شركات الاتصالات توصي بزيادة التوعية والاستعداد للجيل الخامس والحوسبة الكمية خلال Caisec”24
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أوصت شركات الاتصالات بزيادة التوعية والاستعداد للجيل الخامس والكوانتم كمبيوتينج خلال جلسة "مواجهة التحديات الأمنية الرئيسية في صناعة الاتصالات" والتي أدارها الإعلامي أسامة كمال رئيس شركة ميركوري كومينيكيشنز خلال فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر أمن المعلومات والأمن السيبراني Caisec”24
وقال أسامة كمال مدير الجلسة إن هذه الجلسة تتميز بكونها تمس شريحة كبيرة من المواطنين وسوف تجيب عن كثير من التساؤلات التي تدور في أذهان الكثير من المستخدمين.
وفي سؤال عن إمكانية تعرض شبكات الاتصالات للهجمات السيبرانية، قال كمال كامل، مدير الأمن السيبراني وهندسة السحابة والملكية الفكرية بشركة اورنج مصر إن قطاع الاتصالات اليوم أصبحت جزءًا من الأمن القومي المصري ولم يعد يقدم خدمات الاتصالات فقط حيث يقدم خدمات مالية ضمن منظومة الشمول المالي أيضاً، وبالتالي لا بد أن يكون من أوائل القطاعات صاحبة القدر العالي من التأمين السيبراني، مع تعلم كل ما هو جديد لمواجهة التحديات المحتملة والمتوقعة في المستقبل.
وأضاف أن هناك الكثير من عمليات التأمين والحماية وأدوات الدفاع السيبراني، وذلك على مستوى الخدمات المقدمة لكل فرد وكذلك على مستوى البنية التحتية الشاملة لهذه الخدمات، في ظل ما تقوم به الشركة المصرية للاتصالات من مجهودات لتأمين خدمات البنية التحتية الرئيسية المقدمة للشركات الأخرى.
وقال محمد زين العابدين، رئيس الأمن السيبراني في فودافون مصر، إن شركات الاتصالات بالفعل لم تعد تقتصر على الاتصالات فقط وأصبحت تؤثر في حياة الملايين من المستخدمين وأصبحت تقدم كافة الخدمات التي يعتمد عليها جميع المواطنين حيث تقديم كافة الخدمات الرئيسية التي تقوم عليها المعاملات الرقمية المختلفة، وكذلك خدمات السحابة وخدمات تحويلات الأموال أيضاً، وبالتالي فإن جميع أهداف المهاجمين السيبرانيين موجودة جميعها لدى شركات الاتصالات سواء اقتناص المعلومات أو Big Data أو الاستيلاء على الأموال وبالتالي يقع على عاتق الاتصالات مسئولية كبيرة جدا جداً.
وأضاف أن هناك قوانين خاصة بالتأمين والكثير من الإجراءات واللوائح التي تلتزم بها شركات الاتصالات سواء من قبل جهات الاتصالات أو البنك المركزي المصري والجهات الرقابية وكافة المؤسسات التنظيمية المعنية.
وعن إمكانية تتبع المهاجمين ومحاولي الهجوم لتطبيق القانون، أوضح زين العابدين، إن الشركات تتواصل بشكل مستمر مع الجهات الرقابية والجهات الأمنية وكذلك المنصات المشتركة في هذه الجريمة، ومن ثم التحرك في إطار قانوني كامل لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المجرمين ومنفذي الجرائم عبر الاتصالات، مشدداً على ضرورة التواصل وتبادل الخبرات بين مختلف شركات الاتصالات للتصدي للهجمات والجرائم السيبرانية المشابهة والمتكررة.
وأوصى بضرورة تشديد عمليات التوعية لأن الأمر لم يعد رفاهية وقد أصبح جميع المواطنين يستخدمون التكنولوجيا ولديهم معاملات مالية ومعلومات كثيرة يحتفظون بها على هواتفهم وأجهزتهم يجب حمايتها بالتوعية أولاً.
ومن جانبه ، قال أحمد حلمي رئيس قطاع الأمن السيبراني بالشركة المصرية للاتصالات إن البنية التحتية للاتصالات داخل مصر تمثل الأعمدة الرئيسية والأساسات الرئيسية لكافة الاتصالات داخل مصر وبالتالي فإنها أكثر عرضة للتهديد وأكثر أهمية في أولوية الحماية والتأمين لأنها تساعد في عملية التحول الرقمي لكل أركان وخدمات الدولة المصرية.
وأوضح أن أي استهداف قد يتم من مجموعة متخصصة أو دول معادية لأن أي هجوم للبنية التحتية يضر بمصالح الدولة قبل أن يحقق أي عائد مادي للمهاجمين، مؤكداً أن الأنظمة تتطور بشكل مستمر حول العالم بينما قد يعرقل التطوير داخل مصر تمسك المواطنين بالأجهزة القديمة بما يدفع الشركات لتقديم خدمات وحلول تناسب تلك الأجهزة القديمة فضلاً عن مضاعفة آليات الحماية لتلك الأجهزة القديمة.
وأضاف أنه لا بد من العمل ضمن إطار التشريعات المنظمة داخل الدولة المصرية كي يتم الوصول للأشخاص القائمين على الهجمات السيبرانية ومنفذي الجرائم، كما أن القراصنة الرقميين اليوم أصبحوا يتحوطون ويقومون بإخفاء مواقعهم وإعاقة آليات التتبع بينما تقوم الشركات بتطوير آلياتها للتتبع ورصد جهات الهجوم، كما تقوم الشركات بصناعة شبكات وهمية لمؤسساتها بحيث يُسمح للمهاجمين باختراقها ومن خلال متابعة هذا الهجوم يتم التعرف على سلوك المهاجمين وسد الثغرات وحماية الشبكة الحقيقية من أي هجوم مشابهة.
وأكد أن العنصر البشري هو الطرف الرئيسي في منظومة الأمن السيبراني ولا بد من تعليم جميع الأفراد على التعامل مع التكنولوجيا وفهم التحديات وأهمية المعلومات لديه مهما كانت ويظن الكثير من الناس أن المعلومات التي لديهم غير مؤثرة بينما مع جمع هذه المعلومات مع معلومات أخرى يتم توليد بيانات ومعلومات مهمة للغاية يمكن استخدامها ضد المجتمعات بشكل غير شرعي.
وقال أشرف سالم، قائد فريق الاتصالات العامة بشركة فورتينت إن الشركة تساعد عملائها لسد كافة الفجوات الموجودة لديها، وتعتمد الشركات والمؤسسات على البنية التحتية لشركات الاتصالات بشكل رئيسي سواء في ربط الفروع أو ربط العمليات أو غير ذلك وبالتالي فإن شركات الاتصالات تمثل النواة الرئيسية في تطوير وربط النظم بين فروع المؤسسات ومع المؤسسات الأخرى، بما يؤكد الأهمية القصوى لحماية البنية التحتية لشركات الاتصالات.
وأوضح أن شركة فورتينت لديها فريق متخصص في حماية الاتصالات والبنية التحتية الخاصة بالاتصالات مع تقديم الحلول المختلفة بداية من البنية التحتية حتى الخدمات السحابية مع المعرفة الكاملة بالمخاطر الحالية والمحتملة، وكذلك دعم الحلول المختلفة للمشاريع القومية.
ولفت إلى أهمية مواصلة الشركة دورها التوعوي مع عملائها، لافتاً إلى ضرورة التوعية بأهمية استخدامات وإضافات الجيل الخامس وتأثيره على كافة النظم والحلول والأعمال.
وقال الدكتور أحمد حسن، مدير الأمن السيبراني بشركة Alcan CIT، إن الحرب الروسية -الأوكرانية أعطت مثالاً حياً بأن أولى الضربات في الحروب بين الدول أصبحت هي الضربات السيبرانية، ومن بين أخطر المفاصل المستهدفة في الصراعات الدولية هي شركات الاتصالات والبنية التحتية الأساسية للاتصالات سواء بتعطيل الخدمة أو بتسريب البيانات ولعل الخطر الأكبر يكمن في تسريب البيانات الذي قد يمثل خطورة كبيرة للأمن القومي لأي دولة.
وشدد على ضرورة التأكيد على مبدأ التوعية على مستوى العاملين والمستثمرين والمستهلكين، لأن معظم الهجمات لا تكون عبر خداع البرامج بينما تأتي عبر خداع البشر القائمين على استخدام هذه البرامج، وقد حدث بالفعل وتم تسريب بيانات 40 مليون مواطن أمريكي في حوادث هجوم سابقة قبل سنوات مضت وذلك لأن أنظمة التشفير المستخدمة كانت ضعيفة، كما أعلنت الصين في ديسمبر 2023 عن أسرع كمبيوتر في العالم ويستطيع الكوانتوم كمبيوتر كسر أي تشفير في العالم وسوف يظهر للعالم خلال سنوات قليلة هذا إن لم يكن ظهر فعلياً ولم يعلن عنه حتى الآن.
وأكد على ضرورة وضع استراتيجية واضحة للتحول من أجل حماية البيانات من الهجوم المدعوم بالكوانتوم كمبيوتينج، وتفادي ارتفاع التكاليف من خلال اختيار البيانات الأكثر أهمية وخطورة وتأمينها، وقد طالب الجهات المعنية بضرورة وضع تلك الاستراتيجية الدفاعية خلال العام الحالي، كما لفت إلى أن 90% من الهجمات السيبرانية تقع بسبب ضعف التوعية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شركات الاتصالات للجيل الخامس صناعة الاتصالات الأمن السیبرانی شرکات الاتصالات البنیة التحتیة
إقرأ أيضاً:
آيدكس 2025.. إنشاء مركز تميز يعزّز الأمن السيبراني في الإمارات
وقع "مجلس التوازن"، ومجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، وشركة "لوكهيد مارتن" خطاب نوايا لإنشاء مركز للتميز في مجال الأمن السيبراني.
وتأتي هذه المبادرة في إطار برنامج التوازن الاقتصادي لدولة الإمارات، الذي يشرف عليه مجلس التوازن ويهدف إلى توفير فوائد اقتصادية وإستراتيجية للدولة، وتعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز قدراتها في مجال الأمن الرقمي، وتطوير الخبرات المحلية، ودعم جهودالدولة في هذا القطاع المتطور.
ووقع خطاب النوايا الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، وسعادة الدكتور ناصر حميد النعيمي، الأمين العام لمجلس التوازن، وتيم كاهيل، الرئيس التنفيذي لقطاع الصواريخ والتحكم الناري في لوكهيد مارتن بحضور وجون نيكلسون "الفريق أول متقاعد في الجيش الأمريكي”، الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن في الشرق الأوسط، خلال معرض ومؤتمر الدفاع الدولي آيدكس 2025.
وأكد الدكتور ناصر حميد النعيمي، التزام مجلس التوازن، بدعم المشاريع الوطنية الرائدة من خلال برنامج التوازن الاقتصادي.
وقال إن إنشاء هذا المركز يعكس التزام المجلس بتعزيز مشهد الأمن الرقمي في الدولة وتطوير الكفاءات الوطنية لحماية المرافق الحيوية، لاسيما في قطاع الدفاع الذي بات يعتمد بشكل متزايد على الابتكارات الرقمية.
وأضاف أن إنشاء المركز يشكل خطوة رائدة تهدف إلى بناء بنية تحتية رقمية متقدمة وبيئة سيبرانية آمنة ومستدامة، ونحن ومن خلال شراكتنا مع "لوكهيد مارتن" ومجلس الأمن السيبراني، نهدف إلى المساهمة بفعالية في نقل المعارف التقنية وتقديم الحلول المبتكرة لتعزيز الأمن السيبراني.
أخبار ذات صلة
وبموجب الخطاب، سيكون مركز التميز في مجال الأمن السيبراني، بمثابة منصة وطنية لتعزيز الأمن الوطني ومواجهة التهديدات السيبرانية، كما سيركز المركز على الأبحاث المتقدمة والتدريب التخصصي والتعاون في الصناعة، كما سيوفر خدمات مركزية متخصصة في الدولة من خلال مراكز العمليات الأمنية "SOC" إلى جانب العمل على إنشاء مراكز سيبرانية في مختلف أنحاء دولة الإمارات.
من جانبه أعرب الدكتور محمد حمد الكويتي، عن فخره بالتعاون مع مجلس التوازن و"لوكهيد مارتن" لإنشاء مركز تميز جديد للأمن السيبراني،مؤكدا أن هذه المبادرة تُشكل علامة فارقة في جهود المجلس لتعزيز الأمن السيبراني الوطني وتطوير القدرات الوطنية في هذا المجال الحيوي وذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني التي اعتمدها مجلس الوزراء أوائل الشهر الجاري.
وأضاف، أنه من خلال الاستفادة من أحدث التقنيات وتبني أفضل الممارسات العالمية، نحن ملتزمون بتطوير الخبرات المحلية وتهيئة بيئة رقمية آمنة تدعم التنوع الاقتصادي والنمو المستدام، ومن خلال المبادرات الوطنية والعالمية التي أطلقناها، نعمل على تعزيز بيئة داعمة للشركات الناشئة والمبتكرين في هذا المجال، بالإضافة إلى تكثيف التعاون الدولي لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة، وهو ما يؤكد على ريادة دولة الإمارات كقوة عالمية رائدة في مجال الأمن السيبراني.
وقال الجنرال المتقاعد جون نيكلسون، الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن في الشرق الأوسط " نتشرف بالتعاون مع مجلس التوازن ومجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات في هذه المبادرة الرائدة، وسيُسهم مركز التميز هذا في دفع عجلة الابتكار، وتعزيز القدرات السيبرانية، وتمكين الكفاءات الإماراتية لمواجهة التحديات المعقدة في مجال الأمن الرقمي".
وسيجمع مركز التميز بين الشركات الوطنية الإماراتية والمؤسسات الأكاديمية وشبكة "لوكهيد مارتن" العالمية، إلى جانب نخبة من الخبراء في قطاع الأمن السيبراني، وستعمل هذه الشراكة على تعزيز تبادل المعرفة، وتشجيع ريادة الأعمال، وتشجيع الأبحاث، وترسيخ مكانة الدولة العالمية الرائدة في هذا الخصوص.
ومن خلال دمج التكنولوجيا المتطورة وبرامج تطوير المهارات الشاملة، سيسهم مركز التميز في تحقيق رؤية دولة الإمارات نحو اقتصاد معرفي آمن، وتمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز مهاراتها ودعم المنظومة الدفاعية والأمنية بالدولة وإرساء معايير جديدة للابتكار والتميز في مجال الأمن السيبراني.
المصدر: وام