ما تقنية إنترنت الأجسام؟.. وسيلة لعلاج الأمراض المستعصية
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
أصبح لأدوات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي دور أساسي في حياتنا، خاصة بعدما بدأ غزوها في مجال الطب ونجحت في تشخيص المرضى ومساعدة الأطباء في تحديد العلاج المناسب، حتى شاع ما يُعرف بمصطلح إنترنت الأجسام وهي تقنية حديثة قادرة على الاندماج مع الأعضاء البشرية بكل سهولة، فما طريقة عمل تلك التقنية وكيف تساهم في علاج الإنسان من بعض الأمراض؟
مراقبة الأعضاء البشريةإنترنت الأجسام IoB هي تقنية حديثة تسمح للأعضاء البشرية بالاتصال مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفقًا لما قاله خبير التكنولوجيا محمد الحارثي، وشاع استخدامها خلال الفترة الماضية في مجال الطب من خلال مراقبة الأعضاء البشرية المُصابة كالقلب وتشخيص الحالة وتحديد العلاج الملائم بناءً على بيانات مُدخلة من قبل الطبيب حول حالة المريض.
وأضاف الحارثي في حديثه لـ«الوطن»، أن أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة ساهمت في تطوير تقنيات التصوير عبر الأشعة المقطعية، والرنين المغناطيسي، كما مكنت الجراحين من إجراء عمليات دقيقة بمساعدة الروبوتات الجراحية.
وتضم تقنية إنترنت الأجسام 3 أجيال، تمثل الجيل الأول في سماعات الأذن وأجهزة تتبع اللياقة البدنية كالساعات والنظارات الذكية، وتمثل الجيل الثاني في الأجهزة التي تتم زراعتها في الجسم مثل مضخات الإنسولين وأجهزة تنظيم ضربات القلب وضغط الدم والأطراف الاصطناعية الذكية.
أما الجيل الثالث، فيتمثل في الأجهزة التي تندمج في جسم الإنسان، وتحافظ على اتصال فوري بجهاز خارجي من خلال شبكة الإنترنت، وهو ما تختبره شركة Neuralink من خلال تطوير شريحة يتم زراعتها تحت الجمجمة تربط بين الدماغ وجهاز الكمبيوتر، لتقوم بقراءة إشارات دماغ شخص مصاب بالشلل أو ألزهايمر، ومن ثم تحديد العلاج الملائم.
أقراص ذكية لعلاج السرطانلم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أكد تقرير إذاعته قناة CNBC أنه يجري حاليًا دراسات وأبحاث لتطوير أقراص ذكية تستخدم في علاج مرضى السرطان، وقرص أخر يراقب ضغط الدم ونبضات القلب عن بعد، كما تجرى العديد من التجارب لاختبار زرع جهاز في المخ لعلاج أعراض ألزهايمر.
وأكد الدكتور محمد عصام، أخصائي أمراض القلب لـ«الوطن» أن أجهزة الذكاء الاصطناعي نجحت بالفعل في اختراق مجال الطب من خلال تقديم مساعدات للأطباء في تشخيص الحالة بدقة وتحديد العلاج الملائم حسب كل حالة، إلا أنها لم تحل محل الطبيب بل تعتمد في الأساس على البيانات والمعلومات التي يدخلها الطبيب ومن ثم تقوم بقراءتها وتحليلها: «طبًعا الأجهزة دي بتحقق قدر كبير من الدقة لكنها تظل تابعة للإنسان ولم تتفوق عليه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي أدوات الذكاء الاصطناعي انترنت من خلال
إقرأ أيضاً:
«الدولي للاستمطار» يناقش دمج الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار لتعزيز هطول الأمطار
ناقش الملتقى الدولي للاستمطار دمج الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار لتعزيز هطول الأمطار في ختام أعمال يومه الثاني الذي تضمن عروضاً مرئية لعدد من الطلاب والعلماء المبتدئين المشاركين في مشاريع برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار أو يقومون بتنفيذ أبحاث علمية لتقديم أعمالهم البحثية في مجال تعزيز هطول الأمطار.
