دبلوماسية الحرب.. الخرطوم تبعث وفدين إلى بوتين وحلفائه بالساحل الأفريقي
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
توجه مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان إلى روسيا في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، فيما يؤدي وفد آخر برئاسة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي زيارة لكل من مالي والنيجر حليفتي موسكو في الساحل الأفريقي.
ومن المقرر أن يشارك عقار في فعاليات الدورة الـ27 للمنتدى الاقتصادي الدولي بسانت بطرسبورغ، يرافقه خلال الزيارة وزراء الخارجية والمالية والمعادن.
وتأتي الزيارة بعد أيام من تصريحات للسفير السوداني لدى روسيا محمد سراج قال فيها إن الخرطوم لن تتخلى عن التزاماتها ببناء قاعدة بحرية روسية في البحر الأحمر، موضحاً أنّ المشكلة تكمن في بعض المسائل الإجرائية.
وأوضح سراج -في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية- أن القاعدة تمثل "نقطة دعم لوجستي في البحر الأحمر"، مذكرا بأن البلدين وقعا على الاتفاقية التي سيتم بناؤها بموجبها، ما يعني أن "من واجبهما تنفيذ المشروع".
وسيلتقي عقار خلال الزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويتوقع أن تركز المحادثات على العلاقات الثنائية وتطورات الحرب الدائرة الآن في السودان وتأثيرها على المحيط الإقليمي والدولي والدعم المتوقع أن تقدمه موسكو للجيش.
تطور لافت
وتمثل هذه الزيارة تطورا لافتا وسريعا في علاقات البلدين بعد زيارات متبادلة خلال الأشهر الماضية بدأها في أبريل/نيسان الماضي مدير جهاز المخابرات العامة السوداني الجنرال أحمد مفضل، عندما شارك في فعاليات الملتقى الـ12 لكبار القادة الأمنيين العالمي الذي استضافته روسيا بمشاركة 106 دول.
وخلال الزيارة بحث مفضل العلاقات الثنائية مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف وفقا لما أعلنت الخارجية الروسية.
كما زار بوغدانوف -وهو أيضا يشغل منصب المبعوث الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا- مدينة بورتسودان في مايو/أيار الماضي والتقى مسؤولين سودانيين على رأسهم رئيسُ مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائباه في الجيش الفريق شمس الدين كباشي والمجلس السيادي مالك عقار ووزير الخارجية، وتركزت المباحثات حول العلاقات بين البلدين في ظل الحرب.
وأكد بوغدانوف في ختام زيارته إلى السودان أن مجلس السيادة السوداني هو السلطة الشرعية التي تمثل الشعب السوداني وجمهوريته.
يُذكر أنّ الجانبين الروسي والسوداني وقّعا، عام 2019، اتفاقية بشأن إنشاء مركز للدعم اللوجستي للبحرية الروسية في بورتسودان، والذي من المفترض أن يستضيف ما يصل إلى 300 جندي روسي، ويزوّد سفنا تابعةً لها بالوقود.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أكد عقب زيارة سابقة للسودان أنّ الاتفاق بين موسكو والخرطوم بشأن إنشاء مركز لوجستي للبحرية الروسية في السودان، يقع حالياً في مرحلة التصديق.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021، قال القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان إنّ بلاده ملتزمة ببناء قاعدة بحرية روسية في البلاد وإنّها ستنفّذ الاتفاق.
كباشي في النيجر ومالي
على صعيد متصل، توجه عضو مجلس السيادة ونائب قائد الجيش الفريق أول ركن شمس الدين كباشي إلى دولتي النيجر ومالي في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام. ويرافقه خلال الزيارة وزير الدفاع الفريق الركن ياسين إبراهيم.
وتمثل الزيارة أهمية كبيرة للسودان في ظل الحرب الحالية التي "تشارك فيها عناصر من الدولتين ضمن قوات الدعم السريع".
