مصر غنية بالمواهب والمخترعين الذين ينتظرون اكتشافهم، من بينهم الطفل معاذ المصري، الذى اخترع بوتجازا يعمل بـ«بنزين 80»، بتكلفة أقل من أنبوبة البوتجاز.

وشرح معاذ فكرة اختراعه التى تعتمد على زجاجتين الأولى تحتوى على «مياه» والثانية «بنزين 80» بالإضافة إلى خرطوم بلاستيكى رفيع طوله نحو مترين، وجهاز كهربائى لضغط الهواء.

وملأ ثلاثة أرباع الزجاجة الأولى مياها وبالمقدار نفسه بنزين 80 بالزجاجة الثانية، وأوصلهما بـ3 خراطيم، مع جهاز ضغط الهواء، لتخرج النار من إحدى الوصلات.

وقال إن الجهاز يمكنه العمل وإشعال النار باستمرار لمدة يومين متواصلين بأقل من 400 مل بنزين، موضحًا أن النموذج الحالى «مصغر» ويمكن تنفيذه على أجهزة أكبر لتوليد طاقة اشتعال أكبر.

وأكد أن البوتجاز الذى اخترعه يمكن استخدامه فى المناطق التى لا تزال تعتمد على الأنابيب، أو فى المناطق التى لا يسمح فيها باستخدام الأنابيب.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر

إقرأ أيضاً:

سنوات ترامب العجاف!

فى حدود المواقف والسياسات التى صدرت عن الرئيس الأمريكى ترامب حتى الآن بعد نحو أسبوعين له فى السلطة، أعتقد أن العالم كله، وليس منطقتنا العربية فقط، يجب أن تعد العدة لأن تعيش أربع سنوات عجافًا، إذا كان مقدرًا لترامب أن يبقى فى كرسى الحكم. فضلاً عن ذلك، فمن الواضح أن تجربته ستخضع لدراسة طويلة، وربما بدأ ذلك فى السياق الأمريكى، ومن بين ما سيكون موضعًا للتناول سلوكه خلال فترة رئاسته الأولى، وذلك الذى يتبناه خلال الفترة الثانية. يبدو ترامب أكثر ثقة، وأقل هيبة من الآخر، أيًا كان هذا الآخر حليفًا أم صديقًا أم عدوًا. من الواضح أن الفكرة التى تسيطر على ترامب، وهى فكرة بالغة الخطأ، وربما لم ترد على ذهن أى من سبقه، أنه الحاكم الآمر فى النظام الدولى الراهن رغم أن معطيات القوة الخاصة بتوازن القوى على صعيد هذا النظام تشير إلى أن التطورات ليست فى صالح مزيد من الهيمنة الأمريكية.

فى تقديرى أن الرئيس ترامب بما يقدم عليه من سياسات، سيكرس نتيجتين أساسيتين ربما لم تشهدهما الولايات المتحدة من قبل، كلتا النتيجتين مرتبطتان ببعضهما البعض، الأولى هى أن رئاسته الفريدة من نوعها فى غياب فرضية دولة المؤسسات، الثانية أنه للمرة الأولى يتم تسيير الأمور فى تلك الدولة العظمى وفق هوى الحاكم، تلك السبة التى كانت توجه للدولة النامية أو دول العالم الثالث. صحيح أن هناك مقاومة وتكاد أن تكون شرسة لهذا الاتجاه، والأرجح أنها ستؤتى أكلها، لكن ذلك لن يمر دون جروح أو ندبات على وجه السياسة الأمريكية.

فى حدود ما صدر من ترامب حتى الآن واستكمالًا لما أشرنا اليه الأسبوع الماضى، يمكن رصد جوانب بالغة الاستثنائية فى سياساته منها تنحية القواعد والأعراف الدولية التى تم الاستقرار عليها فى التعامل بين الدول، وهو ما يسبب نوعًا من الشعور بالإهانة لدى الخصوم ينعكس فى رد عنيف سواء على مستوى الفعل أو القول، ولعل فيما وجهه رئيس كولومبيا لترامب أبلغ مثال على ذلك.

من الملامح الأخرى للأسف الطابع الهوجائى غير المدروس للكثير من القرارات، وهو ما ينعكس فى التراجع عنها أو عن أغلبها بعد وقت ليس بالطويل، مثل قرار تجميد المنح، وتلك القرارات المتعلقة بالتعريفة الجمركية على السلع التى ترد من دول لا تنصاع أو تتجاوب مع مواقفه ومثال ذلك كندا وغيرها.

أما مواقفه التى تتجاوز المعقول وتعبر عن نوع من الغطرسة التى فات أوانها فى العلاقات الدولية فهى تلك المتعلقة بالصراع العربى الإسرائيلى. ينطلق ترامب، كما هو واضح، من تصور أن المنطقة أضعف ما يكون، وأن ذلك ييسر مهمة أن تكون تصوراته وأفكاره أوامر. لكن المشكلة أنه يسعى لما قد يعجز عنه أكثر حلفائه فى المنطقة عن التجاوب معه، وهو ما قد يقوض سلطته، بل هيبته كرئيس أمريكى. يأتى فى هذا السياق حديث ترامب عن تهجير أهالى غزة والضفة إلى مصر والأردن. وحسنًا فعلت مصر وباقى الدول العربية من مواقف تؤكد مواجهتها لمثل هذا التوجه، وإن كانت المشكلة تبقى فى دلالة ذلك الطرح من ترامب على نمط تفكيره وتعامله مع الأمور فى المنطقة خلال سنوات حكمه. آخر اللا معقول فى مواقفه فى هذا الصدد تعبيره عن عدم رضائه عن كون إسرائيل تبدو كرأس قلم فى خريطة المنطقة أو شىء من هذا القبيل فى تأكيد لدعوته عن ضرورة توسيع إسرائيل.

لكل ذلك أعتقد أننا سنظل– شئنا أم أبينا– فى حالة تركيز مع ترامب وسياساته باعتبارها الأخطر علينا من أى رئيس أمريكى فات!

[email protected]

مقالات مشابهة

  • ونحن فى انتظار شهر الرحمات.. انتى فين يا حكومه؟!
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر تتمسك بمحددات تسوية القضية الفلسطينية.. ولم أشك لحظة في ردها الحاسم
  • «فتاة وبحيرتان».. رواية تُبحر فى أعماق النفس والقدر
  • فى الحركة بركة
  • ترامب المظلوم.. وكلوديا الثائرة!
  • سنوات ترامب العجاف!
  • حجاب الفنانات موضة رمضان
  • محمد عبدالقادر يكتب عن رحلة المخاطر والبشريات
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب يختتم فعالياته اليوم.. وضيوف عرب: حدث يليق بعظمة مصر
  • الهلال الأحمر بالجوف يطلق المرحلة الأولى من مشروع “معاذ” ويدرب منسوبي معهد تمكين التقني