كشفت دراسة حديثة أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم يمكن أن يكون لها تأثير ضار على "ميكروبيوم الأمعاء"، الذي يساعد على هضم الأطعمة، وتوفير الطاقة للجسم وامتصاص العناصر الغذائية، وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. ويُعرّف مختصون "ميكروبيوم الأمعاء" بأنه مجتمع من البكتيريا والفيروسات والميكروبات التي تعيش في أمعاء الإنسان، وتقوم بالمساعدة على عمليات الهضم.



والصوديوم من المعادن التي يمكنك الحصول عليها بصورة طبيعية من الحليب وغيره.

وتضيف بعض شركات تصنيع الأغذية بإضافة الصوديوم إلى الأطعمة المعالجة كالخبز.

ويُضاف الصوديوم أيضًا إلى المكونات التي تُكسب الطعام نكهة مثل صوص الصويا. وعندما يقترن الصوديوم بعنصر معدني آخر يسمى الكلوريد، يشكلان معًا ملح الطعام، وفقا لموقع "مايو كلينك".

ويشير مختصون إلى أن استهلاك كميات أكبر من المعدل من الصوديوم، قد يتسبب في مشكلات صحية كثيرة، وخاصة ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وتحذر منظمة الصحة العالمية من تناول أكثر من 2000 ميليغرام من الصوديوم يوميا، بينما ينصح خبراء التغذية في الولايات المتحدة بعدم تناول أكثر من 2300 ميليغرام، في اليوم الواحد، للأشخاص البالغة أعمارهم 14 عاما فأكثر، وفق الموقع ذاته.

تؤكد الدراسات الصحية أن حالة "ميكروبيوم الأمعا"ء الذي يساعد في هضم الأطعمة التي يتناولها الناس لتوفير الطاقة للجسم وامتصاص العناصر الغذائية مرتبطة بتطور الأمراض المزمنة والخطيرة، وبالتالي فمن الضروري الحصول على غذاء صحي ومتوازن، بحسب تقرير لموقع "هيلث سنترال" الطبي.
وبحسب "واشنطن بوست"، فقد وجدت إحدى الدراسات الحديثة أنه عندما يقلل الناس من كمية الصوديوم التي يستهلكونها، تنتج بكتيريا الأمعاء مستويات أعلى من المركبات المفيدة التي تقلل الالتهاب وتحسّن الصحة.

ويرجح بعض الخبراء أن النظام الغذائي عالي الصوديوم، يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، من خلال تعطيل ميكروبات الأمعاء، التي تساعد على الحفاظ على صحة وضغط الدم.

وقال كريس دامان، طبيب الجهاز الهضمي بجامعة واشنطن، إن "كمية الملح التي نتناولها يمكن أن تؤثر على الميكروبات الموجودة في الأمعاء، ومدى قدرتها على إنتاج العوامل الصحية التي تساعد على تنظيم شهيتنا وعملية التمثيل الغذائي لدينا".

وبرأي بعض الخبراء، فإن معظم البالغين يتناولون الكثير من الصوديوم دون أن يدركوا ذلك. إذ أن معظم الصوديوم الذي نأكله لا يأتي من ملح الطعام الذي نضيفه إلى طعامنا فحسب.

ويشير هؤلاء إلى أن حوالي 70% من الملح الغذائي يأتي من الأطعمة المعالجة والمعبأة مثل الخبز والبيتزا ورقائق البطاطس والحساء المعلب والبرغر.

وتؤكد الدراسات الصحية أن حالة "ميكروبيوم الأمعاء"، مرتبطة بتطور الأمراض المزمنة والخطيرة، وبالتالي من الضروري الحصول على غذاء صحي ومتوازن، بحسب تقرير لموقع "هيلث سنترال" الطبي.

ويرى مدير مختبر حركية الجهاز الهضمي في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، المتحدث الرسمي باسم جمعية أمراض الجهاز الهضمي الأميركية، كايل ستالر، أن "توازن البكتيريا في الأمعاء يساعد على هضم الطعام، والحماية من الالتهابات والعدوى".

