"آديو" التركية لأمن المعلومات تقص شريط افتتاح أول فرع لها في سلطنة عُمان
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
الرؤية- سارة العبري
دشّنت شركة "آديو" لأمن المعلومات (ADEO Cyber Security)، صباح أمس، أول فرع لها في مسقط؛ حيث تعد الشركة واحدة من الشركات التركية العالمية الرائدة في مجال الأمن السيبراني.
ويأتي هذا التدشين في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وتركيا. وتهدف الشركة إلى تقديم أحدث التقنيات والخدمات في مجال حماية المعلومات والبيانات؛ مما يسهم في تعزيز الأمن الرقمي في السلطنة ودعم البنية التحتية التكنولوجية الحديثة.
وقال سعادة محمد حكيم أوغلو، السفير التركي لدى سلطنة عُمان: "إن العلاقات التجارية بين تركيا وعُمان متميزة جدًا وتتمتع بتاريخ عميق"، مشيرا إلى أنَّ الشركات التركية معروفة في السلطنة بإنجازاتها الكبيرة في مجالات البنى الأساسية والمطارات والموانئ، مؤكدًا أنَّ افتتاح هذه الشركة الجديدة يمثل فرصة سانحة لتعزيز وتسريع العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
وأضاف سعادته أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 1.5 مليار دولار أمريكي في عام 2023، وهو رقم جيد، لكنه لا يرقى إلى المستوى المطلوب، موضحا أن الجهود مستمرة لجذب ودعوة الشركات التركية والمستثمرين للعمل في المجالات التي تحتاجها سلطنة عُمان خلال العامين الماضي والحالي، لا سيما في مشاريع الإسكان والبنى الأساسية والمطارات والموانئ الجديدة والتكنولوجيا.
وأكد سعادته أن تركيا تولي اهتمامًا كبيرًا بتنويع مجالات التعاون مع سلطنة عُمان، خاصة في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، لافتًا إلى أن شركة AEDO تعد من الشركات التركية العالمية الناجحة، معربًا عن أمله في تطوير وتعزيز وتنويع المنتجات التركية في قطاع النفط والغاز والصناعات المعدنية مستقبلًا.
من جانبه، قال الدكتور راشد البادي أن تدشين شركة AEDO للأمن السيبراني في سلطنة عُمان يترجم مستوى التطور الذي تمضي على طريقه السلطنة، مشيرًا إلى أنه هذه الشركة شركة تركية عالمية رائدة في مجال الأمن السيبراني تأسست في عام 2008، وتتعامل مع أكثر من 1000 عميل، كما تتطلع إلى مزيد من تطوير مجال الأمن السيبراني. وأضاف البادي أن الشركة تسعى إلى تحقيق عدة أهداف؛ في مقدمتها بناء القدرات العمانية المتخصصة في هذا المجال وتقديم خدمات لمختلف القطاعات الحكومية والاقتصادية، وتقديم الحلول التي يجب اتخاذها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أفريقيا في قلب مصر| القاهرة وكوت ديفوار تتعاونان في مجال «الأسماك وتحسين السلالات والبحث العلمي».. خبراء: نحتاج لمزيد من الشركات بالقارة ومصر أطلقت مبادرات منذ COP27 منها «الطاقة والغذاء وحياة كريمة»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسعى مصر لتحقيق الأمن الغذائي الذي بات يمثل تحدي كبير وسط آثار تغيرات المناخ مثل: "ندرة المياه والمناخ المتطرف" من ناحية والصراعات الإقليمية – الحرب الروسية الأوكرانية- من ناحية أخرى وتأثيرها على سلاسل التوريد- حيث تدخل في شراكات إفريقية وعربية في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية للعمل على تحسين السلالات والبحث العلمي ونقل الخبرات وخاصة مع الدول الإفريقية.
بدوره استقبل علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي نظيره سيدى توري وزير الموارد الحيوانية والسمكية الإيفواري، وذكر فاروق أنه بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتقديم كافة أوجه الدعم للأشقاء الأفارقة لتحقيق الأمن الغذائي، مشيرا أن ذلك يأتي في إطار استراتيجية الدولة المصرية.
