نهدف إلى زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030

أكدت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن اليوم العالمي للبيئة هذا العام يولي أهمية خاصة لمكافحة التصحر، ما يحظى بأولوية كبرى للإمارات كدولة صحراوية، مشيرة إلى أن الدولة تتخذ العديد من الإجراءات للتخفيف من مخاطر الجفاف وتحسين الأمن الغذائي.

وقالت: «يجسّد شعار اليوم العالمي للبيئة هذا العام «أرضنا مستقبلنا. معاً نستعيد كوكبنا»، النهج الجديد الذي بات يسري بين الحكومات والمنظمات والشركات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم، وهو يجسد كذلك الروح الإيجابية والالتزام الذي سيُخلّد ذكرانا لدى الأجيال القادمة كجيلٍ واعٍ، غيّر العادات وأوجد طرقاً جديدة ومستدامة لدفع عجلة الاقتصاد العالمي.

ويُعالج موضوع هذا العام، والمتمثّل في تأهيل الأراضي ومكافحة التصحر ومقاومة الجفاف، جوانب حيوية للعمل المناخي؛ فآثار تدهور المناطق تلقي بظلالها على مختلف القطاعات الحيوية، بما في ذلك الطاقة، والبنية التحتية، والصحة، والزراعة. وقد شهدت دولة الإمارات تأثير تغيّر المناخ في بيئاتها بشكل مباشر، وندرك تماماً حجم المخاطر التي تنتظرنا إذا لم نتخذ إجراءات عاجلة».

وأضافت: «قمنا في دولة الإمارات بتنفيذ استراتيجيات عدة للمساهمة بتحقيق الهدف الخامس عشر من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (الحياة في البرّ)؛ ومن هذه الاستراتيجيات خطة التكيّف الوطنية، والاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي، اللتان نعمل من خلالهما على حماية أراضينا عبر وقف تدهور المناطق، وإعادة تأهيلها، وتعد الإمارات من الدول القليلة التي وسّعت غطاء أشجار القرم لديها، ونساعد الدول الأخرى على أن تحذو حذونا في هذا المجال».

وقد وضعنا هدفاً طموحاً لزراعة 100 مليون شجرة قرم إضافية بحلول عام 2030، ونمضي قدماً في طريقنا لتحقيق هذا الهدف. وفي مؤتمر الأطراف COP27، عقدنا شراكة مع إندونيسيا لإطلاق «تحالف القرم من أجل المناخ»، وقد بدأ العمل بالفعل على إنشاء مركز «محمد بن زايد جوكو ويدودو» لأبحاث القرم في جزيرة بالي الإندونيسية، مدعوماً باستثمارات إماراتية بقيمة 10 ملايين دولار. وتسهم هذه الشراكة المهمة في تبادل الخبرات والموارد بما يدعم توسيع نطاق جهود الحفاظ على أشجار القرم واستعادتها، وقدرتها على الصمود».

وخلال مؤتمر الأطراف COP28 الذي استضافته دولة الإمارات في ديسمبر/ كانون الأول 2023، استثمرنا علاقاتنا القوية من أجل قيادة الجهود العالمية لمكافحة تغيّر المناخ، ودعونا إلى التعاون باعتباره أساس النجاح.

وفي هذا الإطار، أعلنا عن شراكة رسمية بين «تحالف القرم من أجل المناخ» ومبادرة «تنمية القرم» بهدف حماية أشجار القرم، واستعادتها بحلول عام 2030. وتمثل هذه الشراكة الجديدة 49 حكومة، ونحو 60% من غابات القرم في العالم، وأكثر من 50 جهة فاعلة من غير الدول. كما تعهدت المبادرة العالمية «مهمة الابتكار الزراعي للمناخ» التي تقودها دولة الإمارات بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية باستثمار نحو 17 مليار دولار في مجال النظم الغذائية والزراعة الذكية مناخياً. وتعمل هذه الشراكات على وقف تدهور الأراضي والتصحر في المناطق الأكثر عرضة لتغيّر المناخ.

