تتويج فاضلي بجائزة أفضل إخراج في مهرجان روتردام والطفل آدم رغال ينتزع تنويها استثنائيا
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
تمكن المخرج المغربي "عادل الفاضلي"، من انتزاع جائزة "أفضل إخراج"، عن الفيلم السينمائي "أبي لم يمت"، وذلك ضمن فعاليات مهرجان روتردام للفيلم العربي بهولندا، في نسخته الـ24، كما حاز بطل هذا العمل، الطفل "آدم رغال" على "تنويه استثنائي" من لجنة التحكيم، بعد أدائه اللافت في هذا الفيلم.
وارتباطا بكواليس هذا المهرجان، تنافس على جوائز مسابقة هذه السنة التي اختتمت فعالياتها مساء أمس الأحد، 33 عملا سينمائيا عربيا، ضمنهم 5 أفلام مغربية، وهي فيلم "مول التليفون" لمخرجه حمزة عاطفي، و"قنينات" لياسين الإدريسي، إلى جانب عرض فيلمين خارج المسابقة، وهما "أنيماليا"، للمخرجة صوفيا العلوي، و"الثلث الخالي"، لفوزي بنسعيدي.
في ذات السياق، تفاعل الناقد السينمائي "فؤاد زويريق" مع أحداث فيلم "الفاضلي"، حيث نشر بالمناسبة تدوينة مطولة عبر حسابه الفيسبوكي، جاء فيها: "للأسف لم أشاهد هذا الفيلم من قبل، وهذه أول مرة تتاح لي الفرصة لمشاهدته"، مشيرا إلى أن: "الفيلم أخذني في رحلة سينمائية ممتعة، وهذه حقيقة، لم أشعر داخل هذا الفيلم بالاغتراب، بل بالانتماء إلى أجوائه، إلى كل تفاصيله المغربية المتعددة، المختلفة والمستفزة لذاكرتنا الجماعية".
وتابع "زويريق" قائلا: "الفيلم عبارة عن نوستالجيا ملونة بألوان سياسية سبعينية وثمانينية، لوحات بصرية جميلة مرسومة بالأضواء والظلال، اجتهاد كبير في الديكور والتصوير قلما نصادفه في أفلامنا المغربية أعطى للفيلم هذا كل التميز البصري"، كما أشاد المتحدث بالموسيقى التصويرية التي وصفها بـ"الحية" وذات معنى، ساهمت في إنعاش روحه الإبداعية وعززت المتعة الفنية داخل كل مشهد من مشاهده.
في سياق متصل، قال النقاد المغربي: "يعود الفضل في هذا الجانب (الموسيقى التصويرية) للمبدع الموسيقي عبد الفتاح نكادي، الذي جعل من جمله الموسيقية قاعدة رئيسية ارتكز عليها العمل بشكل كبير جدا"، مشيرا إلى أن: "الموسيقى هنا تستأثر بنسبة كبيرة من قيمة العمل"، قبل أن يؤكد أن: "الفيلم لا يسرد قصة، فبناؤه غير كلاسيكي بالمرة، هناك مجموعة من المواقف المتناثرة داخل مشاهد مختلفة، وكأنك داخل ذاكرة مبعثرة تحاول أن تُجمع ما خزن فيها من صور، وأن تتذكر كل شيء عن مرحلة معينة، لكنها لم تنجح سوى في رسم عناوين عريضة ذات إسقاطات سياسية وشعبية ودينية وثقافية..".
وأشار "زويريق" إلى أن المعطيات سالفة الذكر: "عليك كمتلق جمعها بنفسك وربطها ببعضها البعض داخل مخيلتك"، وتابع قائلا: "أنت في هذا الفيلم من بدايته إلى نهايته داخل سيرك شعبي حرفيا أو ما يصطلح عليه (لافوار)، بصخبه وعروضه وناسه وعبثيته وسرياليته وسذاجته.. ومجازا أنت داخل مجتمع يحمل كل هذه الصفات باعتباره سيركا بعروض اجتماعية وسياسية وأمنية... عبثية مفككة".
