أصبح لأدوات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي دور أساسي في حياتنا، خاصة بعدما بدأ غزوها في مجال الطب ونجحت في تشخيص المرضى ومساعدة الأطباء في تحديد العلاج المناسب، حتى شاع ما يُعرف بمصطلح إنترنت الأجسام وهي تقنية حديثة قادرة على الاندماج مع الأعضاء البشرية بكل سهولة، فما طريقة عمل تلك التقنية وكيف تساهم في علاج الإنسان من بعض الأمراض؟

مراقبة الأعضاء البشرية

إنترنت الأجسام IoB هي تقنية حديثة تسمح للأعضاء البشرية بالاتصال مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفقًا لما قاله خبير التكنولوجيا محمد الحارثي، وشاع استخدامها خلال الفترة الماضية في مجال الطب من خلال مراقبة الأعضاء البشرية المُصابة كالقلب وتشخيص الحالة وتحديد العلاج الملائم بناءً على بيانات مُدخلة من قبل الطبيب حول حالة المريض.

وأضاف الحارثي في حديثه لـ«الوطن»، أن أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة ساهمت في تطوير تقنيات التصوير عبر الأشعة المقطعية، والرنين المغناطيسي، كما مكنت الجراحين من إجراء عمليات دقيقة بمساعدة الروبوتات الجراحية.

وتضم تقنية إنترنت الأجسام 3 أجيال، تمثل الجيل الأول في سماعات الأذن وأجهزة تتبع اللياقة البدنية كالساعات والنظارات الذكية، وتمثل الجيل الثاني في  الأجهزة التي تتم زراعتها في الجسم مثل مضخات الإنسولين وأجهزة تنظيم ضربات القلب وضغط الدم والأطراف الاصطناعية الذكية.

 أما الجيل الثالث، فيتمثل في الأجهزة التي تندمج في جسم الإنسان، وتحافظ على اتصال فوري بجهاز خارجي من خلال شبكة الإنترنت، وهو ما تختبره شركة Neuralink من خلال تطوير شريحة يتم زراعتها تحت الجمجمة تربط بين الدماغ وجهاز الكمبيوتر، لتقوم بقراءة إشارات دماغ شخص مصاب بالشلل أو ألزهايمر، ومن ثم تحديد العلاج الملائم.

أقراص ذكية لعلاج السرطان

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أكد تقرير إذاعته قناة CNBC أنه يجري حاليًا دراسات وأبحاث لتطوير أقراص ذكية تستخدم في علاج مرضى السرطان، وقرص أخر يراقب ضغط الدم ونبضات القلب عن بعد، كما تجرى العديد من التجارب لاختبار زرع جهاز في المخ لعلاج أعراض ألزهايمر.

وأكد الدكتور محمد عصام، أخصائي أمراض القلب لـ«الوطن» أن أجهزة الذكاء الاصطناعي نجحت بالفعل في اختراق مجال الطب من خلال تقديم مساعدات للأطباء في تشخيص الحالة بدقة وتحديد العلاج الملائم حسب كل حالة، إلا أنها لم تحل محل الطبيب بل تعتمد في الأساس على البيانات والمعلومات التي يدخلها الطبيب ومن ثم تقوم بقراءتها وتحليلها: «طبًعا الأجهزة دي بتحقق قدر كبير من الدقة لكنها تظل تابعة للإنسان ولم تتفوق عليه».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي أدوات الذكاء الاصطناعي انترنت من خلال

إقرأ أيضاً:

التقدّم المحرز في مواجهة التغيّر المناخي.. الذكاء الاصطناعي يساعد على التنبؤ بالكوارث البيئية

التغيّر المناخي.. يحتفل العالم يوم 23 أبريل من كل عام بـ يوم الأرض، لكن هذا العام كان مختلفا، خاصة مع الخطوات الجبارة التي اتخذتها شركة بحجم جوجل في مواجهة التغير المناخي، فلم تكتف الشركة بالشعارات، بل قدمت حلولا فعلية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لحماية كوكب الأرض.

شهدت قضية التغير المناخي اهتمامًا كبيرا منذ انطلاق يوم الأرض، وأُدرجت على جداول أعمال المؤتمرات الدولية. من اتفاق باريس إلى قمم المناخ الأخيرة، وبدأ العالم يتجه نحو خطوات عملية للحد من الانبعاثات وحماية التنوع البيئي.

