أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف “COP28″، أن دولة الإمارات تقوم بدور رائد في نشر الطاقة النظيفة وتطبيقات التكنولوجيا المتقدمة عالمياً لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وبناء مستقبل أفضل للبشرية.
ودعا في كلمته خلال افتتاح فعاليات “أسبوع باكو للطاقة” الذي يقام في الفترة من 4 إلى 6 يونيو، إلى تضافر جهود الجهات المعنية كافة، لتحويل “اتفاق الإمارات” التاريخي إلى واقع ملموس، من خلال اتخاذ إجراءات عملية تسهم في تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام ومنخفض الانبعاثات للجميع، مؤكداً حرص دولة الإمارات ورئاسة “COP28” على مواصلة دعم وتعزيز العمل المشترك مع رئاسة “COP29” التي تتولاها جمهورية أذربيجان الصديقة.

كما دعا الدول كافّة إلى المساهمة في إنجاح “COP29” بناءً على مخرجات “COP28” التي تم التوصّل إليها في دبي أواخر العام الماضي.
وقال معاليه إن “COP28” حقق إنجازاً مهماً بالتوصّل إلى “اتفاق الإمارات” التاريخي، الذي يتضمن مجموعة النتائج الأكثر طموحاً وشمولاً للمفاوضات المناخية منذ اتفاق باريس، موضحا أن “COP28” نجح برغم التوترات الجيوسياسية في العالم، في إثبات جدوى العمل متعدد الأطراف وقدرته على تحقيق الأهداف العالمية، ووحد جهود العالم لوضع مسار عملي للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، مع بناء المرونة المناخية ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأعلنت دولة الإمارات وأذربيجان، اليوم، بدء العمل في تنفيذ محطتي “بيلاسوفار” و”نيفتشالا” للطاقة الشمسية الكهروضوئية ومشروع “أبشيرون كاراداغ” لطاقة الرياح، بقدرة إجمالية تفوق 1 غيغاواط من الطاقة النظيفة لتلبية احتياجات أذربيجان المتزايدة منها.
ويتم تطوير المشروعات الثلاثة بالشراكة بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، وشركة “سوكار” الأذربيجانية، وتم الإعلان عنها خلال التحضير لانطلاق “COP28” العام الماضي.
وأكد معالي الجابر، أن هذه المشروعات تشكِّل امتداداً للشراكة التاريخية بين دولة الإمارات وأذربيجان لتعزيز النمو الأخضر ودعم التنمية المستدامة عالمياً. وأشار إلى أن تلك الشراكات تسهم في تنفيذ “اتفاق الإمارات” التاريخي بصورة فعّالة في جميع أنحاء العالم.
وأوضح أن “ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف”، التي تم الاتفاق عليها بموجب “اتفاق الإمارات” التاريخي، ستسهم في تعزيز العمل المناخي المشترك ورفع سقف الطموح في الجولة المقبلة من المساهمات المحددة وطنياً، بما يتماشى مع متطلبات “اتفاق الإمارات” التاريخي.

وتشكّل “ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف”، أول تعاون ثلاثي رسمي بين رئاسة “COP28” التي تتولاها دولة الإمارات، ورئاسة “COP29” التي تتولاها أذربيجان، ورئاسة “COP30” التي تتولاها البرازيل.

