نيودلهي"وكالات": حقق رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي فوزه الثالث في الانتخابات التشريعية اليوم.وقال مودي على موقع التواصل الاجتماعي إكس بشأن ائتلافه "وضع الشعب ثقته بالتحالف الوطني الديموقراطي للمرة الثالثة على التوالي". واضاف "إنها واقعة استثنائية في تاريخ الهند".

وأظهرت قنوات تلفزيونية أن تحالف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي فاز بأغلبية خلال فرز الأصوات في الانتخابات العامة اليوم، لكن الأرقام أقل بكثير من الفوز الكاسح الذي توقعته استطلاعات الرأي عند خروج الناخبين من مراكز الاقتراع.

لكن المعارضة اعتبرت أنها "عاقبت" الحزب الحاكم لإرباك التوقعات وتقليص غالبيته البرلمانية.

ولطالما توقّع المراقبون والاستطلاعات أن يحقق مودي فوزا ساحقا، علما بأن حملته الساعية لكسب تأييد الأغلبية الهندوسية أثارت قلق المسلمين الذين يتجاوز عددهم 200 مليون، ما فاقم المخاوف المرتبطة بحقوق الأقليات.

وللمرة الأولى منذ عقد فشل حزب "بهاراتيا جاناتا" في ضمان غالبية مطلقة بمفرده، وفق الأرقام الصادرة عن مفوضية الانتخابات، ما يعني أنه سيضطر للاعتماد على شركائه.

ويتوقع أن يضاعف حزب المؤتمر المعارض الرئيسي تقريبا عدد مقاعده في البرلمان، في تحوّل لافت مدفوع إلى حد كبير بالاتفاقات الرامية لتقديم مرشحين بشكل منفرد في مواجهة "بهاراتيا جاناتا".

ومع فرز أكثر من 99 بالمئة من الأصوات، بلغت حصة "بهاراتيا جاناتا" من الأصوات 36,7 بالمئة، وهي نسبة أقل بقليل من تلك المسجلة في آخر انتخابات عام 2019.

وأعيد انتخاب مودي عن دائرته الانتخابية التي تمثل مدينة فاراناسي المقدسة لدى الهندوس بفارق 152300 صوت مقارنة بنحو نصف مليون صوت قبل خمس سنوات.

وأظهرت أرقام مفوضية الانتخابات أن "بهاراتيا جاناتا" وحلفاءه احتلوا الصدارة مع فوزهم ب291 مقعدا على الأقل من مجموع المقاعد البالغ 543، ما يكفي للحصول على غالبية برلمانية.

لكن "بهاراتيا جاناتا" نفسه لم يحصل غير على 239 مقعدا، مقارنة مع 303 مقاعد فاز فيها قبل خمس سنوات، بينما فاز حزب المؤتمر بـ99 مقعدا مقارنة مع 52 في الانتخابات الماضية.

ومن بين النواب المستقلين المنتخَبين، اثنان يمضيان عقوبة في السجن هما الداعية الانفصالي من السيخ أمريتبال سينغ المثير للجدل، والشيخ عبد الرشيد وهو من الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير والذي أوقف بتهمة "تمويل الإرهاب" وغسل الأموال في 2019.

وقد تؤدي فترة حكم ثالثة لمودي بأغلبية ضئيلة لحزب بهاراتيا جاناتا، أو اضطراره للاعتماد على التحالف الوطني الديمقراطي لتوفير الأغلبية اللازمة، إلى بعض الغموض في الحكم إذ حكم مودي بسيطرة موثوقة على الحكومة طوال العقد الماضي.

ولأول مرة منذ عقد، يفشل حزب "بهاراتيا جاناتا" في ضمان أغلبية إجمالية لوحده، وفق الأرقام الصادرة عن مفوضية الانتخابات، ما يعني أنه سيضطر للاعتماد على شركائه.

وقال زعيم حزب المؤتمر راهول غاندي إن "الناخبين عاقبوا بهاراتيا جاناتا" مضيفا "كنت على ثقة بأن شعب هذا البلد سيعطي الجواب الصحيح".

وبدأت الاحتفالات في مقر حزب "بهاراتيا جاناتا" قبل الإعلان الكامل عن النتائج.وسادت أجواء احتفالية أيضا في مقر حزب المؤتمر في نيودلهي.

وقال النائب في الكونغرس راجيف شوكلا للصحافيين إن "بهاراتيا جاناتا فشل بالفوز بأغلبية كبيرة وحده.. إنها هزيمة معنوية بالنسبة لهم".

وتراجعت الأسهم اثر التوقعات بأن تعرقل الأغلبية الأقل قدرة "بهاراتيا جاناتا" على المضي قدما بتنفيذ إصلاحات.

وتراجعت الأسهم في الوحدة الرئيسية المدرجة في البورصة من "أداني انتربرايزس" المملوكة لغواتام أداني، حليف مودي الرئيسي، بنسبة 25 في المئة.

وواجه معارضو مودي صعوبة في التصدي لحملة حزبه الضخمة إذ تضعفهم الخلافات الداخلية إلى جانب القضايا الجنائية التي يقولون إنها مدفوعة سياسيا والهادفة لتحطيم أي منافسة.

وذكر مركز أبحاث "فريدوم هاوس" الأميركي هذا العام بأن حزب "بهاراتيا جاناتا" استخدم المؤسسات الحكومية بشكل متزايد لاستهداف المعارضين السياسيين".

والأحد، عاد رئيس وزراء العاصمة نيودلهي أرفيند كيجريوال وهو قيادي بارز في تحالف تم تشكيله لمنافسة مودي، إلى السجن.

