يونيو 4, 2024آخر تحديث: يونيو 4, 2024
د. عامر ممدوح
كاتب وأكاديمي
(تم بالجهود الهندسية والتخطيط الاستراتيجي، وبتوفيق من الله وبركة دعاء الصالحين، ترقيع مدخل منطقتنا).
هكذا يقول الخبر الذي سيق ليكون بشارة للمواطنين الذين طالت معاناتهم من سوء الطرق، وراجعت نفسي عدة مرات لأتأكد من استخدام الكلمة، فقد وردت فعلاً كما هي (ترقيع) والذي يشير بما لا يدع مجالاً للشك اننا ما زلنا نعتمد هذا المنهج في علاج مشاكلنا.
ولأننا مولعون بتأجيل ألم اليوم إلى الغد، فما زلنا نلّح كذلك على ترحيل ملفاتنا التي سيكون علاجها مدعاة للوجع، ولذلك تبقى مشاكلنا وأزماتنا راسخة مهما احسسنا براحة مؤقتة قد نتوهم انها انتهاء لها.
ولفت انتباهي كذلك أن منهج الترقيع في معالجة المشاكل فضلاً عن كونه يعكس خللاً مفاهيمياً متجذر في عقول من يقوم به، فإنه في بعض الأحيان يكون سلوكاً مقصوداً ومتعمداً كونه يحقق هدفاً سيئاً مضمراً ألا وهو غمط حقوق الآخرين، ومحاولة ممارسة الاستبداد المبطن بالسلطة العادلة!.
ولو أردنا ان نقوم بجردة حساب لمجمل القضايا التي مورس بحقها مثل هذا المنهج الخاطىء في التعاطي لما كفانا هذا المقال، بدءاً من مكافحة الفساد بالتضحية بالسمك الصغير والأذرع لصالح نجاة الحيتان الصغار، ثم معالجة التأسيس المغلوط للنظام السياسي، وتناول الفجوة الكبيرة بين المكونات، وإرث الظلم الكبير الذي لحق بالجميع، والنهوض بالتعليم، والأزمات الاقتصادية العميقة، وانهيار البنى التحتية… وغيرها الكثير الكثير!.
لذا فإننا بحاجة اليوم لتجاوز منهج الترقيع البائس واستبداله بالتأسيس الاستراتيجي للاصلاح، هذا التأسيس العلمي المطلوب والذي يقوم على تحديد المشاكل بدقة وشجاعة وجرأة، والنهوض بعملية العلاج وتحمل ألم التعافي اللازم وقوعها… وبدون ذلك فإننا ندور في حلقة مفرغة حتى من هواء الحياة!
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
الدكتورة سحر السنباطي: تشكيل "مسرح تفاعلي" يقوم على الترويج لقضايا الطفل
عقد المجلس القومي للطفولة والأمومة، اجتماعه الدوري لأعضاء مجلس الإدارة برئاسة الدكتورة سحر السنباطي رئيس المجلس، وبحضور الدكتورة هيام نظيف نائب رئيس المجلس، والدكتور وائل عبد الرازق الأمين العام للمجلس، وأعضاء مجلس الإدارة (د. سامح عوض، د. كرم ملاك، و عبد اللطيف صبحي، د. نور أسامة، و عمر حجازي، و مي زين الدين).
وخلال الاجتماع أكدت الدكتورة سحرالسنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، على أن الفترة المقبلة ستشهد تنسيق كبير مع الجهات المعنية لوضع آليات لمواجهة العنف ضد الأطفال وعلى رأسها المؤسسات الدينية لما لها من دور دعوي وتوعوي وتأثير كبيرفي تماسك الأسرة المصرية ونبذ العنف والمحافظة على ترابط الأسر، وحمايتها من خطر التفكك، فضلا عن التصدي لكافة أشكال العنف الموجه ضد الطفل.
ولفتت إلى أنه استكمالا للتعاون المثمر بين المجلس القومي للطفولة والأمومة ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في تنفيذ العديد من المبادرات وعلى رأسها مبادرة تمكين الطفل "بكرة بينا" فإنه سيتم الإعداد لحملة قوية للقضاء على العنف والتنمر بين الأقران وتعزيز القيم والمبادئ فضلا عن تعديل السلوكيات وتنمية المهارات الحياتية للأطفال.
واشارت "السنباطي" إلى إنه خلال الشهر الجاري تم عقد جلستين بمجلس النواب لعرض جهود المجلس في ملف حقوق الطفل وخطة المجلس المستقبلية، طبقا للقانون رقم 182 والخاص بإعادة تنظيم المجلس القومي للطفولة والأمومة، وذلك لقياس الآثر الذي أحدثه صدور هذا القانون على إنفاذ حقوق الطفل وتحقيق الأهداف المرجوة لتعزيز وحماية الأطفال، فضلا عن أثره على قيام المجلس بالدور المنوط به وفقا لصلاحياته وبما ينعكس على المصلحة الفضلى للطفل، حيث استعرضت رئيسة المجلس الأنشطة والمبادرات التي تم تنفيذها لتحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال.
وأعلنت "السنباطي" عن تشكيل "مسرح تفاعلي" يقوم على الترويج لقضايا الطفل من خلال الفن والعروض المسرحية وسيتم تعميمه في جميع المحافظات، الأمر الذي سيساهم في معالجة قضايا العنف الموجه ضد الأطفال والارتقاء بالوعي، مشيرة إلى أنه سيتم تضمين حقوق الطفل ضمن مناهج محو الأمية وتعليم الكبار بطريقة مطورة تواكب عصر التحول الرقمي، مشيرة إلى أن المجلس قد انتهى من تحديث الإطار الاستراتيجي وصياغة الخطة الوطنية للطفولة والأمومة وربطها بمؤشرات التنمية بشكل يواكب المتغيرات، مع تحديد أولويات العمل خلال الفترة المقبلة ومؤشرات لقياس الأداء وقياس الآثر مع التقييم المرحلي خلال التنفيذ.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة هيام نظيف نائب رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة على أهمية دور الإعلام في ترسيخ الهوية الوطنية لدى الطفل وأن المجلس بالتعاون مع الجهات المعنية سيضع آليات لتنفيذ عدد من الأنشطة لتعزيز الهوية الوطنية وتشكيل الوعي وتعزيز الانتماء الوطني.