بسبب الجوع والإرهاق، توفيت زانا سامسونوفا، وهي أحد المؤثرين في وسائل الإعلام بمجال الأطعمة النيئة، فكيف حدث ذلك؟ وما تفاصيل الحمية التي اتبعتها؟ وما مخاطرها؟
وتوفيت الروسية زانا عن عمر ناهز 39 عاما، ونقلت الإندبندنت عن أصدقائها وعائلتها قولهم إنها "ماتت من الجوع والإرهاق" بعد أن عاشت حصريا على "نظام غذائي نباتي نيء تماما".
وقالت والدتها إنه على مدى السنوات الأربع الماضية، تناولت سامسونوفا طعاما نباتيا "نيئا"، فقط "بالفواكه وبراعم بذور دوار الشمس وعصائر الفاكهة".
الموت جوعاوعزت والدة المؤثرة وفاة ابنتها إلى "عدوى شبيهة بالكوليرا".
ولم يتم الكشف عن السبب الرسمي لوفاة السيدة سامسونوفا، لكن تقارير إعلامية محلية ذكرت أن المؤثرة كانت في جولة في جنوب شرق آسيا عندما توفيت في ماليزيا يوم 21 يوليو/تموز الماضي.
وكشفت إحدى صديقات سامسونوفا أنها "بدت مرهقة، وتورمت ساقاها" عندما التقت بها في سريلانكا قبل بضعة أشهر.
وكان لدى سامسونوفا ما يزيد قليلا على 16 ألف متابع على إنستغرام وأكثر من 20 مليون مشاهدة على تيك توك.
وسجلت في الماضي حالات لأشخاص تضوروا جوعا حتى الموت بسبب اتباع نظام غذائي نيء.
في العام الماضي، حكم على أم نباتية بالسجن مدى الحياة لوفاة ابنها البالغ من العمر 18 شهرا بسبب سوء التغذية، إذ كان يعيش على نظام غذائي من الفواكه والخضروات النيئة.
أسلوب نباتي متطرفوعبر أصدقاء سامسونوفا لوسائل الإعلام المحلية عن قلقهم بشأن "أسلوبها النباتي المتطرف". وقال أحدهم "كان الجوع البطيء للسيدة سامسونوفا يجعلها تذوب أمام أعيننا، لكنها اعتقدت أن كل شيء على ما يرام".
وأضافت صديقة أخرى "كنت أسكن في طابق فوقها، وكل يوم كنت أخشى أن أجدها جثة هامدة في الصباح. أقنعتها بالتماس العلاج، لكنها لم تنجح".
قال أصدقاؤها أيضا إنها رفضت الحصول على رعاية طبية قبل وفاتها، ووصفوا كيف كانت طريحة الفراش وتكافح من أجل المشي، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.
وزعموا أيضا أنها لم تشرب الماء لمدة 6 سنوات، واختارت بدلا من ذلك شرب عصير الفاكهة والخضروات.
وأحدثت وفاة سامسونوفا صدمة، وهي تلقي الضوء على ما يصفه البعض بـ"الحميات الغذائية المبتذلة" التي تحمل أخطارا كبيرة على الصحة.
ما النظام الغذائي الذي كانت تتبعه سامسونوفا؟ما حدث للمؤثرة الروسية المتوفية يجعل المرء يتساءل عما إذا كان اتباع نظام غذائي نباتي خام فكرة جيدة، كما يذكرنا أنه لا ينبغي لنا اتباع النظم الغذائية بشكل أعمى.
سامسونوفا اتبعت النظام الغذائي النباتي النيء، وهذا النظام وفقا لما تقوله اختصاصية التغذية أفني كول -في تصريح لموقع هيلث شوتس- هو نوع من النظام الغذائي النباتي، يشمل فقط الأطعمة النيئة، ويركز على استهلاك الفواكه والخضروات والمكسرات والبذور والحبوب النيئة وغير المصنعة وغير المطبوخة.
ما مخاطر النظام الغذائي النباتي النيء؟ سوء التغذيةقد يؤدي النظام الغذائي النباتي النيء إلى نقص محتمل في المغذيات، خاصة في فيتامين "ب 12″، والحديد، وأحماض "أوميغا 3" الدهنية، والبروتين. يوجد فيتامين "ب 12" فقط في المنتجات الحيوانية أو الأطعمة المدعمة، ويمكن أن يسبب نقصه فقرا في الدم ومشاكل عصبية.
مشاكل في الجهاز الهضميقد يعاني بعض الأفراد من الانتفاخ في الجهاز الهضمي والغازات عند التحول لأول مرة إلى نظام غذائي نباتي نيء، وقد يؤدي المحتوى العالي من الألياف إلى مشاكل في القناة الهضمية.
نقص السعرات الحراريةيتقيد النظام الغذائي النباتي النيء بأطعمة معينة، بما في ذلك الحبوب والبقوليات والأطعمة المطبوخة. قد تجعل هذه القيود من الصعب الحصول على نظام غذائي متوازن وكمية كافية من السعرات الحرارية.
نقص الكالسيوميهدد النظام الغذائي النيء بنقص في الكالسيوم و"فيتامين د"، وهما ضروريان لعظام قوية.
ورغم الجوانب السلبية المحتملة لنظام سامسونوفا الغذائي، رفض العديد من أتباعها المخلصين تصديق أن اختياراتها لتناول الطعام أدت إلى وفاتها، وبدلا من ذلك زعموا أنها قتلت بسبب المواد الكيميائية في الفاكهة التي أكلتها.
وتنتظر عائلة سامسونوفا تقريرا طبيا وشهادة وفاة تحدد سبب الوفاة الرسمي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: نظام غذائی
إقرأ أيضاً:
مخاوف إسرائيلية من القيادة الجديدة في سوريا
نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مصادر أمنية أن هناك قلقا داخل المؤسسة الأمنية بشأن القيادة الجديدة في سوريا التي لم تتبنَّ موقفا واضحا تجاه إسرائيل.
وأوضحت المصادر أن إسرائيل ستبحث مع الولايات المتحدة قرار سحب مكافأة الـ10 ملايين دولار المخصصة لملاحقة أحمد الشرع الذي صار قائدا عاما للإدارة السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وفي غضون ذلك، ذكر موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن إسرائيل وجهت رسالة إلى القيادة الجديدة في دمشق أنها "لن تسمح بتحرك الجهاديين" جنوب سوريا.
وأوضحت إسرائيل أنه في حال تبين وجود "جهة مسؤولة" في سوريا، فإنها ستفكر في تسليم المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان التي سيطرت عليها عقب سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وفقا للموقع الإسرائيلي.
وكانت إسرائيل أعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، واحتلت جبل الشيخ السوري، ثم توغلت في ريف درعا وبعض القرى الحدودية مع سوريا، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
وقد سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام المخلوع، وفر بشار الأسد رفقة عائلته إلى روسيا التي منحته "اللجوء الإنساني" لينتهي 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
إعلانوعقب سقوط نظام البعث، تزايدت هجمات إسرائيل على سوريا متسببة في تدمير البنية التحتية العسكرية والمنشآت المتبقية من جيش النظام السوري وتوسيع الاحتلال لمرتفعات الجولان.