ودعا معاليه إلى تعزيز التعاون بين الدول لتنفيذ الأهداف المناخية العالمية، مؤكداً أن قطاع النفط والغاز يقوم بدور ريادي لمواجهة تداعيات تغير المناخ.
وأشاد بمبادرة شركة “سوكار” للانضمام إلى “ميثاق “COP28” لخفض انبعاثات قطاع النفط والغاز”، وقال: “حتى الآن تعهدت شركات تمثل أكثر من 40% من إنتاج النفط العالمي بإزالة انبعاثات غاز الميثان بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 أو قبله”، داعيا جميع الشركات للانضمام إلى الميثاق، مؤكداً أن لديها الإمكانات والموارد والتكنولوجيا اللازمة لتحقيق أثر إيجابي في وقت قصير.
كما دعا معاليه، قطاعَي الطاقة والتكنولوجيا إلى تعزيز التعاون بينهما والتركيز على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة بشكل مستدام، واستكشاف مزيد من الحلول لتحفيز النمو الاقتصادي منخفض الانبعاثات في كل مكان، مشيراً إلى أن نمو استخدامات الذكاء الاصطناعي يزيد من الطلب على الطاقة كما يمكن الاستفادة منه لرفع كفاءتها والحد من الانبعاثات.

وأوضح أن أكبر 3 توجهات عالمية شاملة ستشكل مستقبل العالم هي تطور الذكاء الاصطناعي، والانتقال المسؤول والمنظم في قطاع الطاقة، ونهوض الأسواق الناشئة ودول الجنوب العالمي.
وأشار معاليه إلى أن الانتقال في قطاع الطاقة يجب أن يكون منظماً وعملياً ومسؤولاً ومنطقياً، كما أنه سيتحقق بسرعات مختلفة بحسب تباين الأماكن والظروف، وسيتطلب حلولاً خاصة مصممة وفق احتياجات كل قطاع، مؤكدا ضرورة توفير مزيج من الطاقة المتجددة المدعومة بالغاز الطبيعي لتعزيز نمو مراكز البيانات التي تدعم التوسع في انتشار واستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن “COP29” الذي سيعقد في باكو خلال نوفمبر المقبل، سيركّز على التمويل المناخي الذي يعد عامل تمكين أساسياً لتنفيذ بنود “اتفاق الإمارات” التاريخي، مؤكداً أهمية دور مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف في جهود تعزيز البيئة الاستثمارية في الأسواق الناشئة والنامية، وضرورة مشاركة القطاع الخاص في توفير تريليونات الدولارات اللازمة لهذه العملية.
وأشاد بوفاء الدول بتعهد توفير 100 مليار دولار من التمويل المناخي، وقال: “هذه خطوة تحفيزية جيدة لكننا بحاجة إلى مواصلة استكشاف الحلول المبتكرة لتوفير مزيد من التمويل بشروط ميسرة وبتكلفة مناسبة”.
وقال معاليه: “تشمل هذه الحلول إطلاق دولة الإمارات صندوق “ألتيرا” برأس مال 30 مليار دولار خلال “COP28” لتحفيز الاستثمارات المناخية على نطاق واسع، وتوفيرها للدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ”، موضحا أن صندوق “ألتيرَّا” يهدف إلى جمع وتحفيز ما يصل إلى أكثر من 200 مليار دولار إضافية على مدى السنوات الست المقبلة، لدعم الأسواق الناشئة ودول الجنوب العالمي، ومؤكِّداً ضرورة اتباع هذا النموذج لتوفير التمويل على نطاق واسع.
وشدد على أن العالم يواجه تحديات غير مسبوقة، وأن بالإمكان تحويل هذه التحديات إلى فرص استثنائية لإعادة صياغة مستقبل البشرية، واتخاذ مسارات تؤدي لتعزيز الاستدامة والمرونة المناخية، وقال إن الانتقال إلى اقتصاد مستدام سيؤدي إلى خفض الانبعاثات، كما سيسهم في خلق فرص عمل، وتعزيز الصحة العامة، وتحسين حياة مليارات من البشر في جميع أنحاء العالم.
وختم معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر كلمته بالقول: “لقد اتحدنا وعملنا وأنجزنا خلال “COP28″، ويجب علينا ونحن نستعد لمؤتمر “COP29″، أن نضاعف جهود التنفيذ وأن نضمن استمراريتها للوصول إلى نتائج ملموسة”.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی اتفاق الإمارات دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

برعاية الشيخة فاطمة.. أبوظبي تستضيف مؤتمر “تمكينها ” لتسريع التمكين الاقتصادي للمرأة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية

 

تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، نظمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام ووزارة الخارجية، مؤتمر” تمكينها” في العاصمة أبوظبي، للاحتفال بإطلاق برنامج “تسريع التمكين الاقتصادي للمرأة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية” الذي عقد في إطار الشراكة الإستراتيجية الرائدة بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.

