رئيس وزراء تونس يبحث التعاون الثنائي مع رئيسي كينيا وموريتانيا
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
أجرى رئيس وزراء تونس أحمد الحشاني، مباحثات منفصلة مع كل من رئيس موريتانيا، رئيس الاتحاد الإفريقي محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس كينيا ويليام روتو، لتعزيز علاقات التعاون الثنائية، وذلك على هامش فعاليات القمة الأولى الكورية الجنوبية الإفريقية في سول.
ففي لقائه مع "الغزواني"، بحث "الحشاني" - بحسب بيان للحكومة التونسية - كيفية إيجاد الحلول لظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر مقاربة قارية شاملة، تحت مظلة الاتحاد الإفريقي.
وفي لقاء آخر، أكد رئيس الحكومة التونسية - في مباحثات مع رئيس كينيا - استعداد تونس لمزيد تطوير علاقات التعاون مع كينيا في مختلف المجالات، مثل التعليم العالي، والصحة والرقمنة، مبينا أن انعقاد أول لجنة مشتركة كبرى بين البلدين مستقبلا سيكون فرصة لتعزير التعاون الثنائي بين البلدين، وخلق ديناميكية اقتصادية مستدامة.
من جانبه، أعرب رئيس كينيا عن تطلعه للارتقاء بمستوى التعاون مع تونس في شتى المجالات، مؤكدا على المضي قدما في إطار المعاملة بالمثل في فتح سفارة كينيا بتونس، بعد أن فتحت تونس سفارتها في كينيا، منذ 2017.
وشدد على مزيد التشاور والتنسيق بين البلدين في إطار الاتحاد الإفريقي لمعالجة القضايا المشتركة، على غرار سبل مكافحة التغير المناخي.
الإمارات تؤكد اهتمامها الكبير بمكافحة التصحر والجفاف
أكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، اهتمام بلادها الكبير بمكافحة التصحر، واتخاذها العديد من الإجراءات للتخفيف من مخاطر الجفاف وتحسين الأمن الغذائي.
وقالت آمنة - بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي يصادف 5 يونيو من كل عام - إن شعار اليوم العالمي للبيئة هذا العام "أرضنا مستقبلنا.. معا نستعيد كوكبنا" يجسّد النهج الجديد بين الحكومات والمنظمات والشركات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم، كما يجسد الروح الإيجابية والالتزام الذي سيُخلّد الذكرى لدى الأجيال القادمة كجيلٍ واعٍ غيّر العادات وأوجد طرقا جديدة ومستدامة لدفع عجلة الاقتصاد العالمي.
وأوضحت الوزيرة الإماراتية، حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن موضوع هذا العام، المتمثّل في تأهيل الأراضي ومكافحة التصحر ومقاومة الجفاف، يُعالج جوانب حيوية للعمل المناخي، مشيرة إلى أن آثار تدهور المناطق تلقي بظلالها على مختلف القطاعات الحيوية بما في ذلك الطاقة والبنية التحتية والصحة والزراعة، منوهة بأن الإمارات قد شهدت تأثير تغير المناخ على بيئاتها بشكل مباشر، وتدرك تماما حجم المخاطر التي تنتظرها إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة.
وأضافت أن الإمارات تعد من الدول القليلة التي وسّعت غطاء أشجار القرم لديها، وتساعد الدول الأخرى على أن تحذو حذوها في هذا المجال، لافتة إلى أن بلادها وضعت هدفا طموحاً لزراعة 100 مليون شجرة قرم إضافية بحلول عام 2030.
ونوهت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية بأن بلادها عقدت، على هامش مؤتمر الأطراف "COP27" بشرم الشيخ، شراكة مع إندونيسيا لإطلاق "تحالف القرم من أجل المناخ" وبدأ العمل بالفعل على إنشاء مركز "محمد بن زايد - جوكو ويدودو" لأبحاث القرم في جزيرة بالي الإندونيسية باستثمارات إماراتية قيمتها 10 ملايين دولار لتبادل الخبرات والموارد بما يدعم توسيع نطاق جهود الحفاظ على أشجار القرم واستعادتها وقدرتها على الصمود.
وتابعت الدكتور آمنة أنه تم الإعلان، خلال مؤتمر "COP28"، عن شراكة رسمية بين "تحالف القرم من أجل المناخ" ومبادرة "تنمية القرم" بهدف حماية أشجار القرم واستعادتها بحلول عام 2030، موضحة أن هذه الشراكة الجديدة تمثل 49 حكومة، وحوالي 60% من غابات القرم في العالم، وأكثر من 50 جهة فاعلة من غير الدول، مشيرة إلى المبادرة العالمية "مهمة الابتكار الزراعي للمناخ" التي تقودها الإمارات بالشراكة مع أمريكا، وتعهدت باستثمار 17 مليار دولار بمجال النظم الغذائية والزراعة الذكية مناخيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس وزراء تونس كينيا موريتانيا الاتحاد الإفریقی بین البلدین
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد التزامها بالتعاون الدولي في العمل المناخي وتحول الطاقة
ترأس عبدالله بالعلاء مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، وفد دولة الإمارات في الجلسات رفيعة المستوى ضمن "حوار بطرسبيرغ للمناخ" السنوي، بحضور مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية، وعدد من الوزراء.
كما عقد سلسلة من الاجتماعات الوزارية في برلين، أكد خلالها على التزام دولة الإمارات بالتعاون الدولي في مجالات العمل المناخي، وتحول الطاقة، وإدارة الموارد المائية، والتنمية المستدامة.
وخلال زيارته، التقى بالعلاء مع عدد من المسؤولين الألمان، بمن فيهم ستيفان وينزل وزير الدولة البرلماني بوزارة الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي، ويوخن فلاسبارث وزير الدولة في الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية، وإيفا كراخت المديرة العامة للشؤون الدولية في الوزارة الاتحادية للبيئة وحماية الطبيعة والسلامة النووية وحماية المستهلك؛ كما التقى مع مسؤولين دوليين بارزين من بينهم سيمون ستيل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC).
وتركزت النقاشات على سبل تعزيز الجهود المناخية متعددة الأطراف، ودفع تنفيذ مخرجات مؤتمر الأطراف COP28، واستكشاف فرص التعاون بين دولة الإمارات وألمانيا في مجالات الطاقة النظيفة وتمويل المناخ، إضافة إلى تحضيرات دولة الإمارات بالمشاركة مع جمهورية السنغال لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في عام 2026، والذي يعكس الدور المحوري للمياه في تحقيق أهداف العمل المناخي وتعزيز القدرة على التكيف مع تداعيات التغير المناخي.
وفي هذا الصدد، صرح بأن دولة الإمارات تواصل التزامها بالعمل عن كثب مع الشركاء الدوليين لتسريع جهود العمل المناخي وتحول الطاقة، ويعكس تعاوننا مع القادة الألمان ومسؤولي اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية رؤيتنا المشتركة لمستقبل مستدام ومرن للأجيال القادمة، حيث تعد المياه عنصراً أساسياً في تعزيز القدرة على الصمود في وجه التغيرات المناخية وضمان أمن الموارد الطبيعية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار ريادة دولة الإمارات للدبلوماسية المناخية العالمية، عقب استضافتها الناجحة لمؤتمر الأطراف COP28، واستمرار جهودها لدفع التقدم نحو تحقيق الحياد المناخي. كما عززت الاجتماعات دور دولة الإمارات كشريك إستراتيجي في التعاون الدولي بمجالات الاستدامة والطاقة وإدارة الموارد المائية.