تقع مدينة تيميكولا الجذابة في جنوب كاليفورنيا بين مزارع الكروم والتلال الخضراء المورقة، وترحب بالزوار القادمين للاستمتاع بطبيعتها وما تقدمه لهم من تجارب حصرية.

وتقع هذه الوجهة في قلب منطقة "إينلاند إمباير"، والتي يشار إليها أيضا باسم وادي الـ10 بحيرات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الجزائر.. مواقع أثرية وشواطئ تؤهل البلاد لجذب السياحالجزائر.

. مواقع أثرية وشواطئ تؤهل البلاد ...list 2 of 2عائدات السياحة في المغرب ترتفع بنسبة 10.6%عائدات السياحة في المغرب ترتفع بنسبة ...end of list

وتعد تيميكولا والوادي المحيط بها من أجمل الأماكن الطبيعية في كاليفورنيا، ففي كل عام يجذب الطقس المعتدل اللطيف والطبيعة المميزة والجبال الشامخة في أفق المكان آلاف المسافرين الذين يأتون من بعيد بحثا عن السكينة والاستجمام في إجازة لا تُنسى.

أما بالنسبة لمن يتوقون لأخذ استراحة من الحياة اليومية داخل المدن، فتوفر لهم تيميكولا ملاذا مخفيا بعدد من التجارب في قلب الطبيعة، إلى جانب الزيارات المميزة للمعالم السياحية والمشاركة في رحلات المسارات البرية، التي تنتظر الاستكشاف.

وتقع هذه المنطقة على بعد حوالي ساعة من سان دييغو، وساعة ونصف من لوس أنجلوس، مما يجعل منها مكانا مثاليا في قلب الطبيعة، على بعد مسافة قصيرة من مدينتين نابضتين.

ويأتي العديد من الزوار إلى هنا للانغماس في تجربة حصرية لتناول المأكولات المحلية المحضرة من المحاصيل والمنتجات الطازجة لمزارع كاليفورنيا، إلى جانب المشي والتنزه لمسافات طويلة في طرقات المدينة وتجربة ركوب المنطاد.

قرب تيميكولا من سان دييغو ولوس أنجلوس يجعلها مكانا مثاليا قريبا من مدينتين نابضتين (شترستوك) مناخ رائع ومحاصيل طازجة

من أهم الأشياء الجاذبة للزوار أيضا المناخ الرائع، حيث تتراوح درجات الحرارة في تيميكولا من 27-37 درجة مئوية في الصيف، ومن 15-25 درجة مئوية في الشتاء.

ولعل من أهم أسباب زيارتهم للمكان هو أن الزوار يأتون للاستمتاع بما يقارب من 50 مزرعة خضراء في الوادي والتمتع بمحاصيلها الطازجة والمتنوعة.

وتنبت المحاصيل الأميركية والإيطالية والإسبانية والفرنسية من تربة المنطقة، وتنضج في هذا الجو الفريد، فتنتج للسكان والزوار أجود أنواع المحاصيل والمنتجات الطبيعية ليتذوقوها على موائدهم بأشكال مختلفة.

وهناك العديد من المزارع البارزة كبيلتزر، ودانزا ديل سول، وألتيسيما، وأكاش وغيرها الكثير.

وفي القرية الأوروبية في تيميكولا، يمكن للزوار الاستمتاع بنكهات أجود المنتجات المجانية من تلك المحاصيل الموسمية، والانغماس بأجواء القرى الريفية الساحرة.

وتتميز تيميكولا بوفرة المنتجات المحلية، وتقدم لزوارها مجموعة متنوعة من المأكولات الشهية والمشروبات اللذيذة.

يمكن لزوار تيميكولا القيام بجولة سيرا على الأقدام في نزهة استثنائية يمرون خلالها عبر المعالم ذات الأهمية التاريخية (شترستوك) متعة المدينة القديمة

ويعد استكشاف قلب المدينة متعة لا مثيل لها، خاصة داخل حدود المدينة القديمة وسط المباني التاريخية التي تعود بالزوار إلى أيام تيميكولا في القرن الـ19، حيث يتسنى لهم استكشاف المأكولات الأساسية من المطبخ الحديث والمميز في كاليفورنيا، إضافة إلى المنتجات المحلية الفريدة، التي يتم تحضيرها في مطاعم المنطقة، والتي تشتهر باسم مطاعم "من المزرعة إلى المائدة".

