تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم مهرجان جمعية الفيلم السنوي، ضمن فعاليات دورته الخمسين، يوم الثلاثاء ٤ يونيو، ندوة للاحتفاء بمئوية ميلاد النجم الكبير عبدالمنعم إبراهيم، حيث شهدت  للندوة توقيع كتاب "وجوه لا تنسى" للكاتب محمود عبدالشكور وأدار الندوة مصطفى الطيب وبحضور نجلته سهير عبد المنعم إبراهيم وحفيديه مريم عبدالمنعم والمونتير عبدالمنعم صبري.

ورحب مصطفى الطيب بالحضور قائلاً:" إننا نحتفي بواحدا من عباقرة السينما الفنان القدير عبدالمنعم ابراهيم، مؤكدا أن محمود عبدالشكور لا يترك أي حديث إلا ويتحدث عن عبدالمنعم ابراهيم 
ووجه محمود عبدالشكور تحية لجمعية الفيلم السنوي على هذه الاحتفالية وقال:" في رأي كل النقاد والجمهور أن عبدالمنعم إبراهيم من أهم ممثلي الكوميديا في تاريخ السينما المصرية، وهذا أقل شئ بإن نعطيه حقه، مثلما سئل من قبل عبدالمنعم مدبولي فقال أن عبدالمنعم إبراهيم لم يأخذ حقه.
وأضاف أنه كان يستحق البطولة المطلقة ولا أعرف لماذا لم يُسند إليه العديد من البطولات الفردية وأرى أنه رجل يعتمد على موهبته الكبرى وتكنيك أداء ممثل رفيع المستوى وأول من أشار بذلك هو الراحل محمود السعدني في كتاب "المضحكون"، ومن النادر أن يكون مبالغا في الأداء، فهو يستطيع إضحاكك دون أن يتكلم فقط من خلال رد الفعل.

واستطرد عبدالشكور في الحديث عن عبدالمنعم ابراهيم قائلا أن لديه حضور فائق وقدرة على محاورة الضيوف مثلما حدث في برنامج له عُرض من قبل، لذلك هو لم يضيف له على العكس تماما، كما أنه لم يشبع من المسرح وأعتقد أنه أوصى أن تخرج جنازته من المسرح القومي، فهو ممثل لديه قماشة واسعة.

وقال مصطفى الطيب إن تفاصيل حياته لم تكن واضحة رغم أنها تحمل العديد من التراجيديا الحقيقة التي يعاني منها.

ووجهت سهير عبدالمنعم ابراهيم التحية لكل الجمهور وجمعية الفيلم على احتفالهم بوالدها الراحل قائلة:" بابا رغم أنه كوميديان إلا أن هناك تراجيديا في حياته، فيوم وفاة شقيقه كان لديه في الليل مسرح واضطر إلى الذهاب كي يؤدي عمله".

وأضافت أنه كان أب حنون، يصلي الجمعة ويعود للمنزل كي يقضون اليوم معا، وفي بعض الأوقات كان يجلس لمشاهدة أفلامه معهم على الرغم من إنه لا يساندها لوحده، كان شخصاً طيباً.
ووجه مصطفى الطيب سؤالا إلى مريم صبري كيف يرى هذا الجيل عبدالمنعم إبراهيم، فهي لم تلحقه كجد كيف تراه كممثل؟
وقالت مريم عبدالمنعم، إنها تشعر بالسعادة عندما يعلم أحد أنها حفيدة عبدالمنعم فهو إنسان وفنان لن يتكرر، كل ما تشاهد أفلامه وطريقة تمثيله تنبهر فهو شخصية فريدة جدا وأسطورة في الفن لن تتكرر.

وقال المونتير عبدالمنعم صبري إنهم عملوا في الفن جميعا بالصدفة، فلم يفرض عليهم أحد أي توجه ومنذ الصغر وهو يحلم بدخول معهد السينما، فهو يوميا يشاهد أفلام، وقد شاهد تقريبا معظم أفلام جده وأكثر فيلم يحبه هو " إشاعة حب" خاصة عندما يقول إيفيه " هتبعت بطاطين للكونجو".

