مهرجان موازين| إنذارات بالمقاطعة واستمرار بيع التذاكر.. تناقضات تضرب الدورة 19
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
بالرغم من استمرار انضمام نجوم الغناء لجدول قائمة مهرجان موازين 2024 في المغرب، إلا أن هناك إشارات غير مبشرة تهدد بإلغاء تلك الدورة تضامنًا مع الاحداث العصيبة التي يمر بها قطاع غزة.
إنذارات مقاطعة فعاليات موازين 2024 بسبب غزةلا زالت المطالبات بمقاطعة المهرجان أو إلغء دورته الحالية مستمرة، وعلى النقيض يتم انضمام نجوم جديدة للمهرجان وعمليات بيع التذاكر مستمرة ومنها ماتم نفاده بالكامل.
جاءت تلك المطالبات عبر موقع التدوينات القصيرة “إكس” ، بسبب الظروف العصيبة التي تمر بها فلسطين جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم واستمرار سقوط الشهداء والجرحى ومشاهد الموت في كل مكان هناك، فرفعوا شعار “لا ترقصوا على جراحهم”، ونادوا بالمقاطعة التامة لفعاليات المهرجان ومنع شراء التذاكر وترك المسارح فارغة من الجمهور.
ظروف اقتصادية واجتماعية في المغرب لا تتناسب مع فعاليات المهرجان:
لم تقتصر مطالبات المقاطعة على ذلك السبب فحسب، بل نادوا بوقف الأنشطة الفنية على وجه العموم، حيث تعود فعالياته في أقل من عام على كارثة زلزال الذي ما زال ضحاياه يعانون من تداعياته ويسكنون الخيام ولم يتوفر لهم حياة سكنية كريمة، وموجة الغلاء الغير مسبوقة في المغرب، وانهيار مستوى التعليم، وما إلى ذلك من ظروف اجتماعية صعبة يعيشها الشعب على حسب قولهم، لا يتناسب مع إقامة المهرجان.
ودافعت "مؤسسة مغرب الثقافات" المنظمة لموازين عن قرارها بالقول إن دور المهرجان لا يقتصر على صناعة الترفيه، بل يساهم في توفير 3 آلاف فرصة عمل في قطاعات النقل، والمطاعم، والفنادق والمتاجر، ويستقطب أكثر من مليوني شخص كل عام.
وأضافت، أن معدل النمو في قطاع الفنادق يصل خلال فترة المهرجان إلى 22%، وتمتلئ فنادق 5 و4 نجوم بنسبة 100%.
وتقول المؤسسة إن موازين يروج للمطربين والموسيقيين المغاربة، وهو المهرجان الوحيد في البلاد الذي يمنح هذه الفرصة المهمة للفنانين المغاربة.
وفيما يتعلق بمصادر تمويل المهرجان تقول الجهة المنظمة إن التمويل العمومي للمهرجان انتهى عام 2012، وأصبح يعتمد بنسبة 32% على تمويل خاص و68% من عائدات أخرى كالتذاكر والبطاقات والمساحات الإعلانية.
فعاليات الدورة 19 من مهرجان موازين 2024
تبدأ فعاليات الدورة 19 في الفترة بين 21 حتى 29 يونيو، ويستضيف أصواتًا غنائية للمرة الأولى، على أكبر مسارح العاصمة المغربية الرباط.
تأسس مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم” عام 2001 وينظم تحت رعاية الملك محمد السادس، موعدًا مهمًا بالنسبة لهواة وعشاق الموسيقى بالمغرب، ويعتبر أحد أكبر المواعيد الثقافية في العالم.
كشفت جمعية مغرب الثقافات انطلاق مهرجان موازين، في بيان رسمي جاء فيه، "يسر جمعية مغرب الثقافات أن تعلن لجمهور موازين أن المهرجان سيستأنف فعالياته اعتبارًا من سنة 2024 لتلبية تطلعات عشاق المهرجان الذين يتوقون لعودة هذا الحدث الفريد الذي لا محيد عنه، على مفترق طرق جميع الثقافات”.
ويخصص موازين أيضًا أزيد من نصف برمجته لمواهب الساحة الفنية الوطنية. كما يتيح المهرجان الحامل لقيم السلم والانفتاح والتسامح والاحترام، ولوجًا مجانيًا لـ 90 في المائة من حفلاته، جاعلًا من ولوجية الجمهور مهمة أساسية.
يشكل مهرجان موازين، الذي تأسس سنة 2001 تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والذي يُنظم من طرف جمعية مغرب الثقافات، الموعد الأبرز لعشاق الموسيقى من خلال استقباله خلال السنوات الأخيرة لجهور يقدّر بأزيد من مليوني ونصف المليون. باعتباره فرصة للاكتشاف والتبادل، يستقبل المهرجان سنويا بمدينتي الرباط وسلا أبرز الأسماء في الموسيقى العربية والإفريقية والدولية وكذا أفضل الفنانين المغاربة.