واعتُقل كيجريوال (55 عاما) في مارس بعد تحقيق فساد استمر مدة طويلة، لكن أطلق سراحه لاحقا وسمح له بمواصلة حملته شرط عودته إلى السجن فور انتهاء التصويت.

وقال كيجريوال قبل تسليم نفسه "عندما تصبح السلطة ديكتاتورية، يصبح السجن مسؤولية"، متعهّدا مواصلة "الكفاح" من خلف القضبان.

ويزداد قلق العديد من أفراد الأقلية المسلمة حيال مستقبلهم في الدولة العلمانية دستوريا.

وصدرت عدة تصريحات متشددة عن مودي نفسه خلال الحملة إذ وصف المسلمين بـ"المتسللين".

وتعد الانتخابات ضخمة من حيث حجمها والتعقيدات اللوجستية المرتبطة بها إذ أدلى 642 مليون ناخب بأصواتهم في المدن الكبرى مثل نيودلهي وبومباي كما في مناطق الغابات ذات الكثافة السكانية القليلة وفي جبال الهيمالايا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بهاراتیا جاناتا حزب المؤتمر

إقرأ أيضاً:

بالتزكية.. فوز 22 لاعبًا في انتخابات لجنة اللاعبين بالأولمبية المصرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أسفرت انتخابات لجنة اللاعبين باللجنة الأولمبية المصرية التي أقيمت اليوم الخميس في مقر مبنى الاتحادات الرياضية عن فوز جميع اللاعبين المرشحين البالغ عددهم 22 لاعب ولاعبة بالتزكية.

أول انتخابات للجنة اللاعبين

وأقيمت انتخابات لجنة اللاعبين باللجنة الأولمبية المصرية في خطوة تاريخية تقام لأول مرة منذ تأسيس اللجنة، وذلك تنفيذًا للوائح اللجنة الأولمبية الدولية.

قائمة الفائزين

وجاءت قائمة اللاعبين الفائزين بالتزكية وهم أحمد أسامة الجندي لاعب الخماسي الحديث، السباحة فريدة عثمان، زياد السيسي لاعب السلاح، محمد علاء السيد لاعب كرة اليد، أنس أسامة لاعب كرة السلة، رمضان درويش لاعب الجودو، عبد اللطيف منيع لاعب المصارعة، هادية حسني الريشة الطائرة، علي علاء لاعب التجديف، محمد صفوت لاعب التنس الأرضي، فريال أشرف لاعبة الكاراتيه، عزمي محيلبة لاعب الرماية، مصطفى عمرو لاعب ألعاب القوى، ابتسام زايد لاعبة الدراجات، عمر عصر لاعب تنس الطاولة،أحمد سعد لاعب رفع الاثقال، نوران جوهر لاعب الاسكواش،عمر العربي لاعب الجمباز، دعاء الغباشي لاعبة الكرة الطائرة، فريده الجزار لاعبة الرجبي، صوفيا عوني لاعبة التزحلق على الجليد، عبد الرحمن عرابي لاعب الملاكمة.

ومن المقرر أن يتم اختيار 5 أعضاء من الـ 22 لاعبا الفائزين في منصب الرئيس و2 نواب و2 أعضاء وذلك في أول اجتماع مجلس إدارة للجنة اللاعبين.

رئيس اللجنة الأولمبية

وشهدت الانتخابات حضور المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، والمهندس شريف العريان، أمين عام اللجنة، إلى جانب النائبة آية مدني، عضو اللجنة الأولمبية المصرية والدولية.

وكان مجلس إدارة اللجنة، برئاسة المهندس ياسر إدريس، قد قرر إقامة الانتخابات كخطوة جديدة نحو تمكين الرياضيين من المشاركة في صنع القرار الرياضي، حيث ترشح لها 22 لاعبًا ولاعبة، بواقع 14 لاعبًا و8 لاعبات، ممثلين عن 22 اتحادًا رياضيًا.

وحضر من اللاعبين في عملية التصويت 74 لاعبا من أصل 372 لاعبا يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات من اللاعبين الذين شاركوا في الدورات الأولمبية الثلاث الأخيرة، ريو دي جانيرو 2016، طوكيو 2020، وباريس 2024، وهي نفس الشروط التي تم تحديدها للترشح إلى عضوية اللجنة.

كما اشترطت اللجنة الأولمبية على المرشحين ألا يكونوا قد تعرضوا لعقوبات بسبب مخالفات تتعلق بالمنشطات، وألا يقل عمر المتقدم عن 18 عامًا.

مقالات مشابهة

  • مُقاربة كولمبو: كيف توازن زيارة “مودي” سياسة سريلانكا الخارجية؟
  • لا تبشر بالخير.. تفاصيل مجزرة جامو وكشمير التي دفعت مودي لقطع زيارة السعودية وأوصلت التوتر لأوجه بين دولتين نوويتين
  • الإنتخابات البلدية والشعبويات البيروتية
  • الإطار التنسيقي يراهن على قوائم منفصلة في انتخابات 2025
  • الرئيس السيسي يعزي رئيس وزراء الهند هاتفيًا في ضحايا الحادث الإرهابي بولاية كشمير
  • بالتزكية.. فوز 22 في انتخابات لجنة اللاعبين بـ الأولمبية المصرية
  • بالتزكية.. فوز 22 لاعبًا في انتخابات لجنة اللاعبين بالأولمبية المصرية
  • مودي يقطع زيارته للسعودية وحملات واسعة للقوات الهندية في كشمير
  • انطلاق التصويت المبكر في انتخابات أستراليا العامة
  • بدء التصويت المبكر في انتخابات أستراليا العامة