غضب واسع بين المستوطنين من حرائق الشمال واتهامات لحكومة نتنياهو بالشلل
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
سيطر التصعيد الأمني الحاصل في الجبهة الشمالية على دولة الاحتلال، لاسيما مع تحول السماء في الليل إلى اللون الأصفر والسخونة في المستوطنات الشمالية بفعل الحرائق الملتهبة عقب سقوط صواريخ حزب الله، ورغم محاولة المستوطنين إنقاذ ممتلكاتهم التالفة من الحرائق، وأجزاء الحياة التي ظهرت "متقيحة"، وفق التوصيف الإسرائيلي، فقد جاء الشعور بهجران المنطقة متصاعدا بشكل خاص، في ضوء ما يواجهونه مرة أخرى من نفس الإهمال من قبل الحكومة.
ليئات رون الصحفية الاقتصادية تساءلت غاضبة "أين الناقلات العملاقة الشهيرة التي تتبجح الحكومة ووزاراتها بامتلاكها، وأين فرق الإطفاء من كل أنحاء الدولة، وقد حان الوقت لحماية المنطقة بأكملها التي تم إلقاؤها جانبا، حيث اشتعلت النيران بفعل الصواريخ المتساقطة من السماء والقذائف من الأرض دون عائق يمنعها وصولها لأهدافها".
وأضافت في مقال نشره موقع واللا، وترجمته "عربي21" أن "الموشافيم والكيبوتسات الصغيرة في مدن الشمال التي تم إخلاؤها شهدت وقوف مستوطنين بائسين يحملون خراطيم الري، ولعل ما يؤلمهم ليس أقل من فقدان الممتلكات التي تفحمت، هو الشعور بالخراب، والخراب مرة أخرى، ممزوج باللامبالاة، والوحدة الشنيعة، دون أن تمدّ الحكومة يد المساعدة، هذه هي القاعدة أن الشمال يحترق، والدولة صامتة، ويتساءلون: هل تخشى الحكومة من الإطاحة بحزب الله، ولماذا لا تحمي منطقة كاملة من الأرض التي أهملتها، كأنها لا تهم أحدا".
وكشفت أن "الجيش الإسرائيلي يمنع فرق الإطفاء من الخروج لإخماد الحرائق التي تندلع بشكل متكرر على الحدود اللبنانية، هكذا أخبرني أحد كبار رجال الإطفاء، دون أن أعرف السبب، هل لأن المنطقة باتت خالية من المستوطنين، فمن سيهتم إذن بالحرائق، وكأن الشغل الشاغل للحكومة والجيش أن ينتصرا في غزة أولا، دون إعادة المختطفين، وبعد ذلك ربما إذا لم تكن هناك أمور أكثر إلحاحا سيفكرون في الاهتمام بالشمال الذي يبقى دائماً في أسفل الأولويات الحكومية".
وأكدت أن "الخيارات التي تتداولها المحافل الإسرائيلية بشأن احتواء نيران حزب الله التي ظلت مشتعلة طوال الأسبوع الماضي، تشبه سلوك طفل مشاغب يعلم أنه لن يحدث له شيء، وهذا شعور سيء، رغم أننا إذا ذهبنا للحرب ضده، فسيكون الأمر سيئاً للغاية لأنه حينها سيفقد عقله، وحينها سيتجاوز الأمر مجرد إيذاء الشمال، رغم أن ذلك يكشف عن سوء في أداء الدولة التي تميز بين منطقة وأخرى داخل حدودها، بين دم ودم، كما حصل ذلك سابقا في إهمال مستوطنات غلاف غزة طيلة ربع قرن من الزمن".
واعترفت غاضبة أن "هذا هو بالضبط الوعي الذي دفعني وعائلتي للنزوح من منزلنا لأكثر من سبعة أشهر، لأن قانون كريات شمونة والجليل ليس قانون منطقة غوش دان وتل أبيب، وهناك العديد من الشواهد المؤسفة على ذلك، فقد احترقت سلسلة جبال "راميم" بالكامل، ولم تخرج حتى سيارة إطفاء واحدة هناك، وسقطت ثمانية صواريخ بعد ظهر اليوم في المنطقة الوسطى، واستقبلت الدولة 1000 صاروخ على الشمال في شهر مايو، بجانب الطائرات بدون طيار، مما تسبب في أضرار جسيمة، ولا أحد يهتم".
