ثمن الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، جهود جامعة أسيوط ومشاركتها في تصميم الهوية البصرية لمحافظة أسيوط، لإبراز القيم الجوهرية، والربط بالتراث الحضاري للمحافظة، بما يحقق تعزيز الانتماء الوطني، ونشر الوعي الثقافي بين المواطنين، وإبراز المعالم السياحية والتاريخية والثقافية بالمحافظة

جاء ذلك تعقيبا على ما استعرضه الدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بشأن مشاركة الجامعة في تصميم الهوية البصرية (الشعار الترويجي) لمحافظة أسيوط.

.

وأشار الدكتور المنشاوي، إلى أن الجامعة داعمة للتاريخ الكبير للمحافظة، وهويتها البصرية، باعتبارها محافظة لها تاريخ عريق، ومركز للعلم والمعرفة والتنوير والتنمية في صعيد مصر، حيث تمت دراسة القيم الثقافية والتاريخية، وأهم الأحداث والشخصيات التاريخية في المحافظة، وأبرز الحرف اليدوية، مؤكدا -في الوقت نفسه- أن تصميم الهوية البصرية يعد أحد المشروعات القومية الحضارية التي تحظى برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتعزيز هوية بصرية وشخصية متميزة لكل محافظة من محافظات ومدن مصر.

هذا، وقد قام بتصميم الشعار الدكتور خالد صلاح عميد كلية الفنون الجميلة، ومنسق فريق العمل في دليل الهوية البصرية لمحافظة أسيوط، ومن المنتظر أن يعكس الشعار في صورته النهائية صورة مضيئة لمحافظة أسيوط سواء لسكانها أو للسائحين، حيث تم تحليل الوضع الراهن للصورة المرئية لأسيوط، إلى جانب دراسة تطوير الصورة المرئية للمدينة، والتي تشمل مراجعة واجهات المباني القائمة وتطويرها، بجانب وضع ضوابط تنظيمية لتصاميم الواجهات المستجدة، ومراجعة تصميمات عناصر المواقع والفراغات العامة والشوارع والميادين، بما يتناسب مع القيم الثقافية والتاريخية.

ويضم أعضاء فريق العمل من الجامعة: الدكتور وجدي نخلة عميد كلية التربية النوعية، والدكتور محسن سليم رئيس قسم النحت بكلية الفنون الجميلة، والدكتور سيد شحاتة رئيس قسم نباتات الزينة بكلية الزراعة، والدكتور عيون نافع مدرس بقسم الآثار بكلية الآداب، والدكتورة فيروز حسن مدرس مساعد بقسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة، إلى جانب مشاركة المهندس عصام عبد الظاهر وكيل وزارة الإسكان بأسيوط.

والمهندسة منى فرغلي مدير المكتب الفني بمديرية الإسكان بأسيوط، والمهندسة على علي مدير عام الإدارة العامة للتخطيط والتنمية العمرانية، والمهندسة زينب محمود مهندس تخطيط عمراني بإدارة التخطيط والتنمية العمرانية بالمحافظة، والدكتورة فاطمة عايد باحثة بمكتب نائب محافظة أسيوط وريهام الحفناوي مدير عام مكتب نائب رئيس الجامعة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أخبار جامعة أسيوط الآثار التراث التنمية العمرانية الهوية البصرية جامعة أسيوط الهویة البصریة لمحافظة أسیوط

إقرأ أيضاً:

نائب مدير لوفيغارو زار جامعة الروح القدس -الكسليك

لبّى نائب مدير صحيفة لو فيغارو الفرنسية، إيف تريارد  دعوة من جامعة الروح القدس – الكسليك لزيارة حرم الجامعة، حيث استقبله رئيس الجامعة، الأب طلال هاشم في مكتبه، وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة والشؤون التربوية.

بعد ذلك، التقى تريارد طلاب الجامعة، لاسيما طلاب الإعلام والترجمة والحقوق والعلوم السياسية، الذين طرحوا أسئلتهم على المحاضر خلال جلسة حوارية بعنوان: "الصحافة التدخّلية: مساحة للحوار والوساطة والتفكير الديناميكي"، هدفت إلى استكشاف قوة الصحافة في تشكيل الحوار العالمي.

