«العمل»: حققنا طفرة في زيادة معدلات تشغيل ذوي الهمم ومضاعفة برامج تمكين المرأة
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
ألقى حسن شحاتة وزير العمل، كلمة مصر أمام مؤتمر العمل الدولي المنعقد حاليا في قصر الأمم المتحدة بجنيف، اليوم الثلاثاء، بحضور السفير أحمد إيهاب جمال الدين مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، ومحمد عادل سكرتير أول بالبعثة المصرية الدائمة بجنيف، ومشاركة وفود عربية ودولية يمثلون أطراف العمل الثلاثة من حكومات وأصحاب أعمال وعمال، كما علّق على تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية جيلبرت هونجبو، المعروض على جلسات المؤتمر، بعنوان «نحو عقد اجتماعي متجدد».
وبدأ الوزير كلمته بالقول: «بداية أتوجه بالتهنئة لرئيس المؤتمر ونوابه على انتخابهم لرئاسة هذه الدورة الهامة من مؤتمر العمل الدولي، ونعرب عن دعمنا الكامل لإنجاح أعمالها، كما أتقدم بخالص الشُكر والتقدير إلى المدير العام على تقريره، الذي يأتي هذا العام تحت عنوان (نحو عقد اجتماعي مُتجدد)، يؤكد فيه أهمية العمل المُشترك، وترسيخ ثقافة الحوار الاجتماعي، والالتزام الثلاثي بين الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال حول العالم بتجديد العِقد الاجتماعي عن طريق منهج مُتكامل، من أجل احترام المبادئ والحقوق الأساسية في العمل، وتعزيزها داخل بيئة عمل لائقة، بما يراعي الخصوصيات الوطنية وتباين معدلات التنمية والتحديات الكبيرة التي تواجه الدول النامية والأقل نموًا، وعالم العمل والعمال في كل أنحاء العالم».
غياب الحماية الاجتماعيةوقال «شحاتة» إن التحديات التي جاءت في تقرير المُدير العام، من تزايد في أعداد العاطلين وغياب الحماية الاجتماعية وغيرها، والتي تواجه عالم العمل والعمال، تفرض علينا وضع هذا التقرير موضع اهتمام، وتطبيق توصياته على أرض الواقع، وهو ما تحرص عليه الدولة المصرية في كل سياساتها وتشريعاتها وقراراتها التي تُراعي فيها التوزان في علاقات العمل، وتوفير بيئة عمل ملائمة يُشارك فيها جميع الأطراف المعنية بتوجيه واهتمام من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتحرص الدولة المصرية أيضًا على تعزيز التعاون والاستمرار في العمل المُشترك مع منظمة العمل الدولية، وينعكس ذلك من خلال المشروعات التنموية التي تستهدف كافة مجالات العمل ومنها الحريات النقابية والحوار الاجتماعي وتشغيل الشباب والمساواة بين الجنسين ومكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال، والأثر الإيجابي لذلك على الاقتصاد المصري بشكل عام.
مواصلة الحوار مع جميع شركاء العملكما تحرص مصر على التجديد المُستمر للعقد الاجتماعي وتطوير آلياته، ومواصلة الحوار مع جميع شركاء العمل والتنمية في الداخل والخارج، بهدف توفير الحماية الاجتماعية الكاملة وتوفير العمل اللائق، نُجدد فيها العهد على مواصلة العمل بشكل تشارُكي، يتحمل فيه كل طرفِ مسؤوليته، وتعود بالنفع على الجميع، وهو واحد من أبرز مفاهيم العقد الاجتماعي الذي ورد في تقرير المُدير العام، كشرط أساسي للمُضي قُدمًا نحو التوزان والعدالة في علاقات العمل، مضيفا «أؤكد أن مصر تخطو خطوات ثابتة، مؤمنة بأن بيئة العمل اللائق، من أهم أساسيات تشجيع الاستثمار، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين».
مشروع قانون العمل الجديدوأشار الوزير إلى إن المجلس الأعلى للحوار الاجتماعي في مصر بأطرافه الثلاثة يجسد تلك المفاهيم، حيث تتواصل اجتماعاته لسُرعة الانتهاء من مشروع قانون العمل الجديد الذي يستهدف التوازن بين أطراف علاقة العمل، ويعزز امتثال مصر لمعايير العمل الدولية، ويوفر الأمان الوظيفي للعامل، كما نجح المجلس القومي للأجور خلال هذا العام في رفع الحد الأدنى للأجر على المستوى القومي لتخفيف الآثار السلبية لموجات التضخم التي يشهدها العالم بأسره.
وفي إطار حرص الدولة المصرية على أن تظل التنمية محورها الإنسان فقد تم إطلاق مشروع «مهني 2030» بمشاركة القطاع الخاص، والذي يهدف إلى تنمية مهارات الشباب على الوظائف المطلوبة، وتشجيعهم على الانخراط في العمل الفني والمهني المتخصص، بما يتلائم مع سوق العمل في الداخل والخارج، كما تحرص مصر على مد مظلة الحماية الاجتماعية لتشمل الفئات الأولى بالرعاية، منها حماية العمالة غير المنتظمة، وزيادة معدلات تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في سوق العمل، ومضاعفة البرامج والأنشطة التي تستهدف تمكين المرأة اقتصاديا.
