عُمان الأفضل في مؤشر الأداء البيئي العالمي
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
علي بن سالم كفيتان
حققت سلطنة عُمان تقدمًا نوعيًا في مؤشر الأداء البيئي العالمي للعام 2024 بتقدمها 99 مركزًا عن التصنيف السابق للعام 2022 (حيث كانت في المركز الـ149 عالميًا)، لتتبوأ المركز الـ50 عالميًا، في تصنيف 2024، والذي أعلنه مركز السياسات والقوانين البيئية بجامعة يِيل الأمريكية.
التصنيف الجديد وضع عُمان ضمن الدول الأكثر تقدمًا في حيوية النظام البيئي بنسبة 42%، والتخفيف والتكيف مع تغير المناخ بنسبة 38%، وتحسين مستوى الصحة البيئية بنسبة 20%، إضافة لمستويات متقدمة في المجالات الأخرى، وبهذا احتلت عُمان المرتبة الثانية على مستوى الشرق الأوسط؛ مما يُعد نقلةً غير مسبوقة للأداء البيئي، ويُعبِّر عن مدى العمل المُخلِص والدؤوب الذي بذلته هيئة البيئة مع جميع الشركاء من الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والتعاون المجتمعي المنقطع النظير مع سياسات التغيير في المجال البيئي.
دلالات هذا المؤشر المُهم تتوافق مع أهداف وطموحات رؤية "عُمان 2040"؛ بل وتتقدم على المستهدف؛ إذ إن سلطنة عُمان وضعت ضمن رؤيتها الطموحة أن تكون ضمن العشرين دولة الأفضل بيئيًا بحلول 2040، وأن تصل ضمن أفضل 40 دولة في الأداء البيئي في عام 2030؛ وها نحن نصل أعتاب الإنجاز الأول بفارق 10 مراكز في عامين فقط، مع بقاء 5 أعوام على 2030. ولا شك أن النهضة البيئية المُتجدِّدَة في سلطنة عُمان تستطيع الوصول لعتبات أبعد من المتوقع وتقليص الفارق لبلوغ الأهداف السامية التي رسمها مولانا جلالة السلطان- حفظه الله ورعاه- مما يؤكد سلامة المسيرة ووضوح الأهداف وإخلاص النوايا. وهذا الإنجاز لم يكن ليتحقق إلّا بتوفيق من الله، ووجود فريق عمل يعمل ليل نهار لحماية ثغور البيئة العُمانية من أعالي جبالها الشمّاء إلى سهُوبها وسهولها الرحبة الفسيحة، ووديانها السحيقة، ورمالها الممتدة، إلى مجاهيل الصحراء، وسواحلها الساحرة، وبحارها الزاخرة بالتنوع والحياة.
الإنسان في سلطنة عُمان مُتصالح مع نفسه مُحبٌ لبيئته بالفطرة يستلهمُ منها حصانة البقاء والعيش الكريم؛ فالعُمانيون مُغرمون بقُراهم وحللهم الرابضة في أكناف الطبيعة، لم تغرِهم المدن الصاخبة والحياة الفارهة، لهذا يعودون كل نهاية أسبوع إلى بلدانهم (البلد) من عاصمتهم الجميلة وحواضر محافظاتهم النابضة بالحياة؛ ليستكينوا في رحابة عُمان وطهرها يغتسلون من ماء الفلج الساقط من أعالي الجبال، ويُمتعون نواظرهم بهدوء القرى الزراعية؛ حيث ما زال الإنسان يُعمِّر الأرض ويتمسك بها. من هنا يلوذ العمانيون بحب بيئتهم ويذودون عنها بكل غالٍ، لم تعد تستهويهم مُتعة الصيد التي كانت في الزمن الغابر ملاذ حياة اليوم يستلون هواتفهم لالتقاط صورة نادرة لكائن جميل ساهموا في حمايته، أو منظر نادر رسمته الطبيعة بعد نزول المطر.
يُشكِّل المجتمع العُماني الأصيل اليوم خط الدفاع الأول لحماية البيئة العُمانية بكل مفرداتها ويساهمون بسخاء ونقاء وطيب خاطر مع هيئة البيئة لإبقاء عُمان بكامل بهائها ورونقها مقصد كل زائر وملاذ كل حائر ضاقت به الدنيا.
