أبوظبي- وام

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، التزام الهيئة بالمحافظة على البيئة وتنوعها البيولوجي، باعتبارها إرثاً طبيعياً فريداً متأصلاً في وجدان أبناء الإمارات، يعززه علاقتهم الوطيدة بالبيئة ومواردها الطبيعية التي تشكل جزءاً أساسياً من هويتهم، وأحد أهم ركائز ثقافتهم وموروثهم الطبيعي، ويعكس ذلك حرصهم الدائم على حمايتها لتعزيز مكانة أبوظبي وريادتها في مجال العمل البيئي.

جاء تصريح سمو الشيخ حمدان، بالتزامن مع يوم البيئة العالمي، وخلال ترؤس سموه لاجتماع مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، حيث أشاد سموه بالدعم والاهتمام اللامحدود الذي تتلقاه الهيئة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي عبر عنه من خلال الإعلان عن تمديد عام الاستدامة لعام 2024؛ وشدد سموه أن هذا الاهتمام يؤكد على التوجه الحضاري لإمارة أبوظبي، التي تسعى دائماً لضمان توفير بيئة صحية للجميع، وتضافر جهود الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص لتحقيق رؤية وتوجه القيادة الرشيدة بشأن متطلبات الاستدامة في كافة القطاعات.

الصورة

حضر الاجتماع، الذي عُقد بقصر النخيل، الدكتورة آمنة عبدالله الضحاك الشامسي وزيرة التغير المناخي والبيئة، والدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، واللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي القائد العام لشرطة أبوظبي، ومحمد علي الشرفاء رئيس دائرة البلديات والنقل، ورزان خليفة المبارك العضو المنتدب للهيئة، ومصبح الكعبي المدير التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي.

كما حضر الاجتماع، ناصر محمد المنصوري وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي.

واطّلع سموه، خلال الاجتماع، على خطة الهيئة لتسخير الذكاء الاصطناعي في برامجها البيئية بحلول عام 2030، لتكون بذلك أول جهة بيئية تتعمق في هذا المجال المبني على الخبرات الوطنية وأفضل الممارسات العالمية، وقواعد البيانات المتعددة لتحقيق أهدافها البيئية، وتوفير خدمات متطورة لشركائها وأفراد المجتمع.

الصورة

وأشاد سموه، بالنتائج التي تحققت في 51 مؤشراً من مؤشرات الأداء الرئيسية السنوية منذ بداية عام 2024، والتي ركزت على القطاعات البيئية المختلفة بما فيها النفايات، وجودة المياه البحرية، وجودة الهواء، وجودة التربة، والتنوع البيولوجي، والمياه الجوفية والصيد المستدام، والتي ساهمت في حصول الهيئة في الربع الأول من العام الحالي على 5 جوائز على المستويين المحلي والدولي، وتوقيع 7 اتفاقيات محلية ودولية.

كما تناول الاجتماع، أداء المشاريع الرأسمالية خلال هذا العام التي تنفذها الهيئة، ومن ضمنها إنشاء المتحف البحري في متنزه السعديات الوطني، وإنشاء أقفاص بحرية للاستزراع السمكي في جزيرة دلما، ومشروع مركز حفظ البذور، الذي سيقام في منطقة الظفرة ويُعد الأول من نوعه في المنطقة.

واستعرض الاجتماع، الجهود التي تبذلها الهيئة لتطبيق سياسة المواد البلاستكية المستخدمة لمرة واحدة، والتي تضمنت مؤخراً بدء تنفيذ الحظر على بعض منتجات الستايروفوم، الذي دخل حيز التنفيذ في 1 يونيو 2024، بهدف تقليل الاعتماد على المنتجات المعدة للاستخدام لمرة واحدة التي تضر بالبيئة والتنوع البيولوجي.

ونجحت الهيئة خلال الفترة الماضية في تجنب استخدام 324 مليون كيس بلاستيكي منذ بدء الحظر في يونيو 2022 أي ما يعادل تقريباً 95% من عدد الأكياس البلاستيكية التي كانت تُستهلك قبل الحظر، وضمن مبادرة استرداد القناني تم جمع أكثر 1,000 طن من القناني البلاستكية، من خلال 120 آلة منتشرة في إمارة أبوظبي.

واطلع سموه، على جهود الهيئة في مجال حماية الجودة البيئية، حيث تم لأول مرة تسجيل حقوق الملكية الفكرية لنظام التفتيش البيئي «التزام» الذي أطلقته في أكتوبر 2022، ويساهم في تعزيز دور الهيئة التنظيمي في المحافظة على البيئة وتحقيق النمو المستدام في إمارة أبوظبي، كما تم إصدار أول خريطة تحدد المناطق الأكثر تلوثاً بناءً على النمذجة الرياضية لحركة ملوثات الهواء في إمارة أبوظبي والدول المجاورة.

وتم خلال الاجتماع، الاطّلاع على أبرز الإنجازات التي حققتها الهيئة هذا العام في قطاع التنوع البيولوجي، حيث تم استعراض مشروع إعادة تأهيل الشعاب المرجانية، الذي تم من خلاله الانتهاء من استزراع 819,580 مستعمرة من أصل مليون مستعمرة.

كما تناول الاجتماع، تقريراً عن أول مهمة بحثية مشتركة مع سفينة «أوشن أكس» في مياه الدولة، بمشاركة عدد من الجامعات المحلية ونخبة من الباحثين الإماراتيين.

