وزيرة التغير المناخي والبيئة : الإمارات تولي أهمية كبيرة لمكافحة التصحر و الجفاف
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن اليوم العالمي للبيئة هذا العام يولي أهمية خاصة لمكافحة التصحر، وهو ما يحظى بأولوية كبيرة من الإمارات كدولة صحراوية، مشيرة إلى أن الدولة تتخذ العديد من الإجراءات للتخفيف من مخاطر الجفاف وتحسين الأمن الغذائي.
وقالت معاليها في تصريح لها بهذه المناسبة التي تصادف في 5 يونيو من كل عام “ يجسّد شعار اليوم العالمي للبيئة هذا العام ’أرضنا مستقبلنا.
وأضافت ” يُعالج موضوع هذا العام، والمتمثّل في تأهيل الأراضي ومكافحة التصحر ومقاومة الجفاف، جوانب حيوية للعمل المناخي؛ فآثار تدهور المناطق تلقي بظلالها على مختلف القطاعات الحيوية، بما في ذلك الطاقة والبنية التحتية والصحة والزراعة وقد شهدت دولة الإمارات تأثير تغير المناخ على بيئاتها بشكل مباشر، وندرك تماماً حجم المخاطر التي تنتظرنا إذا لم نتخذ إجراءات عاجلة”.
وقال معاليها “ قمنا في دولة الإمارات بتنفيذ استراتيجيات عدة للمساهمة في تحقيق الهدف الخامس عشر من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ”الحياة في البرّ”؛ ومن هذه الاستراتيجيات خطة التكيّف الوطنية والاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي، واللتين نعمل من خلالهما على حماية أراضينا عبر وقف تدهور المناطق وإعادة تأهيلها”.
وأضافت “ تعد الإمارات من الدول القليلة التي وسّعت غطاء أشجار القرم لديها، ونساعد الدول الأخرى على أن تحذو حذونا في هذا المجال ووضعنا هدفاً طموحاً لزراعة 100 مليون شجرة قرم إضافية بحلول عام 2030، ونمضي قدماً في طريقنا لتحقيق هذا الهدف”.
وقالت ” في مؤتمر الأطراف COP27، عقدنا شراكة مع إندونيسيا لإطلاق ’تحالف القرم من أجل المناخ’ وبدأ العمل بالفعل على إنشاء مركز “محمد بن زايد جوكو ويدودو” لأبحاث القرم في جزيرة بالي الإندونيسية مدعوماً باستثمارات إماراتية بقيمة 10 ملايين دولار وتساهم هذه الشراكة المهمة في تبادل الخبرات والموارد بما يدعم توسيع نطاق جهود الحفاظ على أشجار القرم واستعادتها وقدرتها على الصمود“.
وذكرت معاليها “ خلال مؤتمر الأطراف COP28 الذي استضافته دولة الإمارات في ديسمبر 2023، استثمرنا علاقاتنا القوية من أجل قيادة الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ، ودعونا إلى التعاون باعتباره أساس النجاح وفي هذا الإطار، أعلنا عن شراكة رسمية بين ’تحالف القرم من أجل المناخ’ ومبادرة ’تنمية القرم’ بهدف حماية أشجار القرم واستعادتها بحلول عام 2030”.
وتابعت ” تمثل هذه الشراكة الجديدة 49 حكومة، وحوالي 60% من غابات القرم في العالم، وأكثر من 50 جهة فاعلة من غير الدول كما تعهدت المبادرة العالمية ’مهمة الابتكار الزراعيللمناخ’ التي تقودها دولة الإمارات بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية باستثمار نحو 17 مليار دولار في مجال النظم الغذائية والزراعة الذكية مناخياً وتعمل هذه الشراكات على وقف تدهور الأراضي والتصحر في المناطق الأكثر عرضة لتغير المناخ”.
وأضافت “ باعتبارنا دولة صحراوية، ندرك قيمة المياه كمورد ثمين لا غنى عنه ولذلك، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” مبادرة ”محمد بن زايد للماء” في وقت سابق من هذا العام، والتي تهدف إلى مواجهة التحدي الأكبر المتمثل في ندرة المياه حول العالم وسنعمل من خلال هذه المبادرة على تسريع وتيرة الابتكار التكنولوجي لحماية الدول من خطر الجفاف، وتعزيز الاستثمار في هذا المجال بما فيه مصلحة الأجيال الحالية والقادمة”.
واختتمت معاليها قائلة ” من خلال تضافر الجهود وحشد الموارد والخبرات لحماية الأراضي واستعادتها، يمكننا الشروع في تحويل اقتصاداتنا ودفع عجلة نموها من خلال الممارسات المستدامة”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دولة الإمارات هذا العام من خلال
إقرأ أيضاً:
جناح الإمارات في COP29 يناقش تطوير آليات التمويل المناخي
شهد جناح دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف COP29، الخميس، 8 جلسات تمحورت حول تمويل المناخ، وسبل تسريع التحول العالمي نحو مستقبل يتمتع بالحياد المناخي والمرونة للجميع.
