#سواليف

أقر جنرال إسرائيلي سابق بهزيمة جيش الاحتلال الإسرائيلي أمام المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، محذرا من عجز الاحتلال عن خوض “حرب إقليمية محتملة في المنطقة”، في ظل التصعيد الجاري مع حزب الله في لبنان، ورفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وفي مقال له في صحيفة معاريف قال جنرال الاحتياط إسحاق بريك “إن إسرائيل خسرت الحرب في جبهة غزة مع حركة حماس، ويرجع ذلك جزئيا إلى تآكل جيشنا البري حتى العظم في السنوات الـ20 الماضية”.

ويعتقد بريك -الذي يطلق عليه الإسرائيليون لقب “نبي الغضب” بسبب تنبئه بهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- أن “إسرائيل ليست مستعدة لحرب إقليمية قد تشتعل بسبب التصعيد الجاري مع حزب الله في لبنان، ومع استمرار بنيامين نتنياهو في رفض صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس”.

مقالات ذات صلة القسام تستهدف دبابتين إسرائيليتين 2024/06/04

وأكد بريك الذي سبق وخدم كقائد لواء في سلاح المدرعات بجيش الاحتلال الإسرائيلي “إن الحرب الإقليمية بسبب التصعيد الجاري أقرب بكثير مما تعتقد إسرائيل، وتشكل تهديدا وجوديا مباشرا لدولة إسرائيل”.

سيناريو الرعب

وقال الجنرال الإسرائيلي السابق “في إطار هذه الحرب سيطلق من لبنان وسوريا، والعراق، واليمن أكثر من 3 آلاف صاروخ وقذيفة ومسيّرة يوميا على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وهي مراكز سكانية”.

وأضاف أن “العدو سيفعل أيضا كل ما في وسعه لتدمير محطات المياه والكهرباء ومرافق تخزين الوقود والغاز والبنية التحتية والنقل والصناعات، بما في ذلك معسكرات جيش الدفاع الإسرائيلي في البر والجو والبحر، وسوف تدمر بلدنا”.

وأشار كذلك إلى إمكانية استغلال إيران وحزب الله جبهة الأردن، وأيضا احتمال اشتعال جبهة مصر بسبب سوء العلاقة معها، فضلا عن انضمام فلسطينيي 48 للمواجهة، وأكد على عدم قدرة الاحتلال على القتال في 6 جبهات.

وقال “من يتابع تدمير مستوطناتنا في الشمال يدرك أنه ليس لدينا أي دفاع حقيقي ضد صواريخ حزب الله وقذائفه وطائراته المسيّرة، وتدمير مستوطناتنا في الشمال الذي يحدث لنا الآن لا يقارن بما سيدمر لنا في الحرب الإقليمية الشاملة في 6 قطاعات في نفس الوقت”.

مصير تيتانيك

كما نبه إلى “الخطر الذي يهدد سكان تل أبيب، والمنطقة الوسطى التي تضم نحو 4 ملايين إسرائيلي وتعتبر قلب إسرائيل النابض”.

وأوضح أن “سكان منطقة غوش دان، الذين يواصلون حياتهم كالمعتاد، وتغص بهم المطاعم والمقاهي يذكرونني بالمسافرين. على متن السفينة الفاخرة تيتانيك وهي في طريقها للاصطدام بجبل جليدي”.

ويبرر قناعته قائلا “ليست لدى إسرائيل قدرة للصمود لأكثر من بضعة أيام، لأنها لا تملك مخزونا من الذخيرة وقطع الغيار والمعدات، كما أن مزودي الخدمات اللوجستية هم مدنيون غير مؤهلين للعمل وسط المعركة”.

وأكد أن قوات الاحتلال تواجه نقصا في الأسلحة والعتاد، كما أن القوات البرية تآكلت في السنوات العشرين الماضية. واستشهد على ذلك بالقول “لا يستطيع الجيش حتى أن يبقي أكثر من فرقة – فترة قصيرة في أراضي قطاع غزة الذي احتله حيث إنه ليس لديه فائض في القوات بعد تخفيض 6 فرق، ولا يوجد من يحل محل القوات المتقاتلة”.