عقد المؤتمر في الاتحاد النسائي العام أمس بحضور معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة، ومعالي علياء بنت عبد الله المزروعي وزيرة دولة لريادة الأعمال، ومعالي أحمد جاسم الزعابي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، والشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، مستشارة في وزارة الخارجية.

ويعد هذا المؤتمر باكورة المؤتمرات السنوية التي ستُنظم تباعًا، ضمن التعاون العالمي الذي تقوده دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم المرأة في المجال الاقتصادي.

وركز المؤتمر على تعزيز فرص العمل، وتوسيع فرص ريادة الأعمال، ودفع عجلة النمو الاقتصادي الشامل والمستدام للمرأة، لا سيما في الأسواق الناشئة.

وأكد معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن أهداف هذا المؤتمر تعكس رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تقوم على تعزيز الترابط، وفتح آفاق واسعة من الفرص، وبناء جسور التواصل والتعاون بين الشعوب، بما يخلق مناخاً متجدداً من النمو والازدهار المشترك.

وقال معاليه :” في ظل الرؤية المستقبلية والطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تواصل دولة الإمارات نهجها الراسخ في تعزيز تمكين المرأة باعتباره محركاً أساسياً لمستقبل أكثر استدامة وازدهاراً. وانطلاقاً من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، يجدد سموه التزامه بدعم وتوسيع نطاق المبادرات والبرامج التي تفتح آفاقاً أوسع لمشاركة المرأة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، إيماناً منه بأن التعاون المستمر ومد جسور الشراكة الدولية هما السبيل لتحقيق تطلعات الشعوب نحو التنمية والرخاء”.

وأضاف معاليه :” أود أن أعبر عن جزيل الشكر والتقدير والامتنان لصاحبة الفضل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، التي كرّست جهودها المخلصة وعطاءها المتواصل لتمكين المرأة والطفل في دولة الإمارات وخارجها، وكانت شريكةً حقيقيةً في مسيرة البناء والتنمية إلى جانب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، الذي رسّخ مبكراً مبدأ تمكين المرأة كركيزة أساسية في نهضة المجتمع”.

من جهتها قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي، في كلمتها إن هذا الحدث يجسد اللقاء الدولي الرفيع، روح التعاون والشراكة الـعالمـية مـن أجـل تـمكين المـرأة وتـعزيـز أدوارهـا فـي مـجتمعاتـها واقـتصاداتـها ، وإنـه لمـن دواعـي الفخـر أن نـحتفي الـيوم بـإطـلاق بـرنـامـج “تسريع التمكين الاقتصادي للمرأة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية”. إن انعقاد هذا المؤتمر برعاية كريمة من دولة الإمارات واستضافة الاتحاد النسائــي العام، يبعث برسالة واضحة للعالم مفادها أن التمكين الحقيقي للمرأة هو مفتاح للتنمية المستدامة والسلام المجتمعي والازدهار الاقتصادي ويحتاج منا جميعاً التعاون والشراكات.

من ناحيته قال معالي أحمد جاسم الزعابي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي إن تمكين المرأة ليس مجرد هدف اقتصادي، بل ضرورة إستراتيجية لتحفيز النمو وتعزيز تنافسية أبوظبي على الساحة العالمية، وفي دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، نعمل على دمج مبادئ الشمول في الهيكل الأساسي لنموذجنا الاقتصادي، بهدف تسريع التنويع، واستحداث محركات جديدة للنمو، وتعزيز التنافسية المستدامة.

