يتواصل الجدل والتفاعل بشأن المبادرة الشبابية الشعبية "قافلة السلام" لفتح الطريق الرئيسي الرابط بين محافظتي البيضاء ومأرب المغلق منذ عدة سنوات جراء الحرب التي تشهدها البلاد منذ قرابة عشر سنوات.

 

وأعلنت جماعة الحوثي، اليوم الثلاثاء، فتح طريق البيضاء - الجوبة - مأرب، المغلق منذ سنوات، بعد أربعة أشهر من إعلان السلطات المحلية في محافظة مأرب فتح الطريق من جانب واحد، في إطار استجابتها للضغوط الشعبية والمبادرة الشبابية.

 

 

وذكرت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين أن الطريق بات سالكا بشكل تام أمام مرور المسافرين بعد تنظيفه من مخلفات الحرب.

 

وجاءت الاستجابة نتيجة ضغط مجتمعي ومطالبات واسعة بفتح الطرقات، بلغت ذروتها مؤخرا، مع إطلاق مواطنين مبادرة لعبور الطريق الخطر، منتصف الأسبوع الماضي.

 

 

وانطلقت المبادرة من منطقة عفار في البيضاء ووصلت منطقة قانية على الطرف الآخر من المحافظة، حين أوقفهم الحوثيون وطلبوا مهلة لستة أيام، لإزالة العوائق والألغام التي زرعتها الجماعة على طول الطريق.

 

وكان عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة وجه في مبادرته بفتح كل الطرق من جانب قوات الحكومة، لكن الرفض الحوثي استمر مع إطلاق الجماعة اتهامات للأطراف الأخرى بإغلاق الطرقات.

 

 

وكانت الجماعة أغلقت معظم الطرقات المؤدية الى مارب إبان هجماتها الدامية نحو المحافظة في العام 2021، واضطر الناس لعبور الطرق الصحراوية الوعرة والتي صعبت حياة الناس تسببت بقصص مأساوية لكثير من المسافرين.

 

وأمس الإثنين، أعلنت جماعة الحوثي استعدادها لفتح طريق البيضاء - مارب، في استجابة جزئية للمبادرة التي أطلقها عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مارب، سلطان العرادة، قبل أربعة أشهر.


 

 

وقال أحد أفراد الحملة، إن جماعة الحوثي اشترطت إعطائها مهلة لمدة خمسة أيام، لنزع الألغام التي زرعتها سابقًا في الطريق.

 

ويأتي إعلان الحوثي فتح طريق البيضاء - مأرب تزامنا مع ضغوط الحملة الشعبية والمبادرة الشبابة، وبعد أشهر من إعلان السلطات المحلية في مارب فتح كافة الطرق التي تربط مارب بمختلف المحافظات، بما فيها طريق نهم مارب، الذي ترفض الجماعة حتى اليوم فتحه.

 

 

وكانت السلطات في مأرب قالت، إن الطريق جاهز للعبور منذ 4 أشهر، بموجب مبادرة عضو مجلس الرئاسي، اللواء سلطان العرادة، في فبراير الماضي، بفتح الطرقات من جانب واحد.

 

ورفضت جماعة الحوثي حينها مبادرة فتح طريق "مأرب، فرضة نهم، صنعاء" من طرف واحد، وهي أقرب الطرق بين مأرب وصنعاء، لتلجأ لفتح طريق "مأرب، صرواح، خولان، صنعاء" بدلاً من ذلك.

 

وبعد ساعات من إعلان جماعة الحوثي فتح الطريق من جانبها في آخر نقطة تابعة لها في البيضاء، قال القيادي في الجماعة، نصر الدين عامر، إن موكب المبادرة تعرض لإطلاق نار مع وصوله أول نقطة للحكومة في محافظة مأرب، ولم يصدر أي توضيح فيما نفى ناشطون صحة ما نشره الحوثيين.

 

 

وأكد ناشطون أن اللجنة بحدود مدينة مارب وستدخل لجنة السلام فقط والخلاف على اشخاص موجودين بالموكب ولم ترد اسمائهم ضمن اللجنة.

 

ووثق أحد أعضاء المبادرة، لحظة انطلاق موكب الفريق، إلى مديرية الجوبة بمحافظة مارب، بعد فتح الطريق من جهة "البيضاء" الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية.

 

 

ويتهم ناشطون جماعة الحوثي باستغلال أي مبادرات إنسانية، وعدم جديتهم في فتح الطرقات، وقال الأكاديمي يحيى الأحمدي "إذا أرادت قافلة السلام تسجيل موقف إنساني فإن عليها الإصرار على أن تكون العودة من طريق مارب فرضة  نهم، صنعاء".

