تريليونات الهاكرز

الأمن السيبرانى أو السيبر سيكيورتى من أخطر ما يهدد الاقتصاد العالمى بل ويهدد استمرار ونمو الآى تى أو تكنولوجيا المعلومات وسيبقى هذا الخطر قائمًا والصراع مستمرًا بين فرق حماية أمن المعلومات وبين الهاكرز مثل توم آند جيرى كلما ابتكر الهاكرز ألاعيب جديدة لاختراق البيانات والمعلومات كلما سارعت فرق حماية المعلومات والبيانات إلى سد الثغرات وإفشال محاولات التهكير ولذلك فإن وظائف السيبر سيكيورتى هى الأهم والأكثر طلبًا حاليًا ومستقبلًا وكلما كان التميز والنبوغ أكثر كلما أصبحت المرتبات خيالية.

وخطر التهكير يسبب خسائر كبيرة جدًا للشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة وتتعدى هذه الخسائر حاليًا 16 تريليون دولار ويتوقع الخبراء طبقا لدراسات دقيقة أن تتجاوز الخسائر 20 تريليون دولار عام 2026 وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا أمام المجتمع الدولى.

من هذا المنطلق كان انعقاد مؤتمر caisec 24 بمشاركة دولية كبيرة واهتمام حكومى كبير، حيث شارك الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نيابة عن رئيس مجلس الوزراء كما شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى حيث الاهتمام الكبير بضرورة إنشاء جامعات متخصصة لتخريج الكوادر البشرية المؤهلة للعمل فى مجال الأمن السيبرانى حيث تمثل قضايا الأمن السيبرانى مكونًا أساسيًا فى منظومة الأمن القومى لكافة الدول؛ نتيجة تزايد الاعتماد على المنظومات الرقمية والنظم المؤتمتة

ومعروف أنه كلما تزايدت البيانات والمعلومات وتزايد الاعتماد عليها فى كافة مجالات الحياة كلما تعاظم خطر الهجمات السيبرانية؛ وحاليا يشهد العالم بالفعل زيادة فى معدلات الهجمات السيبرانية والتى تتسم أيضًا بالتعقيد والتنوع.

وطبقا لأحدث التقارير الدولية فإن كل المؤسسات حول العالم تتعرض لهجمات برمجيات الفدية بمعدل متوسط يصل إلى هجمة كل 11 ثانية، كما قدرت التكلفة العالمية للجرائم السيبرانية بنحو 8.4 تريليون دولار فى عام 2022، ومن المتوقع بحلول عام 2026 أن تتجاوز التكاليف السنوية للجرائم السيبرانية 20 تريليون دولار.

ولدينا هنا فى مصر طبقا للدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات استراتيجية وطنية للأمن السيبرانى ترتكز على مجموعة من المحاور من أبرزها تشجيع البحث العلمى فى تخصص الأمن السيبرانى بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بهدف تشكيل مجموعات بحث علمى تضم خبراء الأمن السيبرانى بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع أساتذة الجامعات المصرية المتخصصين بهذا المجال للبحث فى بناء برامج اكتشاف مبكر للهجمات السيبرانية التى يمكن ان تتعرض لها المنظومات، بالإضافة إلى تشجيع الشركات العاملة فى هذا المجال على الفكر الابتكارى فى بناء منظومات تأمين سيبرانى لمختلف البرامج والمنظومات المؤتمتة، وكذلك الاهتمام بتعزيز التعاون الدولى والشراكة فى هذا المجال.

وبالطبع يتم العمل على زيادة عدد الخبراء المتخصصين فى مجال الأمن السيبرانى من خلال عدد من البرامج والمبادرات التدريبية التى تستهدف بناء القدرات وزيادة الخبرات القادرة على العمل فى مجال الامن السببراني

كما تم إطلاق مبادرة «مهارات سيبرانية» لتدريب 1000 شاب سنويًا.

 

المصدر: بوابة الوفد