بايدن يهاجم نتنياهو: يوسّع الحرب في غزة لمصالحه السياسية الشخصية
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوسع الحرب على قطاع غزة "من أجل الحفاظ على مصالحه السياسية".
وفي مقابلة خاصة مع مجلة "تايم" الثلاثاء، سُئل بايدن عما إذا كان يؤمن بصحة التلميحات الإسرائيلية التي تشير إلى أن نتنياهو يطيل أمد الحرب من أجل مصالحه السياسية، فأجاب: "هناك أسباب وجيهة تجعل الناس يتوصلون إلى هذا الاستنتاج".
وأشار بايدن إلى التحديات السياسية التي واجهها نتنياهو قبل بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بخصوص تغيير الدستور وفرض إصلاحات قضائية.
وأضاف: "ذلك نقاش داخلي ليس له أي نتيجة، ومن الصعب القول ما إذا كان نتنياهو سيغير موقفه أم لا من تلك الإصلاحات".
وبخصوص حرب غزة، قال بايدن إن خلافه الرئيسي مع نتنياهو هو بشأن "ما سيحدث بعد انتهاء حرب غزة، وهل ستعود القوات الإسرائيلية إلى القطاع؟".
وأوضح أنه تحدث مع المسؤولين في مصر والسعودية والأردن والإمارات بخصوص ذلك، قائلا: "إذا كان الأمر هو عودة القوات الإسرائيلية إلى قطاع غزة، فلا يمكن أن ينجح ذلك".
وشدد على وجوب "الانتقال إلى حل الدولتين".
على جانب آخر، أعلنت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أنها ستدعم مقترح وقف إطلاق النار الذي أعلنه بايدن في 31 مايو/ أيار الماضي، بمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي.
وأوضحت غرينفيلد في بيان، الاثنين، أن الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار بهدف دعم وقف إطلاق النار واتفاق تبادل الأسرى في غزة لتناقشه الدول الأعضاء.
وأشارت إلى أن كثيرا من قادة الدول والحكومات، بمن في ذلك زعماء المنطقة، يؤيدون مقترح بايدن.
ودعت غرينفيلد أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى دعم تنفيذ الاتفاقية دون تأخير وبلا مزيد من الشروط.
ولفتت إلى أن "التنفيذ السريع للمقترح يقتضي وقف إطلاق نار فورا، وإطلاق سراح الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية، وإعادة بناء الخدمات الأساسية، وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال غزة، وإنشاء خريطة طريق لإنهاء الصراع".
وقالت غرينفيلد: "إن المقترح سيؤدي في نهاية المطاف إلى نهاية الحرب بطريقة تضمن أمن إسرائيل وإغاثة المدنيين في غزة".
وذكرت أن مجلس الأمن الدولي يجب أن يصر على قبول حماس للمقترح.
وأضافت: "يجب على أعضاء المجلس ألا يفوتوا هذه الفرصة. يجب أن ندعم المقترح بالتحدث بصوت واحد".
والجمعة الماضي، تحدث بايدن الذي تدعم إدارته بشكل كبير تل أبيب في حربها على غزة، عن تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة نتنياهو بايدن فی غزة
إقرأ أيضاً:
هل يحاول بايدن إشعال حرب عالمية ثالثة قبل تولي ترامب منصبه؟
يشكل قرار إدارة الرئيس جو بايدن إعطاء الإذن لكييف باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى (أتاكمز) لضرب عمق روسيا، تغييراً في السياسة ينذر بتصعيد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حتى مع تخطيط الرئيس المنتخب دونالد ترامب وفريقه الانتقالي للسعي إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الصراع عن طريق التفاوض.
قرار بايدن "سيؤدي إلى تصعيد هائل" للحرب وسيُسلم ترامب أسوأ وضع ممكن"
وفي هذا الإطار، قال الكاتب الصحفي فرانسيس بي. سيمبا، في مقاله بموقع مجلة "أمريكان سبكتيتر": بدأت المقاومة لخيارات ترامب السياسية من أخطر مكان، وهو البنتاغون.
ولن يتنازل المجمع الصناعي العسكري الأمريكي بسهولة عن سياسة النصر في أوكرانيا، حتى لو كان ذلك يعني الاقتراب من حرب شاملة بين روسيا وحلف الناتو.
#Biden and whoever is actually in charge are doing a mad dash to start the #WW3 before #Trump comes to the office.
The calculus is simple: such a disaster would create a real global challenge and will continue to feed the military complex. The consequences to humanity be damned pic.twitter.com/pNXZCqlccE
وصرح بوتين في وقت سابق أن مثل هذا القرار من جانب الولايات المتحدة وحلفائها في حلف الناتو "لن يعني أقل من المشاركة المباشرة لدول حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة والدول الأوروبية في الحرب في أوكرانيا".
ويأتي هذا القرار بالتزامن مع تقرير يفيد بأن ترامب سيعين قريباً مبعوث سلام لتسهيل المفاوضات بين كييف وموسكو لإنهاء الحرب.