 

وأكد الأحمدي أن ذلك يستغرق المسافر ساعتين فقط من مارب إلى صنعاء وبمسافة ما يقارب 100كيلو، وهذه تعد الخطوة الأهم، والتخفيف الحقيقي على المواطنين.

 

 

وأضاف "أما طريق البيضاء فلا داعي للاحتفاء بها فإنها ليست سوى رحلة معاناة حيث يقطع المسافر 400 كيلو مرورا بأربغ محافظات مستغرقا ما يقارب 15ساعة.

 

وأغلقت جماعة الحوثي معظم الطرقات المؤدية الى مارب إبان هجماتها الدامية نحو المحافظة في العام 2021، واضطر الناس لعبور الطرق الصحراوية الوعرة والتي صعبت حياة الناس تسببت بقصص مأساوية لكثير من المسافرين.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البيضاء مارب فتح الطرقات مبادرة شبابية الحوثي فتح طریق البیضاء جماعة الحوثی فتح الطریق

إقرأ أيضاً:

الحوثي يتوعد واشنطن بالهزيمة والرد على هجماتها الأخيرة بصورة "موجعة"

توعدت جماعة الحوثي، بالرد على الهجمات الأمريكية الأخيرة على صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، في ظل نذر تصعيد جديد بالتزامن مع إعلان القيادة المركزية الأمريكية بدء عملية واسعة تستهدف الحوثيين في اليمن.

 

وأدان ما يسمى بـ "المجلس السياسي" أعلى سلطة بمناطق الحوثيين، في بيان له، "العدوان" الأمريكي السافر على العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات، معتبرا الهجمات "إسنادا للكيان الإسرائيلي".

 

وأكد أن "استهداف المدنيين يثبت العجز الامريكي في المواجهة، وأن هذا الاستهداف لن يثنينا عن موقفنا المساند لغزة بل سيجر الوضع إلى ما هو أشد وأنكى".

 

وقال البيان، إن "تأديب المعتدين على اليمن سيتم بصورة احترافية وموجعة"، مشيرا إلى أن "اليمن مقبرة الامبراطوريات على مدى التاريخ".

 

وجدد البيان، تأكيده أن "الأمريكي ومعه الكيان الصهيوني سيفشلان ويجران أذيال الخيبة والهزيمة كما حصل من قبل خلال معركة طوفان الأقصى".

 

ودعت الجماعة، المجتمع الدولي لـ "القيام بمسئولياته تجاه هذه الرعونة الأمريكية الإسرائيلية التي من شأنها فتح الباب واسعا أمام تطورات لا يقتصر أثرها على جهة معينة بل سيتأثر الجميع إن لم تتوقف هذه الرعونة وهذا الصلف الأمريكي الإسرائيلي".

 

ولفتت إلى أن الجماعة ستواصل دعم ومساندة فلسطين، واستمرار العمليات البحرية حتى رفع الحصار عن غزة، وادخال المساعدات، مؤكدة أن الغارات الأمريكية على اليمن "عودة لعسكرة البحر الأحمر وهي التهديد الفعلي للملاحة الدولية في المنطقة".

 

ويوم أمس، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جماعة الحوثي بإستخدام القوة المميتة والساحقة ضدهم، بالتزامن مع بدء عملية واسعة أطقتها المركزية الأمريكية ضد جماعة الحوثي التي عاودت تهديداتها للملاحة الدولية وإعلانها حظر مرور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي

 

وقال الرئيس الأمريكي في بيان له، "اليوم، أمرتُ الجيش الأمريكي بشنِّ عملية عسكرية حاسمة وقوية ضد الإرهابيين الحوثيين في اليمن. لقد شنّوا حملةً متواصلة من القرصنة والعنف والإرهاب ضد السفن والطائرات المُسيّرة الأمريكية وغيرها".

 

وأكد أن الهجمات الحوثية المتواصلة كلفت الاقتصاد الأمريكي والعالمي مليارات الدولارات، وفي الوقت نفسه، عرّضت أرواحًا بريئة للخطر.

 

وتابع: "لن يتم التسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأمريكية. سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا. لقد خنق الحوثيون حركة الشحن في أحد أهم الممرات المائية في العالم، مما أدى إلى توقف مساحات شاسعة من التجارة العالمية، وهاجم المبدأ الأساسي لحرية الملاحة الذي تعتمد عليه التجارة الدولية".