وأضاف معاليه أن الدائرة تعمل على دعم مشاركة المرأة في القطاعات الاقتصادية الحيوية، مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، لتكون جزءاً فاعلاً في مسيرة الابتكار وتعزيز الإنتاجية. ومن خلال شراكات إستراتيجية مع مجلس سيدات أعمال أبوظبي التابع لغرفة أبوظبي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، تواصل الدائرة تطوير نموذج تنموي شامل يسهم في جذب الاستثمارات، واستقطاب الكفاءات، وترسيخ أسس الازدهار طويل الأمد، ومن خلال هذا التوجه، نرسّخ مكانة أبوظبي كمركز اقتصادي عالمي رائد يتمتع بالكفاءة والتنافسية والاستعداد للمستقبل”.

بدورها قالت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام في كلمتها إن هذا المؤتمر يعكس إلتزام دولة الإمارات الراسخ بدعم قضايا المرأة وتمكينها على مستوى العالم، وذلك في ظل القيادة الرشيدة، والرعاية الكريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وتُجسد هذه المبادرة رؤية الدولة في تعزيز المشاركة العادلة والفاعلة للمرأة، خصوصًا في المجال الاقتصادي، باعتبارها دعامة أساسية لتحقيق التوازن بين الجنسين وتسريع وتيرة التنمية المستدامة حول العالم.

وأعربت سعادتها عن إعتزازهم أن تكون الإمارات نموذجًا عالميًا يُحتذى به في تمكين المرأة وتعزيز دورها في بناء مستقبل أكثر استدامة وابتكارًا .

وركز مؤتمر “تمكينها” على أربع قضايا رئيسية هي أولاً التمكين الاقتصادي للمرأة على المستوى الوطني والاقليمي والعالمي، وثانيًا المشتريات المراعية للتوازن بين الجنسين، والتي تركز على تعزيز ممارسات الشراء التي تدعم المساواة بين الجنسين، وثالثًا مبادرات القطاع الخاص ومبادئ تمكين المرأة ومبادرة تغيير الصور النمطية”Unstereotype Alliance”، وأخيرًا دور المرأة في التحولات الخضراء المرتبطة بالبيئة.

وشهد المؤتمر أيضًا حضورًا مميزًا من قادة وصناع القرار، وممثلي الجهات الحكومية و ورواد الأعمال، وممثلي القطاع الخاص، إلى جانب الخبراء الأكاديميين والمنظمات التنموية.

وجعل هذا التنوع في الحضور من المؤتمر منصة عالمية حيوية لتبادل الخبرات والمعرفة، وبناء شراكات إستراتيجية بين مختلف الأطراف المعنية، بالإضافة إلى تحديد فرص النمو الشامل للمرأة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

و شارك في جلسات المؤتمر كل من سعادة لوسي بيرجير سفيرة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة عائشة محمد الملا عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، والسيد معز دريد المدير الإقليمي بالانابة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، والسيدة جيميما نجوكي، رئيسة قسم التمكين الاقتصادي في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والسيدة جوسلين تشو، أخصائية برامج في المشتريات المراعية للنوع الاجتماعي، التي قدمت عرضًا شاملاً حول أهمية الشراء المراعي للنوع، مستندة إلى تقارير وإصدارات هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وقدّمت سوزانا فيربيرن، الشريكة في مؤسسة Dentons، عرضًا تناول الأطر القانونية الحديثة، إلى جانب استعراض أبحاث جديدة تتعلق بالتمكين الاقتصادي في كل من تشيلي وكينيا.

