بوابة الوفد:
2025-04-17@07:32:50 GMT

صناعة الأزمات

تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT

من واجب وأساسيات عمل أى حكومة فى أى دولة هو حل الأزمات وتخفيف الأعباء عن المواطنين وتوفير حياة كريمة لهم وعمل مظلات حماية اجتماعية للطبقات الفقيرة لمساعدتهم على الحياة.. حكومة الدكتور مصطفى مدبولى التى رحلت كانت تسير عكس الاتجاه وتَلخص عملها وجُل نشاطها فى صناعة الأزمات وليس حلها.. حكومة الدكتور مدبولى التى رحلت كانت تختار الطرق السهلة والسريعة للأفلات من عثراتها دون النظر للظروف أو الاعتبارات السياسية وغير مبالية بالنتائج المترتبة على قراراتها التى تصنع الأزمات بحجج ومبررات بعيده عن منطق التفكير والحكمة والرُشد الذى يجب أن تتحلى بهم الحكومة فى ظل ما يعيشه الشعب من أزمات يرجع الكثير منها لسياساتها غير الرشيدة.

. الحكومة التى رحلت كانت تختار الحل الأسهل عمليًا والأصعب سياسيًا.

آخر قرار لصناعة أزمة جديدة وزيادة الطين بلة هو قرار رفع سعر رغيف العيش بنسبة 300%!!

قرار الحكومة سيوفر للدولة 17 مليار جنيه سنويا بالله عليكم كم يمثل هذا الرقم فى حجم موازنة الدولة بجانب فوائد القروض وأعباء الديون الداخلية التى كانت وبسياساتها سببًا فيها.. بالنظر إلى موازنة 2024 تجد أن حجم الدعم كل الدعم يمثل 16% فى حين أن حجم فوائد القروض 47%.. هناك ما يقرب من 70 مليون مواطن يستفيدون من دعم رغيف العيش تم استبعاد ما يقرب من 20 مليون مواطن من المنظومة بدعاوى ومبررات فى معظمها يجانبها الصواب.. قمتم بتخفيض وزن الرغيف حتى وصل لوزنه الحالى 90 جرامًا وأصبح لا يزيد علي كف اليد، خاصة أن هناك عدم رقابة حقيقية الأمر الذى وصل برغيف العيش لـ70 جرامًا أو يزيد قليلًا، أليس هذا تخفيضًا للدعم.. رغيف العيش أصبح حجمه من الصعب الاقتراب منه فإذ بها ترفع سعره إلى 300%!! فى سابقة لم تحدث منذ ما يزيد علي ثلاثين عامًا.. الغريب أن المواطن الذى لا يصرف خبزه ويتبقى له ما يسمى بنقاط الخبز تتم محاسبته على 10 قروش عن كل رغيف!!!

صحيح أن هناك عيوبًا فى منظومة الخبز ولكن كام نسبتها، وحسب كلام وزير التموين ما بين 10 إلى 15%، وعلى اعتبار أن هذا الرقم صحيحًا فأى منظومة لا بد أن يكون بها عيوب وأن أغلب هذه النسبة تتمثل فى فساد فى وزارة التموين والذى يحاكم عدد من قياداتها بتهم الفساد حاليًا وكذلك حلقات المنظومة من مطاحن ومخابز والتى ليس للمواطن دخل فيها ولا بها.. ما يدعيه الوزير من استخدام بعض المواطنين الخبز كعلف للمواشى كم نسبه هؤلاء وهل سأل الوزير نفسه أو من يروجون لمثل هذه الدعاوى عن سبب ذلك؟ فليعلم الوزير أن الكثير من الخبز أصبح لا يصلح للاستخدام الآدمى سواءً لسوء الدقيق أو لسوء المصنعية من قبل المخابز يعنى المواطن ليس مسئول عن هذا الذى جعل رغيف العيش غير صالح للاستهلاك الآدمى ويستخدم علفًا للمواشى.. لماذا تنسفون آخر أمل للكثير من المستفيدين بالمنظومة وأن رغيف الخبز يمثل لهم الهم الأكبر لسد رمق جوع الملايين من الشعب المصرى بعد أن ارتفعت أسعار الأرز والمكرونة والبطاطس وأصبح الحصول عليها لمن استطاع إليها سبيلًا؟!!!

