قسم جراحة العظام بطب الأزهر ينظم لقاءً علميًّا موسعًا
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
شهد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، والدكتور حسين أبو الغيط، عميد كلية طب بنين بالقاهرة، والدكتور لبيب يسري، رئيس قسم جراحة العظام، فعاليات اللقاء العلمي لقسم جراحة العظام الذي يقام بتنظيم الدكتور أحمد عكر والدكتور سامح الغندور وبالتعاون مع الجمعية المصرية لجراحة العظام.
وفي بداية اللقاء أشاد الدكتور أحمد خليف، أستاذ جراحة العظام بكلية طب القصر العيني رئيس الجمعية المصرية لجراحة العظام، بعطاء الأزهر الشريف جامعًا وجامعة بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة.
وأكد رئيس الجمعية المصرية لجراحة العظام أن عطاء الأزهر الشريف ممتد عبر القرون، وأن جهوده متميزة في خدمة البشرية.
وأشاد اللواء طبيب هشام العشري، أستاذ جراحة العظام بالأكاديمية الطبية العسكرية سكرتير الجمعية المصرية لجراحة العظام، بجهود قسم جراحة العظام بكلية طب بنين بالقاهرة، مؤكدًا أنه يعد من الأقسام المتميزة؛ لما يقوم عليه من مؤتمرات علمية ولقاءات دورية تسهم في تدريب وتأهيل شباب الأطباء على كل ما هو جديد وحديث في مجال جراحات العظام الدقيقة، بجانب تبادل الخبرات.
وحث العشري شباب الأطباء على المشاركة في جميع المؤتمرات واللقاءات العلمية التي تنظمها الجمعية المصرية لجراحة العظام.
التعاون مع الجمعية المصرية لجراحة العظامورحب الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، بالحضور جميعًا، مؤكدًا حرص جامعة الأزهر على الانفتاح والتعاون مع الجمعية المصرية لجراحة العظام تلك الجمعية العريقة التي تأسست عام 1948م.
وثمن صديق جهود الجمعية العلمية على مدار 76 عامًا من الجهود المبذولة في سبيل مد يد العون إلى أطباء العظام سواء داخل الوطن وخارجه، وثقل خبراتهم من خلال تنظيم عديد من المؤتمرات واللقاءات العلمية التي تسهم بشكل كبير في التعليم الطبي المستمر وتبادل الخبرات في مجال جراحات العظام الدقيقة.
واستعرض صديق جهود الأزهر الشريف جامعًا وجامعة مشيرًا إلى أن التعليم الأزهري قبل الجامعي يتضمن 13 ألف معهد أزهري و3 ملايين طالب، بجانب كليات جامعة الأزهر والبالغ عددها 93 كلية و18 معهدًا.
وعبر الدكتور حسين أبو الغيط، عميد كلية الطب، عن فخره بالانتماء إلى جامعة الأزهر؛ تلك القلعة العلمية المتميزة على مستوى العالم، وأعلن أبو الغيط حرص كلية الطب على التعاون مع جميع المؤسسات الوطنية بهدف تحقيق الغاية المرجوة من تعليم طبي متميز وخدمة طبية فائقة مما يعود بالإيجاب على الوطن والمواطن، لافتًا إلى أن كلية طب البنين بالقاهرة كانت في طليعة الكليات التي حصلت على شهادة الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وأيضًا كانت سباقة في الحصول على شهادة تجديد الاعتماد.
وأكد الدكتور لبيب يسري، أستاذ ورئيس قسم جراحة العظام بكلية طب البنين بالقاهرة، على حرص إدارة جامعة الأزهر دائمًا على دعم قطاع المستشفيات الجامعية؛ كونها قطاع خدمي في المقام الأول يعمل على راحة المريض في أي مكان داخل جمهورية مصر العربية، وأوضح أن هذا اللقاء العلمي جاء في إطار رؤية القسم بضرورة العمل على صقل مهارات شباب الأطباء والعمل على تبادل الخبرات.
وفي ختام اللقاء العلمي حرص الحضور على التقاط الصور التذكارية مع الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، المشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية بجامعة الأزهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر جامعة الأزهر حسين أبو الغيط قسم جراحة العظام الجمعية المصرية لجراحة العظام طب القصر العيني قسم جراحة العظام الأزهر الشریف جامعة الأزهر نائب رئیس الأزهر ا کلیة طب
إقرأ أيضاً:
رئيس حكومة بنجلاديش: شرف عظيم زيارة مؤسسة الأزهر العريقة
ألقى محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة لبنجلاديش، والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام ٢٠٠٦، اليوم الخميس، محاضرة عامة، من رحاب الأزهر الشريف، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، بحضور فضيلة أ.د/ سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، ولفيف من قيادات الأزهر والقيادات السياسية والدبلوماسية، وجموع من طلاب بنجلاديش الدارسين في الأزهر الشريف.
