السرطان من أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان، ورحلة العلاج منه مليئة بالصعوبات، لكن التقدم الذي يشهده المجال الطبي، والأبحاث والتجارب التي تُجرى بشكل مستمر في هذا الشأن، منحت المرضى أملا في علاج أسرع.

لقاح سرطان الجلد

العديد من التجارب التي أُجريت مؤخرا، ستعطي الأمل في وجود لقاح جديد لعلاج سرطان الجلد، بحسب ما ذكر في موقع «new atlas»، حيث تم إجراء التجارب السريرية للقاح على عدد من المرضى، وشهدت نتائجها تقليل انتشار المرض في جسم المريض، بنسبة مرتفعة وصلت إلى 62%، كما عمل اللقاح الجديد على تقليل خطر الإصابة بالمرض مرة أخرى بنسبة 49%.

كيف يقاوم اللقاح السرطان؟

التجارب السريرية شملت 157 مريضا يعانون من سرطان الجلد، المرحلة الثالثة والرابعة، وتتطلب هذه المراحل تدخلا جراحيا، ويعمل اللقاح على تقوية الجهاز المناعي للجسم، واللقاح يتضمن عدة مضادات بالإضافة للحمض النووي للورم، ويساهم ذلك في تقوية الجهاز المناعي لمحاربة الخلايا السرطانية، وفقًا لما ذكر في موقع «new atlas». 

صعوبة وأبحاث عديدة

في الإطار نفسه، أكد رأفت سويلم استشاري الأورام وأمراض الدم، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه يجب الاهتمام بأدق التفاصيل خلال التعامل مع هذا المرض، لأن هناك أكثر من نوع لسرطان الجلد، ويجب تحديد نوع سرطان الجلد الذي يعالجه هذا اللقاح، كما أكد أن هذه الخطوة إيجابية لكنها تحتاج المزيد من الوقت، «مش سهل إننا بين يوم وليلة نعمل دواء للسرطان، لسه في أبحاث وتجارب ومتابعة الآثار الجانبية».

 

علامات سرطان الجلد

- ظهور شامات في الجسم

- بقع يتغير لونها مع مرور الوقت

- الحكة في الشامة بشكل مبالغ فيه

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السرطان الأورام أشعة الشمس لقاح سرطان الجلد

إقرأ أيضاً:

إمكانات جديدة لاستخدام بكتيريا السالمونيلا في علاج سرطان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أظهرت دراسة طبية حديثة قام بها فريق من جامعة  Cancer Research UK في غلاسكو وبرمنغهام عن نتائج جديدة لاستخدام  بكتيريا السالمونيلا في علاج سرطان الأمعاء وفقا لما نشرته مجلة EMBO Molecular Medicine.

يعد سرطان الأمعاء ثالث أكثر أنواع المرض شيوعا، والسبب الرئيسي الثاني للوفيات الناجمة عن السرطان في العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وتعرف السالمونيلا بأنها نوع من البكتيريا الضارة التي قد تؤدي إلى التسمم الغذائي في حال الإصابة بها ولكن يمكن تعديلها وراثيا لتصبح آمنة وفعالة في العلاج.

وكان العلاج البكتيري لسرطان الأمعاء محور اهتمام علمي منذ القرن التاسع عشر و لكن المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام البكتيريا الحية حالت دون تطويره بشكل أكبر ورغم ذلك أسفرت هذه الأبحاث عن تقدم كبير في مجال العلاج المناعي الذي يستهدف تنشيط جهاز المناعة لمحاربة السرطان.

ومع التطورات الحديثة في مجال التعديل الوراثي للبكتيريا لجعلها أكثر أمانا تجدد الاهتمام العلمي باستخدام السالمونيلا كعلاج محتمل لسرطان الأمعاء.

ووجد فريق البحث أن السالمونيلا يمكن تعديلها للسماح للخلايا التائية وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تحمي الجسم من العدوى والأمراض  بقتل الخلايا السرطانية.