أدارت الجلسة الدكتورة ليا يحشوشي، في حضور رئيس الجامعة الأب طلال هاشم وأعضاء مجلسها، إضافة إلى شخصيات سياسية وديبلوماسية وتربوية وإعلامية...

وقد أتاح هذا الحدث الاستثنائي الذي نظمه مكتب العلاقات الدولية في الجامعة،" فرصة كبيرة أمام الطلاب للتفكير في التحديات الجديدة التي تواجه الصحافة الدولية ودورها في المجتمع المعاصر"، كما اشارت الجامعة في بيان.

رحّبت الدكتورة يحشوشي بالحضور في بداية اللقاء، مشيرةً إلى "أن الصحافة ليست مجرد نقل للمعلومات، بل دورها يتعدى ذلك إلى التوضيح والتدخل وحتى إحداث بعض الجدل". وأشارت إلى "التحديات التي يفرضها العصر الرقمي على الصحافة، حيث تنتشر الشائعات بسرعة هائلة، ويُستخدم الذكاء الاصطناعي في كتابة المقالات"، متسائلة: "كيف يمكننا الموازنة بين السرعة والدقة، الاستقلالية والالتزام، والتقنيات الحديثة والقيم الصحفية؟ هذا بالضبط ما سنستكشفه اليوم مع السيد إيف تريارد، الذي يُشرّفنا بمشاركة خبرته معنا".

ثم ألقى عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة الأب الدكتور وسام الخوري أشاد فيها "بمسيرة الضيف التي تعكس شغفه بالمعرفة والتحليل، إذ جمع بين دراستي القانون والآداب ليحقق نجاحًا في المجال الصحفي"، منوهًا "بمكانته في صميم القضايا الإعلامية المعاصرة." وشدد على "أهمية التبادل بين المهنيين والأجيال الشابة"، مشيرًا إلى" التزام الجامعة بتكوين عقول حرة وناقدة ومسؤولة". كما شدد على "دور الجامعة في تأهيل الشباب، والدفاع عن قيم المعرفة والحقيقة والمساهمة بفعالية في تقدم المجتمع، رغم التحديات العديدة التي يواجهها لبنان".

ثم بدأ تريارد محاضرته متناولًا أحد المواضيع الرئيسية، وهو العلاقة المعقدة بين الإعلام والسياسة. وأبرز الدور الحاسم للصحفيين في تغطية الأزمات، لا سيما خلال جائحة كوفيد-19، مؤكدًا "أن الأزمة الصحية قد أظهرت أهمية الإعلام في تشكيل الرأي العام، لكنها كشفت أيضًا عن مخاطر المعلومات السريعة والمتحيزة أحيانًا". وأشار إلى "أن تحرير الأخبار يؤدي إلى تداخل الحدود بين الحقائق والآراء، وهي ظاهرة باتت واضحة بشكل خاص في النقاشات التلفزيونية والمقالات الصحفية. وهذا يثير تساؤلات حول مسؤولية وسائل الإعلام في تشكيل الخطاب العام وتأثير القرارات السياسية على وعي المواطنين".

وكانت من أبرز محاور النقاش مسألة الاستقلالية الصحفية. وفي هذا الإطار، أوضح تريارد أن" المسار التحريري للمؤسسات الإعلامية غالبًا ما يتأثر بمالكيها واحتياجاتها الاقتصادية، وهي ظاهرة تبرز بوضوح في فرنسا، حيث تسيطر المجموعات المالية الكبرى على جزء كبير من الصحافة". وقارن هذا الواقع بالوضع في لبنان، حيث "يرتبط الإعلام غالبًا بالمصالح السياسية أو الطائفية". وأكد أن" التحدي الحقيقي للصحافة اليوم هو الحفاظ على حرية التحقيق والتعبير رغم هذه القيود"

في عصر تتسارع فيه وتيرة تداول المعلومات، خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي، حذر تريارد من المخاطر المرتبطة بالتضليل الإعلامي والأخبار الزائفة.