وقال الطيب إن عبدالمنعم تخرج من دفعة العمالقة مع سميحة أيوب وفاتن حمامة وغيرهم من معهد الفنون المسرحية، ولكن هناك شئ خاص داخله يجعله يخطف الكاميرا من أي أحد.

ورد عبدالشكور على ذلك بإنه أصقل موهبته بالدراسة وهو من تلاميذ الفنان زكي طليمات، فكان أحد الذين جددو الدماء في المسرح والسينما فترة الخمسينات، وقد شارك في فرقة اسماعيل ياسين وهي في أوج مجدها، وهو من اختار عبدالمنعم ابراهيم سواء للمشاركة في فرقته أو أفلامه وأيضا ليؤدي دور سكر هانم في الفيلم بدلا منه، وهذا اعتراف منه بموهبة عبدالمنعم ابراهيم الكبيرة.

وأضاف عبد الشكور أن ثراء موهبة عبدالمنعم أتاحت له أدوار كثيرة وأعطته قماشة واسعة، واستطاع خطف الأضواء من كل من حوله ففي إشاعة حب يستطيع إضحاكنا وبجانبه يوسف وهبي وهو في عز مجده، فهو لم يكن يهتم بالأدوار الأولى هو يحب التمثيل، قائلاً:"هنا فرصة لكي أطالب التلفزيون للإفراج عن روائع عبدالمنعم ابراهيم ومسرحياته كي يعلم الجميع عظمة هذا الفنان".

واستطرد أن عبد المنعم ابراهيم إذا كان حيا بيننا، كان سيجد مكانته لإنه معجون بالفن فلقد مات وهو يعمل بروفات مسرحية " خمس نجوم"، فالفن أطول من العمر، فلقد كان يستمتع بما يفعل، فما يفعله عبدالمنعم ابراهيم لا يستطيع أحد أن يفعلها بعده، فلا تستطيع أن تجد من يؤدي شخصية ياسين في " بين القصرين" مثله فهي شخصية منحوتة باسمه حتى أن حسن الإمام تنازل عن المواصفات الشكلية للشخصية في الرواية في مقابل أن يجسد الدور عبد المنعم ابراهيم، فهو شخص يُدرس.

وقال الطيب إنه قام بدبلجة فيلم روسي من قبل وهذه معلومة جديدة علينا، ولذلك نريد مشاهدة هذا الفيلم.

وقالت سهير إنه من أمنياته قبل موته أن يقوم بمسرحية البخيل ولم يمهله الموت ذلك. مؤكدة إنها كل ما تشعر بالضيق تفتح التلفزيون لتجد فيلما له وكأنه يطبطب عليها.

واختتمت الحوار بشكرها لكل الحضور ولجمعية الفيلم على محبتهم الكبيرة لوالدها الراحل، فهو الغائب الحاضر بفنه وأفلامه، فلقد شعرت بالدهشة عندما وجدت أن الشباب والجيلل الحالي يعرفه ويحضر أفلامه وهذا يسعدها للغاية.


وبدأ بعدها توقيع كتاب " وجوه لا تُنسى" للناقد والكاتب محمود عبدالشكور الصادر عن دار الشروق.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مهرجان جمعية الفيلم السنوي عبدالمنعم إبراهيم محمود عبدالشكور عبدالمنعم ابراهیم عبدالمنعم إبراهیم مصطفى الطیب

إقرأ أيضاً:

الإمام الطيب: الإيمان باسم «الرقيب» يدفع المسلم إلى التزام التقوى واجتناب الفواحش

أكَّد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال حديثه اليوم بالحلقة السابعة عشر من برنامج «الإمام الطيب»، أن اسم الله تعالى "الرقيب" من الأسماء الحسنى الثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية، مُستشهداً بقوله تعالى: (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا) في سورة الأحزاب، وقوله سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) في سورة النساء، بالإضافة إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي ضمّن الأسماء التسعة والتسعين المُجمع عليها بين المسلمين، موضحا أن هذا الاسم يُعدُّ دليلاً على سعة علم الله تعالى المُحيط بكل شيء، ورقابته الدائمة على خلقه.

