تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لا زالت القرارات التي أصدرها محافظ البنك المركزي اليمني في عدن «أحمد غالب» في 31 مايو 2024، بشأن وقف التعامل مع أكبر بنوك في العاصمة الانقلابية صنعاء ووقف التعامل بالطبعة القديمة من العملة اليمنية؛ تلقي بظلالها على الأوضاع اليمنية وتحظي بردود أفعال واسعة من قبل مسؤولي الميليشيا الحوثية  الذين انتقدوا هذه القرارات بشدة وارتأوا أن هدفها سيطرة الحكومة الشرعية على ثروات اليمنيين.

ادعاء حوثي

وفي هذا السياق فقد ادّعت الأمانة العامة للحزب القومي الاجتماعي الحوثي، في 4 يونيو 2024، بأن الاستهداف الخطير للاقتصاد اليمني من خلال بنك عدن المركزي، يندرج في إطار الحرب الاقتصادية التي لجأ إليها العدو الأمريكي للنيل من موقف الحوثيين مع غزة ورفح بعد فشله في إيقاف عمليات الميليشيا المناصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، مشيرة أن هذه القرارات هدفها زيادة معاناة الشعب اليمني والنيل من الاستقرار الاقتصادي الذي حافظت عليه سلطة صنعاء الحوثية طوال السنوات العشر الماضية.

استهداف متعدد الأركان

وحول ذلك، يقول الباحث الاقتصادي اليمني «عبدالحميد المساجدي» أنه لا يمكن اعتبار ما يجري من صراع اقتصادي في جانبه المصرفي بعيداً عن الملفات السياسية والأمنية ففي الوقت الذي كان ينبغي المضي نحو خارطة طريق وتطبيق إجراءات بناء الثقة في شقيها الإنساني والاقتصادي صعد الحوثيون في البحر الأحمر وتدخلت الولايات المتحدة وبريطانيا بتحالف ثنائي للقيام بعمليات عسكرية تسهم في تأزيم الأوضاع في المنطقة رغم فشلها في منع التصعيد بالإضافة إلى تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.

ولفت «المساجدي» في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن البنك المركزي في عدن يستند في قراراته إلى القرار الامريكي بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية من حيث خطورة استمرار عمل البنوك في منطقة تسيطر عليها جماعة إرهابية، وقد لقيت خطوة سك الحوثيين عملة معدنية ردة فعل سريعة من الولايات المتحدة.

ولفت «المساجدي» أن البنك المركزي يهدف من قراراته السيطرة على السياسة النقدية في كامل مناطق الجمهورية اليمنية وحماية القطاع المصرفي، ولكن إذا استطاعت هذه القرارات إجبار الحوثيين على العودة لطاولة الحوار من جديد لتحييد الاقتصاد عن الصراع، فقد نجحت فيما عجز الساسة والمجتمع الدولي في تحقيقه، وينبغي أن تستثمر الحكومة ومجلس القيادة هذه القرارات للضغط على الحوثيين.

 

وأفاد الباحث الاقتصادي اليمني أنه من الضروري التفريق بين الشبكة المالية الحوثية وبين القطاع المصرفي، بمعني أن استهداف اي قرارات للقطاع المصرفي ليس إلا خدمة للحوثيين وضياع للجهود وتشتيتها وتحقيق نصر وهمي، بينما استعداء البنك المركزي للبنوك وإيقاف التعامل معها او دفعها للتموضع في صف الحوثيين خطأ جديد، فالقطاع المصرفي الذي تلقى الصدمات والانتهاكات والتعسفات الحوثية ينبغي على الحكومة الشرعية والبنك المركزي مساعدته وطمأنته وإعطائه الضمانات الكافية لجعله يتخذ قرار النقل إلى عدن.

وأضاف أن استهداف الشبكة المالية الحوثية يتمثل في تعميم القوائم السوداء التي تم إقرارها من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وإضافة شخصيات مصرفية اسهمت في العبث بالاقتصاد اليمني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مركزي عدن اليمن ميليشيا الحوثي أحمد غالب العاصمة صنعاء البنک المرکزی هذه القرارات

إقرأ أيضاً:

اليمن أم إيران؟ صراع داخل إسرائيل حول كيفية التعامل مع الحوثيين

شمسان بوست / سكاي نيوز:

ثار خلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) دافيد بارنيا، بشأن طريقة مواجهة هجمات الحوثيين اليمنيين على إسرائيل، التي ارتفعت وتيرتها مؤخرا.

وذكرت تقارير صحفية أن بارنيا كان يدفع نتنياهو للتركيز على شن هجمات على إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، كوسيلة لوقف هجماتهم التي يطلقونها من اليمن.

ويتناقض الموقف الذي تبناه رئيس الموساد مع رأي نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، اللذين يفضلان الاستمرار في تنفيذ الضربات ضد الحوثيين أنفسهم في اليمن بدلا من إيران.

