اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي أن تتابع الإعلان عن مقتل أسرى إسرائيليين في غزة، يأتي في إطار تهيئة الرأي العام لأن يكون هناك قتلى آخرون ضمن باقي الأسرى في القطاع.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قد أعلن مقتل 4 من الأسرى الإسرائيليين في غزة، كانوا معا في خان يونس جنوبي قطاع غزة قبل عدة أشهر، مضيفا أن ملابسات وفاتهم لا تزال قيد التحقيق، وجثثهم لا تزال في القطاع.

وقال الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة، إن ذلك الإعلان أمر غريب وغير معتاد، حيث يحاول جيش الاحتلال التكتم على مثل هذه الأمور طالما لم يكن مضطرا لذلك، لكن ما يظهر أنه يريد تهيئة الرأي العام لقضايا تتعلق بالأسرى الباقين في القطاع.

وأوضح أنه من الممكن أن يعطي الجيش مقدمات من خلال هذه الأخبار بأن هناك أسرى قُتلوا جراء العمليات العسكرية والقصف الإسرائيلي خلال الفترة الماضية، وذلك في ظل تصاعد الحديث عن صفقة تبادل أسرى تلوح في الأفق.

مردودات الرأي العام

ويرى الخبير العسكري أن ذلك سيكون له مردودات من قِبل الرأي العام داخل إسرائيل، على اعتبار أن عددا من هؤلاء مقاتلون في الجيش ولم يُقتلوا أثناء المعارك لكن قُتلوا على يد الجيش، وهو ما يعني اتساع دائرة القتل بنيران صديقة.

وبشأن انتقاد عدد من كبار ضباط الجيش لرئيس الأركان هارتسي هاليفي بسبب العمليات المتعثرة في غزة، يرى الفلاحي أن هذه الانتقادات تعني أن هناك فشلا كبيرا جدا في الجيش الإسرائيلي جراء التفرد بالقرارات ومصادرة الآراء التي تُطرَح لإدارة المعارك.

وتابع موضحا "يبدو أن هؤلاء القادة طرحوا آراء لم يتم الأخذ بها من قِبل رئيس الأركان، وعندما جاءت النتائج سلبية تعالت الأصوات بأن هناك مشكلة في عملية إدارة وقيادة العمليات العسكرية التي تجري في غزة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الرأی العام فی غزة

إقرأ أيضاً:

كيف ردت حماس على ترامب بعد إنذاره عقب الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين؟

أفاد الناطق باسم حركة المقاومة حماس  حازم قاسم إن  تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتناقض مع الاتفاق الذي أبرم برعاية الوسطاء والولايات المتحدة، وفق ما ذكرت شبكة قدس الفلسطينية.

وأكد  قاسم "نأمل أن تبدأ خلال أيام محادثات المرحلة الثانية من صفقة التبادل للأسرى "، مشيرًا إلى إنه على الولايات المتحدة إلزام الاحتلال بالاتفاق إذا كانت حريصة على حياة الأسرى الإسرائيليين".


وذكر  الناطق باسم حماس حازم قاسم: " خلال الوقت الحالي نقوم بالتواصل مع الوسطاء لوضعهم في الصورة ووضعهم أمام خروقات الاحتلال الإسرائيلي".

أشار قاسم :بأن" هناك ضمانات بدخول المنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة إلى قطاع غزة ولدينا ما نفعله للتعامل مع الاحتلال إذا تنصل من الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار".

و أكدت حركة حماس على أن عملية إطلاق سراح أسرى الاحتلال لدى المقاومة لن تتم إلا عبر "المفاوضات والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار"، مشددة على أن هجرة الفلسطينيين لن تكون إلا صوب مدينة القدس.


وقالت حماس في بيان أصدرته تزامنا مع عملية تسليم ذراعها العسكري دفعة جديدة من الأسرى الإسرائيليين لديها، إن "إطلاق سراح الدفعة السادسة من أسرى الاحتلال، تأكيد أن لا سبيل للإفراج عنهم إلا بالمفاوضات وعبر الالتزام باستحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار".


واعتبرت الحركة في بيانها أن "حضور صورة مدينة القدس والمسجد الأقصى والحشود الجماهيرية في عملية تسليم أسرى العدو، رسالة متجددة للاحتلال (الإسرائيلي) وداعميه أنهما خط أحمر".