وتكشف هذه العبارات القاسية الموجهة لحكومة الاحتلال أن حجم الضغط الذي يواجهه مستوطنو الشمال فاق كل التوقعات، لأن اكتفاء الجبهة الداخلية بإصدار التحذيرات عبر وسائل الإعلام على شاشات التلفزيون من اقتحام طائرات معادية، أو إطلاق صواريخ، تخفي عن الإسرائيليين حقيقة واضحة مفادها أن كيانهم الهشّ بات في المرمى، شمالا وجنوبا وشرقا، رغم امتلاكها المضادات الدفاعية من القبة الحديدية وحيتس وباتريوت، مع أن الشمال منطقة ذات أهمية استراتيجية هائلة، وبدونها سيجد الاحتلال صعوبة في الاستمرار والبقاء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الحرائق حزب الله نتنياهو حزب الله حرائق شمال فلسطين صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يدشن مشروع شلالات حتا المستدامة في دبي
أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن تطوير الخدمات والمرافق والبنى التحتية في كافة ربوع إمارة دبي لا يتوقف ويخضع للمراجعة والتحديث بصورة دائمة، لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر وفق أرقى المعايير العالمية، لتكون دبي دائماً المدينة الأفضل في العالم للعيش والعمل والزيارة.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "مشاريعنا ومبادراتنا لا تهدف فحسب لتطوير المكان.. بل لتمكين الإنسان وتعزيز فرص نجاحه وتأكيد مقومات ازدهار مجتمعه.. هدفنا أن تكون حتّا نموذجاً عالمياً في التناغم بين الإنسان والطبيعة ورمزاً لابتكار مستدام يعكس طموح الإمارات اللانهائي".
ونوّه إلى دور الشباب الأساسي في دعم مستقبل التنمية المستدامة بما يقدمون من أفكار ويبدعون من حلول ويؤسسون من مشاريع، وأهمية قطاع ريادة الأعمال كرافد رئيس لأي اقتصاد ناجح، لما يمهده من مساحة رحبة أمام الشباب للانخراط في مجال العمل الخاص، مؤكداً حرص دبي على توفير كافة أوجه الدعم والتشجيع الممكنة لتحفيز الشباب على الدخول إلى القطاع الخاص وتأسيس أعمال صغيرة لتتحول بالعزم والمثابرة إلى نجاحات كبيرة.
جاء ذلك بمناسبة زيارة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى منطقة حتّا اليوم الخميس، في إطار زياراته الميدانية للاطلاع على التقدم المتحقق في تنفيذ المبادرات والمشاريع التطويرية والتنموية التي يتم تنفيذها في سياق خطة دبي وأجندة دبي الاقتصادية D33 وأجندة دبي الاجتماعية 33.
واطّلع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، على سير العمل في المشاريع المتضمنة في الخطة الشاملة لتطوير منطقة حتّا التي أطلقها، للارتقاء بجودة الحياة، وتطوير الخدمات لسكان وزوار المنطقة، وتعزيز القُدرات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، حيث استمع لشرح قدّمه مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، عن المشاريع المنجزة والجاري تنفيذها في حتّا، وعددها 65 مشروعاً، تقدر تكلفتها بنحو 3 مليارات و650 مليون درهم، إذ اكتمل بالفعل تنفيذ 41 مشروعاً.
محمد بن راشد يطّلع على سير العمل في مشاريع حتا التطويرية بتكلفة 3.6 مليار درهم.https://t.co/ruR0UT4PSF pic.twitter.com/sD5yAG62Yo
— Dubai Media Office (@DXBMediaOffice) December 26, 2024 شتانا في حتّاوتفقّد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، منطقة مهرجان "شِتَانا في حتّا" وهو أحد المهرجانات الخمسة المندرجة ضمن مبادرة "شتا حتا 2024" التي أطلقها الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، في وقت سابق من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، وتستمر حتى 22 يناير (كانون الثاني) المقبل، وينفّذها براند دبي، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، بإشراف اللجنة العليا للإشراف على تطوير منطقة حتّا.
واستمع إلى شرح من شيماء السويدي مديرة براند دبي، حول مكونات المبادرة التي تضم إلى جانب مهرجان "شتانا في حتا" أربعة مهرجانات أخرى هي: "مهرجان ليالي حتّا الثقافية" وتنظّمه هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، و"مهرجان حتّا للعسل" و"مهرجان حتّا الزراعي" وكلاهما من تنظيم بلدية دبي، و "مهرجان حتّا DSF X" من تنظيم دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي.
واطلع على أهداف الحدث الداعم لمستهدفات خطة دبي الحضرية 2040 فيما يتعلق بمنطقة حتّا، فضلاً عن دعمه لمستهدفات أجندتيّ دبي الاقتصادية و الاجتماعية، حيث تركز المبادرة على إلقاء مزيد من الضوء على المنطقة بما تتمتع به من بيئة طبيعية وموروث ثقافي يعكس طبيعة الحياة في مراحل مبكرة من تاريخ الدولة، وذلك لتعزيز تنافسيتها بوصفها إحدى أهم مناطق الجذب السياحي في دولة الإمارات، وفتح المزيد من الفرص أمام القطاع الخاص ورواد الأعمال من خلال إشراك المشاريع الأعضاء في مبادرة "بكل فخر من دبي" التابعة لبراند دبي، كذلك دعم المشاريع المحلية لأهالي المنطقة بما في ذلك الأسر المنتجة، فضلاً عن تقديم برنامج متنوع وحافل بالأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية لأهالي حتّا وزوارها.
