جرّدت المحكمة الدستورية التركية الرئيس رجب طيب أردوغان من سلطة عزل محافظ البنك المركزي قبل انتهاء ولايته، مما يُمهد الطريق لاحتمال زيادة الاستقرار بعد سنوات من تغيير في السياسات.

وبحسب قرار منشور بالجريدة الرسمية في تركيا اليوم الثلاثاء، ألغت المحكمة الدستورية مرسوما بقانون أصدره أردوغان عام 2018، وكان يجيز له تعيين وإقالة محافظ البنك المركزي ونوابه.

وقالت المحكمة إنه يجب تنظيم هذه المسألة بالقانون، وإن القرار سيدخل حيز التنفيذ في غضون 12 شهرا، مما يتيح للبرلمان فرصة تمرير قانون خلال هذه الفترة.

وأقال أردوغان 5 محافظين للبنك المركزي خلال السنوات الخمس الماضية، مما أتى على استقلالية المؤسسة وزرع مخاوف بشأن تعرضها لخلل وظيفي، وأدى إلى سياسة زيادة التدفقات النقدية، التي أضعفت الليرة وزادت التضخم.

وعيّن أردوغان المحافظ الحالي فاتح قره خان في فبراير/شباط الماضي خلفا لحفيظة غاية لأركان، التي استقالت من منصبها في الشهر ذاته، والذي أبقى نظام التشديد النقدي الصارم الذي بدأ بتحول جذري في السياسة خلال يونيو/حزيران من العام الماضي.

وكان الباحث الاقتصادي في جامعة يلدريم بيازيد بأنقرة، محمد كلوب، قال في تصريحات سابقة للجزيرة نت إن السبب الحقيقي وراء إقالة محافظي البنك المركزي تعود إلى تعارض قرارات أولئك المحافظين مع رؤية أردوغان، الذي يرى في ارتفاع أسعار الفائدة عدوا لرؤيته بالنمو الاقتصادي.

في حين ذكر المحلل التركي يوسف كاتب أوغلو أنه وفقا للدستور الحالي، فإن من حق رئيس الدولة وصلاحياته إقالة محافظ المركزي حينما يخرج عن السياسة العامة الاقتصادية التي أعلنتها البلاد لإعادة ضبط لنهج السياسة النقدية لتتناسب مع الخطة العامة للدولة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يتعهد بمواصلة دعم البنك المركزي اليمني من أجل استقرار العملة

تعهد الاتحاد الأوروبي، بمواصلة دعم البنك المركزي اليمني من أجل استقرار العملة.

 

وذكرت بعثة الاتحاد الأوروبي في بيان أنها عقدت ‏اجتماعا هاما أمس مع محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب.

 

وقالت "سيواصل الاتحاد الأوروبي دعم البنك المركزي في جهوده لتحقيق الاستقرار في العملة وتعزيز القطاع المصرفي، ودعم الإصلاحات الأساسية لإنعاش الاقتصاد وتوليد الدخل لليمنيين".

 

يأتي ذلك في ظل استمرار تدهور الريال اليمني ووصول الدولار الواحد إلى نحو 2200 ريال للمرة الاولى في تاريخه.


مقالات مشابهة