من واجب وأساسيات عمل أى حكومة فى أى دولة هو حل الأزمات وتخفيف الأعباء عن المواطنين وتوفير حياة كريمة لهم وعمل مظلات حماية اجتماعية للطبقات الفقيرة لمساعدتهم على الحياة.. حكومة الدكتور مصطفى مدبولى التى رحلت كانت تسير عكس الاتجاه وتَلخص عملها وجُل نشاطها فى صناعة الأزمات وليس حلها.. حكومة الدكتور مدبولى التى رحلت كانت تختار الطرق السهلة والسريعة للأفلات من عثراتها دون النظر للظروف أو الاعتبارات السياسية وغير مبالية بالنتائج المترتبة على قراراتها التى تصنع الأزمات بحجج ومبررات بعيده عن منطق التفكير والحكمة والرُشد الذى يجب أن تتحلى بهم الحكومة فى ظل ما يعيشه الشعب من أزمات يرجع الكثير منها لسياساتها غير الرشيدة.
آخر قرار لصناعة أزمة جديدة وزيادة الطين بلة هو قرار رفع سعر رغيف العيش بنسبة 300%!!
قرار الحكومة سيوفر للدولة 17 مليار جنيه سنويا بالله عليكم كم يمثل هذا الرقم فى حجم موازنة الدولة بجانب فوائد القروض وأعباء الديون الداخلية التى كانت وبسياساتها سببًا فيها.. بالنظر إلى موازنة 2024 تجد أن حجم الدعم كل الدعم يمثل 16% فى حين أن حجم فوائد القروض 47%.. هناك ما يقرب من 70 مليون مواطن يستفيدون من دعم رغيف العيش تم استبعاد ما يقرب من 20 مليون مواطن من المنظومة بدعاوى ومبررات فى معظمها يجانبها الصواب.. قمتم بتخفيض وزن الرغيف حتى وصل لوزنه الحالى 90 جرامًا وأصبح لا يزيد علي كف اليد، خاصة أن هناك عدم رقابة حقيقية الأمر الذى وصل برغيف العيش لـ70 جرامًا أو يزيد قليلًا، أليس هذا تخفيضًا للدعم.. رغيف العيش أصبح حجمه من الصعب الاقتراب منه فإذ بها ترفع سعره إلى 300%!! فى سابقة لم تحدث منذ ما يزيد علي ثلاثين عامًا.. الغريب أن المواطن الذى لا يصرف خبزه ويتبقى له ما يسمى بنقاط الخبز تتم محاسبته على 10 قروش عن كل رغيف!!!
صحيح أن هناك عيوبًا فى منظومة الخبز ولكن كام نسبتها، وحسب كلام وزير التموين ما بين 10 إلى 15%، وعلى اعتبار أن هذا الرقم صحيحًا فأى منظومة لا بد أن يكون بها عيوب وأن أغلب هذه النسبة تتمثل فى فساد فى وزارة التموين والذى يحاكم عدد من قياداتها بتهم الفساد حاليًا وكذلك حلقات المنظومة من مطاحن ومخابز والتى ليس للمواطن دخل فيها ولا بها.. ما يدعيه الوزير من استخدام بعض المواطنين الخبز كعلف للمواشى كم نسبه هؤلاء وهل سأل الوزير نفسه أو من يروجون لمثل هذه الدعاوى عن سبب ذلك؟ فليعلم الوزير أن الكثير من الخبز أصبح لا يصلح للاستخدام الآدمى سواءً لسوء الدقيق أو لسوء المصنعية من قبل المخابز يعنى المواطن ليس مسئول عن هذا الذى جعل رغيف العيش غير صالح للاستهلاك الآدمى ويستخدم علفًا للمواشى.. لماذا تنسفون آخر أمل للكثير من المستفيدين بالمنظومة وأن رغيف الخبز يمثل لهم الهم الأكبر لسد رمق جوع الملايين من الشعب المصرى بعد أن ارتفعت أسعار الأرز والمكرونة والبطاطس وأصبح الحصول عليها لمن استطاع إليها سبيلًا؟!!!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صناعة الأزمات حياة كريمة رغیف العیش
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تشهد ختام مشروع سبل دعم العيش "ملاذ" 2024
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتمت مكتبة الإسكندرية المرحلة الثالثة من مشروع سبل دعم العيش "ملاذ" 2024، والذي نظمته من خلال برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي، وبرنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء القدرات ودعم العلاقات الأفريقية التابعين لقطاع البحث الأكاديمي بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
بدأ الحفل الختامي بكلمات ترحيبية من الدكتورة مروة الوكيل؛ رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، ثم كلمة من السيد إيراج إيمومبرديف؛ مساعد ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما شهد الحفل مشاركة من مؤسسة حياة كريمة كقصة نجاح ملهمة لمؤسسة تقوم بتقديم أشكال دعم متنوعة لكل مستحقي الدعم، وشمل الحفل إقامة معرض لعرض المنتجات التي قام بتصنيعها المتدربين من اللاجئات أثناء الورش التدريبية الحرفية.
وخلال الحفل تم الإعلان عن أفضل ثلاثة مشاريع مقدمة من اللاجئات، وتم توزيع جوائز مالية عليهم، وقد حصل على المركز الأول مشروع "ليزارت" في مجال صناعة المنتجات الجلدية، تلاه في المركز الثاني مشروع "أليكس مشروم" في مجال زراعة المشروم وانتاجه كعلف صالح للدواجن، بينما حصل مشروع "بنة النيل" في مجال الصناعات الغذائية والأجبان على المركز الثالث.
واختتم الحفل بتوزيع جوائز عينية على جميع المتدربين بالمشروع، والتي تضمنت أدوات ومواد خام وأجهزة متخصصة في الحرف التي تعلموها خلال المشروع، وقد أعرب جميع المشاركين في المشروع عن بالغ سعادتهم بالفرصة التي أتيحت لهم بالمشاركة في هذا المشروع المتميز، وأكدوا على أن التدريب الذي تلقوه قد أسهم بشكل كبير في تعزيز مهاراتهم الشخصية والمهنية، كما أعربوا عن امتنانهم لجميع الجهات التي دعمت هذا المشروع.
ويهدف المشروع "ملاذ" إلى تعزيز مهارات اللاجئين المهنية والفنية، بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلي، ومما يسهم في تحسين ظروفهم المعيشية، ودعماً لهم في إنشاء مشاريع تجارية صغيرة، واكسابهم المهارات اللازمة لإدارتها بنجاح. وقد تم تنفيذ المشروع على ثلاثة مراحل: المرحلة الأولي "اتعلم حرفة جديدة"، والتي تضمنت ورش عمل تدريبية في مجال صناعة الجلود، زراعة الأسطح وصناعة المنتجات الجلدية، والمرحلة الثانية "أبدا مشروعك التجاري"، والتي تضمنت تدريباً متخصصاً في ريادة الأعمال، والمرحلة الثالثة وهي المسابقة النهائية للإعلان عن أفضل ثلاثة مشاريع مقدمة.