بوابة الوفد:
2025-03-18@06:57:33 GMT

البرزخ ولصوص التاريخ «2»

تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT

يمر علينا الكثير من الكتب، قليل منها ما يستوقفنا لما بها مع معلومات ثمينة وجهد بحثى وفكري، منها كتاب «البرزخ» سنعيدها سيرتها الأولى للباحث رامى نبيل والذى أواصل معكم طرح بعض النقاط المهمة التى وردت به مقترنة بالأدلة البحثية التاريخية والتفاسير القرآنية، أن نبى الله يعقوب ليس هو إسرائيل وليس له علاقة بالديانة اليهودية لأنه خرج عن ملة أبيه آدم ولم يؤمن بالله، وبهذا كل الأنبياء من نسل آل يعقوب ليسوا من أنبياء بنى إسرائيل، بل أرسل الله سبحانه وتعالى أنبياء آل يعقوب إلى بنى إسرائيل ليحكموا بينهم بالعدل فى ما هم فيه يختلفون.

فالأنبياء من آل يعقوب كانوا على شريعة آدم وديانته الإسلام وملته الحنيفة، بنى إسرائيل هم أعداؤهم منذ بدء التاريخ البشري، ودلل الكاتب على ذلك ضمن ما دلل أن لفظة «بني» لا توجد فى القرآن إلا عند سيدنا آدم عليه السلام وإسرائيل ابن آدم «وهذا الأخير معروف لدينا بإسم قابيل» الذى انشق عن اتباع الإسلام دين أبيه آدم وقتل أخيه هابيل، فسمَّى الله كل من يتبع نهج قابيل أو إسرائيل بـ«بنى إسرائيل»، فكان الناس أمة واحدة فاختلفوا حين قتل قابيل ابن آدم أخاه هابيل، ودلل الكاتب بالأبحاث وبأسانيد تفاسير القرآن أن اسمه كان إسرائيل.

وينتقل بنا الكتاب بالأدلة إلى ما يجعلنا نتأكد أن تاريخ مصر قام على التوحيد، وأن إسرائيل أو قابيل هو نفسه «ست» عند المصريين القدماء، وهابيل هو نفسه نبى الله «إدريس» لتطابق قصة إدريس وست مع قصة هابيل أو إسرائيل مع هابيل، وارتكب إسرائيل أول واقعة سرقة مع أخيه إدريس بقتله بعدما لم يتقبل منه الله قربانه لحكم مصر عنوة فى مطلع التاريخ البشري، إلى أن جاء «حور» واسترد ملك أبيه إدريس.

أما ثانى واقعة سرقة ارتكبها بنى إسرائيل نفذها صهيون ابن نوح بسرقة صحف إدريس «الواح بها الوحى الإلهي» والتى احتفظ بها النسل الإدريسى «المصريين» وهذه السرقة مكنتهم من إنشاء مدن عملاقة بعد طوفان نوح، «إرم ذات العماد» ونجح صهيون فى تزييف التاريخ باستبدال صفة نسل إدريس مع نسل إسرائيل لتتم كتابة التاريخ على انهم أبناء المقتول إدريس وليسوا أبناء القاتل إسرائيل، وهو ما يؤكد أن بنى إسرائيل ماهرون فى تبديل الكلم عن مواضعه كما ذكر القرآن، فقدموا تاريخًا مزيفًا يخفى جريمتهم الأولى، وادعوا انهم نسل نبى الله يعقوب وغيروا جلدهم وادعوا لهم نسبًا جديدًا يباهون به الأمم وهو نسب مسروق.

أما سرقة بنى إسرائيل الثالثة للتاريخ، فتمثلت من خلال غزواتهم ومحاولاتهم السيطرة على مصر منذ أن استرد «حور» حكم مصر لصالح نسل إدريس، واستمرت الغزوات على مصر بأسماء مختلفة لبنى إسرائيل وتحت لواءات مختلفة كالهكسوس، الأشوريون، الأكاديون، الكوشيون، العيلاميون والأخيرة هم من اصبحوا الآن أوروبا المشتقة من كلمة «أور» السومرية، واطلقوا حينها على بيت المقدس اسم «أورشليم» حين اسعمروه، وكان يتزعمهم الإنجليز والروس، وكان ظهور بنى إسرائيل قبل الأخير لهم فى أمريكا، ثم ظهورهم الأخير باسم أبيهم الأول إسرائيل.