إلى ذلك، دشّن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مشروع شلالات حتّا المستدامة، الذي نفّذته هيئة كهرباء ومياه دبي انسجاماً مع رؤية وتوجيهاته، وكجزء من المسؤولية المجتمعية للهيئة، ليكون هذا المشروع واجهة سياحية مميزة، إذ يتميز المشروع بشلال مياه ينحدر من السد العلوي لمحطة حتّا الكهرومائية.
واستمع من سعيد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إلى شروحات حول المشروع الذي يأتي في إطار خطة التنمية الشاملة لمنطقة حتّا، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتطوير المنطقة، وتعزيز أداء مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية فيها، إذ جرى الاستفادة من منحدر السد في إبداع جدارية الفسيفساء التي تحمل صورة المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، وتعد الأكبر عالمياً إذ تتكون من أكثر من 1.2 مليون قطعة من الرخام الطبيعي.
ويتكوّن المشروع من شلال مائي ينحدر من الجدارية الفنية المبتكرة لسد حتّا، والتي تم تحويلها إلى جدارية موزاييك وتم تنفيذها بالتعاون مع براند دبي، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وصنفت وفق "غينيس للأرقام القياسية العالمية" كأكبر لوحة موزاييك في العالم بإجمالي مساحة 2199 متراً مربعاً، فيما ينحدر الشلال ليكون قناة مائية ينتشر على ضفتيها العديد من متاجر التجزئة والمطاعم والكافيهات.
وتنفيذاً لمكرمة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لمواطني حتّا لخلق فرص عمل إضافية وتلبية احتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، سيتم توزيع جميع متاجر التجزئة في المشروع على مواطني منطقة حتّا مجاناً وفق ضوابط محددة.
إلى ذلك، اطَّلع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على مشاريع ومبادرات الهيئة في منطقة حتّا والتي تضم محطة توليد الكهرباء بالطاقة المائية المخزنة في منطقة حتا بقدرة 250 ميغاوات باستثمارات تصل إلى 1.5 مليار درهم، وتُعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، وتصل سعتها التخزينية إلى 1500 ميغاوات ساعة، وبعمر افتراضي يصل إلى 80 عاماً، وتعتمد المحطة في إنتاج الكهرباء على الاستفادة من المياه المخزنة في سد حتا، وسد آخر علوي تم إنشاؤه في المنطقة الجبلية، ومشروع خزان للمياه في منطقة حتا بسعة 30 مليون جالون، ومشروع محطات الفلترة الدقيقة للمياه بنظام التقطير الدقيق وهي جاهزة للتشغيل، ومشاريع الربط المائي الاستراتيجي مع الإمارات الأخرى ومبادرة شمس دبي لمنطقة حتا ، الهادفة إلى تشجيع أصحاب المباني والمنازل لتركيب لوحات كهروضوئية على الأسطح لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وربطها بشبكة الهيئة.
200 مسكن للمواطنينوتضم المشاريع قيد التنفيذ في منطقة حتّا مدرسة نموذجية، وفقاً لأحدث التصاميم والمعايير العالمية، لتقديم خدمات تعليمية متميزة لسكان المنطقة، تضم فصولاً دراسية ومختبرات، وصالات وملاعب رياضية، وساحات مفتوحة، ومسرحاً، ومبنى لرياض الأطفال، وعيادة، وتتراوح الطاقة الاستيعابية للمدرسة من 700 إلى 1000 طالب، ومشروع مجلس حتّا الذي يتسع لـ100 شخص، وسيكون ملتقى لسكان المنطقة، بهدف تعزيز التواصل الاجتماعي بين أهالي المنطقة، ويشتمل المجلس على قاعة رئيسة متعددة الاستخدام، ومرافق خدمية ومكاتب إدارية وغيرها، إضافة إلى إنشاء قاعة للأفراح تتسع لـ1000 شخص، ومشروع تصميم وتنفيذ مدرج سد حتّا، ومركز حتّا الخدمي، ومشروع تنفيذ 200 مسكن للمواطنين، وتصميم حي سكني نموذجي للمواطنين، وكذلك التوسع في تنفيذ مسارات الدراجات الهوائية والجبلية، وتنفيذ المحطة الكهرومائية التي تعمل بتقنية الطاقة المائية المخزنة في السد، وتعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، ويتوقع أن تصل قدرتها الإنتاجية إلى 250 ميغاوات وسعة تخزينية تبلغ 1500 ميغاوات ساعة، ومن المشاريع الجاري تنفيذها أيضاً مشروع تطوير مستشفى حتّا، ونادي حتّا الرياضي، وصيانة السدود في المنطقة.