يمر علينا الكثير من الكتب، قليل منها ما يستوقفنا لما بها مع معلومات ثمينة وجهد بحثى وفكري، منها كتاب «البرزخ» سنعيدها سيرتها الأولى للباحث رامى نبيل والذى أواصل معكم طرح بعض النقاط المهمة التى وردت به مقترنة بالأدلة البحثية التاريخية والتفاسير القرآنية، أن نبى الله يعقوب ليس هو إسرائيل وليس له علاقة بالديانة اليهودية لأنه خرج عن ملة أبيه آدم ولم يؤمن بالله، وبهذا كل الأنبياء من نسل آل يعقوب ليسوا من أنبياء بنى إسرائيل، بل أرسل الله سبحانه وتعالى أنبياء آل يعقوب إلى بنى إسرائيل ليحكموا بينهم بالعدل فى ما هم فيه يختلفون.
فالأنبياء من آل يعقوب كانوا على شريعة آدم وديانته الإسلام وملته الحنيفة، بنى إسرائيل هم أعداؤهم منذ بدء التاريخ البشري، ودلل الكاتب على ذلك ضمن ما دلل أن لفظة «بني» لا توجد فى القرآن إلا عند سيدنا آدم عليه السلام وإسرائيل ابن آدم «وهذا الأخير معروف لدينا بإسم قابيل» الذى انشق عن اتباع الإسلام دين أبيه آدم وقتل أخيه هابيل، فسمَّى الله كل من يتبع نهج قابيل أو إسرائيل بـ«بنى إسرائيل»، فكان الناس أمة واحدة فاختلفوا حين قتل قابيل ابن آدم أخاه هابيل، ودلل الكاتب بالأبحاث وبأسانيد تفاسير القرآن أن اسمه كان إسرائيل.
وينتقل بنا الكتاب بالأدلة إلى ما يجعلنا نتأكد أن تاريخ مصر قام على التوحيد، وأن إسرائيل أو قابيل هو نفسه «ست» عند المصريين القدماء، وهابيل هو نفسه نبى الله «إدريس» لتطابق قصة إدريس وست مع قصة هابيل أو إسرائيل مع هابيل، وارتكب إسرائيل أول واقعة سرقة مع أخيه إدريس بقتله بعدما لم يتقبل منه الله قربانه لحكم مصر عنوة فى مطلع التاريخ البشري، إلى أن جاء «حور» واسترد ملك أبيه إدريس.
أما ثانى واقعة سرقة ارتكبها بنى إسرائيل نفذها صهيون ابن نوح بسرقة صحف إدريس «الواح بها الوحى الإلهي» والتى احتفظ بها النسل الإدريسى «المصريين» وهذه السرقة مكنتهم من إنشاء مدن عملاقة بعد طوفان نوح، «إرم ذات العماد» ونجح صهيون فى تزييف التاريخ باستبدال صفة نسل إدريس مع نسل إسرائيل لتتم كتابة التاريخ على انهم أبناء المقتول إدريس وليسوا أبناء القاتل إسرائيل، وهو ما يؤكد أن بنى إسرائيل ماهرون فى تبديل الكلم عن مواضعه كما ذكر القرآن، فقدموا تاريخًا مزيفًا يخفى جريمتهم الأولى، وادعوا انهم نسل نبى الله يعقوب وغيروا جلدهم وادعوا لهم نسبًا جديدًا يباهون به الأمم وهو نسب مسروق.
أما سرقة بنى إسرائيل الثالثة للتاريخ، فتمثلت من خلال غزواتهم ومحاولاتهم السيطرة على مصر منذ أن استرد «حور» حكم مصر لصالح نسل إدريس، واستمرت الغزوات على مصر بأسماء مختلفة لبنى إسرائيل وتحت لواءات مختلفة كالهكسوس، الأشوريون، الأكاديون، الكوشيون، العيلاميون والأخيرة هم من اصبحوا الآن أوروبا المشتقة من كلمة «أور» السومرية، واطلقوا حينها على بيت المقدس اسم «أورشليم» حين اسعمروه، وكان يتزعمهم الإنجليز والروس، وكان ظهور بنى إسرائيل قبل الأخير لهم فى أمريكا، ثم ظهورهم الأخير باسم أبيهم الأول إسرائيل.
أى أن إسرائيل ونسله فى كل مرحلة تاريخية سرقوا شيئًا من المصريين، حتى انه قبل وصول «طالوت» -وهو «امنحتب» فى قصص المصريين القدماء- إلى الحكم مدعومًا بأية من الله وهى «التابوت» كما هو مذكور بالقرآن، حيث كان طالوت وزيرًا وأبًا للعلوم مهد الحضارة، فهو أول من عرف الطب واجرى العمليات الجراحية، وقدم تعريفًا لمرض السرطان، وابتكر جبيرة الكسور، وقام بتصميم اطراف تعويضية لمن بترت أطرافهم، ثم جاء «أبقراط» من بنى إسرائيل واستوحى كل علومه ومعارفه من العالم المصرى «امنحتب»، حقا اعترف أبقراط بذلك، ولكن من تبعوه من بنى إسرائيل لم يعترفوا باستقاء علومهم من المصرى أمنحت بل نسبوها لأنفسهم، وللحديث بقية...
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البرزخ فكرية أحمد بنى إسرائیل
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: انتهاكات إسرائيل للهدنة في لبنان تتم تحت أنظار لجنة المراقبة
قال العميد طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، إنه أثناء اجتماع اللجنة «الأمريكية - الفرنسية»، المراقبة لوقف إطلاق النار في لبنان مع قوات حفظ السلام، كانت الطائرات المسيرة الإسرائيلي على بعد أمتار من الاجتماع الذي عقد في رأس الناقورة، تفجر وتنسف المنازل.
انتهاكات إسرائيلية مستمرة للهدنةوأضاف «العكاري» خلال مداخلة هاتفية بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن رأس الناقورة لم يستطع جيش الاحتلال الإسرائيلي الدخول إليها أثناء القتال مع حزب الله، ودخلها منذ أيام فقط، مشيرا إلى أنه دخل إلى البلدات الغربية والقطاع الغربي وطالت الخروقات القطاع الشرقي، وتوغلت الدبابات الإسرائيلية إلى بلدة بني حيان.
ولفت المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، إلى أن قوات حفظ السلام «اليونيفيل» كانت على بعد أمتار من التفجيرات التي تتم في القرى اللبنانية.
خلافات غير ظاهرية بين حزب الله والحكومة اللبنانيةوأوضح أن الأمر الأن لا يتعلق بمسألة الخروقات الإسرائيلية لهدنة وقف إطلاق النار، بل يتعلق بخلافات غير ظاهرية بين حزب الله والحكومة اللبنانية؛ إذ أن «الأول» مستاء خاصة أنه بعد تركه الجنوب اللبناني والحدود المتاخمة للأراضي الفلسطينية المحتلة لم يستطع الجيش اللبناني وقف الخروقات بسبب الحالة الضعيفة التي عليها.