التغير المناخي

ولم يكن يوم الأرض مجرد مناسبة بل كان منصة للإلهام والعمل، خاصة بعد المبادرات الرائدة التي أطلقتها جوجل. وبات من الواضح أن التكنولوجيا تستطيع أن تكون حليفًا قويًا في مواجهة التغير المناخي، وإذا توحدت الجهود، يمكننا إنقاذ كوكبنا قبل فوات الأوان.

مبادرات جوجل في يوم الأرض 2025 الذكاء الاصطناعي في خدمة البيئة

ومن هنا أعلنت جوجل عن أدوات ذكاء اصطناعي متطورة تساعد الحكومات والمؤسسات على التنبؤ بالكوارث البيئية مثل الفيضانات وحرائق الغابات، من خلال تحليل بيانات الطقس وصور الأقمار الصناعية.

التغير المناخي خرائط جوجل الخضراء Green Maps

أطلقت الشركة ميزة تجريبية تظهر المسارات الأقل انبعاثا للكربون، وتشجع على المشي والدراجات والمواصلات الصديقة للبيئة، مع إظهار المساحات الخضراء والمشروعات البيئية.

مراكز بيانات تعتمد على الطاقة المتجددة

وكشفت جوجل أنها تعتمد بنسبة 90% على الطاقة المتجددة في مراكز بياناتها، وتخطط للوصول إلى 100% بحلول 2030، مع استخدام تقنيات تبريد ذكية لتقليل استهلاك المياه.

دعم المشاريع البيئية الناشئة

من خلال صندوق Google for Earth، تم تمويل مشاريع في مجالات الزراعة المستدامة، إعادة التدوير، والحد من البلاستيك، إذ بدأت فكرة يوم الأرض في 1970 إثر كارثة بيئية سببها تسرّب نفطي في كاليفورنيا، وقاد السيناتور جايلورد نيلسون والناشط دينيس هايز جهود إعلان يوم للبيئة، وكانت الاستجابة ساحقة، بمشاركة أكثر من 20 مليون شخص في أول نسخة.

التغير المناخي انتشار يوم الأرض عالميا

أصبح يوم الأرض حدثا عالميا، منذ عام 1990، إذ يُحتفل به في أكثر من 184 دولة، بمشاركة مليار شخص سنويًا، وتُقام فعاليات توعوية ومسيرات لدعم البيئة.

شعار 2025: قوتنا كوكبنا

يحمل يوم الأرض لعام 2025 شعار قوتنا كوكبنا، ويركز على التحول للطاقة النظيفة من خلال مضاعفة إنتاج الكهرباء المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030. يُعد الشعار نداءً عالميًا لتوحيد الجهود.

التغير المناخي

اقرأ أيضاًيوم الأرض 2025.. جوجل يحتفل بـ التقدّم المحرز في مجال التغيّر المناخي

اليوم العالمي للأرض.. تفاصيل التقدّم المحرز في مجال التغيّر المناخي 2024

التغيّر المناخي يفجّر غضب الكوكب

مقالات مشابهة

  • بحضور نهيان بن مبارك.. “بولينوم” و “أبوظبي للإدارة” تطلقان أكاديمية الذكاء الاصطناعي
  • محمد جبران: الذكاء الاصطناعي دخل سوق العمل .. وبعض الوظائف ستندثر
  • وسيلة غير متوقعة للإقلاع عن السجائر الإلكترونية
  • "التحالف الإسلامي" برنامج بناء القدرات البشرية لمحاربة الإرهاب
  • ترسيخًا لمكانة المملكة عالميًّا في الابتكار.. “كاوست” تقدم الجيل القادم في مجال الذكاء الاصطناعي
  • أمنكس و Hyperfusion تعقدان شراكة لتقديم الجيل الجديد من حلول الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء
  • خبراء يستعرضون تأثير الذكاء الاصطناعي على الطبيعة البشرية
  • التقدّم المحرز في مواجهة التغيّر المناخي.. الذكاء الاصطناعي يساعد على التنبؤ بالكوارث البيئية
  • المحللون يستخدمون الذكاء الاصطناعي لرسم صورة نفسية للاعبي كرة القدم
  • تطوير تقنية لتحويل الإشارات الدماغية إلى كلام طبيعي بالذكاء الاصطناعي