خبير عسكري: جيش الاحتلال يهيئ الرأي العام لقضايا تتعلق بحياة الأسرى
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي أن تتابع الإعلان عن مقتل أسرى إسرائيليين في غزة، يأتي في إطار تهيئة الرأي العام لأن يكون هناك قتلى آخرون ضمن باقي الأسرى في القطاع.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قد أعلن مقتل 4 من الأسرى الإسرائيليين في غزة، كانوا معا في خان يونس جنوبي قطاع غزة قبل عدة أشهر، مضيفا أن ملابسات وفاتهم لا تزال قيد التحقيق، وجثثهم لا تزال في القطاع.
وقال الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة، إن ذلك الإعلان أمر غريب وغير معتاد، حيث يحاول جيش الاحتلال التكتم على مثل هذه الأمور طالما لم يكن مضطرا لذلك، لكن ما يظهر أنه يريد تهيئة الرأي العام لقضايا تتعلق بالأسرى الباقين في القطاع.
وأوضح أنه من الممكن أن يعطي الجيش مقدمات من خلال هذه الأخبار بأن هناك أسرى قُتلوا جراء العمليات العسكرية والقصف الإسرائيلي خلال الفترة الماضية، وذلك في ظل تصاعد الحديث عن صفقة تبادل أسرى تلوح في الأفق.
مردودات الرأي العامويرى الخبير العسكري أن ذلك سيكون له مردودات من قِبل الرأي العام داخل إسرائيل، على اعتبار أن عددا من هؤلاء مقاتلون في الجيش ولم يُقتلوا أثناء المعارك لكن قُتلوا على يد الجيش، وهو ما يعني اتساع دائرة القتل بنيران صديقة.
وبشأن انتقاد عدد من كبار ضباط الجيش لرئيس الأركان هارتسي هاليفي بسبب العمليات المتعثرة في غزة، يرى الفلاحي أن هذه الانتقادات تعني أن هناك فشلا كبيرا جدا في الجيش الإسرائيلي جراء التفرد بالقرارات ومصادرة الآراء التي تُطرَح لإدارة المعارك.
وتابع موضحا "يبدو أن هؤلاء القادة طرحوا آراء لم يتم الأخذ بها من قِبل رئيس الأركان، وعندما جاءت النتائج سلبية تعالت الأصوات بأن هناك مشكلة في عملية إدارة وقيادة العمليات العسكرية التي تجري في غزة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرأی العام فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يخطط لعملية برية واسعة في غزة
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقلا عن محللين أمنيين مطلعين على خطط جيش الاحتلال إن قوات الاحتلال تخطط لعملية برية واسعة النطاق بغزة.
وأضافت الصحيفة أن جيش الاحتلال قد يهاجم مناطق عدة باستخدام قوة أكبر، وسيحافظ على مواقعة في غزة.
على صعيد متصل، نقلت مجلة فورين بوليسي عن المفاوض السابق في الخارجية الأمريكية آرون ديفيد ميلر أن الغارات الإسرائيلية على غزة لم تفاجئهم، وقال إنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالمحن السياسية التي يواجهها نتنياهو.
وأكد ميلر أن حماس لن تدمر وسيظل نفوذ الحركة ملموسا وكبيرا في غزة.
في السياق ذاته، أغلق عدد كبير من المتظاهرين الإسرائيليين الشارع الواصل بين مدينتي تل أبيب والقدس المحتلة احتجاجا على قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار وإهمال قضية الأسرى في غزة.
وقال ممثلو المحتجين في بيان إن الحكومة الحالية ورئيسها يضحون بالمختطفين، ويضمون في صفوفهم من سعى لتقويض صفقة إعادتهم، مستنكرين إقالة رئيس الشاباك والإبقاء على من وصفوهم بالخونة.
من جانبه، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الإسرائيليين جميعا للخروج إلى الشوارع ضد حكومة نتنياهو، وقال على منصة إكس إنه لا خطوط حمراء لدى حكومة نتنياهو، وإن الحل الوحيد هو وحدة شعب بأكمله ليقول كفى.
فيما قال زعيم حزب "معسكر" الدولة المعارض بيني جانتس إن ما يحدث الآن ليس حكم الأغلبية بل طغيان الأغلبية، إشارة إلى الائتلاف الحاكم برئاسة نتنياهو.
وخرجت أمس مظاهرات في تل أبيب للمطالبة بالعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى. وطالبت عائلات الأسرى بإيقاف الحرب فورا والعودة إلى المفاوضات.
واستخدمت الشرطة الإسرائيلية القوة لتفريق المتظاهرين. وأظهرت مقاطع مصورة عناصر الشرطة وهم يسحلون متظاهرين ويضربون آخرين.
وقال موشيه ريدمان، وهو من قادة الاحتجاج ضد استئناف الحرب “في كل مرة يشعر نتنياهو أن الاحتجاجات تتصاعد يقوم بإشعال النيران ميدانيا”.