وفي إجابة عن سؤال حول الميزان الصرفي لاسم "الرقيب"، أوضح شيخ الأزهر أن صيغة "فعيل" في اللغة العربية قد تأتي بمعنى "فاعل"، مثل "عليم" (عالم) و"سميع" (سامع)، لكنَّ اسم "الرقيب" خرج عن هذا السياق اللغوي لثبوته شرعاً، قائلا: "لو قِسنا على القاعدة اللغوية لكانت الصيغة «راقب»، لكن النصوص الشرعية جاءت بـ«رقيب»، فتمسكنا بها وأغضينا الطرف عن القياس"، مبيناً أن الاسم تفرَّد بمعنى المراقبة الإلهية الشاملة التي لا تشبه رقابة البشر.

وأشار الإمام الطيب، إلى أن اسم "الرقيب" يجمع بين صفتي العلم المطلق والحفظ الرباني، موضحاً أن الله تعالى يعلم الأشياء في حال وجودها وعدمها، ولا يشغله شأن عن شأن، مستشهداً بقوله تعالى: (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ) وقوله: (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)، مؤكداً أن العلم الإلهي لا حدود له، وأنه يُمثِّل ركيزةً لإيمان المسلم بأن الله مُطَّلع على كل صغيرة وكبيرة.

واختتم شيخ الأزهر حديثه بتوصية للمسلمين بالاستفادة من هذا الاسم الكريم في حياتهم العملية، داعياً إلى مراقبة الله في السر والعلن، ومحاسبة النفس التي تُعدُّ "أعدى الأعداء". وقال: "الإنسان الذي يستشعر معنى الرقيب الإلهي لا يُقدم على ما يُغضب الله"، مُحذراً من وساوس الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، مؤكداً أن الإيمان باسم "الرقيب" يدفع المسلم إلى التزام التقوى واجتناب الفواحش، تحقيقاً لقوله تعالى: (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ).

اقرأ أيضاًشيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والقوَّات المسلحة والشعب المصري بذكرى انتصار العاشر من رمضان

شيخ الأزهر يستقبل المستشار محمد عبد السَّلام

شيخ الأزهر بمؤتمر الحوار الإسلامي: «موقف أمتينا العربية والإسلامية ضد تهجير الفلسطينيين مشرف»

مقالات مشابهة

  • الإمام الطيب: الإيمان باسم «الرقيب» يدفع المسلم إلى التزام التقوى واجتناب الفواحش
  • الإمام الطيب: الإيمان باسم "الرقيب" يدفع المسلم إلى التزام التقوى واجتناب الفواحش
  • معتز هشام يحتفل بنحاج مسلسل ولاد الشمس
  • «التواجد البلدي» يحتفل بيوم الطفل الإماراتي
  • محمود الشحات أنور: البيت الطيب يخرج زوجة حسنة .. فيديو
  • دكتور جبريل ابراهيم محمد يشرف افتتاح ورشة القضايا التنظيمية
  • 5 إبريل.. انطلاق مهرجان جمعية الفيلم بأفضل الأفلام
  • الإمام الطيب يحذر من اغترار الإنسان بعطاء الخالق: «الله يحاسب ويراقب»
  • «بيت العائلة الإبراهيمية» يكرّم الفائزين بمسابقة مسجد الإمام أحمد الطيب للقرآن الكريم
  • "قصاقيص ورق وعجينة لصق".. أدوات أطفال الأقصر لزينة رمضان وشارع الطيب فى المقدمة