وأضافت: "يتابع شعبنا وأمتنا والأحرار في كلّ العالم مشاهد من القوة والعزة والكبرياء بإنجاز المقاومة صفقة التبادل المشرفة، التي جسدت تلاحم شعبنا ومقاومتنا".

ياتي ذلك رغم  هجوم وزير الأمن القومي للاحتلال، المستقيل ، إيتمار بن جفير، حكومة الاحتلال واتهمها بالرضوخ لحركة حماس مجددا، و"تفويت الفرصة أمام إطلاق جميع أسرى الاحتلال دفعة واحدة"، استنادا إلى تهديد سابق أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.


واعتبر بن جفير، أن قبول حكومة الاحتلال إفراج كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن 3 أسرى بدل الجميع يمثل "ضعفًا غير مبرر".


وفي وقت سابق، أعلن متحدث باسم القسام أبو عبيدة أن الكتائب ستفرج  السبت عن 3 أسرى إسرائيليين، وهي الدفعة السادسة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

وقال بن جفير: "لديكم دعم كامل من رئيس أقوى دولة في العالم، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للمطالبة بالإفراج عن جميع أسرى الاحتلال حتى السبت الساعة 12:00، ومع ذلك تكتفون بثلاثة فقط؟".


وأضاف: "هذا ضعف غير مبرر، ولقد حان وقت الأفعال وليس الأقوال، وإذا لم تقم حماس بالإفراج عن الجميع أشعلوا عليها نار الجحيم".


وذكر مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في بيان له أن قائمة أسرى الاحتلال التي وصلت من حركة حماس "مقبولة".


وفي وقت لاحق عدّل مكتب نتنياهو بيانه تحت ذريعة خطأ إملائي ليقول إنه "تلقى" قائمة بأسماء الأسرى الثلاثة، وهم "ساشا الكسندر تروبنوف (29 عاما) ويائير هورن (46 عاما) وساجي ديكل حن (36 عاما)، على أن يطلق سراحهم بعد مرور 498 يوما على أسرهم في قطاع غزة".

وفي الأيام الأخيرة، أكدت قيادة المقاومة ارتكاب الاحتلال لخروقات اتفاق وقف النار، بما يشمل تأخير عودة النازحين إلى شمال غزة، ومواصلة إطلاق النار على المدنيين، وإعاقة دخول مستلزمات الإيواء وآليات رفع الأنقاض، إضافة إلى تقليص إدخال المساعدات الإغاثية، بما في ذلك الغذاء والوقود.

وردا على ذلك، أعلنت كتائب القسام على لسان ناطقها الرسمي أبو عبيدة، يوم الاثنين الماضي، عن ربط تسليم الدفعة القادمة من الأسرى للاحتلال المقررة السبت، بالتزام الأخيرة بتنفيذ الاتفاق وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية بأثر رجعي.


ولاحقا، هدد الرئيس الأمريكي ترامب بإلغاء اتفاق وقف النار وفتح "أبواب الجحيم" على غزة ما لم يطلق سراح الأسرى بحلول الساعة 12:00 من يوم السبت، وهو الأمر الذي كرره مسؤولو الاحتلال، وردت عليه حماس بأنها "لا تقبل لغة التهديد".

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة على مسلحين شرق رفح وحماس تُعقّب
  • وسط دوي انفجارات.. الجيش الإسرائيلي يقتحم البلدة القديمة في نابلس
  • خبير: مصر تسعى إلى إجهاض مخططات الاحتلال الإسرائيلي في التهجير
  • خبير عسكري: الولايات المتحدة تلعب دورًا محوريًا بالأزمة القائمة بيت حماس وإسرائيل
  • خبير عسكري: أمريكا تلعب دورًا محوريًا في خيوط أزمة حماس وإسرائيل
  • كيف ردت حماس على ترامب بعد إنذاره عقب الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين؟
  • الجيش الإسرائيلي يتسلم ثلاثة محتجزين من الصليب الأحمر
  • الجيش الإسرائيلي يدفع بتعزيزات عسكرية إلى طولكرم ومخيميها
  • خبير عسكري: الاستيلاء على الضفة مسألة حياة أو موت بالنسبة لإسرائيل
  • بينهم روسي والأمريكي الإسرائيلي ساجي ديكل تشين.. حماس تفرج عن 3 أسرى غداً