انتخابات الرئاسة الإيرانية.. محافظون وإصلاحيون يخوضون السباق الرئاسي المرتقب
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سجل 9 مرشحين للرئاسة حتى الآن أسماءهم لخوض الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في 28 يونيو، بما في ذلك مرشح محافظ ذو وزن ثقيل ومعتدل منع من الترشح في الانتخابات الرئاسية لعام 2021.
وافتتحت فترة التسجيل لمدة خمسة أيام في 30 مايو وستنتهي في 3 يونيو، وسيتم إصدار القائمة النهائية للمرشحين الذين وافق عليهم مجلس صيانة الدستور الذي يهيمن عليه المحافظون في 11 يونيو.
وأجريت الانتخابات المبكرة بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في 19 مايو ، وهو رجل دين متشدد لقي حتفه في حادث تحطم طائرة هليكوبتر مع سبعة أشخاص آخرين، من بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.
واستناداً إلى تقارير وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية ، كان كبير المفاوضين النوويين السابق سعيد جليلي أول شخصية سياسية ذات وزن ثقيل تسجل ترشيحه في 30 مايو، وهو متشدد مقرب من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، وكان يدير مكتبه في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ويعمل حاليًا كأحد ممثلي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي.
ولطالما دافع جليلي عن موقف متشدد ضد الغرب وكان منتقدًا رئيسيًا للاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية الكبرى.
ترشح الرجل البالغ من العمر 58 عامًا للرئاسة لأول مرة في عام 2013، وحصل على المركز الثالث بنسبة تزيد قليلاً علي 11 بالمائة من الأصوات. كما ترشح لانتخابات 2021 لكنه انسحب لصالح رئيسي.
ومن الأسماء الكبيرة الأخرى التي قامت بالتسجيل هو علي لاريجاني، رئيس البرلمان السابق والمفاوض النووي الذي سجل ترشيحه في 31 مايو، وكان السياسي المعتدل البالغ من العمر 65 عامًا، الذي كان يُعد ذات وزن سياسي ثقيل، غير مؤهل بشكل مفاجئ من الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2021 من قبل مجلس صيانة الدستور، الذي يتم تعيين أعضائه بشكل مباشر وغير مباشر من قبل خامنئي.
كما سيشارك عبد الناصر همتي، رئيس البنك المركزي السابق المعتدل في الانتخابات القادمة، وكان همتي هو السياسي غير المحافظ الوحيد الذي سمح له بالترشح لانتخابات 2021، حيث حصل على أقل من 10 %من الأصوات. كان هناك عدد من الأصوات الباطلة أكثر من عدد الأصوات لصالح همتي في ذلك العام.
ومن الأسماء المعروفة الأخرى التي يجب تسجيلها هو مصطفى كافاكيبيان، وهو سياسي إصلاحي ونائب لفترتين تم منعه من خوض انتخابات عام 2021.
تشير التكهنات في وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن حفنة من الأسماء المحافظة البارزة والشخصيات الإصلاحية غير البارزة قد تقوم بالتسجيل في الأيام القليلة المقبلة.
وسعى أكثر من 35 شخصًا إلى تسجيل ترشيحهم منذ 30 مايو، لكن الغالبية العظمى لم تستوف المتطلبات، وفقًا لمتحدث باسم مقر الانتخابات الإيرانية.
منذ عام 2020، أجرت إيران انتخابات برلمانية ورئاسية، وشهدت جميعها نسبة إقبال منخفضة بشكل قياسي، وفي الانتخابات الأخيرة، قامت السلطات بتضييق نطاق المنافسة بشكل كبير من خلال استبعاد العديد من المرشحين المعتدلين والإصلاحيين، الأمر الذي ربما ساهم في انخفاض مشاركة الناخبين.
وتجلى هذا بشكل خاص في الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجلس الخبراء التي جرت في شهر فبراير الماضي، والتي أجريت بشكل متزامن، لكن المحللين يقولون إن خيبة أمل الجمهور تجاه المؤسسة وصلت إلى نقطة، حتى لو سمح للأصوات المعتدلة بالترشح، فلن يكون لها تأثير كبير على إقبال الناخبين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مرشحين الانتخابات مرشح فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
المرعاش: أزمة مجلس الدولة تكشف فشل الإخوان وتعزز خسائرهم الانتخابية المستقبلية
ليبيا – أكد المحلل السياسي كامل المرعاش أن جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا تعد الخاسر الأكبر في الاستحقاق الانتخابي الأخير، ومن المتوقع أن تواجه هزائم مشابهة في أي انتخابات مستقبلية.
وأوضح المرعاش في تصريحات خاصة لموقع “العين الإخبارية” أن التنظيم يعاني من انقسامات داخلية حادة وتنافس شرس بين قياداته، مما جعله الأكثر كرهاً بين الليبيين بعد تجربته الفاشلة في السلطة، والتي يعتبر مسؤولاً مباشراً عما وصلت إليه البلاد من انقسامات وتشظٍ.
وأشار إلى أن ضعف الأداء الحزبي في ليبيا بشكل عام، والتجربة المحدودة للأحزاب، ساهم في تراجع حضور الإخوان في انتخابات البلديات، حيث يعتمد التصويت في هذه الانتخابات بشكل أساسي على الولاءات القبلية والعشائرية المحلية التي تفوق نفوذ التنظيمات الحزبية، ما أدى إلى غياب التنافس الحزبي الفاعل.
وأضاف المرعاش أن التحذيرات التي أطلقتها مفوضية الانتخابات في سبتمبر الماضي، والتي كانت موجهة إلى بعض المليشيات المتطرفة المدعومة من الإخوان، لعبت دوراً في تقليص نفوذ التنظيم في الانتخابات البلدية الأخيرة.
وفيما يتعلق بالصراع على رئاسة مجلس الدولة بين محمد تكالة وخالد المشري، اعتبر المرعاش أن هذه الأزمة تعكس فشل الإخوان في الحفاظ على وحدة صفوفهم، مما يعزز صورة التنظيم كقوة سلطوية تعاني من التشرذم، ويضعف فرصه في أي انتخابات مقبلة.