بايدن يهاجم نتانياهو وسط ضغوط دولية لإبرام هدنة في غزة
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
عواصم "وكالات": كثفت إسرائيل غاراتها في مناطق مختلفة من القطاع المنكوبة بينما نعت أربعة محتجزين أعلن جيش الاحتلال مقتلهم في غزة وسط ضغوط متزايدة دولية وشرق أوسطية لتبني خطة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين.
وحث مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند الجانبين على تأييد الاتفاق، وكتب على موقع إكس قائلاً إنه "لا يوجد بديل، وأي تأخير، يكلف كل يوم ببساطة المزيد من الأرواح".
وقالت واشنطن إنها ستسعى إلى استصدار قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لدعم الخطة المكونة من ثلاث مراحل والتي رحبت بها مجموعة الدول السبع المتقدمة وأبرز دول المنطقة.
ووجه الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقادا لبنيامين نتانياهو في مقابلة مع مجلة تايم نشرت اليوم، معتبرا أن هناك "كافة الأسباب" للاستنتاج بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يطيل أمد حرب غزة لإنقاذ نفسه سياسيا.
وأضاف بايدن أن "خلافا كبيرا" حصل مع نتانياهو بشأن مستقبل غزة بعد الحرب، وأن إسرائيل مارست سلوكا "غير لائق" خلال الحرب التي أشعلها هجوم حماس في السابع من أكتوبر.
وعلى نطاق أوسع، رأى الرئيس البالغ 81 عاما في المقابلة أنه في وضع أفضل من منافسه في الانتخابات دونالد ترامب لترسيخ الولايات المتحدة بوصفها "القوة العالمية" في قضايا تراوح من أوكرانيا إلى تايوان وغزة.
ومتحدثا لمجلة تايم قبل أيام من إعلانه عن مقترح إسرائيلي لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة رد عليه نتانياهو بفتور، سُئل بايدن ما إذا كان يعتقد أن رئيس الوزراء يطيل أمد الحرب من أجل استمراريته السياسية.
أجاب بايدن "تتوافر كل الأسباب التي تدفع للتوصل إلى ذلك الاستنتاج". وأقر بايدن بأن الخلاف مع نتانياهو، الذي توترت العلاقات معه إثر ارتفاع أعداد القتلى في غزة، يتعلق خصوصا بضرورة إقامة دول فلسطينية.
وقال "خيبة أملي الكبيرة تجاه نتانياهو تتعلق بما سيحصل بعد ... انتهاء (حرب) غزة؟ ما الوضع الذي ستعود إليه؟ هل تدخلها القوات الإسرائيلية"، وتابع "الجواب هو أنه إذا كانت تلك هي الحالة، فإن الأمر لن ينجح".
من جهته، قال حزب شاس، أكبر شريك في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي اليوم إنه سيقدم الدعم لاتفاق محتمل لتحرير المحتجزين لدى حركة حماس حتى لو تطلب هذا تعديلا شاملا لاستراتيجية حرب إسرائيل في غزة.
جاء بيان حزب شاس الذي يشغل 11 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا في أعقاب تصريحات مماثلة أدلى بها الاثنين وزير الإسكان إسحاق جولدكنوب زعيم ثاني حزب في الائتلاف وهو حزب يهدوت هتوراه المتشدد الذي يشغل سبعة مقاعد.
وقال جولدكنوبف في بيان "موقفنا هو أنه لا شيء أعظم من قيمة الحياة ومن واجب تخليص الأسرى لأن حياتهم تواجه خطرا حقيقيا وماثلا".
وتعهد شاس أيضا بتقديم "الدعم الكامل" للمقترح بالنظر إلى أن الأمر التزام ديني. وشجع نتانياهو وحكومة الحرب التي يترأسها على "الصمود في وجه كل الضغوط لإنجاز إعادة المحتجزين".
وقد يساعد الدعم المشترك من الحزبين اللذين يشغلان 18 مقعدا من أصل 72 مقعدا تسيطر عليها حكومة الطوارئ الموسعة التي يقودها نتانياهو في إبطال تأثير معارضة شركاء يمينيين متطرفين للمقترح الذي تدعمه الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة.
