أعلن حزب شاس الديني الإسرائيلي الشريك بالائتلاف الحكومي، اليوم الثلاثاء 4 يونيو 2024، دعمه اتفاق تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، ووقف إطلاق نار بقطاع غزة ، ضمن المقترح الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أيام.

ومساء الجمعة، أعلن بايدن وجود "مقترح إسرائيلي" من ثلاث مراحل، يشمل وقفا لإطلاق النار، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار غزة.

لكن ثمة خلاف بين الحليفتين واشنطن وتل أبيب بشأن المقترح.

وبذلك يكون "شاس" ثاني حزب بالحكومة الإسرائيلية يؤيد مقترح الاتفاق بعد حزب "يهودية التوراة" اليميني الذي أعلن الاثنين موافقته عليه.

وقال "شاس" في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه: "جرى خلال اجتماع الحزب أمس مناقشة المقترح الإسرائيلي لصفقة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة)".

وأضاف: "في النهاية، قرر الحزب تقديم الدعم الكامل للمقترح الإسرائيلي الذي يتضمن إجراءات بعيدة المدى لإعادة المخطوفين واحترام وصية فداء الأسرى (تعبير ديني يهودي بدفع الثمن مقابل إطلاق سراح أسرى إسرائيليين)".

وتابع: "شاس يدعم الاقتراح ويعزز رئيس الوزراء ( بنيامين نتنياهو ) ومجلس الوزراء الحربي على الصمود في وجه كل الضغوط، وإنهاء الصفقة وإنقاذ حياة العديد من إخوتنا وأخواتنا الذين يعانون من المشاكل والأسر".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أوردت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، أن نتنياهو شرع بمحاولة إقناع وزراء ونواب حزبه "الليكود"، بدعم المقترح الذي أعلن عنه بايدن.

وحتى صباح الثلاثاء، لم يعلن نتنياهو رسميا موافقته على العرض الذي قال الرئيس الأمريكي إنه بالأصل "عرض إسرائيلي".

وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن، قال مكتب نتنياهو إن الأخير "يصر على عدم إنهاء الحرب على قطاع غزة، إلا بعد تحقيق جميع أهدافها".

وكان حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف برئاسة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وحزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف برئاسة بتسلئيل سموتريتش، أعلنا معارضة الاتفاق بالصيغة التي عرضها بايدن، وهددا بالانسحاب من الحكومة في حال القبول به.

وصباح الثلاثاء، قال زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد، في تصريحات إذاعية، إنه يؤيد صفقة تبادل المحتجزين في غزة بأسرى فلسطينيين لدى تل أبيب حتى لو أدى ذلك إلى وقف الحرب على غزة.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

الشرطة الإسرائيلية تقمع مظاهرة مناهضة لحكومة نتنياهو بالقدس المحتلة (شاهد)

قمعت الشرطة الإسرائيلية، السبت، مظاهرة بالقدس المحتلة شارك فيها آلاف الأشخاص للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية بغزة، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

وقالت وسائل إعلام عبرية، بينها هيئة البث الرسمية وصحيفة "يديعوت أحرنوت" الخاصة، إنّ الشرطة اعتدت بالضرب المبرح على عدد من المتظاهرين، واعتقلت أحدهم على الأقل.

بدورها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنها سجلت مقطعًا مصورًا لأحد أفراد الشرطة وهو يسب أحد المتظاهرين بعبارات نابية.

وأشارت الإذاعة (رسمية) إلى أن اشتباكات عنيفة جدا نشبت الشرطة والمحتجين في أعقاب المظاهرة المناهضة للحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو.

31 שניות של מעצר אלים במהלך המחאה נגד הממשלה בירושלים pic.twitter.com/kzPqF3ji1Z

— לירן תמרי | Liran Tamari (@liran__tamari) June 29, 2024

אחלה של חומר אנושי: יסמניק לעצור במחאה בירושלים ״אאנוס את אמא שלך״. המשטרה בתגובה: ״התנהלות השוטר במקום אינה עומדת בקנה אחד עם נורמות השיח וההתנהלות המצופות מכל שוטר גם במצבים סוערים מעין אלו, ולכן היא תיבדק ותטופל בהתאם.״ pic.twitter.com/Lbtdy3GinB

— לירן תמרי | Liran Tamari (@liran__tamari) June 29, 2024
والسبت، تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، في مناطق عدة منها تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.


كما تظاهر الآلاف من الإسرائيليين قرب مدينة صفد شمالي البلاد، وأغلقوا شارع رقم 90، وذلك احتجاجا على ما وصفوه بـ"تخلي الحكومة عن البلدات الشمالية"، التي تتعرض لهجمات متواصلة من قبل حزب الله منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على خلفية الحرب على غزة.

كما تجمعت عائلات أسرى أمام بوابة بيغين قبالة مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب، حيث ألقى ممثلون عن عائلات الأسرى كلمات هاجموا من خلاله الحكومة؛ وأكدت العائلات أنها "أُبلغت أن إدارة بايدن تعمل على تجديد المفاوضات للتوصل إلى اتفاق".

واعتبرت أن نتنياهو يعمل على عرقلة الصفقة، وشددت العائلات على أنه "ما يحول بيننا وبين أحبائنا هو إصرار نتنياهو على عدم إنهاء الحرب كجزء من الاتفاق. معنى استمرار الحرب هو قتل الرهائن. نتنياهو يتمسك بالسلطة على حساب أفراد عائلتنا المحتجزين في قطاع غزة".

وقالت والدة أحد الأسرى: "هذا الصباح أُبلغنا أن إدارة بايدن تعمل على استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق. القضية التي ظلت محل خلاف كانت ولا تزال الالتزام الإسرائيلي بإنهاء الحرب. ما يحول بيننا وبين أحبائنا هو إصرار نتنياهو على عدم إنهاء الحرب كجزء من صفقة".

وأضافت أنه "معنى استمرار الحرب هو قتل الرهائن يد حكومة إسرائيل! أيديكم ملطخة بالدم! نتنياهو ينسف الصفقات في اللحظات الأخيرة، كما تبين من التصريحات التي تصدر عنه مباشرة أو عبر ‘مصدر سياسي‘ أنه لن يوافق على إنهاء الحرب".

وفي الأسابيع الأخيرة، صعّد معارضون للحكومة وذوو أسرى إسرائيليين في غزة، من نشاطاتهم الاحتجاجية، للمطالبة بصفقة تبادل أسرى وتبكير الانتخابات العامة.

ومساء الأحد الماضي، قال نتنياهو، للقناة "14" الخاصة المقربة منه، بأنه "مستعد لصفقة جزئية" يستعيد بها بعض الأسرى المحتجزين في غزة، مؤكدا "ضرورة استئناف الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها".


والاثنين، تراجع نتنياهو عن تصريحاته، وقال أمام الهيئة العامة للكنيست (البرلمان) "لن ننهي الحرب حتى نعيد جميع المختطفين الأحياء والأموات، ونحن ملتزمون بالمقترح الإسرائيلي الذي رحب به (الرئيس الأمريكي جو) بايدن"، وفق ادعائه.

وتشن إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حربا على غزة خلفت أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها "فورا"، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يراهن على الحرب.. هل يحقق أهدافه؟
  • شرطة الاحتلال تقمع مظاهرة مناهضة لحكومة نتنياهو بالقدس
  • شرطة "إسرائيل" تقمع مظاهرة مناهضة لحكومة نتنياهو بالقدس
  • آلاف الإسرائيليين يتظاهرون لإسقاط حكومة نتنياهو ويطالبون بصفقة تبادل أسرى فورية
  • ذوو أسرى الاحتلال بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل
  • الشرطة الإسرائيلية تقمع مظاهرة مناهضة لحكومة نتنياهو بالقدس المحتلة (شاهد)
  • آلاف الإسرائيليين يتظاهرون لإسقاط حكومة نتنياهو ويطالبون بصفقة تبادل أسرى فورية (فيديوهات)
  • الآلاف يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بانتخابات مبكرة وصفقة تبادل
  • إسرائيل ترصد إمكانية تغير موقف حماس من مقترح صفقة التبادل
  • ‏أكسيوس: إدارة بايدن قدمت صيغا جديدة لبنود من صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار المقترحة بين إسرائيل وحماس