تَصدُّر سلطنة عُمان المشهد البيئي في الشرق الأوسط يعني الكثير لبيئة المال والأعمال؛ فهذا المؤشر الإيجابي يساهم بشكل فاعل في إرساء المناخ الاستثماري، ويُعضد كل المؤشرات الأخرى من استقرار أمني وتحسن المستوى الاقتصادي، ويفتح الباب واسعًا أمام الاستثمار الأخضر الذي تبنته السلطنة بكل ثقة، من خلال إرساء مشاريع الطاقة البديلة كطاقة الشمس والرياح والهيدروجين الأخضر وغيرها من النقلات المُهمة، في سبيل تصحيح الوضع البيئي والتماشي مع السياسات العالمية الرامية لتقليل الانبعاثات، والتحوُّل نحو الاقتصاديات الخضراء. ولا شك ان هذا المركز المُتقدِّم يمنح الثقة ويُعزز الخطوات التي رسمتها عُمان لرؤيتها 2040، ويُدلل على أن الركب ماضٍ وفق النهج السامي لبلوغ الغايات النبيلة التي تقود الى تحسين العيش والرفاه الاجتماعي المنشود.
لا يمكن لهذا المقال أن يتجاوز الرجل الذي يقف بكل ثبات ومهنية وتفانٍ وهو يقود القاطرة البيئية في سلطنة عُمان نحو آفاق أرحب وإنجازات أوسع خلال الثلاث سنوات الماضية، لا تُثنيه التحديات ولا يستكين للمبررات، رسم خطًا واضحًا ويعمل على لَمِّ فريقه المُميز بكل طاقاته وخبراته متجاوزًا كل العثرات عمل وقد بكل طاقته لخلق بيئة مثالية للتغير في المؤسسة مُتخطيًا حدود المستحيل، فكل شيء أصبح ممكنًا، إذا كان يخدم عُمان بوجود سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة في سلطنة عُمان.
حفظ الله بلادي.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مصر تقفز 10 مراكز في مؤشر الأداء اللوجيستي للمواني 2023 وتتقدم إلى المركز 57
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريرًا جديدًا من سلسلته الدورية «تقارير معلوماتية» تحت عنوان «بوابات التجارة البحرية في قلب الاستراتيجية العالمية»، تناول الأهمية الاقتصادية للمواني.
التقرير بيّن أنّ المواني تلعب دورًا حيويًا في تيسير حركة التجارة البحرية بين الدول، حيث تستخدم السفن المواني كنقاط تحميل وتفريغ للبضائع، وتكون المواني الرئيسية نقاط تجميع للبضائع القادمة من مناطق متعددة ومتجهة إلى وجهات أخرى متعددة، حيث يتم نقل أكثر من 80% من حجم تجارة السلع العالمية عبر الطرق البحرية وهناك نسبة كبيرة ومتزايدة من هذا الحجم تمثل نحو 35% من إجمالي الأحجام وأكثر من 60% من القيمة التجارية يتم نقلها باستخدام حاويات، وتعد مواني الحاويات نقاط ارتكاز أساسية في سلاسل الإمداد العالمية وهي بالغة الأهمية لاستراتيجيات النمو في العديد من الاقتصادات الصاعدة.
وتناول تقرير المركز تحليل الوضع الراهن لقطاع النقل البحري المصري، حيث تتمتع مصر بموقع جغرافي فريد وتطل على البحرين الأحمر والمتوسط، وتمتلك سواحل يبلغ طولها 3 آلاف كيلومتر منها 2000 كيلومتر على البحر الأحمر و1000 كيلومتر على البحر المتوسط، ويمر بها أهم ممر ملاحي عالمي وهو قناة السويس ومن ثم تعددت مواني مصر البحرية لخدمة التجارة العالمية المارة بها، ويبلغ عدد المواني المصرية البحرية 55 ميناءً وتنقسم إلى «المواني التخصصية ويبلغ عددها 37 ميناء، والمواني البحرية التجارية ويبلغ عددها 18 ميناء، وتمتلك مصر 23 مارينا سياحيًا منها 9 على البحر المتوسط و14 مارينا على البحر الأحمر».
مميزات المواني المصريةتتميز المواني المصرية بمميزات عديدة تعزز تنافسيتها أمام مواني المنطقة، وهي كما يلي.
- الموقع الجغرافي أهم ما يميز مواني مصر البحرية حيث مكَّنها من تحقيق مراكز متقدمة كأقل مسافة انحراف عن الخطوط الملاحية العالمية.
- تتميز بارتفاع معدل تداول الحاويات بها وخلال الفترة الأخيرة تمكنت من جذب عدد متزايد من الحاويات برسم إعادة الشحن إذ ارتفع عدد الحاويات في المواني المصرية من 7 ملايين حاوية مكافئة في عام 2019 إلى 12.4 مليون حاوية مكافئة عام 2022.