ويسيطر معارضو المقترح، في حزبي القوة اليهودية بزعامة وزير الأمن الوطني إيتمار بن جفير والصهيونية الدينية بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، على 13 مقعدا ويهددون بالانسحاب من الحكومة بسبب الاتفاق.
واليوم قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الجانب القطري تسلم مقترحا إسرائيليا يعكس مبادئ اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة كما ذكرها الرئيس الأمريكي، ونقلها لحركة حماس.
وأكد الأنصاري -في مؤتمر صحفي اليوم أن المقترح يتضمن الآن مواقف للجانبين أقرب من السابق، وأن هناك جهودا لوضع اللمسات الأخيرة للوصول إلى اتفاق.
وأضاف أن الاتصالات لم تتوقف مع كل الأطراف المعنية بالأزمة في غزة. لكن المتحدث باسم الخارجية القطرية أكد أيضا أنها تنتظر "موقفا واضحا" من إسرائيل حيال مقترح الهدنة في غزة الذي أعلنه بايدن الأسبوع الماضي.
وأضاف "لقد قرأنا وشاهدنا التصريحات المتناقضة الصادرة عن الوزراء الإسرائيليين، وهو ما لا يعطينا ثقة كبيرة بوجود موقف موحّد في إسرائيل تجاه هذا المقترح الحالي المطروح على الطاولة".
ميدانيا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مزيد من الضربات الجوية والمدفعية وخوض قتال بري مع المقاومة الفلسطينية.
وقال مراسلو وكالة فرانس برس وشهود إن القصف والغارات استهدفت ليلاً مدينة غزة ومنطقة رفح على الحدود مع مصر. وقال جهاز الدفاع المدني في غزة إنه تم انتشال أربع جثث من منزل تعرض للقصف في مخيم البريج وثلاث أخرى من تحت أنقاض مبنى مدمر في مدينة غزة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
خطوة أخيرة لـ بايدن في السودان.. ما مصير حمدتي؟
يسعى الرئيس الأميركي جو بايدن، قبل نهاية ولايته، إلى فرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، وفق ما كشف 4 مسؤولين حاليين وسابقين.
اقرأ ايضاًما هو "خط الجثث" الذي اعترف به ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي؟وأوضح المسؤولون "أن العقوبات قد تشمل إلى جانب حميدتي مؤسسات تابعة لقوات الدعم السريع، حسب ما نقلت صحيفة "بوليتيكو".
بموازاة ذلك، قالت قناة "العربية/ الحدث" إن مسؤولين وخبراء آخرين من خارج الإدارة الأميركية يدفعون فريق بايدن لتعيين مسؤول رفيع من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للإشراف على استمرار تدفق المساعدات الأميركية والدولية إلى البلاد التي دمرتها الحرب.
في خضم ذلك، يتوجه وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى نيويورك اليوم الخميس لحضور اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة حول السودان.
ويأتي هذا التحرك كمحاولة أخيرة من فريق بايدن للدفع نحو إنهاء الحرب السودانية بعد جولات عدة من محادثات السلام الفاشلة وضغوط متزايدة من المشرعين الأميركيين والجماعات الإنسانية لفعل المزيد خلال الشهر الأخير للإدارة في السلطة.
اقرأ ايضاًضباط في نظام الأسد و"شبيحة" أمام محاكم الإدارة الجديدةوأدت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع التي يتزعمها دقلو، منتصف أبريل 2023، إلى مقتل عشرات الآلاف، كما شرد الصراع 12 مليون شخص، وتسبّب بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
المصدر: "العربية/ الحدث"
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند خطوة أخيرة لـ "بايدن" في السودان.. ما مصير حمدتي؟ توم كروز يفاجئ تيموثي شالاميه في عرض فيلمه.. الماضي يلتقي بالمستقبل! معايدات عيد الكريسماس: أجمل عبارات التهنئة بعيد الكريسماس إليكم تفاصيل "ضرب اليمن" وهذا أول تعليق لإيران؟ (فيديوهات) ما هو "خط الجثث" الذي اعترف به ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي؟ Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter