ارتفاع حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 36550 مع تزايد ضغوط دولية لإبرام هدنة
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
ارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 36550 شخصا غالبيتهم من المدنيين، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر، وفق ما أفادت وزارة الصحة التابعة لحماس الثلاثاء.
وقالت الوزارة في بيان « وصل للمستشفيات 71 شهيدا و182 إصابة » خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة حتى صباح الثلاثاء، مشيرة الى أن إجمالي عدد المصابين بلغ 82959 منذ بدء المعارك.
وتتزايد ضغوط دولية وشرق أوسطية لتبني خطة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن كشف عنها الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقالت واشنطن إنها ستسعى إلى استصدار قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لدعم الخطة المكونة من ثلاث مراحل والتي رحبت بها مجموعة الدول السبع المتقدمة وأبرز دول المنطقة.
وتقترح الخطة التي قدمها بايدن الجمعة على أنها خطة إسرائيلية وقف القتال خلال فترة أولى من ستة أسابيع وتبادل رهائن مع فلسطينيين معتقلين في إسرائيل، قبل بدء إعادة إعمار غزة. غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد أن القتال لن يتوقف إلا مؤقتا للافراج عن المحتجزين، وأن أحد أهداف إسرائيل الرئيسية يظل تدمير حماس.
وأصر البيت الأبيض الاثنين على أن الخطة أعدتها إسرائيل وليس واشنطن للضغط على حليفتها الوثقى. وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي « إنه اقتراح إسرائيلي. إنه اقتراح عملنا عليه نحن وهم من خلال تبادلات دبلوماسية مكثفة ».
أما حركة حماس التي سيطرت في 2007 على قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، فقالت منذ يوم الجمعة إنها تنظر إلى الخطوط العريضة التي طرحها بايدن « بإيجابية » لكنها لم تدل بأي تعليق رسمي منذ ذلك الحين، علما أنها أصرت في السابق على وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من غزة خلال أشهر من المحادثات غير المباشرة بمشاركة وسطاء أميركيين وقطريين ومصريين.
والثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري « لم نر بعد موقفا واضحا للغاية من الحكومة الإسرائيلية … قرأنا وشاهدنا التصريحات المتناقضة الصادرة عن الوزراء الإسرائيليين، وهو ما لا يعطينا ثقة كبيرة بوجود موقف موح د في إسرائيل تجاه هذا المقترح الحالي المطروح على الطاولة ».
وأردف « لم نر أي تصريحات من الجانبين تمنحنا الكثير من الثقة في العملية »، مع تأكيده استمرارها.
ميدانيا تستمر الحرب بلا هوادة موقعة المزيد من القتلى والمصابين لا سيما بين المدنيين في القطاع المدمر الذي يتضور سكانه جوعا ومعظمهم نزحوا عدة مرات متنقلين بحثا عن أمان هش.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ مزيد من الضربات الجوية والمدفعية وخوض قتال بري مع مقاتلي حماس.
وقال مراسلون وشهود إن القصف والغارات استهدفت ليلا مدينة غزة ومنطقة رفح على الحدود مع مصر. وقال جهاز الدفاع المدني في غزة إنه تم انتشال أربع جثث من منزل تعرض للقصف في مخيم البريج وثلاث أخرى من تحت أنقاض مبنى مدمر في مدينة غزة.
أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين مقتل أربعة رهائن في غزة ممن اختطفوا خلال هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، وهم حاييم بيري ويورام ميتسغر وعميرام كوبر ونداف بوبلويل. لكن جثثهم ما زالت لدى حماس.
أسر كوبر (84 عاما) وميتسغر (80 عاما) وبيري (80 عاما) من كيبوتس نير عوز بينما أسر الإسرائيلي البريطاني بوبلويل (51 عاما) من كيبوتس نيريم.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إنه يعتقد أن الأربعة « قتلوا بينما كانوا معا في منطقة خان يونس خلال عمليتنا هناك ضد حماس ».
وقال منتدى عائلات الرهائن الذي شارك في سلسلة من الاحتجاجات الجماهيرية المطالبة باتفاق هدنة، « كان يجب أن يعودوا أحياء إلى بلادهم وعائلاتهم ».
ولوح المتظاهرون في تل أبيب السبت بالأعلام الأميركية وقالوا إن « بايدن هو أملنا الوحيد ».
‘لا بديل’
كشفت واشنطن الاثنين عن مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي « يرحب بالاتفاق الجديد… ويدعو حماس إلى قبوله بالكامل وتنفيذ شروطه دون تأخير ودون شروط ».
وقالت السفيرة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد إن « العديد من القادة والحكومات، بما في ذلك في المنطقة، أيدوا هذه الخطة ».
وقال بايدن لأمير قطر إن « حماس هي الآن العقبة الوحيدة أمام وقف كامل لإطلاق النار » وأكد « استعداد إسرائيل للمضي قدما » بالشروط التي حددها هو نفسه الأسبوع الماضي.
وحظيت خطة الهدنة بتأييد القادة الآخرين لمجموعة السبع التي تضم أيضا بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان. وقالوا إن من شأنها تحقيق « زيادة كبيرة ومستمرة في المساعدات الإنسانية التي سيتم توزيعها في جميع أنحاء غزة، ونهاية دائمة للأزمة، مع ضمان مصالح إسرائيل الأمنية وسلامة المدنيين في غزة ».
وأضاف بيان مجموعة السبع « ندعو حماس إلى قبول هذا الاتفاق الذي تبدي إسرائيل استعدادا مستعدة للمضي به قدما، ونحض الدول التي لها تأثير على حماس على المساعدة على ضمان قيامها بذلك ».
وقال بيان مشترك لوزراء خارجية مجموعة السبع إن هذه الجهود حظيت أيضا بدعم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن ومصر.
كما حث مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند الجانبين على تأييد الاتفاق، وكتب على موقع إكس قائلا إنه « لا يوجد بديل، وأي تأخير، يكلف كل يوم ببساطة المزيد من الأرواح ».
حرائق في الشمال
اندلعت الحرب إثر هجوم نفذته حماس في 7 أكتوبر وأسفر عن مقتل 1194 شخصا، استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 120 منهم في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وأدت الحملة الإسرائيلية الانتقامية عبر القصف والغارات والهجوم البري إلى مقتل ما لا يقل عن 36550 شخصا في غزة، معظمهم أيضا من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.
ووفقا للجيش الإسرائيلي، قتل 294 جنديا في القتال في غزة منذ بدء الهجوم البري في 27 أكتوبر.
وتعرض نحو 55% من المباني في غزة للتدمير أو الضرر منذ اندلاع الحرب، وفقا لوكالة تحليل معطيات الأقمار الاصطناعية التابعة للأمم المتحدة.
وجراء حرب غزة، تصاعد التوتر أيضا في أنحاء أخرى من المنطقة بين إسرائيل وحلفائها من ناحية، وفصائل مسلحة تدعمها إيران في لبنان والعراق وسوريا واليمن من ناحية أخرى.
ويتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني القصف والنيران بشكل شبه يومي عبر الحدود، مما تسبب في سقوط قتلى وعمليات إجلاء ونزوح جماعية على الجانبين.
ومع ارتفاع درجات الحرارة، أدت هجمات صاروخية من لبنان إلى إشعال حرائق اجتاحت أراضي مغطاة بالأشجار وأراضي زراعية ودفعت إلى إخلاء جزء من بلدة كريات شمونة في شمال شرق إسرائيل.
كلمات دلالية إسرائيل حرب غزة فلسطين مدينونالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسرائيل حرب غزة فلسطين مدينون الجیش الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
أسامة السعيد: مصر نجحت في فرض هدنة غزة رغم محاولات التعطيل الإسرائيلية
قال الكاتب الصحفي أسامة السعيد، إن الاتصال الهاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وألكسندر شالينبرج، مستشار النمسا، أحد مؤشرات التقدير الدولي الكبير للدور المصري في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحا أنّ الجميع يعلم أنّ الهدنة لم يتم التوصل إليها لولا الجهود المتتالية التي بذلتها مصر على مدى أكثر من 15 شهرا منذ اندلاع الأزمة.
وأضاف السعيد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ محاولات التوصل إلى هدنة ووقف الحرب بقطاع غزة كان هدفا مصريا راسخا، حيث لم تتزحزح القاهرة عن المطالبة به والتحرك من أجل إنفاذه، مشيرا إلى أنّ الهدنة الوحيدة التي شهدها القطاع قبل إقرار الهدنة الأخيرة كانت في نوفمبر عام 2023 بوساطة مصرية وجهد مصري فعّال.
وتابع: «مصر دائما تواصل سعيها من أجل إقرار الهدنة رغم كل محاولات العرقلة والتعطيل والتنصل الإسرائيلية، لكن الصبر المصري والاحترافية المصرية كانا الوسيلة الفعالة من أجل التوصل إلى هذه الهدنة، والآن بدأت مرحلة جديدة من الدعم المصري المتواصل واللامتناهي للأشقاء في قطاع غزة».