ولمح مسؤولون كبار إلى أن الهجمات ضد الجماعة اليمنية من المقرر أن تتصاعد في المستقبل القريب.

ووفقا لصحيفة “هآرتس”، تحدث بارنيا عن خيار ضرب إيران خلال سلسلة من المناقشات حول “عدم وجود نتائج من 3 جولات سابقة من الضربات على معاقل الحوثيين في اليمن”.

وذكر التقرير أن رئيس الموساد يعتقد أن “ملاحقة إيران، التي تمول وتسلح الجماعة اليمنية، ستكون أكثر فعالية”.

وقال بارنيا للمسؤولين الأمنيين، وفقا للقناة 13: “نحن بحاجة إلى الذهاب وجها لوجه ضد إيران. إذا هاجمنا الحوثيين فقط فليس من المؤكد أننا سنكون قادرين على إيقافهم”.

ولم يرد تأكيد أو رد فوري على التقارير، التي نُقلت عن مصادر لم تسمها قالت إنها مطلعة على المناقشات.

ووفقا للقناة 13، اختلف نتنياهو مع تقييم بارنيا، وبدلا من ذلك افترض أن إيران “قضية مختلفة، وسيتم التعامل معها في الوقت المناسب”.

وأفادت أن “تقدير نتنياهو شاركه فيه كبار أعضاء المؤسسة الأمنية”، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وعلى مدى الأيام العشرة الماضية، أطلق الحوثيون 5 صواريخ بالستية و5 طائرات مسيّرة على الأقل على إسرائيل، في ما تقول الجماعة إنها حملة لدعم غزة وسط الحرب المدمرة المستمرة هناك منذ أكثر من 14 شهرا.

ومساء الأربعاء، تعهد نتنياهو بأن “يعاني الحوثيون نفس مصير أعداء إسرائيل الآخرين في المنطقة”، وفق تعبيره.

وتوعد نتنياهو قائلا: “سيتعلم الحوثيون أيضا ما تعلمته حماس وحزب الله ونظام الأسد وغيرهم، وحتى لو استغرق الأمر وقتا فسيتم تعلم هذا الدرس في أنحاء الشرق الأوسط”.

وفي وقت سابق، هدد كاتس بأن إسرائيل ستبدأ في استهداف قادة الحوثيين.

كما أشار قائد القوات الجوية الإسرائيلية تومر بار، إلى “زيادة العمل ضد الحوثيين في المستقبل القريب”، حيث قال إن القوات الجوية “ستتصرف بقوة”.

وفي حين يبدو أن عددا متزايدا من المسؤولين يستعدون لتوجيه ضربة قوية للحوثيين، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الأربعاء، أن هناك اعتقادا في أن يوقف أي هجوم إسرائيلي على اليمن ضربات الحوثيين على إسرائيل بالصواريخ والمسيّرات.

وكانت إسرائيل نفذت 3 جولات سابقة من الضربات ضد الحوثيين وتعهدت بمواصلة قصفهم، لكن هذا لم يوقف الهجمات القادمة من اليمن.

ويرى محللون أن المسافة الطويلة نسبيا بين إسرائيل واليمن تشكل تحديا عمليا، لكن يمكن التغلب عليه بدعم من الولايات المتحدة أو القوى الغربية الأخرى.

وذكرت “يديعوت أحرونوت” أن مسؤولين إسرائيليين ناقشوا بالفعل مع نظرائهم الأميركيين، خطط تصعيد الضربات على الحوثيين.

ومع ذلك، نقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، قولها إن إسرائيل لن تكون قادرة على تكثيف هجماتها إلى المستوى اللازم لصد الحوثيين إلا بعد تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير المقبل.

وقال مصدر للصحيفة: “الحوثيون سيدفعون ثمنا باهظا، وسوف تتصاعد الهجمات الإسرائيلية، لكن هذا لا يقارن بما سيحدث بمجرد تولي ترامب منصبه. يخطط الأميركيون لفرض حظر وعقوبات عليهم”.

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي يوضح أسباب قرار البنك المركزي بالإبقاء على سعر الفائدة .. خاص
  • للمرة السادسة.. اقتصادي يفند أسباب قرار البنك المركزي تثبيت سعر الفائدة
  • قرارات البنك المركزي المصري 2024 وتطورات أسعار الفائدة والشهادات الادخارية في مصر
  • اليمن أم إيران؟ صراع داخل إسرائيل حول كيفية التعامل مع الحوثيين
  • “المركزي الصيني” يضخ 3ر106 مليارات يوان في النظام المصرفي
  • مستقبل وطن يصدر قرارات تنظيمية بشأن تشكيل 3 أمانات نوعية
  • الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية
  • البنك المركزي ينظم ندوة عن «الرقابة الفعالة» لشرح مبادئ دعم الثقة بالنظام المصرفي
  • مصدر اقتصادي: المُنتج المصرفي الجديد ليس سيئا
  • سعر الفائدة.. خبير اقتصادي يكشف عن توقعه لاجتماع المركزي