بغداد اليوم- بغداد

تشهد العديد من مناطق العاصمة بغداد، في الأيام الأخيرة، ازدحامات من نوع آخر وفي مناطق ربما لم تكن تشهد ازدحامات سابقًا.

وبينما تم رفع السيطرات داخل العاصمة خلال الاشهر الماضية والتحول نحو توسيع الشوارع وتغيير اوقات الدوام وانشاء مشاريع لفك الاختناقات، عادت مشاهد المرابطات في الشوارع والأزقة بالعديد من مناطق بغداد ولأسباب مجهولة.

ورصدت "بغداد اليوم" ميدانيًا وكذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، شكاوى من عودة الازدحامات نتيجة انتشار مرابطات امنية في العديد من المناطق، فيما تنتشر المرابطات عادة في اوقات المساء، وهي الاوقات التي كانت لاتشهد ازدحامات كبيرة في بغداد، الا ان العديد من المناطق بدأت تشهد ازدحامات في اوقات المساء جراء هذه المرابطات. 

وتنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي شكاوى وتحذيرات من مرابطات امنية تدقق حتى على اجازات السوق بالرغم من انها من مسؤولية عناصر المرور، فيما لاتعرف الاسباب حتى الان وراء اقدام وزارة الداخلية على هكذا نوع من الاجراءات، لكن المعلومات تشير الى ان هناك تركيز وتشديد على اصحاب التكاتك والدراجات النارية.

كما عاد السؤال الشهير الذي اعتاد عليه العراقيون في السنوات الماضية لاسيما ببغداد عند الوقوف عند كل سيطرة ومرابطة أمنية الا وهو (منين جاي وين رايح) رغم الغاءه بأمر من الداخلية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

أمانة بغداد تؤكد تقادم شبكات التصريف: دعوات الى تأمين الأموال اللازمة للتأهيل

6 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة:  تواجه بغداد تحديات متزايدة في ما يتعلق بشبكات تصريف مياه الأمطار، التي أصبحت غير قادرة على مواكبة النمو السكاني الكبير.

وحسب تصريح محمد الربيعي، مسؤول الإعلام والعلاقات في أمانة بغداد، فقد أصبحت شبكات الصرف القديمة أكثر تعقيدًا في تلبية احتياجات العاصمة، التي شهدت في السنوات الأخيرة نموًا حضريًا هائلًا.

وقال الربيعي إن “الموازنة الحالية مخصصة للطوارئ ولا تكفي لتنفيذ مشاريع كبيرة، وهي تركز على معالجة الخسائر والتعويضات الناتجة عن الظروف الطارئة فقط”، وهو ما يطرح تساؤلات حول الأولويات المقررة من قبل الجهات الحكومية.

وأفادت تحليلات أن هذه الشبكات، التي أنشئت في فترات زمنية بعيدة، لم تكن مصممة لتحمل مثل هذه الكميات الكبيرة من الأمطار في ظل التضخم السكاني السريع.

وأوضحت مصادر مطلعة أن معظم شبكات تصريف الأمطار التي تقع في مناطق وسط بغداد قديمة جدًا ولا تتمتع بالكفاءة المطلوبة للتعامل مع التغيرات المناخية الأخيرة، ما يؤدي إلى غرق الشوارع بشكل متكرر. على الرغم من المشاريع التي تم الإعلان عنها في السنوات الأخيرة، إلا أن هذه المشكلة ظلت تزداد في وتيرتها.

وقد تحدثت مصادر أخرى عن جهود بعض الهيئات مثل هيئة الحشد الشعبي، التي تمكنت من علاج مشكلات الأمطار في المناطق الزراعية على أطراف بغداد، مما يثير تساؤلات حول سبب فشل الجهات المحلية في معالجة مشاكل بغداد الكبرى.

واعتبر المواطن سامي حسن، المقيم في حي الكرادة وسط العاصمة، أن الوضع أصبح “كارثيًا” خلال موسم الأمطار، مشيرًا إلى أن “المبالغ المخصصة لهذه المشاريع تبدو قليلة”.

ووفقًا لمعلومات نقلها أحد الخبراء في الشؤون البلدية، فإن بغداد بحاجة ماسة إلى تأسيس خطوط جديدة لتصريف مياه الأمطار في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. وأضاف المختص أن “التخطيط القديم لم يعد مجديًا اليوم في ظل الأعداد الكبيرة من السكان والعمران الكثيف”.

في ظل هذه الأزمة، ذكرت تغريدة من أحد الحسابات المختصة في الشؤون الهندسية أنه “على الحكومة العراقية التفكير بشكل جدّي في إعادة هيكلة البنية التحتية للمدينة، وتخصيص أموال أكبر لمشاريع حيوية بدلًا من الإنفاق على حلول مؤقتة تزداد فشلًا مع كل موسم أمطار”. وقالت تدوينة لأحد الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إن “الأزمة أصبحت تستدعي تمويلا حاسما ، إذ لا يمكن استغفال الأضرار الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الفوضى التي تعيشها العاصمة في موسم الأمطار”.

تظل أزمة تصريف مياه الأمطار في بغداد من القضايا التي تثير الجدل بين المواطنين والمسؤولين، مما يعكس حجم الفجوة بين التخصيصات المالية والمعالجة الفعلية للمشاكل المزمنة التي تعاني منها العاصمة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الداخلية: منظومة أمنية متكاملة أسهمت في انخفاض وفيات حوادث الطرق بنسبة 50%
  • وزارة الداخلية.. منظومة أمنية متكاملة أسهمت في انخفاض وفيات حوادث الطرق بنسبة 50%
  • أمانة بغداد تؤكد تقادم شبكات التصريف: دعوات الى تأمين الأموال اللازمة للتأهيل
  • ‏إجراءات أمنية مشددة حول المباني الرسمية في العاصمة الأمريكية واشنطن
  • المالية النيابية:أمانة بغداد فاشلة وفاسدة وعاجزة عن إدارة ملفاتها الخدمية
  • انطلاق عملية أمنية من ثلاثة محاور في بزايز بهرز جنوبي ديالى
  • ضجة في العراق بعد ظهور بقعة نفطية في نهر دجلة تتجه إلى بغداد
  • بكمين محكم.. الاطاحة بعصابة لترويج المخدرات في العاصمة بغداد
  • ازدحامات بغداد: أزمة مرورية أم علامة على النمو؟
  • ازدحامات في مناطق غير معتادة.. خارطة حركة المرور في بغداد الان