 

وأردف: "ينفذ مقاتلونا الشجعان الآن هجمات جوية على قواعد الإرهابيين وقادتهم ودفاعاتهم الصاروخية لحماية الشحن الأمريكي والأصول الجوية والبحرية، واستعادة حرية الملاحة. لن تمنع أي قوة إرهابية السفن التجارية والبحرية الأمريكية من الإبحار بحرية في الممرات المائية في العالم".

 

وخاطب ترامب الحوثيين بالقول: "إلى جميع الإرهابيين الحوثيين، لقد انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، بدءًا من اليوم. إذا لم يفعلوا ذلك، فسوف تمطر عليكم جهنم كما لم تروا من قبل!".

 

كما خاطب الرئيس الأمريكي إيران الداعم الرئيسي للحوثيين بقوله: "يجب أن يتوقف دعم الإرهابيين الحوثيين فورًا! لا تهددوا الشعب الأمريكي، أو رئيسهم، الذي حصل على أحد أكبر التفويضات في تاريخ الرئاسة، أو ممرات الشحن العالمية. إذا فعلت ذلك، فاحذر، لأن أمريكا سوف تحملك المسؤولية الكاملة، ولن نكون لطيفين في هذا الأمر!".

 

ومساء أمس، شنت مقاتلات أمريكية بريطانية، غارات جديدة على مواقع للحوثيين في صنعاء وصعدة في أول هجوم ضد الحوثيين بعد تصنيفهم "منظمة إرهابية".

 

وكشفت وسائل إعلام أمريكية، أن الغارات الجوية التي نفذتها مقاتلات أمريكية مساء السبت، جاءت بتوجيهات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واستهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي، في صنعاء، في أول استهداف ميداني للحوثيين عقب تصنيفهم "منظمة إرهابية".

 

وذكرت نيويورك تايمز، إن الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات عسكرية ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون باليمن، وأنها جاءت بأوامر من ترامب، واستهدفت الرادارات والدفاعات الجوية وأنظمة الصواريخ والمسيرات

 

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن القصف الأمريكي في اليمن يهدف أيضا إلى إرسال إشارة تحذير لإيران، وأن استهداف ترسانة الحوثيين قد يستمر عدة أيام وقد يزداد نطاقه اعتمادا على ردهم.

 

ولفتت إلى وجود رغبة أمريكية، بحملة أقوى تفقد الحوثيين السيطرة على أجزاء من البلاد.

 

وأعلنت جماعة الحوثي مساء أمس، مقتل وإصابة 18 شخصا، بغارات أمريكية بريطانية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء.

 

وقالت وزارة الصحة التابعة لحكومة الحوثيين (غير المعترف بها دوليا)، في بيان لها، إن 18 مدنيا قتلوا وأصيبوا "جراء غارات العدوان الأمريكي البريطاني مساء السبت على الأعيان المدنية في العاصمة صنعاء".

 

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء السبت، إطلاق عملية واسعة ضد جماعة الحوثي في اليمن، في أول هجمات نوعية ضد الجماعة منذ بدء سريان تنفيذ تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية".

 

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان لها، إنها بدأت في 15 مارس/آذار الجاري، سلسلة من العمليات تتألف من ضربات دقيقة ضد أهداف الحوثيين المدعومين من إيران في جميع أنحاء اليمن للدفاع عن المصالح الأميركية، وردع الأعداء، واستعادة حرية الملاحة.


مقالات مشابهة

  • مأرب.. مجلس المقاومة بإقليم آزال يعلن جاهزيته لخوض معركة التحرير
  • جماعة الحوثي تعلن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" بعملية نوعية
  • هل سيدنا الخضر ما زال حيًا؟.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل
  • ‏تاجر نفط وقيادي بارز.. أنباء عن استهداف حسن شرف الدين القيادي في جماعة الحوثي
  • بالتزامن مع الغارات الجوية.. وزير الدفاع اليمني يشدد على رفع الجاهزية القتالية
  • الحوثي يتوعد واشنطن بالهزيمة والرد على هجماتها الأخيرة بصورة "موجعة"
  • شيخ درزي: زيارة الجولان مبادرة فردية لا تحمل أبعادا سياسية
  • في عيد ميلادها الـ47… إطلالات أثارت الجدل لـ لقاء الخميسي
  • مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
  • الحكومة: جماعة الحوثي هجّرت ملايين اليمنيين وتتاجر بالقضية الفلسطينية