تحويل القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية لتأمين مسيرة الأعلام بـ«الأقصى»

حزب الله يحرق المستوطنات الإسرائيلية فى الشمال الفلسطينى مع جنوب لبنان

 

ارتكبت أمس قوات الاحتلال الصهيونية مجزرة مروعة بدير البلح وسط قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين بمركز لإيواء النازحين فى مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وهى ضمن المناطق التى زعم الاحتلال أنها آمنة.

وأكدت مصادر طبية بمدينة دير البلح، استهداف أحد مراكز اللجوء قرب مقر «كلية فلسطين التقنية» الذى يؤوى آلاف النازحين، ومن بين الشهداء ثلاثة من عناصر الشرطة الفلسطينية. وأوضح شهود عيان أنه جرى نقل عدد من الشهداء، والإصابات على عربات تجرها الحيوانات بسبب أزمة الوقود التى يعيشها القطاع جراء إغلاق واحتلال إسرائيل لمعابر القطاع. وقالوا إن غارة إسرائيلية استهدفت سيارة بجوار مركز إيواء، وتبعتها غارة ثانية استهدفت مجموعة من المدنيين أمام المركز نفسه.

وأضاف الشهود أن المنطقة مكتظة بالنازحين الذين لجأوا إليها هرباً من القصف الإسرائيلى، كونها من المناطق التى زعم الاحتلال أكثر من مرة أنها آمنة, وتواصل إسرائيل حرب الابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى صاحب الأرض على قطاع غزة، لليوم 242 على التوالى بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رءوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 36 ألفاً و550 شهيداً، وإصابة 82 ألفاً و959 آخرين، أغلبيتهم من النساء والأطفال، فى حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض. وأعلنت الأمم المتحدة أن الوضع فى غزة يزداد سوءاً، وإنه لم تعد هناك مستشفيات عاملة فى رفح وأوضح رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) فى الأرض الفلسطينية المحتلة «أندريا دى دومينيكو» فى مؤتمر صحفى، أن هناك جهوداً كبيرة لإعادة إنشاء مستشفى فى المنطقة الوسطى، لكن لم تعد هناك مستشفيات عاملة فى رفح، باستثناء المستشفيات الميدانية، وأشار إلى إرسال فرق طبية إلى المنطقة من جميع أنحاء العالم مشيراً إلى أن الأطباء لم يتمكنوا من العثور على مكان لعلاج المصابين. وأضاف «دومينيكو» أنه أصبح من الصعب جدا على عمليات الأمم المتحدة أن تستمر فى وجودها فى غزة فى ظل الوضع الحالى. وقال لأكون صادقاً، أعتقد أنه لا يوجد مكان آخر فى العالم يعانى فيه النظام من ضغوط كبيرة، وأعتقد أنه لا توجد بعثة أخرى للأمم المتحدة يمكنها مواصلة أنشطتها فى ظل هذه الظروف غير غزة.