وتأتي الزيارة في ظل التقارب الكبير بين موسكو والقادة العسكريين في مالي والنيجر، مما يعني أن هناك بعدا سياسيا في تزامن هذه الزيارة مع توجه وفد سوداني آخر لموسكو
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي، مما أدى حتى الآن لسقوط نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر : الجزيرة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: مجلس السیادة خلال الزیارة
إقرأ أيضاً:
منتدى الإعلام السوداني يطلق حملة ( الصمت يقتل … الوضع في السودان لا يحتمل التأخير) للفت انظار العالم للانتهاكات ووقف العنف ضد المدنيين
أطلق منتدى الإعلام السوداني، وهو تحالف لمؤسسات ومنظمات صحفية وإعلامية مستقلة، حملة جديدة للفت أنظار المجتمع الدولي والإقليمي لما يجري في السودان من أجل وقف الانتهاكات الجارية والعنف ضد المدنيين والتشديد على عدم إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب.
منتدى الإعلام السوداني
6 نوفمبر 2024
الثلاثاء: 5 نوفمبر 2024
أطلق منتدى الإعلام السوداني، وهو تحالف لمؤسسات ومنظمات صحفية وإعلامية مستقلة، حملة جديدة للفت أنظار المجتمع الدولي والإقليمي لما يجري في السودان من أجل وقف الانتهاكات الجارية والعنف ضد المدنيين والتشديد على عدم إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب.
الحملة الجديدة تحت شعار:
(الصمت يقتل ... الوضع في السودان لا يحتمل التأخير)
Silence kills...No time to waste for Sudan
وتأتي هذه الحملة متزامنة مع الاحتفالات في مختلف أنحاء العالم، والتي بدأت في الثاني من هذا الشهر، باليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين والصحفيات:
وتعد حملة (الصمت يقتل .. الوضع في السودان لا يحتمل التأخير) المدشنة اليوم بمثابة تعضيد وامتداد لحملة المنتدي الاولي (ساندوا السودان #StandWithSudan ) التي أطلقت في أبريل الماضي ولا تزال جارية لمناصرة شعب السودان لوقف خطر المجاعة ومجابهة الكارثة الإنسانية ووضع حد للانتهاكات والضغط على طرفي الحرب للسماح بتمرير الإغاثة والمساعدات وفتح ممرات آمنة لتوصيل الطعام والإمدادات الضرورية للمتضررين في كافة مدن وقرى وأرياف البلاد.
وتهدف الحملة إلى:
1- لفت انتباه الرأي العام والضمير العالمي حتى لا ينسى السودان وينتبه لمأساته والعمل في الوقت ذاته لخلق تضامن واسع إقليميًا ودوليًا لمساندة الشعب السوداني وعونه في محنته المستمرة لأكثر من عام ونصف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع،
2- الضغط على طرفي الحرب لوقف نزيف الدم والانتهاكات ضد المدنيين في كافة الأنحاء وفي المدن المحاصرة ومناطق الاشتباكات،
3- المحاسبة وعدم إفلات مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية والتطهير العرقي والابادة الجماعية والعنف ضد المدنيين من العقاب،
4- المطالبة بفتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية والطعام للمتضررين في كافة أنحاء البلاد دون تمييز او شروط،
5- إيصال صوت الشعب السوداني إلى العالم وإبراز معاناته من الحرب والكارثة الإنسانية...
وتشمل الحملة:
- نشر تقارير صحفية عن الوضع الإنساني والانتهاكات في البلاد من خلال غرفة التحرير المشتركة لمنتدى الإعلام السوداني ونشرها بالتزامن وعلى نطاق واسع عبر مؤسسات المنتدى والمؤسسات الأخرى الشريكة في الحملة،
- استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي حول الحملة ومطالبها وإشراك قطاعات واسعة من السودانيين المؤيدين للحملة وأهدافها في الترويج والنشر والتوزيع على اوسع نطاق...
للمزيد من المتابعة لحملة:
( الصمت يقتل ... الوضع في السودان لا يحتمل التأخير)
Silence kills...No time to waste for Sudan
تابعوا صفحات "منتدى الإعلام السوداني" على منصتي الفيسبوك ومنصة اكس (تويتر سابقا)، أو عبر منصات المؤسسات الصحفية والاعلامية العضوة في المنتدى.
منتدى الإعلام السوداني:
ساندوا السودان - #StandWithSudan
Tarig Algazoli