أى أن إسرائيل ونسله فى كل مرحلة تاريخية سرقوا شيئًا من المصريين، حتى انه قبل وصول «طالوت» -وهو «امنحتب» فى قصص المصريين القدماء- إلى الحكم مدعومًا بأية من الله وهى «التابوت» كما هو مذكور بالقرآن، حيث كان طالوت وزيرًا وأبًا للعلوم مهد الحضارة، فهو أول من عرف الطب واجرى العمليات الجراحية، وقدم تعريفًا لمرض السرطان، وابتكر جبيرة الكسور، وقام بتصميم اطراف تعويضية لمن بترت أطرافهم، ثم جاء «أبقراط» من بنى إسرائيل واستوحى كل علومه ومعارفه من العالم المصرى «امنحتب»، حقا اعترف أبقراط بذلك، ولكن من تبعوه من بنى إسرائيل لم يعترفوا باستقاء علومهم من المصرى أمنحت بل نسبوها لأنفسهم، وللحديث بقية...

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البرزخ فكرية أحمد بنى إسرائیل

إقرأ أيضاً:

خبير إسرائيلي: الشرع مستعد للتعاون مع إسرائيل بشرط واحد

شدد الخبير الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط، أماتسيا برعام، على وجود "مصلحة مشتركة وغير متوقعة" تجمع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحكومة لبنان الجديدة والرئيس السوري أحمد الشرع،

وأوضح  في مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية، أن هذه المصلحة المشتركة بين الأطراف الثلاثة تتمثل في منع حزب الله في لبنان من إعادة التسلح بالأسلحة بدعم من إيران.

وأشار الخبير الإسرائيلي إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعمل بشكل مستمر لمنع نقل الأسلحة من إيران إلى حزب الله عبر العراق، وهي مصلحة حيوية بالنسبة لها، مضيفا "بالنسبة للجولاني (الاسم الحركي السابق للشرع)، هذه المسألة أكثر أهمية، لأنه إذا فشل في ذلك، فسيكون ذلك بمثابة نهايته".


وأكد برعام أن الأمر لا يتعلق بدعوة إلى تعاون علني مع "شخص يعتبر إرهابيا"، بل بفهم المصالح الإقليمية المتداخلة، مشيرا إلى أن الشرع قد يكون مستعدا للتعاون "بهدوء، بشرط أن يكون ذلك سريا، لأنه قد يسبب له إحراجا في بلاده".

ولفت برعام إلى أن الحكومة اللبنانية الجديدة تشترك أيضا في هذه المصلحة، موضحا أن "هناك رئيس جديد في لبنان، رئيس وزراء جديد، حكومة جديدة، ورؤساء جدد لأجهزة الأمن. هذه الحكومة لديها مصلحة كبيرة وواضحة في منع حزب الله من إعادة تسليحه".

وأشار الخبير الإسرائيلي إلى أن المشهد الإقليمي الحالي خلق "مصلحة مثلثية" غير مسبوقة بين دولة الاحتلال والحكومة الجديدة في لبنان والشرع في سوريا، مشددا على أنه "رغم كل الصراعات والعداوات، هناك هدف مشترك يجب العمل عليه بجد".

يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات الأمنية على الحدود السورية اللبنانية توترات عقب مقتل 3 من جنود الجيش السوري وسحب جثثهم إلى الجانب اللبناني، ما أسفر عن قصف متبادل من أراضي الجانبين.

ومساء الأحد، اتهمت وزارة الدفاع السورية حزب الله باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وقالت إنها "ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير من ميليشيا حزب الله".

بينما قال "حزب الله"، عبر بيان في اليوم ذاته: "ننفي بشكل قاطع ما يتم تداوله بشأن وجود أي علاقة لحزب الله بالأحداث التي جرت على الحدود اللبنانية السورية".

وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، حسب وكالة الأناضول.

وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـ 6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.

مقالات مشابهة

  • خبير إسرائيلي: الشرع مستعد للتعاون مع إسرائيل بشرط واحد
  • معركة بدر.. مدرسة محمد في صناعة التاريخ المكمل للكون
  • ياسر إدريس: من حق اللجنة الأولمبية مناقشة أي شكوى يتم تقديمها من الأندية
  • قابيل وهابيل بالفيوم.. النيابة تتحفظ على شاب قتل شقيقه بسبب الخلاف على الميراث
  • مهربون ولصوص ومحتالون في قبضة الشرطة
  • “معركة بدر” نقطة تحوّل في التاريخ الإسلامي ودروس خالدة في القيادة والتخطيط
  • القيادي بـ «تأسيس» الهادي إدريس يكشف ملامح الحكومة الموازية وموقفهم من إيقاف الحرب في السودان
  • "هجوم محتمل" من "أنصار الله" على إسرائيل
  • الهادي إدريس يحدد موعد إعلان الحكومة الموازية
  • لأول مرة في التاريخ.. أكثر من نصف الديمقراطيين في أمريكا يؤيدون فلسطين ضد إسرائيل