"خريطة السودان تضم حلايب وشلاتين".. جدل في مصر بسبب مدرسة سودانية
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في مصر حالة من الغضب بعد نشر إحدى المؤسسات التعليمية السودانية، صورة لخريطة السودان تضم حلايب وشلاتين.
وظهر في الصورة التي تعبر عن هوية المؤسسة السودانية والكائنة بمنطقة الهرم في محافظة الجيزة، جزء لخريطة دولة السودان، إلا أن الصورة ظهر بها ضم الخريطة لمنطقتي حلايب وشلاتين المصرية للسودان، في إشارة إلى أن تلك المنطقة سودانية.
وبالبحث عن المؤسسة، تبين أن تأسيسها يرجع إلى ما قبل عام 2020، قبل الحرب السودانية، وأن لها أكثر من فرع في مصر، ونشاطها يرتكز في 3 محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية.
وردا على حالة الغضب حذفت إدارة مؤسسة الدكتور أبو ذر الكودة التعليمية السودانية، الخريطة التي تشير إلى تابعية حلايب وشلاتين للسودان، متقدمين بالاعتذار للمصريين، ومؤكدين على أن هذا الخطأ غير مقصود، ولا توجد أي نوايا سياسية من خلف هذا الخطأ كما ظن البعض.
وحرصت إدارة المؤسسة، على توضيح الأمر بخصوص الصور الصادرة عنها، والتي تضم حلايب وشلاتين إلى خريطة السودان، مؤكدة أن الأمر لم يكن مقصودا وجاء بمحض الخطأ.
لم تكن تلك هي الواقعة الأولى من نوعها، إذ سادت حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي من محل سوداني استخدم لوجو لخريطة السودان وبها مدينة حلايب، ليثير هذا غضب المصريين.
بدأت القصة عندما لاحظ مصريون أن لوجو المحل الذي يمثل خريطة السودان يضم مدينتي حلايب وشلاتين المصريتين، ما أثار حالة غضب كبيرة بين مستخدمي السوشيال ميديا، الذين بدأوا في مطالبة المحل بإزالة هذا اللوجو.
كما نشر المحل بوست دعائي لأحد منتجاته، وقال: عيش سوداني (خبز سوداني)، ليثير هذا المزيد من غضب مستخدمي السوشيال ميديا الذين أشاروا إلى أن استخدام عيش سوداني غير صحيح فقد تم صنعه من دقيق مصري وعلى الأرض المصرية.
وكتب المحل الذي يدعى يمه على صفحته على فيسبوك: السادة متابعي الصفحة الكرام، مساء الخير لقد تم إزالة الشعار الذي أثار حفيظة بعض المتابعين، وسعيا منا لإرضاء عملائنا ومتابعينا سنصمم شعارا جديدا يلائم تطلعاتهم.
وأضاف: مع العلم بأن ما ورد من خطأ في الشعار هو خطأ غير مقصود وليس له أي أبعاد سياسية أو خلافه، مرة أخرى نؤكد على مبدأ احترامنا للدولة المصرية حكومة وشعبا.
المصدر: القاهرة 24
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google حلایب وشلاتین
إقرأ أيضاً:
يجب منح الجهاز صلاحيات جديدة تتناسب مع حالة الحرب وتتلاءم مع طبيعة المهددات الأمنية التي تهدد السودان
بعد سقوط البشير واستقالة صلاح قوش ومن بعده جلال الشيخ، تغولت الاستخبارات العسكرية على ملفات جهاز المخابرات وسيطرت على معظم موارده، وتقاسمته مناصفة مع الدعم السريع، الاستخبارات على المعلومات والتحليل والقرار، والدعم السريع على المقار والموارد الفنية..
تحول جهاز المخابرات إلى جسد بلا روح، يتم ابتزازه سياسياً من قبل قحت بماضيه وانتماءات منسوبيه لنظام الإنقاذ. كثير من عناصره انحنوا للعاصفة، فمنهم من تم إقالته ومنهم من دخل في حالة كمون وانتظار ومنهم من طاوع الحكام الجدد وأدار ظهره لولائه السابق ومنهم من قاوم مشروع الحكم الجديد بممانعة صامتة..
كان الهدف بعد سقوط البشير وبعد حادثة هيئة العمليات أن تكون السيطرة الكاملة لصالح الاستخبارات العسكرية، وكان الرأي الغالب لدى قيادات الجيش أن يدار الجهاز بواسطة ضباط من داخل المؤسسة العسكرية، مثل الفريق جمال عبد المجيد. لم تنجح التوجهات الجديدة لأسباب تتعلق بعدم دراية هؤلاء الضباط بطبيعة الثقافة المؤسسية الطاغية على عمل الجهاز وبطبيعة العمل الأمني في شقه المدني ولغياب الرؤية المشتركة بين الضباط القادمين من الجيش مع الشباب الذين تخرجوا من مؤسسة الجهاز، بالإضافة لتعدد الولاءات داخل الجهاز نفسه بين ولاءات تقليدية وولاءات حديثة مرتبطة بالعناصر المدخلة من قبل مجموعة حميد-تي والنظام الجديد ..
صحيح لم يستطيع حميدتي ابتلاع الجهاز كلياً، لكنه أحدث فيه اختراقات عميقة وخلق حالة من الاهتزاز الداخلي جعله جهاز فاقد للفعالية ومكبل بعزلة سياسية وحالة عداء شعبي مرتبط بديسمبر والخطابات الميدانية الرافضة لعناصره. فحالة الهياج الشعبي الرافض للجهاز ولعناصره وظفها حميدتي لجعل دور الجهاز محصور فقط في جمع المعلومات وتكبيل اي خطوات وقائية يمكن أن يقوم بها وحصرها فقط على الد-عم السريع ..
الأن وبعد قيام الحرب ومع بدء الجهاز في استعادة توازنه وفك قيود التكبيل التي مارسها عليه حميد-تي، يجب على قيادة الدولة أن تسمح بإعادة جهاز الأمن إلى عمله وفق هيكلة جديدة تعيد له صلاحياته الفنية في التحليل والتأمين والتحرك خاصة في الأحياء السكنية وملء الفراغ الاستخباراتي داخل المدن. المطلوب هو فك الارتباط والتداخل بين استخبارات الجيش والجهاز ، خصوصاً على الملفات الأمنية ذات البعد المدني وترك إدارتها للجهاز ، مع زيادة التنسيق بينهم بعيداً عن التعامل مع الجهاز بنظرة ديسمبرية قللت من فعاليته وساهمت في تهميشه. يجب منح الجهاز صلاحيات جديدة تتناسب مع حالة الحرب وتتلاءم مع طبيعة المهددات الأمنية التي تهدد السودان .
حسبو البيلي
#السودان