كما شدد الناقد المغربي على أن: "الظاهر أن عادل الفاضلي كمخرج كان واعيا بالتصور الذي أراد تقديمه و توصيله للمتلقي"، مشيرا إلى أنه: "حاول صياغة عمل متكامل انفرطت بعض حباته، لكنه يبقى عملا إبداعيا مغربيا محترما واستثنائيا وممتعا يجمع بين جمالية الصورة والموسيقى، والتشخيص حيث كان الفنان عبد النبي البنيوي متميزا وحاضرا بقوة وهذا العمل إضافة مهمة في مساره التشخيصي".
وتابع قائلا: "أيضا الرائعة فاطمة عاطف، التي تبقى متميزة في أي عمل تشارك فيه، وأيضا نادية كوندا.. أما الطفل آدم رغال، فقد كان هو الشاهد وهو صلة الوصل بيننا كجمهور وبين أحداث الفيلم، كل هذا يبقى انطباعي الأولي حول العمل الى أن أعود إليه في مقال أكثر تفصيلا، سيبقى هذا الفيلم حتما إضافة مهمة للفيلموغرافيا المغربية".
يشار فقط إلى أن لجنة تحكيم مهرجان روتردام للفيلم العربي، صنف مسابقة الأفلام الطويلة، ضمت كلا من الفنانة المصرية "بشرى"، والفنانة السعودية "شيماء طيب"، والفنان الهولندي المغربي "المحجوب بنموسى"، أما لجنة تحكيم مسابقة صنف الأفلام القصيرة، فقد ضمت المخرجة اللبنانية "ديانا الحلبي"، إلى جانب الفنانة الهولندية المغربية "فاطمة خنفور"، والمخرج المصري "محمد غزالة".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
موظفون يستقوون بنقاباتهم للتغيب دون مبرر عن العمل بمركز الأنكولوجيا بطنجة
زنقة 20. طنجة
كشفت وثائق رسمية حصل عليها منبر Rue20 عن وجود موظفين يستقوون بالنقابات التي ينتسبون إليها للتغيب دور عذر عن العمل بمركز الأنكولوجيا بمدينة طنجة.
وحسب الوثائق ذاتها فإن إدارة المركز إستفسرت الموظفين وأحدها تقني و الآخر إداري، عن الغياب الغير المبرر عن العمل وكذا الدخول والخروج لمقر العمل دون إحترام توقيت العمل، لتتفاجأ الإدارة بتجييش الموظفين السالفي الذكر لنقابات بتنسبون إليها، لمهاجمة إدارة مركز الأنكولوجيا والتشهير بمديرته بإشاعات غير صحيحة.
مصدر بإدارة المركز الذي يقدم الخدمات بشكل مجاني للمرضى، كشف في تصريح لجريدة Rue20 الإلكترونية، بأن حرص الإدارة على التدبير السليم للخدمات الصحية المقدمة للمرضى يجابه بتراخٍ وعشوائية في العمل من قبل موظفين لا يلتزمان بالتوقيت الرسمي للعمل، وهو ما يؤثر سلباً على خدمة المرضى خاصة حين يتعلق الأمر بتقني يسهر على السير العادي للآليات والتجهيزات، إضافة إلى الموظف الإداري.
وشدد المتحدث للجريدة على أن الإستفسار الموجه للموظفين أمر عادي للحفاظ على النظام العام داخل المركز، لكنه جوبه بالإستقواء بالعمل النقابي الذي لا صلة له بمثل هذه المساطر الإدارية العادية التي يتوجب على الجميع إحترامها.
من جهة أخرى، كشفت مديرة المركز في إتصال بجريدة Rue20 على أن ما يروج حول بيع مواد تجميل داخل المركز أمر غير صحيح ومجرد كذب وإفتراء. وشددت المتحدثة للجريدة على أنها شخصياً تقوم بتوزيع عدة مواد تدخل في إختصاص العمل الخيري لفائدة المرضى.
و تضيف المتحدثة أنها تقوم بالتنسيق مع جمعيات خيرية بجلب مواد تجميلية من سويسرا وفرنسا، كهبات لتوزيعها بشكل مجاني، دون أي مقابل لكن بعض الجهات التي تخدم أجندات تجارية لا تريد مكاناً للعمل الخيري داخل مركز الأنكولوجيا بطنجة وتحاول ترويج مغالطات وأكاذيب للإساءة إلي والدفع لوقف هذا العمل الخيري.
مركز الأنكولوجيا طنجة