وتتميز المدينة القديمة بالممرات الخشبية وواجهات المتاجر الجذابة التي تذكر بأجواء الغرب الأميركي القديم، وتقدم لمحة أصيلة عن الماضي للتعمق أكثر في تاريخ المدينة الغني، في حين يختار العديد من الزوار القيام بجولة سيرا على الأقدام في نزهة استثنائية يمرون خلالها عبر المعالم التاريخية والمتنزهات والمتاحف وغيرها.

وتوفر تيميكولا عددا كبيرا من أماكن الإقامة، التي تناسب جميع الأذواق، سواء سافرتم مع مجموعات كبيرة أو أفراد، ويمكن للزوار اختيار الإقامة في سلسلة فنادق بالقرب من المدينة القديمة أو الاستمتاع بالرفاهية في الفنادق المطلة على المناظر الخلابة.

ويمكن للزوار أيضا استكشاف أسواق المزارعين الصاخبة أو التخطيط لأنشطة عائلية، حيث لكل فرد في الأسرة نشاطه الخاص الممتع والملائم له.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المدینة القدیمة

إقرأ أيضاً:

على أعتاب نظام عالمي جديد !

ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بظلال كثيفة من الشك حول مستقبل النظام الدولي في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية. في خطابات وعمليات تصويت حديثة في الأمم المتحدة، انحازت إدارته إلى جانب روسيا، المعتدية التي شنت حرب غزو ضد جارتها المسالمة، أوكرانيا. وأثارت تهديداته بشأن الرسوم الجمركية تساؤلات حول تحالفات قائمة منذ أمد بعيد ومستقبل النظام التجاري العالمي، وتسبب انسحابه من اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية في تقويض التعاون في مواجهة التهديدات العابرة للحدود.

إن احتمال تحول الولايات المتحدة إلى دولة منعزلة كليا ومنشغلة بذاتها له تداعيات مقلقة على النظام العالمي. من السهل أن نتخيل استغلال روسيا هذا الوضع لمحاولة الهيمنة على أوروبا من خلال ممارسة القوة أو التهديد بممارستها. سوف يكون لزاما على أوروبا أن تُـظـهِـر قدرا أكبر من الوحدة وأن تنهض بأعباء الدفاع عن نفسها، حتى وإن كان الدعم الأمريكي سيظل مهما. على نحو مماثل، من السهل أن نتخيل الصين وقد فرضت نفسها بدرجة أكبر على آسيا، حيث تسعى علنا إلى الهيمنة على جيرانها. ومن المؤكد أن هؤلاء الجيران أحاطوا علما بذلك. في الواقع، سوف تتأثر جميع الدول، لأن العلاقات مترابطة بين الدول وغيرها من القوى الفاعلة الرئيسية العابرة للحدود الوطنية. يقوم النظام الدولي على توزيع مستقر للقوة بين الدول؛ وعلى معايير تؤثر على السلوك وتضفي الشرعية عليه؛ وعلى المؤسسات المشتركة.

قد يتطور نظام دولي بعينه بشكل تدريجي دون أن يؤدي إلى تحول نمطي واضح. ولكن إذا تغيرت السياسة الداخلية لقوة مهيمنة بدرجة شديدة التطرف، فلا أحد يستطيع أن يتكهن بالنتائج. وبما أن العلاقات بين الدول تختلف بشكل طبيعي بمرور الوقت، فإن النظام مسألة مقدار. فقبل نظام الدولة الحديثة، كان النظام يُفرض غالبا بالقوة والإخضاع، فيتخذ هيئة إمبراطوريات إقليمية مثل الصين وروما (بين إمبراطوريات عديدة أخرى). وكانت التباينات في الحرب والسلام بين الإمبراطوريات القوية مسألة جغرافية أكثر من كونها مسألة أعراف ومؤسسات. فبسبب تجاور روما وبارثيا (المنطقة المحيطة بإيران الحالية) كانت الحروب تنشب بينهما أحيانا، بينما لم تنشب حروب بين الإمبراطوريات الرومانية والصينية وإمبراطوريات أمريكا الوسطى.