مقومات مواني مصر البحرية- تتمثل مقومات مواني مصر البحرية وفق بيانات وزارة النقل وقطاع النقل البحري واللوجستيات، فيما يلي.
1- الطاقة الاستيعابية للمواني البحرية: وتبلغ 184.2 مليون طن عام 2022-2023 مرتفعة بنحو 44.2 مليون طن مقارنًة بعام 2013-2014، وتعبر الطاقة الاستيعابية عن إمكاناتها في استقبال السفن والشحن والتفريغ واستغلال مساحاتها الاستغلال الأمثل.
2- وصل إجمالي عدد رحلات السفن المترددة على مواني مصر البحرية 14.4 ألف رحلة وقد جاء ميناء دمياط في مقدمة المواني المصرية من حيث عدد رحلات السفن خلال عام 2023 بإجمالي 3606 رحلات يليه ميناء الإسكندرية بنحو 3153 رحلة ثم ميناء بورسعيد بنحو 1564 رحلة.
3- بلغ عدد الحاويات المكافئة المتداولة بمواني مصر البحرية إجمالي قدره 8.4 ملايين حاوية مكافئة خلال عام 2023 مقارنًة بنحو 7.6 ملايين حاوية مكافئة عام 2022 بنسبة ارتفاع قدرها نحو 10.5%، وشكلت حاويات الترانزيت ما يزيد عن نصف الحاويات المتداولة بالمواني المصرية خلال عام 2023 بما يمثل نحو 58.3% فيما شكلت الحاويات الصادرة نحو 22.6% من إجمالي الحاويات المتداولة بالمواني المصرية.
واستحوذ ميناء شرق بورسعيد على 66% من إجمالي حاويات الترانزيت المتداولة بالمواني المصرية خلال عام 2023 بما يقدر بنحو 3.2 ملايين حاوية، يليه ميناء دمياط بنحو 1.3 مليون حاوية بما يشكل نحو 26.6% من إجمالي حاويات الترانزيت المتداولة.
وصل إجمالي الحاويات الصادرة من المواني المصرية 1.9 مليون حاوية مكافئة خلال عام 2023، وجاء ميناء السخنة في المقدمة حيث بلغت الحاويات الصادرة منه نحو 455.2 ألف حاوية مكافئة، يليه ميناء الإسكندرية بنحو 354.4 ألف حاوية مكافئة ثم ميناء دمياط بنحو 352.4 ألف حاوية مكافئة، وبلغ عدد الحاويات المتداولة بميناء شرق بوسعيد 2.5 ملايين حاوية مكافئة خلال 2023 يليه ميناء دمياط بإجمالي نحو 1.8 مليون حاوية مكافئة.
4- بلغ حجم البضائع المتداولة بمواني مصر البحرية 181 مليون طن خلال 2023 وشكلت البضائع الواردة نحو 41.2% من إجمالي البضائع المتداولة وشكلت البضائع الصادرة نحو 32.8% من إجمالي البضائع المتداولة.
5- بلغت الاستثمارات المنفذة لتطوير المواني المصرية ما قيمته 8.5 مليارات جنيه خلال عام 2021-2022، مقارنًة بنحو 3.4 مليارات جنيه خلال عام 2020-2021، بنسبة ارتفاع بلغت 150%، وقد تم تخصيص نحو 129 مليار جنيه لتطوير المواني البحرية.
وحددت وزارة النقل عدة أهداف استراتيجية ممثلة في مجموعة من المحاور ويتمثل أحد تلك المحاور في إنشاء ممرات لوجستية دولية تنموية متكاملة تربط مناطق الإنتاج سواء الصناعية أو الزراعية أو التعدينية أو الخدمية بالمواني البحرية من خلال وسائل نقل سريعة وآمنة مرورًا بالمواني الجافة والمناطق اللوجستية المتكاملة.
