دعت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي إلى دعم الجهود العربية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الوسط، ودعم المؤتمر الأممي الخاص بهذا الأمر الذي يُعقد في شهر نوفمبر من كل عام.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، بالجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة للمنتدى العربي حول الحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار، التي عُقدت بالعاصمة القطرية الدوحة اليوم، بتنظيم من الأمانة العامة للجامعة العربية بالتعاون مع اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة القطرية.


أخبار متعلقة في أسبوع.. "التعاون الإسلامي" ترصد جرائم الاحتلال ضد الفلسطينييناستشهاد 8 فلسطينيين في قصف للاحتلال على قطاع غزةوأكد السفير زكي، وفق البيان الصادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، الموقف الإستراتيجي للدول العربية الذي ينبذ الخيار النووي العسكري ويدعم حق الدول غير القابل للتصرف بالاستخدام السلمي للطاقة النووية.مكافحة الأسلحة الصغيرةوأشار إلى أن الجامعة العربية تدعم المساعي الدولية والإقليمية لإرساء الأمن والسلم من خلال تعزيز القدرات الوطنية لدولها الأعضاء في مكافحة الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة غير المشروعة.
ولفت الانتباه إلى التطور الكبير في مجالات القدرات السيبرانية والتقنيات التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعي، مشددًا على أهمية استفادة الدول العربية من الاستخدامات السلمية لجميع هذه التكنولوجيات، وأهمية العمل بسرعة على صياغة حوكمة دولية شاملة وفعالة لضبط استخدامات الأسلحة النووية.
وأفاد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية بالجامعة العربية الدكتور خالد بن محمد منزلاوي، في كلمته، أن نزع السلاح وعدم الانتشار النووي هما عنصران حاسمان في السلم والأمن الدوليين، فالجهود المبذولة للحد من انتشار هذه الأسلحة ضرورية لمنع العواقب المدمرة لها، مشددًا على أن هذه الجهود يجب أن تكتسي أهمية بالغة لدى المجتمع الدولي حفاظاً على سلامة البشرية.

السفير حسام زكي أمام المنتدى العربي الثالث حول #الحد_من_التسلح و #نزع_السلاح وعدم الانتشار: لا مخرج من الوضع الاقليمي المتوتر إلّا من خلال تفعيل الآليات المتفق عليها.https://t.co/GSI6tOZwfT pic.twitter.com/f15vkUSCOB— جامعة الدول العربية (@arableague_gs) June 4, 2024نزع السلاح النوويوأشار منزلاوي إلى أهمية التركيز على ثلاثة محاور أساسية في هذا السياق، المحور الأول يتمثل في التعاون الدولي، حيث إن معالجة تحديات نزع السلاح النووي تتطلب جهودًا دولية متضافرة، داعيًا الدول النووية وغير النووية إلى توحيد جهودها لتعزيز الشفافية والثقة المتبادلة، ودعم جميع السياسات التي تعزز هذا المفهوم.
وأضاف أن المحور الثاني يتمثل في تعزيز المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تهدف إلى إزالة ترسانة الأسلحة النووية، وضمان الالتزام الكامل من جميع الأطراف لبنود هذه المعاهدات، لاسيما معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي تُعَدّ حجر زاوية منظومة نزع السلاح وعدم الانتشار النووي، فيما يتمثل المحور الثالث في المجتمع المدني الذي يجب أن يكون له دور قوي في تعزيز السلام والاستقرار من خلال التوعية والمطالبة بنزع السلاح النووي.
يذكر أن جلسات المنتدى تضمنت مناقشات مكثفة حول عدة محاور رئيسية، من بينها الاتجاهات الإقليمية والعالمية وتداعياتها على نزع السلاح، وأجندة السلام الجديدة وعلاقتها بنزع السلاح والحد من التسلح، وأجندات حفظ السلام، والأمن السيبراني في سياق الأمن الدولي.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس القاهرة جامعة الدول العربية أسلحة الدمار الشامل الشرق الأوسط الأسلحة النوویة الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

بسبب الاتفاق النووي.. أمريكا تدعو مجلس الأمن لإدانة سلوك إيران

عقد مجلس الأمن الدولي، يوم الأربعاء، جلسة مغلقة لمناقشة الملف النووي الإيراني، وذلك بناءً على طلب عدد من أعضائه، من بينهم الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، واليونان، وبنما، وكوريا الجنوبية.

وجاءت هذه الجلسة بعد التقرير الأخير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أشار إلى أن إيران زادت بطريقة "مقلقة للغاية" من احتياطياتها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة من الحد المطلوب لإنتاج أسلحة نووية، والذي يبلغ 90%.

وفي أعقاب الاجتماع، أصدرت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة بيانًا أكدت فيه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتبر البرنامج النووي الإيراني تهديدًا للأمن والسلم الدوليين، مشددة على ضرورة تحرك مجلس الأمن لمواجهة هذا التحدي.

