لجريدة عمان:
2024-07-06@05:57:59 GMT

ماذا فعل الاتحاد الأوروبي من أجلنا؟

تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT

في هذا الشهر، يتوجه مئات الملايين من الناخبين إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات البرلمان الأوروبي، وسوف يتساءل كثيرون عما فعله الاتحاد الأوروبي لهم منذ الانتخابات الأخيرة في عام 2019.

الواقع أن اختيار 27 دولة تجميع سيادتها وبناء شراكة اقتصادية واجتماعية وسياسية قائمة على القيم المشتركة للسلام والعدالة والاحترام والتضامن لهو حدث فريد من نوعه في تاريخ العالم.

إنه انتصار لا ينبغي لنا أن نعتبره من المسَـلَّـمات، خاصة وأن كثيرين في مختلف أنحاء العالم ما زالوا يتوقون إلى الحرية في اختيار حكوماتهم من بين مجموعة متنوعة من المرشحين والأحزاب.

في وقت حيث تتحول الأرضية الجيوسياسية، يخضع النظام العالمي الذي ساعدنا في بنائه والذي كان لنا خير معين خلال السنوات الثمانين الأخيرة للاختبار. مع ذلك، لا تزال أعظم التحديات التي نواجهها -سواء كانت تتعلق بالأمن، أو الصحة، أو التحول الرقمي، أو تغير المناخ- تحديات مشتركة يتطلب التصدي لها التعاون.

تُظهر تجربة أوروبا ذاتها أننا أقوى معا، وأننا قادرون على إحراز النجاح عندما نتصرف وفقا لثلاثة مبادئ: الوحدة والعزيمة والتضامن. تشهد تجربتنا المشتركة منذ الانتخابات الأوروبية الأخيرة على القيمة التي يضيفها الاتحاد الأوروبي إلى حياتنا اليومية. عندما ضربتنا جائحة غير مسبوقة، كان كل مواطن يملك القدرة على الوصول إلى اللقاحات المنقذة للحياة، وكان لتجميع الموارد الاقتصادية والمالية تأثير غير عادي. على سبيل المثال، قدم البنك المركزي الأوروبي السيولة لحماية أنظمتنا المالية، وساعد برنامج SURE (الدعم للتخفيف من مخاطر البطالة في حالات الطوارئ) التابع للمفوضية الأوروبية البلدان على حماية الوظائف في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي؛ كما استكمل صندوق الضمان الأوروبي التابع لبنك الاستثمار الأوروبي أنظمة الدعم الوطنية لحماية الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم ونظام الأعمال البيئي الأوسع.

وحتى في وقتنا هذا، يعمل مرفق التعافي والصمود على تعزيز الإصلاحات والاستثمارات اللازمة لتحقيق التعافي القوي، ودفع التحولات الخضراء والرقمية. الاتحاد الأوروبي باختصار قصة نجاح متألقة، فهو لم يجلب الرخاء والسلام والاستقرار والتقدم الاجتماعي فحسب لمجتمع أوروبي كبير؛ بل تحول أيضا إلى قوة من أجل الخير في العالَـم. وهو مصدر رائد للمساعدات الإنسانية وتمويل التنمية، ونصير قوي للمؤسسات المتعددة الأطراف التي تحافظ على الاستقرار المالي العالمي، وداعم رئيسي لأكثر بلدان العالم ضَعفا وعُـرضة للخطر.

الحق أنني فخور بالدور المفيد الذي تضطلع به مجموعة بنك الاستثمار الأوروبي في تحقيق هذه النتائج. فبفضل رأس مال مدفوع قدره 22 مليار يورو (24 مليار دولار أمريكي)، تمكنا من حشد أكثر من 5 تريليونات يورو في هيئة استثمارات. وقد ذهب هذا التمويل لدعم البنية الأساسية الممتازة في مجال النقل والطاقة، والمستشفيات، والمدارس، والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي، والتكنولوجيات الفائقة الإبداع، وعدد كبير من الشركات البادئة السريعة النمو، وبالتالي المساهمة في التحولات الخضراء والرقمية وتعزيز استقلاليتنا الاستراتيجية وأمننا.

أذكر هنا بعض الأمثلة الحديثة، فقد دعمت مجموعة بنك الاستثمار الأوروبي تطوير اللقاحات في الاتحاد الأوروبي بتقديم قرض لشركة BioNTech، وهي الشركة التي قدمت منصة الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) الرائدة في أوج الجائحة. كما نقوم بتمويل أكبر مصنع للألواح الشمسية في إيطاليا، وأول مصنع عملاق للإنتاج الدائري للبطاريات في السويد، ومزارع الرياح البحرية الضخمة في منطقتي البلطيق وشمال أوروبا. قمنا أيضا بتمويل مصنع مبدع لتصنيع الرقائق الإلكترونية في فرنسا، وجهود إزالة الكربون من الصناعة الثقيلة في ألمانيا، ومشاريع ومرافق البنية الأساسية الجديدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في شبه جزيرة أيبيريا، وترقية شبكة نقل الكهرباء في بولندا.

منذ إنشائها في عام 1958، مولت مجموعة بنك الاستثمار الأوروبي سياسات الاتحاد الأوروبي وتطورت بما يمكنها من الاستجابة للاحتياجات الأوروبية. أنا على يقين من أننا نعمل حاليا على تمويل التكنولوجيات التي ستكون اللبنات الأساسية لاقتصاد صافي الانبعاثات «صِـفر الفَـعّـال»، والتي ستكون مفيدة في التعجيل بالتحول الرقمي والإبداع. لكننا لسنا أقل عزما على دعم الزراعة الأوروبية، ومساعدة صناعاتنا على اغتنام الفرص القائمة، وتعزيز القدرة التنافسية الأوروبية والاستقلالية الاستراتيجية، والتصدي لتحديات مثل تكاليف الإسكان (وهي قضية مهمة للناس في معظم البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي). ونظرا لسجل مجموعة بنك الاستثمار الأوروبي، فأنا مقتنع بأننا سنضطلع أيضا بدور مهم في دعم المرحلة التالية من توسع الاتحاد الأوروبي وفي تضخيم صوت أوروبا في العالم.

تُـنـبِـئنـا السنوات الخمس المضطربة التي مرت منذ الانتخابات الأوروبية الأخيرة بأننا في احتياج إلى تعظيم دور أوروبا، وليس تقليصه. نحن في احتياج إلى الاتحاد الأوروبي لضمان أمننا واستقرارنا ورخائنا. وفي ظل وعود الشعبويين بحلول سهلة ودعوتهم إلى خفض مستويات التضامن، يجب أن نتذكر ما يفعله الاتحاد الأوروبي من أجلنا كل يوم. إننا نشهد نشوء نظام جيوسياسي جديد، والآن يخضع الأساس الذي يقوم عليه نجاح أوروبا للاختبار. وسوف تحدد قراراتنا عند صناديق الاقتراع أولويات الاتحاد الأوروبي ودوره في العالم في لحظة حاسمة في تاريخ العالَـم. أعتقد أن هذه الانتخابات يجب أن تكون تصويتا بالثقة في أوروبا ومبدأ التضامن. يتعين علينا أن نعمل على تعزيز المؤسسات التي ضمنت لفترة طويلة سلامنا ورخاءنا، والتي تظل منارة وقوة للخير في العالم. دعونا ندافع عن قيمنا الأوروبية. دعونا نركز على ما يهم حقا. دعونا نقدر ما يعنيه الاتحاد الأوروبي للأمن والرفاهة والرخاء في مختلف البلدان الأعضاء. ثم دعونا نستخدم صوتنا!

نادية كالفينيو رئيسة بنك الاستثمار الأوروبي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی فی مختلف

إقرأ أيضاً:

تحذير في بريطانيا بعد صعود اليمين المتطرف في انتخابات فرنسا

ألقى صعود اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية الفرنسية، بظلاله على أوروبا بشكل عام، وعلى بريطانيا بشكل خاص كونها على أعتاب الانتخابات أيضا.

ونشرت صحيفة "إندبندنت" مقالا للصحفي شون أوغرادي قال فيه إن شعوب الديمقراطيتين الأكثر احتراما في أوروبا يقرران هذا الأسبوع مستقبليهما بطرق مختلفة وهذا سبب للاحتفال الكبير.

والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الكثير من الناس يتجهون نحو اليمين عند صناديق الاقتراع.

ففي المملكة المتحدة، حيث يحتفظ حزب الإصلاح في المملكة المتحدة بحصة تصويت جيدة على الرغم من سلسلة من مزاعم العنصرية ضد بعض المرشحين البرلمانيين للحزب، وفي فرنسا، حيث الملايين من الناخبين على استعداد لدعم حزب فاشي في الأساس. مما يعني أننا أصبحنا معتادين على الصعود الطويل الأمد لليمين الأكثر تطرفا، حتى أننا في بعض الأحيان نغفل عن ما يحدث. لقد اختار أكثر من واحد من كل ثلاثة ناخبين فرنسيين للتو حزب التجمع الوطني هو أحدث تغيير للعلامة التجارية للجبهة الوطنية القديمة، بقيادة الناشطة اليمينية المتطرفة المخضرمة مارين لوبان، على حد تعبيره.

وتابع الكاتب بأنه قد تكون فرنسا على وشك تشكيل أول حكومة يمينية متطرفة، في الجولة الثانية من الانتخابات المقررة يوم السبت، منذ أن قام النازيون بتشكيل نظام فيشي المتعاون في الحرب العالمية الثانية. والأسوأ من ذلك أن هذه قد تكون المرة الأولى التي يختار فيها الفرنسيون مثل هذا الحكم بمحض إرادتهم. وسوف تكون إدارة تنكر الحق القديم في الحصول على الجنسية الفرنسية عن طريق الولادة، وهو مبدأ يعود تاريخه إلى عام 1515 ــ فلا يجوز لأطفال المهاجرين أن يطلقوا على أنفسهم اسم "فرنسيين" (وهو ما لا يفضي إلى الاندماج). وهذا سيكون تاريخيا بالفعل.

ولفت إلى أن ذلك سيكون سيئا بالنسبة لأوروبا أيضا. وفي حين سيحتفظ ماكرون بامتيازاته الدستورية فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والدفاع، فإذا وجد نفسه بطريقة أو بأخرى مع جوردان بارديلا البالغ من العمر 28 عاما رئيسا للوزراء، فسوف يجد القيادة السياسية الفرنسية في الاتحاد الأوروبي معرضة للخطر بشدة. وبعد أن شعر ماكرون بالإذلال بالفعل بسبب هذا الخطأ غير القسري، فقد أدى إلى تفاقم الوضع وجعل فرنسا تبدو وكأنها أكبر وأثمن قطع الدومينو في الاتحاد الأوروبي التي سقطت في أيدي اليمين المتطرف. وهذا من شأنه أن يغير اتجاه الحكم الفرنسي، لأن الوزراء في المجالس الأوروبية يقومون بالكثير الآن؛ وأيضا لأن حزب الجبهة الوطنية يمثل تيارا قويا من الآراء المتشككة في أوروبا.

وبالتالي فإن لوبان وبارديلا يريدان الحصول على خصم من ميزانية الاتحاد الأوروبي (مثل ذلك الذي حصلت عليه ثاتشر لبريطانيا في عام 1984)، ووقف التوسعة لاستيعاب مولدوفا وجورجيا، لتعزيز الحدود الفرنسية، وترحيل المهاجرين في انتهاك لحقوقهم الإنسانية، والمساعدات لأوكرانيا.

في الوقت الحاضر، لا تدعو لوبان إلى "الخروج من الاتحاد الأوروبي" وإعادة الفرنك الفرنسي، لكنها بالتأكيد تريد "أوروبا أقل"، في تناقض صارخ مع الرئيس، الذي يعتقد بشكل مشهور أن "المزيد من أوروبا" هو الحل لعلل القارة، مثل ركود مستويات المعيشة والهجرة وتباطؤ النمو. من المؤكد أن وصول مجموعة من القوميين الشعبويين المتباينين عبر عواصم أوروبا لا يبشر بالخير بالنسبة لتماسك الاتحاد الأوروبي في المستقبل، حتى لو تمكنت أورسولا فون دير لاين من البقاء كرئيسة للمفوضية. ومن أجل القيام بمهمتها، ستحتاج إلى تقديم تنازلات مع أمثال لوبان وجورجيا ميلوني وفيكتور أوربان.

وفي الوقت نفسه، تشير استطلاعات الرأي عبر القناة إلى أن حوالي واحد من كل ستة بريطانيين سيصوتون لصالح حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، أحدث أدوات نايجل فاراج والذي يبدو أنه يتورط في خلاف حول العنصرية كل يوم. إن آراء فاراج لا تحتاج إلى التدرب عليها، ويشعر المرء بأنه، ومن حوله والمرشحين، أصبحوا أقل خجلا هذه الأيام بشأن توضيح ما يفكرون فيه بالضبط بشأن التعددية الثقافية والتنوع والشمول.

ومن الممكن تماما أن ينجح فاراج أخيرا في الوصول إلى مجلس العموم والمنصة البرلمانية، على الرغم من أنه قد يكون وحيدا إلى حد ما ويعامل باعتباره برلمانيا مصابا بالجذام. ومع ذلك، فهو معتاد على ذلك.