وتابعت: «باعتبارنا دولة صحراوية، ندرك قيمة المياه كمورد ثمين لا غنى عنه، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مبادرة «محمد بن زايد للماء»، في وقت سابق من هذا العام، والتي تهدف إلى مواجهة التحدي الأكبر المتمثل في ندرة المياه حول العالم. وسنعمل من خلال هذه المبادرة على تسريع وتيرة الابتكار التكنولوجي لحماية الدول من خطر الجفاف، وتعزيز الاستثمار في هذا المجال بما فيه مصلحة الأجيال الحالية والقادمة».

واختتمت قائلة: «من خلال تضافر الجهود وحشد الموارد والخبرات لحماية الأراضي واستعادتها، يمكننا الشروع في تحويل اقتصاداتنا ودفع عجلة نموها من خلال الممارسات المستدامة».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات دولة الإمارات هذا العام ر المناخ

إقرأ أيضاً:

الإمارات تعلن نجاح وساطتها بين روسيا وأوكرانيا

أعلنت وزارة خارجية دولة الإمارات عن نجاح جهود وساطة بين جمهوريتي روسيا الاتحادية وأوكرانيا وأدت إلى إتمام عملية تبادل أسرى حرب شملت 180 أسيراً من كلا الجانبين.

ويأتي نجاح الوساطة الجديدة والتي تعتبر الخامسة من نوعها منذ بداية العام الجاري تجسيداً لعلاقات الصداقة والشراكة التي تجمع دولة الإمارات بالبلدين، واعتبارها وسيطاً موثوقاً به لدى الطرفين.

وتوجهت وزارة الخارجية بالشكر إلى حكومتي كل من روسيا الاتحادية وأوكرانيا على تعاونهما، الأمر الذي أدى إلى نجاح جهود دولة الإمارات.

وتؤكد الوزارة على استمرار مساعي دولة الإمارات في دعم كافة الجهود والمبادرات التي تهدف إلى الوصول لحل سلمي للنزاع بين البلدين، مؤكدة على أن الحوار وخفض التصعيد وتبني المسار الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة، وسيسهم في التخفيف من الآثار الإنسانية الناجمة عنها.

تجدر الإشارة إلى أن جهود الوساطة الإماراتية نجحت منذ بداية العام في اتمام أربع عمليات تبادل أسرى حرب بين روسيا وأوكرانيا، كما نجحت في ديسمبر 2022 في تبادل مسجونين اثنين بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية.

مقالات مشابهة

  • الإمارات الأولى عربياً في «التفكير الإبداعي» و«المعرفة المالية»
  • الإمارات توجه نصائح لمواطنيها المسافرين إلى بعض الدول الأوربية
  • خالد بن محمد بن زايد: القيادة الرشيدة تولي اهتماماً كبيراً بالشباب الإماراتيين
  • ندوة تؤكد أهمية تكاتف الجهود لمكافحة المخدرات بولاية طاقة
  • وزير الداخلية الروسي يدعو في مقر الأمم المتحدة لتقييم الهجوم الأوكراني على القرم بصواريخ أمريكية
  • الدنمارك تفرض ضريبة كربون على الأبقار لمكافحة أزمة المناخ العالمية
  • “المنتدى الإقليمي للبيانات والتنمية المجتمعية” ينطلق في أكتوبر بالشارقة
  • لانا نسيبة وسلطان الشامسي يختتمان زيارتهما إلى نيويورك.. ويوقعان اتفاقيات مع هيئات الأمم المتحدة الرئيسية من أجل دعم الجهود الإنسانية في السودان
  • الإمارات تعلن نجاح وساطتها بين روسيا وأوكرانيا
  • الجامعة العربية تؤكد أهمية التوعية بمخاطر المخدرات والتحذير من أضرارها