وأعرب رئيس حكومة بنجلاديش، عن شعوره بسعادة بالغة لتواجده في رحاب الأزهر الشريف ووسط طلابه وأساتذته، قائلا: «شرف عظيم أن أحضر إلى مؤسسة الأزهر العريقة، فكلما زرت مصر كنت أنظر إلى الأزهر من بعيد، إنها خبرة لا تضاهيها خبرة حصلت عليها من قبل»، مشيدا بتمكن الأزهر ونجاحه في رعاية تلك الأعداد الهائلة من الأكاديميين والطلاب المصريين والوافدين، موجها تحية خاصة لطلاب بنجلاديش الدارسين بالأزهر، قائلا لهم «دراستكم بالأزهر تتيح لكم نظرة ثاقبة على العالم والإنسانية جمعاء».
وقال رئيس حكومة بنجلاديش، "في طفولتي، كان والدي يحكي لي ولإخوتي عن جامعة الأزهر كمرتكز علمي جوهري في الشرق، وليس كمجرد مؤسسة للتعليم العالي؛ وارتحل المئات من منطقتنا إلى هذه المؤسسة العظيمة طلبا للعلم. وبالنسبة لي، تمثل جامعة الأزهر تجسيداً للاستنارة، والتعاطف، والوئام، والتسامح، والشمول، وهي المفاهيم الجوهرية لدينا نحن المسلمين، وكذلك لدى الإنسانية جمعاء، وفي ذلك يتجاوز الأزهر الحدود التقليدية للدراسات الإسلامية".
وأضاف رئيس حكومة بنجلاديش، "نحن ننظر إلى الأزهر كبوتقة لمذاهب عدة؛ تشمل الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي. ولطالما تمسك الأزهر بقيم العدالة والمساواة والبحث الفكري، والتي جذبت الناس إلى الإسلام في سنواته الأولى، كما سعى إلى إلهام روح البحث خارج نطاق الدين، وتعزيز تلك الروح"، مؤكدا أن تأثير الأزهر في بنجلاديش قد امتد على نطاق واسع منذ زمن بعيد، حين جلب العلماء الذين تخرجوا من الأزهر التصوف إلى بنغلاديش، والذي هو جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي والروحي، قائلا: "حتى يومنا هذا، تحظى آراء علماء الأزهر بتقدير كبير في بنغلاديش، وما تزال تسهم في تشكيل الخطاب الديني والاجتماعي المعاصر".
وتحدث رئيس حكومة بنجلاديش عن تجربته في مساعدة فقراء في بلاده وتوفير المساعدات الإنسانية لهم بشكل مستدام، ومحاولاته لإقناع البنوك والمصارف لإعطاء قروض ميسرة للفقراء وعدم اقتصارها على المستثمرين فقط، داعيا الشباب للتفكير الجاد والبحث عن الحلول والطرق الأقرب لمساعدة الناس والفقراء، مؤكدا أنها مسألة مهمة ينبغي مراعاتها والحرص على تطبيقها، ومسؤولية جسيمة تقع على عاتق الشباب لإحداث التغيير الإيجابي والتقدم المنشود.
وتابع رئيس حكومة بنجلاديش، أنه
حان الوقت لاتخاذ موقع جديد لنا في هذا العالم، في ضوء قيم الإسلام ومبادئه، والتفاعل ثانية مع العالم ونحن متحدون، قائلا: «أتطلع إلى الأزهر لقيادة التحول الضروري في مجتمعاتنا، حيث أن رسالته الجامعة فكريا وأخلاقيا وروحيا يمكن أن تلهم المسلمين في جميع أنحاء العالم وكذلك الإنسانية جمعاء لتبني حضارة متوازنة ومتجانسة»، مؤكدا أننا نعيش في وقت يجب أن تتوجه فيها المساعي البشرية نحو البحث عن العدل والتصالح وعن نظام عالمي مُنصِف تمثل روح التعاطف الإنساني فيه أولوية تتغلب على روح الانتقام والظلم والمنظورات الضيقة للنظام العالمي.
وأكد رئيس حكومة بنجلاديش، أن قتل حوالي 45,000 فلسطيني في المجزرة المستمرة في غزة على مدار 14 شهراً يُعد تذكيراً مخيفا بمحدودية المعايير والمؤسسات الدولية، قائلا 'لابد أن نوقف آلام الفلسطينيين ونتكاتف من أجلهم"، موضحا أن المفاهيم المغلوطة تنتشر في كثير من أنحاء العالم، وتتكاثر المعلومات المضللة، وتتفوق الأساطير تتفوق على الحقائق، وأنه غالباً ما يقع الإسلام والمسلمين ضحايا للتشويه والصور السلبية، وأن كل هذه الأزمات تشير في النهاية إلى أزمة أعمق فيما يتعلق بفهمنا للتعاطف أو للافتقار إليه.
ودعا رئيس حكومة بنجلاديش، إلى التفكير في كيفية تجديد نظام التعليم في العالم الإسلامي، ووضع الأكاديميين والباحثين والمفكرين المسلمين في طليعة الثورة العلمية والتقنية، قائلا :"نحن بحاجة إلى تعزيز التعاون بين دول العالم الإسلامي، وكذلك إلى التفاعل النشط مع الدائرة الأوسع للمعارف العالمية".