ولكنه اعتبر أن “إسرائيل لا يزال لديها الوقت للاستدراك وإيجاد الحلول”، مشيرا إلى الاقتراحات التي قدمها لمشاركة 5 فرق من الخبراء لإعداد برنامج لترميم قدرات جيش الاحتلال.

وأكد أن الحل الجذري هو “الاستبدال الفوري للمسؤولين عن الفشل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على المستويين السياسي والعسكري، وتشكيل حكومة جديدة لديها القدرة على إعادة القطار إلى مساره”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

كيف يخنق الاحتلال الإسرائيلي الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟

يعمل الاحتلال الإسرائيلي على خنق الاقتصاد الفلسطيني، الذي كان يواجه صعوبات عدة حتى قبل انطلاق عملية طوفان الأقصى على يد الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023.

تجميد أموال السلطة الفلسطينية

بدأت محاولات التضييق على الاقتصاد الإسرائيلي بتجميد 789 مليون دولار من أموال المقاصة بحجة استخدامها لدعم الإرهاب، وجرى إصدار قوانين تسمح لعائلات إسرائيلية برفع دعاوى ضد السلطة الفلسطينية، ما يفاقم الأزمة المالية.

إلغاء الخصم الضريبي للعمال الفلسطينيين

قرار الاحتلال إلغاء الخصومات الضريبة أدى إلى زيادة العبء المالي على العمال الفلسطينيين، مع انخفاض عدد العمال في الداخل المحتل من 200 ألف إلى 27 ألف عامل بسبب قيود الاحتلال.

قانون حظر الأونروا

أدى قرار حظر عمل وكالة الأونروا في الأراضي المحتلة إلى توقف خدماتها التعليمية والصحية مفاقما التحديات الاجتماعية والاقتصادية، ويستفيد أكثر من 340 ألف طالب وأكثر من 4 ملايين شخص من خدمات الوكالة.

الاحتلال يخنق الاقتصاد الفلسطيني بالضفة وغزة

وذكرت أحدث بيانات العمل لدى الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، انخفاض عدد العاملين الفلسطينيين في الداخل المحتل والمستوطنات حتى الربع الثاني من عام 2024 إلى حوالي 27 ألفا، بعد أن كان هذا العدد يصل إلى حوالي 200 ألف عامل قبل 7 أكتوبر، وهو الأمر الذي زاد من حدة البطالة في الضفة الغربية.

استمرار الحرب ضد غزة

ويمر على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة أكثر من 442 يومًا وسط ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين إلى أكثر من 150 ألف شخص، أغلبهم من الأطفال والسيدات، وسط محاولات إقليمية ودولية مستمرة لوقف الحرب، فيما ترددت مؤخرًا أنباء عن صفقة قريبة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال لوقف جزئي للحرب.

مقالات مشابهة

  • اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل وضع العراقيل
  • لماذا يستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي النساء والأطفال في الحرب على غزة؟
  • كيف يخنق الاحتلال الإسرائيلي الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟
  • جنرال إسرائيلي: اليمنيون “لن يخسروا الحرب مع إسرائيل” 
  • خبير أمني إسرائيلي بارز: لو فعل نصر الله هذا الأمر لوضع إسرائيل في وضع صعب
  • خبير أمني إسرائيلي بارز: لو فعل نصر الله هذا الأمر لوضع إسرائيل بوضع صعب
  • اليمن في بؤرة الاستهداف الإسرائيلي ولا أحد مستعد لإسناده
  • جنرال إسرائيلي: هذا سبب فشل الجيش في هزيمة حماس
  • تشاؤم إسرائيلي إزاء جبهات الحرب المتعددة بسبب المعركة الداخلية
  • حصاد 2024| لبنان يزداد أوجاعه مع اتساع الحرب بين إسرائيل وحزب الله.. الاحتلال يضرب بقوة الضاحية الجنوبية لبيروت.. وتفجيرات أجهزة بيجر واغتيال حسن نصر الله أبرز الأحداث المؤلمة