وقال: "الذكاء الاصطناعي أداة قوية، لكنه لن يحل محل العمل الميداني، والتحليل، والقدرة النقدية للصحفي"، مؤكدًا "ضرورة أن يتعلم الصحفيون الجدد استخدام الأدوات الرقمية الحديثة، مع الالتزام بالمبادئ الأساسية للمهنة: التحقق من المصادر، الدقة، والتحقيق المتعمق".

وعن تغطية الإعلام الفرنسي للأوضاع في لبنان، أقر تريارد بأن فرنسا، رغم علاقاتها التاريخية المتميزة مع لبنان، شهدت" تراجعًا في تأثيرها السياسي والإعلامي في المنطقة خلال السنوات الأخيرة".

وأثار الطلاب قضية كيفية تناول الصحافة الفرنسية للأزمات اللبنانية، حيث يُنظر إلى تغطيتها أحيانًا على أنها غير كافية أو تركز على زوايا محددة. ودارت نقاشات حول كيفية اختيار وسائل الإعلام الدولية للمواضيع التي تغطيها، والمسؤولية الملقاة على عاتق الصحفيين المحليين في جذب الانتباه إلى القضايا اللبنانية.

هذا وتميزت الجلسة الحوارية بالمشاركة الناشطة للطلاب، حيث أتيحت الفرصة لطرح الأسئلة التي تعنيهم. وتناولت النقاشات مواضيع متنوعة، من صحافة الرأي إلى مستقبل الصحافة المطبوعة، ودور الصحفي في النزاعات الدولية.

وفي ختام الجلسة، وجّه تريارد رسالة للصحفيين الشباب: "كونوا فضوليين، اطرحوا الأسئلة، لا تكتفوا بالنسخة الأولى من الأحداث. دوركم هو البحث عن الحقيقة، حتى عندما تكون مزعجة." عبارة ترددت أصداؤها في القاعة، مذكّرة الطلاب بأن الصحافة، في جوهرها، هي التزام بالحقيقة وخدمة للجمهور.

كما وفّرت هذه الجلسة الحوارية للطلاب فرصة استثنائية للتفاعل مع شخصية بارزة في المشهد الإعلامي الفرنسي، وفهم التحديات التي تواجه الصحافة في عالم دائم التغير. ما سيترك أثرًا في مسيرتهم الأكاديمية والمهنية.

وجال بعدها تريارد في حرم الجامعة في الكسليك، حيث اطلع على المختبرات العلمية والمكتبة العامة، مبديًا إعجابه بما لمسه من مستوى أكاديمي عالٍ وتطوّر من الناحية التكنولوجية، ليختتم زيارته بجولة في كلية الطب والعلوم الطبية في جبيل.

مقالات مشابهة

  • الإثنين.. جامعة أسيوط تفتتح "المركز الياباني للتعليم والأنشطة البحثية"
  • رئيس جامعة كفر الشيخ ينعى الدكتور نبيل مهنا عميد كلية الزراعة الأسبق
  • نائب مدير لوفيغارو زار جامعة الروح القدس -الكسليك
  • نائب رئيس جامعة كفر الشيخ تكشف ملامح الأسبوع البيئي وريادة الأعمال
  • رئيس جامعة الملك خالد يدشّن مبادرات أكاديمية والمكتبة الوقفية بكلية الشريعة
  • جلسة تحضيرية لملتقى التوظيف الأول بكلية الآداب جامعة المنصورة
  • نائب رئيس جامعة الزقازيق يفتتح معرض «الفنون التشكيلية والأشغال اليدوية» بكلية الهندسة
  • رئيس جامعة دمياط يشهد مناقشة رسالة ماجستير بكلية التجارة
  • نائب رئيس جامعة الزقازيق يفتتح معرض الفنون والأشغال اليدوية بكلية الهندسة
  • رئيس جامعة السويس يشهد حفل تخريج الدفعة الثانية بكلية الطب البشري