شارك في الملتقى عدد من مراكز البحوث المحلية والدولية ومؤسسات التعليم العالي والمبادرات البحثية حيث وفرت المنصة للباحثين والمبتكرين الجدد فرصة لمناقشة أحدث التطورات والمستجدات في مجال الاستمطار ويأتي ذلك من منطلق التزام برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار بدعم وتمكين الجيل القادم من المبتكرين والعلماء لتمكينهم من المشاركة بفاعلية في تشكيل مستقبل أبحاث علوم الاستمطار. وفي تصريح لوكالة أنباء الامارات «وام» تطرق عمر اليزيدي نائب المدير العام في المركز الوطني للأرصاد إلى برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار ودور دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم هذه البحوث والمبادرات التي تهدف إلى زيادة كميات الأمطار في الدولة.
وأكد أن الأمن المائي من الأولويات الحيوية على مستوى العالم.. وفي هذا السياق يأتي دور دولة الإمارات الرائد في مجال بحوث الاستمطار حيث تبذل جهوداً كبيرة من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الذي أصبح بمثابة «أيقونة» في مجال الأبحاث العلمية على مستوى العالم وفي المشاريع ال 14 التي كانت من مخرجات هذا البرنامج. وقال إن المخرجات التي حققها البرنامج إضافة مهمة في مجال البحث العلمي ونحن في المركز الوطني للأرصاد نؤكد على أهمية هذه المبادرة التي تسهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن المائي والاستدامة البيئية في الدولة. من جهته أكد الدكتور محمد محمود المؤسس والمدير التنفيذي لبرنامج المناخ والمياه ومقره واشنطن في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» أن هناك حاجة كبيرة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار لتبسيط وتعزيز فعالية تقنيات تعزيز المطر والمدينة السحابية.
وقال: «نحن معتادون على استخدام الآليات التقليدية مثل الطائرات العادية في عمليات الاستمطار ولكن استخدام هذه التكنولوجيا المتقدمة سيسهم بشكل كبير في تقليل التكلفة وتقليل الحاجة إلى المزيد من العمالة».
وأضاف «تتطلب تقنيات الاستمطار التقليدية عددًا كبيرًا من الأفراد لتشغيل وصيانة الطائرات بالإضافة إلى الدعم الذي يقدمه أخصائيو الأرصاد الجوية ولكن إذا استطعنا تنفيذ هذه العمليات عن بُعد من خلال إطلاق الطائرات بدون طيار مع الاستفادة من الذكاء الاصطناعي فإن ذلك سيقلل من عبء العمل بشكل كبير كما سيمكننا من مراقبة الغيوم وتعزيز هطول المطر بطريقة أكثر فعالية مما يؤدي إلى تقليل الوقت والتكاليف اللازمة بالإضافة إلى تقليل الحاجة إلى العمالة».
وأوضح محمد محمود أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار يمثل خطوة نحو تحسين كفاءة عمليات الاستمطار وتطويرها بشكل مستدام. من جهتها تشارك جامعة الإمارات العربية المتحدة في الملتقى بمشروع وبحث علمي قدمته طالبات الجامعة. وقالت الطالبة هند الحمادي من جامعة الإمارات العربية المتحدة «قسم الجغرافيا والاستدامة الحضرية» لـ «وام» قدمنا اليوم من خلال الملتقى مشروع بحث علمي «بعنوان إدارة الفيضانات لأجل التنمية الحضرية» ويهدف البحث إلى تحديد المناطق الأكثر عرضة للفيضانات المفاجئة تحديداً في مدينة العين كونها منطقة صحراوية وجافة وبعيدة عن الساحل وذلك بسبب التغير المناخي ومن خلال استخدام تقنيات الجويوماتكس التي تجمع مابين نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد تمكنا من تحديد المناطق الأكثر خطورة والعرضة للفيضانات.
وأضافت «يتيح لنا الملتقى فرصة لتقديم البحث لصناع القرار والخبراء للمساهمة في تطوير الخطط المستقبلية لإدارة الأزمات والكوارث».