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صناعة الأزمات حياة كريمة رغیف العیش

إقرأ أيضاً:

في الأزمات تصنع الثروات

واجه العالم أزمات أقتصادية طاحنة، مثل الازمة المالية عام 2008م ، وأزمة انهيار قطاع الطاقة عام 2016م، وأزمة كرونا عام 2020 م، وأزمة الحرب الروسية والأوكرانية ومخاطر التضخم العالمية. وهناك أزمة محدودة خسر فيها المستثمرين مليارات الدولارات في العملات المشفرة وانهيارات بأكثر من 70 % في عام واحد ، بالرغم من محدودية المهتمين فيها بالقياس مع الأزمات الاقتصادية المذكورة.
في هذه الأزمات، تراجع الناتج المحلي، وعانت أغلبية الدول من ركود اقتصادي، وفقد الملايين وظائفهم، وأفلست شركات كثيرة، وأعمال متوسطة وصغيرة، وعلى الرغم من تدهور الأحوال الاقتصادية حول العالم، إلا أن أثريا كُثر، نجحوا في تحقيق أرباح فلكية، حيث حقق أغنى الأغنياء في الولايات المتحدة مكاسب غير مسبوقة خلال فترة جائحة كورونا، وتشير تقديرات مجلة فوريس أن ثروات أعنى 500 شخص في أمريكا ارتفعت بمايقارب 800 مايار دولار خلال الاشهر الخمسة المنتهية في أب( أغسطس) 2020. ولاحظنا الأسواق المالية العالمية بعد اتخاذ الرئيس الامريكي قراراً بفرض رسوم جمركية معظم دول العالم بنسب متفاوته، ممَّا أثَّر ذالك على انخفاضات كبيرة شهدتها الأسواق المالية العالمية عموماً والأسواق الخليجية خصوصاً، وكانت هذه فرصه مواتيه للشراء في أسهم الشركات القيادية والتي انخفصت كثيراً عن قيمتها العادلة، ممّا جعل بعض المحافظ الاستثمارية الشراء، وعندما أصدر الرئيس الامريكي قراره الأخير بتأجيل تنفيذ هذه الرسوم 90 يوماً، عادت الأسواق المالية للارتفاع مره أخرى ، ومن هنا حققت المحافظ الإستثمارية التي اشترت مع الهبوط الأول، مكاسب كبيرة ، ومن هنا نقول: إنه في الأزمات تصنع الثروات.
خلاصة القول انه يمكن للمستثمر الصغير الاستفاده من هده الأزمات بالشراء في بعض الأسهم التي تحقق عوائد مجزية وتوزع أرباحاً نقدية كل فتره زمنية ، في أوقات الأزمات وهبوط قيمتها، وبالتالي بيعها عند ارتفاع قيمتها السوقية.

 

drsalem30267810@

مقالات مشابهة

  • بكل بساطة.. طريقة عمل العيش الفينو
  • محمد صلاح: زيزو لم يصن العيش والملح بشكواه لنادي الزمالك
  • جرعة جديدة على رغيف الخبز في عدن
  • لرغيف العيش المدعم.. إجراءات عاجلة لتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح المحلي
  • في الأزمات تصنع الثروات
  • عبدالرحمن الأبنودى.. الناى الذى أنشد للناس والوطن
  • الفاشر.. او على السودان السلام
  • ابو رغيف و شبكة الاعلام العراقي يؤكدان أهمية توحيد الخطاب الإعلامي في المحافل الإقليمية والدولية
  • شعبة المخابز: الدولة تتحمل فرق التكلفة بالكامل للحفاظ على سعر العيش المدعوم
  • بعد تحريك أسعار الوقود.. حقيقة زيادة سعر رغيف الخبز المدعم