هذا ويمثل المهرجان فرصة مهمة للموسيقيين والمغنيين المغاربة لاسيما الشباب لإبراز مواهبهم. يشكل مهرجان موازين حدثًا ثقافيًا بامتياز، بحيث يدعم قيم المملكة المتمثلة في التسامح والانفتاح والاحترام والحوار، كما يسهم في تعزيز النسيج الاقتصادي المحلي عبر تشجيع نشاط المهنيين في قطاع السياحة وتطوير المهن المرتبطة بالموسيقى ونشاط المهرجانات. ووفاء منه تجاه القيم التي أُسس عليها، يسهم موازين في جعل الثقافة أكثر ديمقراطية بالمغرب وذلك بفضل الدخول المجاني لـ90 بالمائة من العروض سنويًا. إذ مكن هذا الالتزام الدائم من استقبال أزيد من مليوني ونصف مليون متتبع خلال السنوات الأخيرة والبصم عن مكانته كثاني أكبر مهرجان موسيقي بالعالم والأول بالقارة الأفريقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان موازين 2024 فعاليات مهرجان موازين الوفد مهرجان موازین مغرب الثقافات
إقرأ أيضاً:
أبرز الأفلام والمكرمين في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش
تنطلق الدورة الحادية والعشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أهم حدث سينمائي في المغرب، خلال الفترة من 29 نوفمبر(تشرين الثاني) الجاري و7 ديسمبر(كانون الأول) المقبل، بمشاركة 14 فيلماً للمخرجين الطموحين للفوز بالنجمة الذهبية.
وأعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان اليوم الخميس، أن المخرج الإيطالي لوكا غوادانينو سيترأس الدورة الحالية، وتضم لجنة التحكيم أيضاً المخرج الإيراني علي عباسي، والمخرجة الهندية زويا أختار، والممثلة الأمريكية باتريشيا أركيت، والممثلة البلجيكية فرجينيا أفيرا، والممثل الأسترالي جاكوب إلوردي، والممثل البريطاني-الأمريكي أندرو غارفيلد، والممثلة المغربية نادية كوندة، والمخرج الأرجنتيني سانتياجو ميتري.
View this post on InstagramA post shared by Marrakech Film Festival (@marrakechfilmfestival)
المكرمون
وسيعرض الحدث، الذي سيُكرم الممثل الأمريكي شون بن والمخرج الكندي ديفيد كروننبرج، 70 فيلماً من 32 دولة مُقسمة إلى عدة أقسام، بما في ذلك القسم الرسمي وقسم الحفلات والأفلام الخاصة والبانوراما المغربية.
كما ستكرم الدورة أيضاً كل من الممثل والمخرج الأمريكي شون بين، والممثلة المغربية نعيمة المشرقي، التي رحلت في 5 أكتوبر (تشرين الأول).
الأفلام
ومن بين هذه الأفلام المشاركة في الدورة الـ21 للمهرجان، التركي "أحد تلك الأيام التي مات فيها هيمي" لمراد فرات أوغلو، و"البحر البعيد" لسعيد حميش بن العربي، و"الذئات تأتي دائماً في الليل" لغابرييل برادي.
كما شملت القائمة "العواصف" لدانيا ريموند، و"القرية المجاورة للجنة" لمو هارواوي، و"الكوخ" لسيلفينا شنيسر، و"تحت البركان" لداميان كوكور، و"جاين أوستن دمرت حياتي" للورا بياني، و"سودان يا غالي" لهند المدب، و"معطر بالنعناع" لمحمد حمدي.
A post shared by Marrakech Film Festival (@marrakechfilmfestival)
المشاريع المختارة
أعلنت إدارة المهرجان أنه تم اختيار 17 مشروعاً في مرحلة التطوير، و10 أفلام في مرحلة التصوير، أو مرحلة ما بعد الإنتاج تنتمي إلى 13 دولة للمشاركة في ورش الأطلس 2024، وذلك من بين 320 طلباً للمشاركة تم التوصل بها، من القارة الأفريقية، والعالم العربي.
وتهدف المسابقة الرسمية إلى الكشف عن مواهب جديدة في السينما العالمية، وسيتنافس فيها 14 فيلماً، سواء أول أو ثاني، لمخرجين شباب من دول مثل الصين وتشيلي ومصر وفلسطين وفرنسا وميانمار، وبولندا.
وشهدت النسخة السابقة، التي ترأستها الممثلة الأمريكية جيسيكا شاستاين، حصول فيلم "The mother of all lies" أو "كذب أبيض" للمخرجة المغربية أسماء المدير، على جائزة النجمة الذهبية، وكان أول فيلم مغربي في تاريخ المهرجان يحصل على هذه الجائزة.