تصعيد الحرب واستنزاف مخزون الصواريخوذكرت شبكة "سي إن إن" أن بعض المسؤولين الأمريكيين أعربوا عن مخاوفهم من أن قرار بايدن من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الحرب واستنزاف المخزونات المتضائلة بالفعل من هذه الأسلحة بعيدة المدى. وفي الوقت نفسه، قدمت بريطانيا وفرنسا صواريخ كروز ستورم شادو بمدى 155 ميلاً إلى أوكرانيا.
وأضاف الكاتب: في الواقع، يخلق قرار بايدن حقائق على الأرض قد تجعل من الصعب على ترامب التفاوض على وقف إطلاق النار.
ولن تسمح الصواريخ طويلة المدى أن تفوز أوكرانيا بالحرب، لكنها ستمكن القوات الأوكرانية من إلحاق ضرر أكبر بالقوات والأصول الروسية الموجودة في عمق البلاد. وسيحدد رد فعل بوتين ما إذا كان هذا العمل الاستفزازي سوف يؤدي إلى مزيد من التصعيد وتأخير أي مفاوضات مقترحة من قبل إدارة ترامب القادمة.
Biden Admin pushing hard to manufacture WW III before Trump Takes Office: https://t.co/7IQM0gHUg1
— Tom Corley (@RICHHABITS) November 19, 2024لماذا هذا القرار الاستفزازي؟ يتساءل الكاتب ويقول: إن مدى الصواريخ يبلغ 190 ميلاً، مما يعني أنها يمكن أن تصل إلى كورسك وفورونيج وروستوف. وينطوي نظام تحديد المواقع العالمي لصواريخ أتاكمز الأمريكية على استخدام الأقمار الاصطناعية الأمريكية؛ أي لا يمكن إطلاق الصواريخ دون مشاركة الجيش الأمريكي.
وكما أشار الصحافي كريستوفر كالدويل مؤخراً، فإن استخدام مثل هذه الأنظمة من شأنه أن يشكل "عملاً حربياً مميتاً من صناعة أمريكا بشكل لا لبس فيه"، وهو ما يعد "تصعيداً متهوراً" للحرب.
وأضاف كالدويل أن هذا القرار، الذي اتخذه رئيس يعترف حتى الديمقراطيون بأنه يعاني من تدهور إدراكي، يجعل الولايات المتحدة "أقرب إلى المشاركة النشطة" في الحرب.
وحذر رئيس مجلس الدوما الروسي من أنه إذا زودت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، فإن روسيا ستستخدم "أسلحة أكثر قوة وتدميراً". وحذر أحد أعضاء لجنة الشؤون الدولية في مجلس الشيوخ الروسي من أن قرار بايدن "يعد خطوة كبيرة نحو بداية الحرب العالمية الثالثة.
وأضاف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي: "ستؤدي الضربات بالصواريخ الأمريكية في عمق المناطق الروسية حتماً إلى تصعيد خطير، مما يهدد بالتسبب بعواقب أكثر خطورة".
ورغم أن مسألة السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أتاكمز كانت محل نقاش لعدة أشهر من قِبل إدارة بايدن، فإن توقيت هذا الإعلان يأتي في لحظة غريبة: قبل شهرين فقط من تولي إدارة ترامب السلطة.
ونُقل عن دونالد ترامب الابن على وسائل التواصل الاجتماعي قوله: "يبدو أن المجمع الصناعي العسكري يريد التأكد من بدء الحرب العالمية الثالثة قبل أن تتاح لوالدي فرصة خلق السلام وإنقاذ الأرواح".
وكتبت عضو الكونغرس مارغوري تايلور غرين، وهي حليفة قوية لترامب في الكونغرس، على موقع إكس: "يحاول جو بايدن وهو في طريقه لمغادرة منصبه بدء حرب عالمية ثالثة من خلال السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأمريكية طويلة المدى في روسيا... كفى من هذه القرارات، وعليه أن يتوقف".
كما كتب ديفيد ساكس على موقع إكس أن قرار بايدن "سيؤدي إلى تصعيد هائل" للحرب وسيُسلم ترامب أسوأ وضع ممكن".
وأضاف تشارلي كيرك: "بايدن يحاول بدء الحرب العالمية الثالثة. هذا عمل مرضي ومجنون تماماً... تخيل لو أمدت روسيا إحدى الدول بصواريخ لإطلاقها على أمريكا!"
ولفت الكاتب النظر إلى أنه منذ أول قرار لتوسيع الناتو في أواخر التسعينيات، تجاهلت الولايات المتحدة وحلف الناتو الحساسيات الروسية والتحذيرات الواضحة حول عواقب قراراتهما. إنها قصة حزينة عن انتصار الحرب الباردة الذي أدى إلى الغطرسة ثم المأساة، على حد وصف الكاتب.
واختتم الكاتب مقاله بالقول إن قرار بايدن بتصعيد حرب أوكرانيا بشكل أكبر قد يفرض المزيد من الضغوط على روسيا. ولكن يبدو أن روسيا تنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها محاولة أخيرة من جانب المجمع الصناعي العسكري الأمريكي لتقويض قدرة دونالد ترامب على التفاوض لإنهاء هذا الصراع المأساوي، واعتمادا على رد فعل بوتين، قد تؤدي هذه الخطوة إلى حرب أوسع نطاقا وأكثر خطورة.