كما سلطت الانتخابات البرلمانية الأوروبية الأخيرة الضوء على حقيقة مفادها أن اليمين المتشدد واليمين المتطرف لن يختفيا ببساطة. وحتى لو كانا يتراجعان إلى أجزاء من أوروبا الشرقية مثل بولندا، فإنهما يظلان في السلطة أو يقتربان منها من هولندا إلى إيطاليا إلى المجر. وقد وجد الساسة من تيار اليمين واليسار والوسط صعوبة، إن لم يكن من المستحيل التصدي لحججهما، ربما لأنهم لم يرغبوا في منح المتطرفين المكانة بإعارتهم الاهتمام. وهذا هو جوهر ما قاله وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي اليوم عن إحجام المحافظين عن مواجهة فاراج ــ وهو الأمر الذي سوف يندمون عليه.

ربما يكون من المغري أن نرى سلسلة النجاحات التي حققها اليمين المتطرف، وآخرها في فرنسا، كحلقة أخرى في الحركة التي حفزها التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016 .

لقد أصبح اليمين أكثر جرأة بالفعل، ولكن ما هو ملحوظ أيضا هو أنه بمجرد تجربة السياسات اليمينية المتشددة، ثم فشلها لاحقا، يميل الناخبون إلى رفضها بمجرد أن تتاح لهم الفرصة. وهذا ما حدث في بولندا، حيث يتولى السياسي الأوروبي المخضرم دونالد تاسك منصب رئيس الوزراء الآن.

وكذلك الحال في بريطانيا. وهذه هي الطريقة الأخرى للنظر إلى التغيير الوشيك في الحكومة في بريطانيا ــ باعتباره رفض الغالبية العظمى من الناس لتجربة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وكل ما تنطوي عليه. على هذا النحو، لم يكن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واردا في الحملة الانتخابية، لأن الناخبين البريطانيين ما زالوا يعانون من صدمة شديدة لدرجة أنهم لا يستطيعون فتح جروح قديمة، كما يقول كير ستارمر.

ومع ذلك، على الرغم من تجمع هذه الأقلية الكبيرة خلف فاراج، يشعر معظم الناس أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان فاشلا، وهم مصممون على إخراج المحافظين القوميين الشعبويين الحاليين من السلطة. لقد عاشت بريطانيا، ودفعت ثمن، التجربة القومية الشعبوية ولم تستمتع بها كثيرا.

لقد اكتشفنا أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي جعل التجارة مع أوروبا أكثر صعوبة وجعلنا أكثر فقرا. ولم "يطلق العنان للإمكانات". ولم يحل أزمة الهجرة. حاولت المدعوة ليز تروس تجربة ميزانية تخفيض الضرائب بشكل جذري في اندفاعة نحو النمو مما أدى إلى انهيار المالية العامة. لقد كانت خطة رواندا طريقا مسدودا باهظ الثمن. ويريد بعض البريطانيين المزيد من ذلك، وسوف يصوتون لصالح انقسامات فاراج وأوهامه. أما البقية فقد تم تحصينهم ضد هذا النوع من السياسات، على الأقل في الوقت الحالي.

ومع ذلك، مثل كوفيد، يمكن للبريطانيين أن يصابوا بفيروس الفاراجية مرة أخرى. ولهذا السبب فإن المخاطر مرتفعة للغاية بالنسبة لستارمر، وينبغي له أن ينتبه للأخطاء التي ارتكبها ماكرون.

مقالات مشابهة

  • قادة أوروبا يتطلعون للعمل مع رئيس الحكومة البريطانية الجديد ويثنون على فوزه
  • الاتحاد الأوروبي يفرض 38% رسوما جمركية على السيارات الكهربائية الصينية
  • العلاقات البريطانية الأوروبية حاضرة بقوة في برامج انتخابات مجلس العموم
  • الاتحاد الأوروبي: زيادة الضرائب المفروضة على السيارات الكهربائية الصينية
  • على خطى واشنطن..الاتحاد الأوروبي يفرض رسوماً جمركية على السيارات الكهربائية الصينية
  • المفوضية الأوروبية تفرض رسومًا مؤقتة على واردات السيارات الكهربائية الصينية
  • ضوء أخضر من الاتحاد الأوروبي لاستحواذ "لوفتهانزا" الألمانية على "إيتا" الإيطالية
  • وزير الخارجية: ملف إعفاء الكويتيين من شنغن يحظى باهتمام الاتحاد الأوروبي
  • من المجر إلى هولندا.. هل يؤدي توسع نفوذ اليمين الراديكالي في أوروبا إلى التأثير على قرارات الاتحاد؟
  • تحذير في بريطانيا بعد صعود اليمين المتطرف في انتخابات فرنسا