وأضاف وزير الزراعة، "لدينا أكثر من 10 آلاف عالم وباحث في المراكز والمعاهد التابعة للوزارة في جميع المجالات منها الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة وتحسين السلالات وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية مؤكدًا على استعداد مصر لتقديم الدعم الفني للأشقاء في كوت ديفوار، وكذلك استقبال فرق عمل للتدريب في المراكز البحثية المصرية وايفاد خبراء لتدريبهم هناك في كل الأنشطة المرتبطة بالانتاج الزراعى والحيوانى والداجنى والخدمات البيطرية والأمصال واللقاحات.
وبدوره يقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، تواجه مصر العديد من العوائق لتحقيق أمنها الغذائي سواء على مستوى تغير المناخ" الاحترار العالمي" أو "الصراعات والحروب الدولية"، حيث تظهر تأثيرات المناخ في ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة على نحو غير مسبوق يتبعه تراجع الإنتاجية الزراعية ما يساهم في رفع معدلا الفقر علاوة عن ندرة المياه ما يهدد بزراعة أصناف زراعية معينة – الأكثر استهلاكًا.
وأضاف "صيام": لدينا كوادر ذات خبرات عالية في مراكز البحوث المصرية قادرة على نقل خبراتها إلى الأشقاء الافارقة وتبادل المنفعة من خلال استغلال المساحات من الأراضي الزراعية وموارد المياه والأمطار في التوسع في الزراعات ومشروعات الثروة الحيوانية والعمل على التكامل الاقتصادي مع هذه البلدان.
وفي نهاية الاجتماع أكد وزير الزراعة أن كل إمكانيات الوزارة في خدمة الأشقاء بكوت ديفوار ووجه بوضع آلية محددة وخطة عمل لتفعيل نقاط الاتفاق وتنفيذها على أرض الواقع، كما وجه بعقد لقاء بين المستثمرين المصريين من خلال السفارة الايفوارية بالقاهرة بالتعاون مع وزارة الزراعة لوضع خطة عمل ومتابعتها.
ومن ناحيته يقول خبير الإرشاد الزراعي، المهندس حسام رضا، مصر لها دور بارز وتاريخي في القارة الأفريقية، وقد تعرض للاهتزاز منذ التسعينات ولكنه عاود خلال الفترة الحالية في التعافي ويظهر ذلك من خلال الشراكات والتواجد المصري في الاتحاد الإفريقي، وقد ظهر في المبادرات المصرية التي أطلقتها مصر في مؤتمر المناخ في شرم الشيخ cop27 والتالي في دبي cop28؛ لمواجهة تغير المناخ التي ترتبط بالمياه والطاقة والكهرباء والأمن الغذائي والزراعة.
ويضيف "رضا": نحتاج لمزيد من الشراكات في القارة وتعزيز المشروعات في زراعة المحاصيل الاستراتجية من ناحية أو زيادة مشروعات الثروة الحيوانية من ناحية أخري والعمل على نقل الخبرات المصرية والتجارب قي قطاعات الاستزراع السمكي والأمن الغذائي.
ومن جانبه أعرب وزير الثروة الحيوانية والسمكية الإيفواري –عن عمق العلاقات المتميزة بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الحسن واتارا رئيس كوت ديفوار ، مضيفًا أن مصر لديها تجربة تحتذى للدول في مجال محاربة الإرهاب مؤكدا أن مصر لديها الكثير من الخبرات التي يمكن الاستفادة منها في مجال الإنتاج الحيواني والاستزراع السمكي والأمن الغذائي
وقال الوزير الإيفواري، إنه يمكن توقيع مذكرة تفاهم تتضمن مجالات التعاون بين الجانبين.
وأضاف أن بلاده على استعداد لتخصيص قطعة أرض لمصر لإنشاء مزرعة مشتركة للثروة الحيوانية إرشادية بحثية مرحبا بالمستثمرين المصريين والاستفادة بالحوافز التي تمنحها دولته للمستثمرين الأجانب، مشيرا إلى مكانة مصر الكبيرة لديهم.