كما تم استعراض الإنجازات التي حققتها سفينة الأبحاث البحرية «جيون» التي قطعت منذ إطلاقها مسافة 7,540 ميلاً بحرياً، ضمن برنامج مسح تقييم الموارد السمكية في مياه الدولة، أبحرت خلالها لمدة 223 يوماً وجمعت 3103 عينات أسماك.

وأثنى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، على الدور الهام الذي لعبته الهيئة باستضافة الدورة ال 12 من المؤتمر العالمي للتربية البيئية لأول مرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط، والذي شارك فيه 3,131 مشاركاً من 83 دولة من مختلف أنحاء العالم خلال أربعة أيام من المناقشات وورش العمل والفعاليات النشطة.

وتم خلال المؤتمر الكشف عن خارطة طريق أبوظبي، التي تعتبر خطة عالية المستوى، وَضعت الخطوط العريضة للتوصيات العالمية لتعزيز التربية البيئية والتعليم من أجل التنمية المستدامة، بمساهمة من مجموعة من المنظمات والمؤسسات المعنية بمجال التربية البيئية، تضمنت اليونسكو والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة «يونيب»، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة التغير المناخي والبيئة، ودائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، إلى جانب مجموعة من الخبراء العالميين في مجال التربية البيئية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بن زاید

إقرأ أيضاً:

حمدان بن زايد: القطاع الوقفي يدعم التنمية الشاملة والمستدامة

أبوظبي - وام
استقبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وفداً من هيئة الأوقاف وإدارة أموال القصر «أوقاف أبوظبي»، برئاسة عبدالحميد محمد سعيد، رئيس الهيئة، وذلك في قصر النخيل بأبوظبي.
واطلع سموّه، خلال اللقاء، على استراتيجية الهيئة التي تهدف إلى تعظيم الأثر الاقتصادي والاجتماعي للأوقاف، من خلال تحفيز الاستثمار في الأصول الوقفية وتوجيهها نحو تطوير المبادرات والمشاريع التنموية المستدامة التي تسهم في خلق أثر إيجابي، بما يعود بالنفع على أفراد المجتمع في مختلف القطاعات الحيوية، وبما يعزز دورها في ترسيخ قيم وثقافة البذل والعطاء التي يمتاز بها المجتمع الإماراتي ونقل هذا الإرث إلى الأجيال المقبلة.
وأكّد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تولي اهتماماً كبيراً بدعم القطاع الوقفي الذي يسهم بفاعلية في دعم جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة والمستدامة، من خلال إنشاء مشاريع حيوية وإطلاق مبادرات مجتمعية وخطط نوعية تسهم في تحقيق المستهدفات التنموية لمواصلة الارتقاء بجودة الحياة.
من جانبه، أوضح عبدالحميد محمد سعيد، أن الهيئة تعمل وفق استراتيجية تواكب عام المجتمع 2025 الذي أطلقه صاحب السمو رئيس الدولة، تحت شعار «يداً بيد»، حيث تسعى إلى تعزيز هذا الدور عبر استراتيجيات استثمارية مبتكرة تحقق التوازن بين العوائد المالية والتأثير المجتمعي، بما يتماشى مع الأولويات الوطنية وأهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن الأوقاف، التي كانت تاريخياً إحدى أهم أدوات التنمية الاقتصادية في دولة الإمارات، أصبحت اليوم ركيزة رئيسية لدعم المبادرات الخيرية والاقتصادية، من خلال تطوير نماذج جديدة للاستثمار المستدام تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.
فيما أكد فهد عبدالقادر القاسم، مدير عام الهيئة، العمل على استقطاب المزيد من الاستثمارات للقطاع الوقفي، بما يضمن تحقيق عوائد مستدامة تستخدم في تمويل المشاريع المجتمعية، وتعزيز فرص العمل، ودعم ريادة الأعمال في منطقة الظفرة.
كما شدد على أهمية دمج الأوقاف في خطط التطوير الحضري، بما يتيح استغلال الأراضي الوقفية بشكل مبتكر يعزز التنمية الاقتصادية.
حضر اللقاء، ناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، وعيسى بوشهاب، مستشار سموّ ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، إلى جانب عدد من المسؤولين.

مقالات مشابهة

  • حمدان بن زايد يواصل جولته التفقدية في جزيرة دلما ويدشن عبارتي «دلما» و«الظنة»
  • حمدان بن زايد يزور جزيرة دلما ويتفقد عدداً من المشاريع التنموية والمرافق الخدمية الحيوية فيها
  • حمدان بن زايد: مجالس الأحياء مدارس لتعزيز التواصل
  • حمدان بن زايد يزور جزيرة دلما ويلتقي المواطنين
  • محمد بن راشد: بتوجيهات محمد بن زايد.. الإمارات مستمرة في تعزيز قدراتها الاقتصادية وإمكاناتها السياحية
  • سيف بن زايد يلتقي فلاديمير بوتين في ختام زيارة سموه لروسيا
  • حمدان بن زايد: القطاع الوقفي يدعم التنمية الشاملة والمستدامة
  • محمد بن زايد خلال لقائه جوزيف عون: موقف الإمارات الثابت دعم كل ما يضمن أمن لبنان واستقراره
  • حمدان بن زايد يستقبل وفداً من “أوقاف أبوظبي” ويطلع على جهود تنمية واستدامة القطاع الوقفي في منطقة الظفرة
  • حمدان بن محمد: دبي استثمرت 150 ملياراً في تطوير شبكة الطرق ومنظومة النقل خلال 19 عاماً