وعلى الرغم من أن العلاجات البكتيرية لسرطان الأمعاء أظهرت بعض النجاح إلا أن فعاليتها كانت محدودة في السابق وذلك لأن هذه العلاجات كانت تقمع جزءا مهما من جهاز المناعة ما يضعف قدرة الجسم على محاربة الأورام لكن الدراسة الأخيرة التي أُجريت على الفئران كشفت عن الآلية التي تؤدي إلى تثبيط جهاز المناعة وقدمت حلا لهذه المشكلة وبدراسة استجابة الخلايا التائية لشكل آمن تم تعديله خصيصا من السالمونيلا في الفئران المصابة بسرطان القولون والمستقيم.

ووجد العلماء أن السالمونيلا تمنع الخلايا التائية من القيام بوظيفتها وتوقف خلايا سرطان القولون والمستقيم عن النمو كما أنها أن تستنفد حمضا أمينيا يسمى الأسباراجين والذي يثبط نمو الورم ولكنه يثبط أيضا الخلايا التائية عن طريق إيقاف عملياتها الأيضية، كما يمكن هندستها بشكل أكبر للعمل بالتوازي مع الجهاز المناعي حتى تتمكن الخلايا التائية من مهاجمة الخلايا السرطانية جنبا إلى جنب مع البكتيريا.

ويمكن أن تفتح هذه النتائج الطريق لمزيد من البحوث التي قد تؤدي إلى علاجات أكثر فعالية لسرطان الأمعاء.

وقال الدكتور كيندل ماسلوفسكي من معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة في غلاسكو وجامعة غلاسكو: نحن نعلم أن السالمونيلا المخففة والبكتيريا الأخرى لديها القدرة على معالجة السرطان ولكن حتى الآن لم يكن معروفا لماذا لم تثبت فعاليتها كما ينبغي واكتشف بحثنا أن البكتيريا تهاجم حمضا أمينيا يسمى الأسباراجين وهو ضروري لتنشيط الخلايا التائية.

وتابع: نعتقد أن هذه المعرفة يمكن أن تمكن من تعديل البكتيريا بحيث لا تهاجم الأسباراجين، بشكل يسمح للخلايا التائية بالعمل ضد الخلايا السرطانية، ما يؤدي إلى علاجات فعالة جديدة للسرطان.

وأشار :أن العلاجات البكتيرية هي طريقة مثيرة لعلاج السرطان عن طريق تجويع الأورام من العناصر الغذائية الحيوية ولقد كان أحد الألغاز التي ظلت قائمة لفترة طويلة هو سبب عدم عمل الخلايا التائية والتي تعد مفتاحا لمكافحة السرطان بشكل مثالي أثناء هذا العلاج .

لقد حددنا الآن البروتين المسؤول عن ذلك وحددنا هدفا وراثيا مثيرا يمكن أن يساعدنا في إطلاق العنان للإمكانات الكاملة لهذا العلاج إنه لأمر مجزٍ بشكل خاص تحويل بكتيريا تسبب المرض مثل السالمونيلا إلى بكتيريا تقاوم السرطان.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف العلاقة بين بكتيريا السالمونيلا وسرطان الأمعاء
  • طبيب يوضح الأعراض الأولى لسرطان القصبة الهوائية والوقاية منه
  • بكتيريا السالمونيلا الضارة تخفي مفتاحا لعلاج سرطان الأمعاء!
  • الرابطة الطبية الأوروبية: 95% من انتشار الأرتيكاريا يأتي في الأجواء الباردة
  • إمكانات جديدة لاستخدام بكتيريا السالمونيلا في علاج سرطان
  • «الجليلة» تجمع 15 مليون درهم لمرضى سرطان الثدي
  • مستخلص من الفطر الأبيض يقاوم سرطان البروستاتا
  • احذر بشدة.. 8 أشياء تزيد من خطر إصابتك بالسرطان
  • وداعا للحقن! اللقاح القادم يمكن أن يكون رشة في الهواء
  • سبب انتشار السرطان في أمريكا.. يصيب 70 ألف شخص سنويا