كما شهد المؤتمر مشاركات عديدة من مسؤولين وصناع قرار محلياً ودولياً مثل اﻟﻤﻬﻨﺪﺳﺔ ﻏﺎﻟﻴﺔ اﻟﻤﻨﺎﻋﻲ، رﺋﻴﺴﺔ اﻟﺸﺆون الإستراتيجية واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ في اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ اﻟﻌﺎم، وﺧﺎﻓﻴﻴﺮا ﻓﻴﺮﻏﺎرا ﻣﻨﺴﻘﺔ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ، في ﻫﻴﺌﺔ اﻷﻣﻢاﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﻤﺮأة ﻓﻲ ﺗﺸﻴلي وإﻟﻴﺰاﺑﻴﺚ أوﺑﺎﻧﺪا ﻣﺤﻠﻠﺔ/ﻗﺎﺋﺪة ﻓﺮﻳﻖ ﺑﺎﻹﻧﺎﺑﺔ ﻟﺘﻤﻜﻴﻦ اﻟﻤﺮأة اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎً، في ﻫﻴﺌﺔ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﻤﺮأة ﻓﻲ ﻛﻴﻨﻴﺎ وﺟﻮﻳﻞ ﺟﻤﺎل، اﻟﻤﺪﻳﺮة اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﺸﺒﻜﺔ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات وﺳﻴﺒﺎﺳﺘﻴﺎن دورن ﻣﺪﻳﺮ اﻟﻤﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺎ واﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، ﻓﻴﻮﻟﻴﺎ، وﻻرا أﺑﻲ زﻳﺪ ﻣﺪﻳﺮة اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻻﺑﺘﻜﺎر واﻟﺘﻤﻴﺰ اﻟﺘﺴﻮﻳﻘﻲ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ وﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﺑﺎﻛﺴﺘﺎن، وﻣﻮﻧﺪﻳﻠﻴﺰ وﺑﺮﻳﺎ ﺳﺎرﻣﺎ رﺋﻴﺴﺔ اﻟﺸﺆون اﻟﻤﺆﺳﺴﻴﺔ واﻻﺳﺘﺪاﻣﺔ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ وﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ “ﻳﻮﻧﻴﻠﻴﻔﺮ” وساجدة الشوا، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وزينب آل علي، مديرة التوعية وعلاقات الشركاء في شركة مصدر.

وتُعد الشراكة بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة نموذجًا عالميًا للتعاون طويل الأمد بين الدولة والأمم بصفة عامة، وتؤكد الدور الريادي الذي تلعبه الإمارات في دعم أجندة التمكين الاقتصادي للمرأة عالميًا، خاصة في الدول ذات الفرص المتنامية والصاعدة مثل تشيلي وكينيا.

وفي هذا الإطار أوضح الدكتور معز دريد، المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية في كلمته أن إطلاق مبادرة “تسريع التمكين الاقتصادي للنساء في أفريقيا وأمريكا اللاتينية” يشكل محطة مفصلية في مسار الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وقال إن هذه الشراكة، الممتدة منذ عام 2010، تعبّر عن التزام مشترك بإدماج قضايا المرأة في صلب التنمية والسياسات الدولية، وتُجسّد رؤية طموحة نحو بناء مجتمعات أكثر عدالة وشمولًا. إن هذه المبادرة تؤكد أن التمكين الاقتصادي للنساء ليس هدفًا فقط، بل أداة فعالة لتحقيق نمو مستدام، وتحفيز الابتكار، وبناء مستقبل ترتكز فيه المجتمعات على العدالة والتكافؤ .

وأشاد الدكتور معز دريد، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في تمكين المرأة الإماراتية.

وأكد أن المرأة في الإمارات استطاعت تحقيق إنجازات بارزة في الاستفادة من الفرص وبناء القدرات، ما جعل الدولة تتبوأ المركز الأول على مستوى المنطقة العربية في مجال تمكين المرأة، وفقًا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي.

وأضاف أن هناك العديد من المجالات التي يمكن للمرأة الإماراتية التقدم فيها، مشيرا إلى أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة على ثقة بأن الإمارات، بفضل قيادتها الرشيدة، ماضية نحو تحقيق الريادة العالمية في هذا المجال. كما أكد حرص الهيئة على تعزيز التعاون مع دولة الإمارات لدعم جهودها في تمكين المرأة.