إجمالي أطوال أرصفة المواني البحريةوارتباطًا، بلغ إجمالي أطوال أرصفة المواني البحرية 100 كليومتر حيث تم التخطيط لإضافة أرصفة جديدة بإجمالي طول 67 كليومترا وبعمق يتراوح بين 18 و22 مترًا في بعض المواني على البحر الأحمر وتشمل مواني السخنة والأدبية وبرنيس وسفاجا ونويبع على البحر الأحمر، كما تشمل مواني على البحر المتوسط وهي ميناء العريش وبورسعيد ودمياط وأبو قير والإسكندرية وجرجوب، علاوًة على ذلك تم إنشاء حواجز للأمواج بأطوال تبلغ 15 كليومترا وتعميق الممرات الملاحية لزيادة القدرة الاستيعابية للمواني من 185 مليون طن إلى نحو 400 مليون طن سنويًا، ومن 12 مليون حاوية مكافئة إلى نحو 40 مليون حاوية مكافئة سنويًا، إضافة إلى 10 ملايين حاوية ترانزيت و30 ألف سفينة عملاقة سنويًا.
الانتهاء من تنفيذ عدد من المشروعات ببعض المواني المصريةوجرى الانتهاء من تنفيذ عدد من المشروعات ببعض المواني المصرية وجار استكمال مشروعات أخرى خلال الفترة (2014-2024) على النحو التالي:
1- ميناء الإسكندرية الكبير: تم إنشاء محطة تحيا مصر متعددة الأغراض على مساحة تبلغ 560 ألف متر مربع بإجمالي أطوال 2.5 كم وبطاقة استيعابية تتراوح بين 12 و15 مليون طن وقد بلغت التكلفة الإجمالية لإنشاء المحطة نحو 7 مليارات جنيه، كما تم إنشاء رصيف 3/85 لتداول الأخشاب والغلال ويسمح بتراكي سفن محملة ببضائع تصل حمولتها إلى 70 ألف طن، وجار إنشاء كل من محطة الصف الجاف النظيف بتكلفة تبلغ 1.6 مليار جنيه ومحطة متعددة الأغراض بتكلفة تصل إلى 3.14 مليارات جنيه، وجار إنشاء حواجز للأمواج بتكلفة تصل إلى 6.7 مليارات جنيه، وجار إنشاء منطقة لوجستية على مساحة تبلغ نحو 273 فدانًا بتكلفة تصل إلى ملياري جنيه.
2- ميناء دمياط: تم إنشاء محطة متعددة الأغراض بتكلفة بلغت 1.4 مليار جنيه، تم الانتهاء من تطوير الحاجز الشرقي للميناء وجار إنشاء الحاجز الغربي بتكلفة إجمالية تبلغ 2.5 مليار جنيه، جار إنشاء كل من محطة تحيا مصر بطاقة استيعابية تبلغ نحو 3.5 ملايين حاوية مكافئة وبتكلفة تصل إلى 4.495 مليارات جنيه ومحطة للحبوب والغلال بتكلفة تصل إلى ملياري جنيه.
3- مواني البحرين الأحمر والمتوسط: جار إنشاء ميناء الصيادين الجديد بتكلفة تصل إلى 300 مليون جنيه، وتم تطوير ميناء نويبع البحري بتكلفة بلغت نحو 475 مليون جنيه، في ميناء سفاجا تم إنشاء مخزن نموذجي بتكلفة بلغت نحو 41 مليون جنيه كما تم إنشاء ساحة للشاحنات الثقيلة بتكلفة بلغت نحو 39 مليون جنيه وتم إنشاء رصيف جديد بتكلفة تصل إلى 74 مليون جنيه وجار إنشاء محطة جديدة بتكلفة تصل إلى 2.6 مليار جنيه، وفي ميناء السخنة جار تطويره من خلال إنشاء أرصفة جديدة وإضافة مناطق لوجستية وساحات تداول وإنشاء حواجز أمواج والأراضي المكتسبة خلف الحواجز.
واتصالًا، في ميناء العريش البحري من المخطط إنشاء أرصفة جديدة وجار إنشاء رصيفين للضائع العامة ومن المخطط إنشاء رصيف متعدد الأغراض وتم الانتهاء من إنشاء حاجز الأمواج الرئيس الشمالي وحاجز الأمواج الشرقي، وفي ميناء جرجوب البحري من المخطط إنشاء أرصفة جديدة وساحات للتداول وتم الانتهاء من إنشاء أرصفة للحاويات وأرصفة للبضائع العامة، وجرى الانتهاء من إنشاء حاجز الأمواج الشرقي وجار إنشاء حاجز الأمواج الرئيس.
وفي ميناء برنيس تم الانتهاء من إنشاء رصيف متعدد الأغراض وكذلك تم الانتهاء من إنشاء رصيف حاويات، وفي ميناء شرق بورسعيد تم إنشاء أرصفة جديدة وتم تنفيذ أول عملية تزود بالوقود الأخضر يوم 22 أغسطس 2023 وتم الإعلان عن إنشاء المحطة الثانية للحاويات لشركة قناة السويس لتداول الحاويات، وفي ميناء أبو قير البحري تم إعداد مخطط لتطوير الميناء بإنشاء أرصفة بأعماق تتراوح بين 17 و22 مترًا لتصل بذلك إلى أقصى عمق لميناء بحري في العالم وإنشاء حواجز أمواج.
شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات المتخصصة في إدارة وتشغيل محطات الحاوياتوجرى عقد شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات المتخصصة في إدارة وتشغيل محطات الحاويات والخطوط الملاحية العالمية لزيادة عدد السفن العالمية المترددة على المواني المصرية ومضاعفة الطاقة التشغيلية للمواني والتوسع في تجارة الترانزيت.
وضع مصر في أهم المؤشرات الدوليةوتناول التقرير تحليل وضع مصر في أهم المؤشرات الدولية وذلك على النحو التالي:
1- المؤشر العالمي لأداء مواني الحاويات الصادر عن البنك الدولي بالتعاون مع وحدة معلومات الأسواق التابعة لمؤسسة ستاندرد آند بورز العالمية، ويضع المؤشر تصنيفًا لـ405 موان عالمية وفقًا للكفاءة ويركز على المدة التي تستغرقها الحاويات في المواني، وقد احتل ميناء بورسعيد المركز 16 ليكون ضمن أفضل 20 ميناء حاويات أداءً خلال عام 2023 حسب ما أظهرت نتائج المؤشر لعام 2023 والتي تم الإعلان عنها في يونيو 2024.
2- مؤشر أداء الخدمات اللوجستية الصادر عن البنك الدولي ويغطي 139 دولة حول العالم ويقيس مدى سهولة إقامة روابط منتظمة عبر سلاسل الإمداد.
- جاءت مصر في المرتبة 57 عالميًا في عام 2023 لتقفز بذلك 10 مراكز مقارنًة بعام 2018 والتي احتلت فيه المرتبة 67، ويرجع هذا التقدم إلى تطوير القطاع اللوجستي في مصر بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة وذلك في ظل رؤية الحوكمة المصرية وسعيها للتحول إلى مركز عالمي للتجارة واللوجستيات.
3- مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية الصادر عن الأونكتاد بهدف قياس مدى ارتباط الحاويات في بلد ما بشبكة الشحن العالمية، جاءت مصر في المرتبة الـ23 خلال الربع الثاني من عام 2024 مقارنًة بالمرتبة 24 خلال الربع الأول من عام 2024.
وتناول مركز المعلومات خلال التقرير استراتيجية وزارة النقل لتطوير قطاع المواني البحرية في مصر والتي يتم بموجبها تطوير صناعة النقل البحري وفقًا لـ 6 عناصر رئيسة على التوازي وتتمثل هذه العناصر في:
1-المواني التخصصية أو التجارية.
2- تعظم الأسطول البحري.
3- الخدمات والأنشطة اللوجستية.
4- شبكات الطرق والسكك الحديدية.
5- تنمية قدرات العاملين.
6- البنية التشريعية.
وتتلاءم خطة تطوير المواني المصرية مع متطلبات النقل البحري العالمية والتجارة العالمية والسفن والمعدات الحديثة، وتشمل خطة تطوير مواني مصر البحرية تحديث المخطط العام لكافة المواني البحرية بالاعتماد على استغلال الميزة التنافسية لكل ميناء وربط المواني بالظهير اللوجستي والصناعي المجاور لها بالإضافة إلى تطوير الأرصفة الحالية وزيادة عمق الممرات الملاحية لاستقبال الأجيال الحديثة من السفن (Mega Vessels)، وكذلك يمتد تطوير المواني البحرية ليشمل لبنية المعلوماتية وميكنة الإجراءات داخل هيئات المواني.
أهم الجهود المبذولة لتحويل مواني مصر البحرية إلى موانٍ ذكية أو خضراءواستعرض التقرير أهم الجهود المبذولة لتحويل مواني مصر البحرية إلى المواني الذكية أو الخضراء والتي تمثلت فيما يلي.
1- توقيع اتفاقيات تعاون في مجال إدارة المواني الخضراء وقد تم توقيع اتفاقية بين الهيئة العامة لميناء الإسكندرية يوم 6 نوفمبر 2023 مع ميناء تشينغداو الصيني بهدف تبادل الخبرات في مجالات إدارة المواني ونظر المواني الخضراء والذكية.
2- إدارة المخلفات.
3- رقمنة المواني.