وأشار ستالر إلى أن "الميكروبيوم الصحي في الأمعاء، يساهم في نظام مناعي قوي، ويقلل خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل السمنة والسكري وأمراض القلب".

وينصح الأطباء بتناول المزيد من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل الخضراوات والبطاطس والفاصوليا والعدس والحمص والقرع والفواكه، ويشيرون إلى أهمية استخدم التوابل، بدلًا من إضافة نكهة ملح الطعام، وينصحون باستخدام مسحوق الثوم والفلفل والسمسم والأعشاب والتوابل الأخرى.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: من الصودیوم

إقرأ أيضاً:

شرب كمية كافية من الماء يساعد على تطبيع نسبة الكوليسترول في الدم

أكدت أخصائية التغذية تاتيانا ميشيرياكوفا على أهمية شرب الماء لتطبيع مستويات الكوليسترول في الدم، موضحة في تصريح لصحيفة "إزفستيا" أن شرب كمية كافية من الماء يساعد على تطبيع مستوى الكوليسترول في الدم. 

 

وشددت خبيرة التغذية على أهمية الحفاظ على نظام شرب مناسب، مشيرة إلى أنه عندما لا يحصل الجسم على الماء بالكمية المطلوبة، يتم تنشيط عمليات إنتاج الكوليسترول، وأن ما يصل إلى 80% من مجمل الكوليسترول المنتشر في الدم هو كوليسترول داخلي، أي يتم تصنيعه بواسطة الجسم نفسه.

 

ويشارك الكوليسترول في بناء الأغشية الخلوية، وفي حالة الجفاف المزمن أو قلة استهلاك المياه، للحفاظ على وظيفة الخلايا الطبيعية وحمايتها من فقدان السوائل داخل الخلايا بشكل كبير، سيضطر الجسم إلى تصنيع كميات إضافية، وبالتالي مفرطة من الكوليسترول.

 

وأكدت الطبيبة أنه للوقاية من ارتفاع الكولسترول في الدم يجب استهلاك ما لا يقل عن 30 مل من مياه الشرب النظيفة لكل كيلوغرام من الوزن يومياً.

 

وأضافت ميشرياكوفا أن الإقلاع عن المشروبات غير الضرورية، وخاصة المشروبات الغازية والحلوة، يساعد على تطبيع مستوى الكوليسترول في الدم.

 

وفي حديثها عن التغذية التي تساعد على تطبيع مستويات الكولسترول، نصحت خبيرة التغذية بتناول كمية كافية من الأطعمة التي تعمل على تحسين عمليات التمثيل الغذائي للدهون ومن بينها، ذكرت مصادر الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة أوميغا 3، بالإضافة إلى الخضروات والحبوب الغنية بالألياف. 

 

وأوضحت الخبيرة أن مثل هذه المنتجات قادرة على زيادة مستوى الكوليسترول "الجيد" في الدم، مما يؤدي إلى تطبيع عملية التمثيل الغذائي للدهون ومنع زيادة تركيز الكوليسترول "الضار"، وهو المحرض الرئيسي لتصلب الشرايين. 

مقالات مشابهة

  • مخاطر السمنة لدى الأطفال.. كثرة الحركة أقصر الطرق للوقاية من السمنة.. 19.7% من النشء مصابين بها
  • لن تصدق.. 3 فوائد صحية للمشي بعد تناول الطعام
  • أعراض نقص الكالسيوم التي قد تهدد صحتك ولا يجب تجاهلها
  • ‎أبرز الأطعمة التي قد تقلل من معدل ذكاء الأطفال
  • شرب كمية كافية من الماء يساعد على تطبيع نسبة الكوليسترول في الدم
  • لتجنب الإصابة بالخرف.. مكون غذائي يعزز صحة الدماغ
  • أستاذ بجامعة الأزهر: بعض أواني الطعام قد تسبب الإصابة بالأمراض المناعية «فيديو»
  • لتجنب الأخطاء الشائعة.. حان الوقت لدحض الخرافات حول المقلاة الهوائية
  • أعراض خمول الغدة الدرقية وأهم الأطعمة لتحفيز نشاطها
  • تعرف على فوائد الفلفل الأسود