ثم جاءت الحرب العالمية الأولى، التي أعقبتها معاهدة فرساي وعصبة الأمم، التي مهد فشلها الطريق للحرب العالمية الثانية. وقد شكل إنشاء الأمم المتحدة ومؤسسات بريتون وودز (البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وسلف منظمة التجارة العالمية) في وقت لاحق أكثر الحلقات أهمية في بناء المؤسسات في القرن العشرين. وبما أن الولايات المتحدة كانت اللاعب المهيمن، أصبحت حقبة ما بعد عام 1945 تُعرف بمسمى «القرن الأمريكي». ثم أنتجت نهاية الحرب الباردة في عام 1991 توزيعا أحادي القطب للقوة، الأمر الذي سمح بإنشاء أو تعزيز مؤسسات مثل منظمة التجارة العالمية، والمحكمة الجنائية الدولية، واتفاقية باريس للمناخ.

وحتى قبل ترامب، كان بعض المحللين يعتقدون أن هذا النظام الأمريكي كان على وشك الانتهاء. فقد جلب القرن الحادي والعشرون تحولا آخر في توزيع القوة، والذي يوصف عادة بأنه صعود (أو بعبارة أكثر دقة، تعافي) آسيا. ففي حين كانت آسيا تستحوذ على الحصة الأكبر من الاقتصاد العالمي في عام 1800، فإنها تراجعت بعد الثورة الصناعية في الغرب. وكغيرها من المناطق الأخرى، عانت آسيا من الإمبريالية الجديدة التي عملت على تمكينها التكنولوجيات العسكرية وتكنولوجيات الاتصالات الغربية. الآن، تعود آسيا إلى مكانتها كمصدر رئيسي للناتج الاقتصادي العالمي. لكن مكاسبها الأخيرة جاءت على حساب أوروبا أكثر من الولايات المتحدة. فبدلا من أن تتراجع، لا تزال الولايات المتحدة تمثل ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، كما كانت في سبعينيات القرن العشرين. وفي حين عمل صعود الصين على تقليص الصدارة الأمريكية إلى حد كبير، فإنها لم تتفوق على الولايات المتحدة اقتصاديا، أو عسكريا، أو فيما يتصل بتحالفاتها. إذا كان النظام الدولي آخذا في التآكل، فإن السياسة الداخلية الأمريكية هي السبب وراء ذلك بقدر صعود الصين. السؤال هو ما إذا كنا ندخل فترة جديدة تماما من التراجع الأمريكي، أو ما إذا كانت هجمات إدارة ترامب الثانية على مؤسسات القرن الأمريكي وتحالفاته ستثبت كونها انحدارا دوريا آخر. قد لا نعرف قبل عام 2029.

جوزيف س. ني أستاذ فخري في جامعة هارفارد، ومساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق

المصدر : خدمة «بروجيكت سندكيت»

مقالات مشابهة

  • وادي ویژدرون.. درّة جيولوجية تتلألأ في عروس زاغروس
  • خطة القرن.. الأمم المتحدة تشرع بعملية لمواجهة قرار ترامب
  • شريف القماطي: منتخب التجديف الشاطئي يحمل آمال مصر في أولمبياد لوس أنجلوس 2028
  • ماذا سيحدث عند وقوع زلزال كاليفورنيا الكبير؟
  • في العراق فقط يُكرَّم الفاسدون
  • على أعتاب نظام عالمي جديد !
  • 40 مليون مواطن في كاليفورنيا مهددين بالغرق خلال سنوات.. ما السبب؟
  • زلزال يضرب أسواق المحاصيل بعد فرض الصين رسومًا على صادرات المزارع الكندية
  • جابر يتسلم تقرير بعثة تقديرات المحاصيل والأمن الغذائي في السودان
  • بفعاليات متنوعة.. جدة التاريخية تستقبل مليون زائر منذ بداية رمضان