واختتم الوزير كلمته بالقول: «أؤكد أننا مستمرون في توفير الحماية الاجتماعية اللازمة، وضمان الحوار الاجتماعي البناء من أجل الوصول إلى العدالة الاجتماعي المنشودة»
ويناقش المؤتمر الدولي في دورته رقم 112، تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية، وكذلك تقرير العمال في الأراضي العربية المحتلة، ومناقشة موضوعات متخصصة، مطروحة في اللجان المنبثقة عن المؤتمر، ومنها لجان اعتماد العضوية وتطبيق المعايير والمالية وإصدار معيار جديد والشؤون العامة والعمل اللائق، واقتصاد الرعاية وغيرها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مؤتمر العمل الدولي وزير العمل العمل حقوق العمال العمالة المصرية الحمایة الاجتماعیة العمل الدولیة تقریر الم
إقرأ أيضاً:
ملتقى المرأة بالأزهر يناقش طرق تأهيل التأخر اللغوي لدى الأطفال ذوي الهمم
عقد الجامع الأزهر الندوة الأسبوعية من برامجه الموجهة للمرأة والأسرة بعنوان “التأخر اللغوي لدى الأطفال ذوي الهمم.. الأسباب وطرق التأهيل”، وذلك بحضور كل من الدكتورة سهير محمد توفيق، استشاري السمع والتخاطب بمركز معوقات الطفولة بجامعة الأزهر، والدكتورة أسماء الرفاعي، أخصائي نفسي إكلينيكي ودكتوراة في اضطراب التوحد، بمركز معوقات الطفولة بجامعة الأزهر.
وأدارت الحوار الدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر.
وقامت الدكتورة منى عاشور، الواعظة بالأزهر الشريف وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة، بترجمة الندوة بلغة الإشارة.
استهلت الدكتورة أسماء الرفاعي، حديثها باستعراض مراحل نمو اللغة عند الطفل، واضطرابات اللغة عند الأطفال.
وقالت إن أسباب التأخر اللغوي متنوعة تشمل الإعاقة العقلية والسمعية، واضطراب التوحد، والحرمان البيئي.
وأوضحت أن هناك أسبابا تأتي قبل مرحلة الولادة؛ قد تكون وراثية كالاضطرابات الجينية، وعامل (ريزوس) RH، ومنها أسباب مكتسبة: كإصابة الأم بالحصبة الألمانية، وتسمم الحمل، والتدخين، وهناك أسباب أثناء الولادة منها: نقص الأكسجين، والولادة المبكرة، وارتفاع الصفراء في الدم، وأسباب مرحلة ما بعد الولادة قد تكون تعرض الطفل للتسمم الغذائي والهوائي وسوء التغذية والحرمان العاطفي أو الحرمان البيئي والوعي الثقافي، وتعرض الطفل للشاشات لفترة طويلة.
وبينت أن من عوامل نجاح طرق التأهيل؛ التدخل المبكر، وقصر فترة الإنكار، ومتابعة العلاج وعدم الانقطاع، وعدم إهمال الطفل، وتعليمه من خلال اللعب، وتدريبه على استخدام حواسه، وختمت حديثها بتوصيات للعلاج والوقاية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة سهير محمد، الفرق بين التواصل اللفظي وغير اللفظي، وبينت المقومات الأساسية لاكتساب اللغة عند الطفل، ومنها: سلامة وظائف الدماغ، وسلامة الجهاز التنفسي، وسلامة حاستي السمع والبصر، والصحة النفسية.
وذكرت أن عملية الكلام عملية معقدة، وبينت مراحل عملية الكلام، وعددت أعضاء النطق، وبينت كيفية خروج أصوات الكلام، وكيفية إجراء تمارين الشفاه إذا كان لدى الطفل مشكلة في خروج الأحرف الشفهية وختمت حديثها بنصائح وإرشادات يجب على الصم اتباعها عند استخدام سماعات الأذن.
في السياق ذاته، أكدت الدكتورة سناء السيد أهمية اللغة في بناء شخصية الطفل؛ إذ تسهم اللغة في نموه العقلي والانفعالي والاجتماعي، فتمكنه من التعبير عن ذاته والتواصل مع الآخرين، وفهم البيئة التي يعيش فيها ، فهي ضرورية للتعلم، ووسيلة للتفكير، وبناء العلاقات.
وقالت إن الطفل يولدُ ولديه استعداد فطري لاكتسابها، وعلى الأسرة الاهتمام بالنمو اللغوي للطفل ورعاية تطوره، وسرعة التوجه للمختصين عند تأخره.
وبلغة الإشارة، أوضحت الدكتورة منى عاشور، أن هناك من يعتقد أن الصم عدوانيون، والحقيقة أنهم يعانون يوميا؛ بسبب جهل المجتمع بلغة الإشارة مما يحرمهم من أبسط حقوق التواصل، لذا من الضروري وجود أشخاص يجيدون لغة الإشارة في كل مكان لضمان حق الصم في التواصل بكرامة واحترام، فحين نتعلّم لغتهم ونتعامل معهم، سنكتشف مجتمعًا مميزًا، يملؤه الود واللطف تجاه من يفهمهم، لأنهم يفرحون بالتواصل ويقدّرون من يجيد لغتهم.