وأكد المشاركون ضرورة توحيد الجهود لتبني الاستدامة ركيزة أساسية لمواصلة عمليات التطوير والتنمية، وخلق فرص مستقبلية جديدة لتحسين الحياة.
ودعت الجلسات التي شارك فيها نخبة من قادة الفكر إلى ضرورة العمل على تعزيز التعاون الدولي واتخاذ جميع التدابير اللازمة للتعافي من التأثيرات المناخية، وذلك عبر تحقيق التمويل العادل لقضايا المناخ من خلال بناء الشراكات الجديدة، وتعزيز الاستثمارات في المشاريع الصديقة للبيئة لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة.
وشهدت الفعاليات مشاركة مجموعة واسعة من قادة العمل المناخي في دولة الإمارات، بما في ذلك مركز التمويل المناخي العالمي، وشركة "مصدر" ومبادرة (المرأة في الاستدامة والطاقة المتجددة WiSER)، وبنك HSBC، وبرنامج التمويل الإسلامي العالمي، وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.
وأكدت جلسة حشد تمويل المناخ من أجل الجنوب العالمي التي شاركت فيها شيماء قرقاش، مديرة إدارة الطاقة والاستدامة في وزارة الخارجية، وأدارتها مرسيدس فيلا مونسيرات، الرئيس التنفيذي لمركز تمويل المناخ العالمي، أن التعاون بين بلدان الجنوب يساعدها على التخفيف والتكيّف بفعالية مع اضطرابات المناخ ومعالجة الأهداف الإنمائية الشاملة الأخرى.
واستعرضت الجلسة دور التعاون بين بلدان الجنوب، لاسيما في مبادرات أفريقيا الخضراء في الوصول لحلول مناخية حقيقية من خلال "المشاريع القابلة للتمويل" التي يمكن أن توحد السياسة مع الاستثمار.
واستكشفت جلسة مناقشة الإطار العالمي للتمويل المناخي مع السفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 الرئيس التنفيذي لصندوق ألتيرّا، الإجراءات اللازمة لتلبية احتياجات تمويل المناخ، وتسريع الوصول إلى الاستثمار والمساهمة في النمو الاقتصادي.
وأشار إلى تخصيص صندوق ألتيرا 5 مليارات دولار من رأس المال التحفيزي للجنوب العالمي وقال إنه: لا يمكن أن يحدث الانتقال من مسار المليارات إلى التريليونات إلا إذا شارك القطاع الخاص في المحادثات ذات الصلة وبطريقة هادفة.
فيما استعرضت جلسة أخرى "السندات الخضراء وتمويل الطاقة المتجددة" من خلال شركة "مصدر" والشركاء الرئيسيين للبنوك الإماراتية .
فقد نوه بروس جونسون، مدير التمويل المؤسسي والخزانة في "مصدر" إلى رؤية "مصدر" الطموحة التي تستهدف ترسيخ مكانتها قوة رائدة في مجال الطاقة المتجددة والتي أسفرت عن توجيه العوائد من السندات الخضراء السنوية لتمويل مشاريع الطاقة المستدامة.
وناقش مجلس صناع التغيير الإماراتي مع مبادرة WiSER، خلال جلسة أدارتها إيمي براشيو، النائب العالمي لرئيس شركة EY في مجال الاستدامة، تفعيل حلول التمويل المناخي المبتكرة لخدمة الجميع.
وشهدت الجلسة حواراً مفتوحاً حول حلول تمويل المناخ المبتكرة لدفع الاستثمار نحو المشاريع التي لها آثار اجتماعية وبيئية عادلة.
خلال #COP29.. #الإمارات تؤكد ضرورة مواصلة الشراكة والتعاون لتمويل صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار #COP29Baku https://t.co/dEzt9kTMEg
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 14, 2024 إشراك الفئات المهمشةوشهد جناح الإمارات نقاشات ثرية حول مناقشة كيفية "إشراك الفئات المهمشة في إيجاد الحلول" إضافة إلى "نماذج لتعزيز المرونة المناخية والوصول إلى التمويل".
ودافعت ريم المصبح، رائدة الأعمال التكنولوجية وسفيرة الشباب والمبادرة في WiSER، عن أهمية "الإرشاد، وبناء القدرات، وزيادة الوعي – لبناء الأساس وتوسيع نطاقه لإيجاد حلول أكثر تأثيرًا".
فيما دارت نقاشات ثرية حول الانتقالات الاجتماعية الشاملة في تمويل التحول العادل عبر الجنوب العالمي بين ممثلي بنك HSBC وقادة الفكر العالمي.
وتم التركيز على ضرورة توفير دعم مالي مستدام وعادل للدول النامية التي تواجه تحديات كبيرة في تحقيق الانتقال نحو اقتصادات صديقة للبيئة.
وناقش برنامج التمويل الإسلامي العالمي للمناخ والطبيعة والتنمية كيف يوفر التمويل المدمج الوصول إلى 3 تريليونات دولار من الأصول العالمية التي تمثلها المالية الإسلامية .
وجرى التطرق إلى سياسة وتمويل سد فجوة التكيف مع التغيرات المناخية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال مدرسة محمد بن راشد للإدارة الحكومية وبنك HSBC.