وأضاف البيان أن "إيران تتحدى قرارات مجلس الأمن، وينبغي على المجلس أن يكون واضحًا وموحدًا في إدانة هذا السلوك المخزي".

كما تعهدت الولايات المتحدة بمواصلة سياستها القائمة على "الضغوط القصوى" ضد إيران، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي هو منع طهران من امتلاك سلاح نووي.

بريطانيا تلوح بإعادة فرض عقوبات أممية على إيرانإيران: أي محاولة لإجبارنا على التوصل لاتفاق جائر مصيرها الفشلرسالة من ترامب إلى إيران يسلمها مسئول عربيحقيقة منع دخول الكويتيين إلى طهران.. بيان مهم من سفارة إيرانأول تعليق من إيران علي الجلسة غير المعلنة لمجلس الأمن بشأن برنامجها النووياجتماع ثلاثي بين إيران والصين وروسيا في بكين يوم الجمعة المقبلالصين تجري محادثات مع إيران وروسيا للرد على الرسوم الأمريكيةإيران: دولة عربية ستسلم رسالة من ترامب إلى طهرانصحافة العالم.. خطة وزير الاحتلال المتطرف لإخلاء غزة من الفلسطينيين استجابة لدعوة ترامب.. ومناورة بحرية بين 3 دول من ضمنها إيران

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أعاد ترامب تبني نفس النهج الذي اتبعه خلال ولايته الأولى تجاه طهران، حيث شدد العقوبات الاقتصادية، لكنه في الوقت نفسه أبدى استعداده للتفاوض على اتفاق جديد بشأن الملف النووي الإيراني، بدلاً من اتفاق عام 2015، الذي انسحبت منه واشنطن بشكل أحادي في 2018.

وفي سياق متصل، كشف ترامب يوم الجمعة أنه أرسل رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، حثه فيها على الدخول في مفاوضات بشأن الملف النووي، ملوحًا بأن البديل قد يكون عملاً عسكريًا ضد طهران.

إلا أن خامنئي رد على هذه التهديدات بالقول إن "التصريحات الأمريكية غير حكيمة، والتفاوض مع هذه الإدارة لن يؤدي إلى رفع العقوبات، بل سيجعلها أكثر شدة"، مؤكدًا أن بلاده "لا تسعى لامتلاك سلاح نووي"، وأن واشنطن تحاول فقط "خداع الرأي العام العالمي" عبر دعوتها للمحادثات.

عقوبات بريطانية

وفي تطور آخر، أعاد نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، طرح إمكانية اللجوء إلى آلية "سناب باك"، التي تتيح إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران تلقائيًا في حال انتهاكها للاتفاق النووي.

وقال كاريوكي للصحفيين: "نحن واضحون في أننا سنتخذ كل الإجراءات الدبلوماسية لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وهذا يشمل تفعيل آلية (سناب باك) إذا لزم الأمر". وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد أرسلت بالفعل رسالة إلى مجلس الأمن الدولي في ديسمبر الماضي، تشير إلى إمكانية اللجوء لهذه الآلية.

على الجانب الآخر، تواصل إيران التأكيد على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، وأنها لا تسعى إلى تطوير أسلحة نووية. لكنها في الوقت نفسه، رفضت مطالب الدول الغربية بوقف تخصيب اليورانيوم عند المستويات العالية التي تقترب من الحد اللازم لإنتاج الأسلحة، معتبرة أن هذه الخطوة تأتي في إطار حقوقها السيادية.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارًا من تزايد مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، وسط مخاوف متزايدة من أن يؤدي هذا التصعيد إلى تأجيج التوترات الإقليمية، ويدفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد السياسي والعسكري.

مقالات مشابهة

  • نائب الرئيس الأمريكي يتفاجأ بتصريحات بولندا حول نشر الأسلحة النووية في أوروبا الشرقية
  • فانس: ترامب يعارض نشر الأسلحة النووية في أوروبا الشرقية
  • أردوغان يؤكد اقتراب بلاده من هدفها المتمثل في تركيا خالية من الإرهاب
  • ترامب يعارض نشر الأسلحة النووية في أوروبا الشرقية
  • إيكونوميست: أوروبا تفكر في المستحيل لأجل القنبلة النووية
  • هل تدفع تهديدات ترامب والقلق الأوروبي ألمانيا للتسلح النووي؟
  • «بقيمة مليونين جنيه».. القبض على عصابة تجارة السلاح في البحيرة
  • الصين تدعو إلى حل "دبلوماسي" لمسألة النووي الإيراني
  • واشنطن تدعو مجلس الأمن لإدانة برنامج إيران النووي
  • بسبب الاتفاق النووي.. أمريكا تدعو مجلس الأمن لإدانة سلوك إيران