وحولت سلطات الاحتلال الإسرائيلى، مدينة القدس المحتلة وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، بذريعة تأمين «مسيرة الأعلام» الاستفزازية، التى تنوى الجمعيات الاستعمارية تنظيمها اليوم الأربعاء. ودفعت سلطات الاحتلال بأكثر من 3 آلاف شرطى إلى القدس المحتلة، ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات الرئيسية، فيما أعلنت أنها ستغلق محاور رئيسية وتدفع بالمزيد من عناصر شرطتها إلى المدينة، وذلك عشية ما يسمى «مسيرة الإعلام»، التى ستمر من أحياء القدس القديمة لتحط فى ساحة البراق. وكانت منظمات «الهيكل» المزعوم وجماعات استعمارية، دعت إلى أكبر اقتحام للأقصى صباح اليوم، وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من خطورة التصعيد الإسرائيلى على المسجد الأقصى المبارك، عشية إحياء ذكرى احتلال مدينة القدس. وأشارت إلى أن «الكنيست الإسرائيلى سيعقد لأول مرة، جلسة نقاشية تحت عنوان (عودة إسرائيل إلى جبل المعبد)، بدعوة مما يسمى وزير الأمن القومى الإسرائيلى المتطرف ايتمار بن غفير، من أجل دراسة خطة لفرض الطقوس التوراتية داخل المسجد الأقصى».  ودعت «الهيئة»، إلى «النفير وشد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه، والتصدى لأية محاولة من جانب المستعمرين لاقتحامه وإقامة شعائر توراتية داخل المسجد».  وواصل حزب الله لليوم الرابع على التوالى، تكثيف وتيرة استهدافه مواقع ومستوطنات شمالى فلسطين المحتلة فيما صعدت تل ابيب بشن عشرات الغارات الجوية وصولاً إلى عمق الجنوب، ما أسفر عن استشهاد شخصين فى غارتين إحداهما قرب مدينة صيدا. وأحرق حزب الله اللبنانى عشرات المواقع الصهيونية بمستوطنة كريات شمونا بشمال فلسطين المحتلة مع جنوب لبنان، والتهمت الحرائق نحو 4 آلاف دونم، وتسببت بإصابة أكثر من 10 أشخاص بجروح طفيفة. وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن ما لا يقل عن 11 شخصاً بينهم 6 من قيادات قوات الاحتياط. أعلنت وسائل إعلام العدو أن مجلس الحرب الصهيونى سيعقد اجتماعًا لمناقشة التصعيد على الجبهة اللبنانية بطلب من حزب «معسكر الدولة» الذى يتزعمه الوزير فى مجلس الحرب «بينى جانتس».  ودعا وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير، إلى تدمير وإحراق حزب الله، بعد أقل من 24 ساعة على دعوته إلى إحراق لبنان. وأشار تقرير لموقع واينت الإسرائيلى إلى الزيادة فى عمليات القصف بالصواريخ التى أدخلها حزب الله فى الأيام الأخيرة وأثرها على المستوطنين. وأكد التقرير أنه فى نهاريا، «ركضوا إلى الأماكن المحصنة ثلاث مرات أمس، واندلع حريق بعد سقوط طائرة مسيرة، وفى عكا، انطلقت صفارات الإنذار لليوم الثالث على التوالى، كما تعاملوا لساعات مع النيران بعد مئات من الدفعات الصاروخية على مستوطنة كتسارين، ناقلاً سخرية أحد المستوطنين من تقييمات الحكومة وردود فعلها على هجمات حزب الله بالقول متهكماً: «لا توجد حرب فى الشمال!». ويقول بعض المحللين اللبنانيين إن أحد أسباب التصعيد هو أن «حزب الله» يريد أن يرفع السقف إلى الحد الأقصى، استعداداً لأى عملية تفاوض يحتمل أن تقود إليها التطورات فى غزة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ارتكبت إصابة عدد كبير ط قطاع غزة مجزرة مروعة قوات الاحتلال الصهيونية م حزب الله

إقرأ أيضاً:

تعزيزات عسكرية وحصار مطبق.. إسرائيل تواصل عملياتها في الضفة

لليوم 33 على التوالي، تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها في مدينة طولكرم ومخيمها بالضفة الغربية ، وفي مخيم نور شمس لليوم 20، وسط تعزيزات عسكرية وحصار مطبق على المُخيمين.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، “أرسلت إسرائيل، الجمعة، تعزيزات عسكرية إلى طولكرم، وسط تشديد إجراءات الأمن قبل حلول شهر رمضان”.

ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، “أسفرت هذه العمليات منذ بدئها عن مقتل عشرات الفلسطينيين وتهجير ما لا يقل عن 40 ألفا من مخيمي طولكرم ونور شمس، وفي شمالي الضفة أيضا، اقتحمت قوات إسرائيلية مدينتي نابلس وسلفيت، كما شملت الاقتحامات بلدتي قبلان ويتما جنوب نابلس”، وفقا لمصادر فلسطينية.

يذكر أنه “ومنذ 21 يناير الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية، التي أطلق عليها اسم “السور الحديدي”، في مدن ومخيمات الفلسطينيين شمالي الضفة، وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا أكثر من 65 قتيلا، ودمارا كبيرا غير مسبوق في الطرق والأحياء السكنية بفعل المداهمات وتجريف الطرقات والمنازل في حين يواجه السكان الباقون صعوبات في الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية العاجلة”.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلى يواصل عدوانه على طولكرم وسط تهجير قسرى وحرق للمنازل
  • الشرطة الإسرائيلية تعتزم نشر قوات إضافية بالقدس في رمضان
  • “جيروزاليم بوست”: إسرائيل تنفذ أكبر عملية تهجير بالضفة الغربية 1967
  • تعزيزات عسكرية وحصار مطبق.. إسرائيل تواصل عملياتها في الضفة
  • إسرائيل تواصل تعزيزتها العسكرية في طولكرم ونور شمس بالضفة الغربية
  • منظمتان حقوقيتان تدقان ناقوس الخطر بشأن جرائم إسرائيل بالضفة
  • منظمة حقوقية: إسرائيل منعت دخول نائبتين أوروبيتين لإخفاء جرائمها ضد الفلسطينيين
  • هيومن رايتس ووتش: إسرائيل تستنسخ انتهاكات غزة في الضفة
  • الاحتلال يواصل توحشه في الضفة ويهدم مخيمات النازحين ويعتقل خمسين فلسطينياً بينهم أطفال
  • مراوغة إسرائيلية.. الاحتلال الإسرائيلى يواصل المماطلة ويحاول تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة لـ42 يومًا