وقالت الدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في دول مجلس التعاون الخليجي إن مؤتمر تمكين المرأة (EmpowerHer) يجسد محطة محورية في مسيرة الشراكة الإستراتيجية بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة ودولة الإمارات، مشيرة إلى أن هذا الدعم السخي من الإمارات يُعدّ حجر الأساس في تحويل السياسات والأهداف إلى تأثير ملموس على الأرض، لا سيما في الاقتصادات الناشئة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وسلطت جلسات المؤتمر الضوء على محاور حيوية شملت التمكين الاقتصادي للمرأة على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، بالإضافة إلى مبادرات القطاع الخاص، ودور المرأة في التصدي لقضايا البيئة.

ولم تقتصر هذه الحوارات على تبادل الخبرات فحسب، بل شكّلت دعوة صادقة لتعزيز العمل الجماعي، وتوسيع نطاق التأثير، بما يُسهم في بناء مستقبل مستدام ينهض بالمرأة ويدعم دورها في مختلف أنحاء العالم.

وأكدت جميما نجوكي، رئيسة التمكين الاقتصادي في هيئة الأمم المتحدة للمرأة إن مؤتمر “تمكينها” يعد خطوة مهمة نحو تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة على مستوى العالم، ومن خلال التركيز على التحديات والفرص المحددة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، نعمل على خلق مسارات تمكّن النساء من الوصول إلى الفرص الاقتصادية، وبناء سبل عيش مستدامة، والمساهمة في اقتصاد عالمي أكثر شمولاً”.

ومن المقرر أن يستمر التعاون الإستراتيجي بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة من خلال تنظيم سلسلة من المؤتمرات السنوية، التي ستُبنى على مخرجات مؤتمر “تمكينها” في أبوظبي، لتعميق الحوار حول التمكين الاقتصادي للمرأة وتوسيع نطاق تأثيره.

وستُعقد المؤتمرات القادمة في كل من تشيلي وكينيا، حيث ستُواصل هذه المنصات النقاش حول أبرز التحديات والفرص في تعزيز مشاركة المرأة في الاقتصاد، مع التركيز على السياقات الإقليمية والاحتياجات المحلية.

ويُجسد هذا التعاون التزامًا طويل الأمد بتكامل الجهود الدولية، وتسريع وتيرة العمل من أجل تمكين المرأة اقتصاديًا، وتحقيق نمو أكثر عدالة واستدامة وشمولًا، يضع المرأة في قلب التنمية الاقتصادية والاجتماعية.


مقالات مشابهة

  • برعاية الشيخة فاطمة.. أبوظبي تستضيف مؤتمر “تمكينها ” لتسريع التمكين الاقتصادي للمرأة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية
  • بوتين يدعو سلطان عمان للمشاركة في “قمة روسيا والدول العربية”
  • عمومية “مصارف الإمارات” تُقرّ إستراتيجية 2025 لتطوير القطاع المصرفي
  • “أبوظبي للتنمية” يمول مشروعا إستراتيجيا للطاقة الشمسية في جمهورية القمر بـ 25.7 مليون درهم
  • «أبوظبي للتنمية» يمول مشروعاً استراتيجيا للطاقة الشمسية في جمهورية القمر بـ 25.7 مليون درهم
  • محمد بن راشد يلتقي نخبة من خريجي “برنامج دبي لتدريب رواد الأعمال”
  • في يوم الأرض.. الإمارات ترسخ ريادتها عالمياً في حماية البيئة
  • الإمارات تمهد لمستقبل أكثر استدامة وخضرة
  • “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي” يعزز شراكة الحكومات وشركات التكنولوجيا لتصميم مستقبل القطاع
  • إطلاق فعالية وتوقيع كتاب “الهوية الوطنية” لجمال السويدي بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط