القوات الروسية تخترق الدفاعات الأوكرانية وتتقدم على محاور عدة
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
اخترقت وحدات من قوات مجموعة "الشمال" التابعة للقوات الروسية، اليوم الثلاثاء دفاعات القوات الأوكرانية.
خارجية روسيا: زيلينسكي توسل إلى زعماء دول رابطة الدول المستقلة لحضور مؤتمر سويسراوذكرت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنك" أن القوات الروسية استهدفت خلال 24 ساعة، القوى البشرية ودمرت المعدات الآلية التابعة للكتيبة 42، وكتيبة المشاة الآلية 57، ولواء الهجوم الجوي 82 واللواء 36 من مشاة البحرية، ولواء الدفاع 125 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق جوفتنيفو، وليبتسي، وستاري سالتوف، وفيسوكا ياروجا في مقاطعة خاركوف.
وتم صد ثلاث هجمات مضادة شنتها مجموعات هجومية من الكتيبة 82 المحمولة جواً، وألوية غايغر 71، واللواء 13 من الحرس الوطني الأوكراني.
بلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية؛ ما يصل إلى 105 عسكريين وثلاث مركبات، ومنصة لإطلاق الصواريخ المضادة للطائرات "أوسا"، ومدفع هاوتزر "M777" عيار 155 ملم، مصنوع في الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى مدفع هاوتزر "د-30" عيار 122 ملم.
خارجية روسيا: زيلينسكي توسل إلى زعماء دول رابطة الدول المستقلة لحضور مؤتمر سويسرا
قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين إن فلاديمير زيلينسكي اتصل شخصيا وتوسل إلى زعماء دول رابطة الدول المستقلة لحضور مؤتمر سويسرا.
جاء ذلك في مقابلة لغالوزين مع "تاس"، حيث تابع: "لقد اتصل زيلينسكي و(أصدقاؤه) الغربيون شخصيا وتوسلوا إلى زعماء دول رابطة الدول المستقلة للحضور إلى المؤتمر في سويسرا، إلا أن الجميع رفضوا".
وأشار غالوزين إلى أنه "تم استخدام كافة وسائل الضغط"، إلا أن أقرب حلفاء روسيا وأصدقائها من رابطة الدول المستقلة يفهمون تماما جوهر هذا المؤتمر، حيث أن الأمر "لا علاقة له بالسلام، وإنما هي محاولة لتشكيل تحالف مناهض لروسيا على عجل وتقديم إنذار نهائي لروسيا، لخلق مظهر الدعم العالمي لما يسمى بـ (صيغة زيلينسكي) غير العملية".
وقال غالوزين إن مثل هذه "المعارك الضروس" لا تساهم في التوصل لتسوية سياسية، وتنفيذها لا طائل من ورائه ومحكوم عليه بالفشل مبدئيا.
وتابع: "إن مؤتمر السلام في سويسرا هو استمرار لما يسمى بـ (صيغة كوبنهاغن) التي وصلت إلى طريق مسدود للترويج لـ (صيغة زيلينسكي) التي وصلت هي الأخرى لطريق مسدود بالنسبة لأولئك الذين عقدوا بنفس الشكل اجتماعات في 2023-2024. وسعت الاجتماعات في جدة وفاليتا ودافوس وكييف وقيموها الغربيون بنشاط إلى جذب ممثلين عن دول جنوب وشرق العالم. وبطبيعة الحال، لم يتجاهلوا شركاءنا في رابطة الدول المستقلة. نحن نعلم على وجه اليقين أنه تم إرسال دعوات لهم بشكل منتظم، وظلت تلك الدعوات دون رد".
وتعتزم السلطات السويسرية عقد مؤتمر حول أوكرانيا يومي 15-16 يونيو في منتجع بورغتشوك، حيث كانت وزارة الخارجية السويسرية قد ذكرت في وقت سابق أن برن دعت أكثر من 160 وفدا من مجموعة الدول السبع ومجموعة العشرين ودول "بريكس". ووفقا للسلطات السويسرية فإن روسيا ليست من بين المدعوين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القوات الروسية الدفاعات الأوكرانية القوات الأوكرانية روسيا
إقرأ أيضاً:
ماذا حدث للنفط بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، هاجمت روسيا أوكرانيا مما أسفر عن تدمير أكبر مصدر للغاز فى أوروبا وصدم أسواق الطاقة العالمية، مما مهد الطريق لتحقيق أرباح أفضل من المتوقع للمنتجين الذين كانوا مستعدين للاستفادة من تقلبات السوق. الآن بدأت هذه الأرباح فى التراجع.
ومع تراجع الأسواق إلى حالة من الاستقرار، حذر كبار التنفيذيين فى قطاع النفط من أن الأرباح بدأت هى الأخرى فى التراجع. قد تعنى وفرة المشاريع الجديدة فى قطاع النفط والغاز، والتى تدعمها أجندة مؤيدة للطاقة الأحفورية من البيت الأبيض، أسواقًا أضعف فى المستقبل أيضًا.
من المتوقع على نطاق واسع أن تحقق شركة شل، أكبر شركة نفط فى أوروبا، أرباحًا أضعف هذا الأسبوع عند الإعلان عن نتائجها المالية السنوية.
كما حذرت أكبر متداول للغاز الطبيعى المسال فى العالم، التى أعلنت عن نتائج تداولها فى الربع الأخير من العام الماضي، من أن أرباحها من تجارة النفط والغاز من المحتمل أن تكون أقل بكثير من الأرباح التى حققتها فى الأشهر الثلاثة السابقة.
من المتوقع أن تنخفض الأرباح المعدلة السنوية لشركة شل إلى ما يزيد قليلًا على ٢٤ مليار دولار للعام الماضي، وفقًا لآراء المحللين فى مدينة لندن.
وهذا يمثل انخفاضًا مقارنة بعام ٢٠٢٣، عندما تراجعت أرباحها السنوية إلى ٢٨.٢٥ مليار دولار من مستوى قياسى بلغ ما يقارب ٤٠ مليار دولار فى العام الذى سبق، عندما بدأت الحرب الروسية.
أما أكبر شركة نفط أمريكية، إكسون موبيل، فمن المتوقع أن تعلن عن أرباح أضعف فى نتائجها السنوية هذا الأسبوع. وقد أخبرت الشركة، التى سجلت ربحًا قياسيًا قدره ٥٦ مليار دولار فى ٢٠٢٢، مستثمريها هذا الشهر أن الأرباح من تكرير النفط ستنخفض بشكل حاد، وأن جميع أعمالها ستواجه ضعفًا.
حتى مع سلسلة الإجراءات التى اتخذها ترامب لدعم قطاع الطاقة الأحفورية، فإن من غير الواضح ما إذا كان بإمكان شركات النفط توقع عودة الأرباح التى حققتها آلة الحرب الروسية.
ففى الأيام التى تلت تنصيبه، دعا الرئيس الـ٤٧ للولايات المتحدة تحالف أوبك لخفض أسعار النفط العالمية بشكل أكبر من خلال ضخ المزيد من النفط الخام. وأشار ترامب إلى أن ذلك قد ينهى الحرب فى أوكرانيا - على الأرجح عن طريق تقليص إيرادات شركة النفط الروسية- متهمًا المنتجين بإطالة الصراع من خلال إبقاء الأسعار مرتفعة.
دعوة ترامب للمزيد من إنتاج النفط من السعودية، ولشركات النفط الأمريكية بـ«الحفر، حفر، حفر»، قد تحقق وعده بخفض التكاليف للأسر، لكن من غير المرجح أن تساعد شركات النفط التى تبرعت بملايين الدولارات لحملته الانتخابية، وفقًا للمحللين.
وقد ظهرت تحذيرات الأرباح الأخيرة من إكسون وشل جزئيًا بسبب أسواق النفط والغاز الضعيفة، التى لا تظهر أى علامة على انتعاش هيكلى فى الأجل القصير.
فى ٢٠٢٣، بلغ السعر المرجعى للغاز فى الولايات المتحدة، المعروف باسم «هنرى هاب»، ٢.٥٧ دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بانخفاض حوالى ٦٢٪ عن متوسط ٢٠٢٢ عندما شهدت أسواق الغاز ارتفاعًا حادًا بعد الغزو الروسى الكامل لأوكرانيا. وفى ٢٠٢٤، انخفضت أسعار الغاز أكثر لتصل إلى ٢.٣٣ دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
القصة مشابهة لأسواق النفط. فقد بلغ متوسط سعر برميل خام برنت الدولى أكثر من ١٠٠ دولار فى ٢٠٢٢ عندما اندلعت الحرب فى أوكرانيا، قبل أن ينخفض إلى ٨٢.٦٠ دولار فى ٢٠٢٣.
وفى العام الماضي، بلغ متوسط الأسعار ٨٠.٢٠ دولارًا للبرميل، رغم تصاعد الصراع فى غزة، حيث تراجعت الأسعار إلى متوسط ٧٤.٤٠ دولارًا فى الربع الأخير.
جزئيًا، يعكس الانخفاض المستمر فى أسعار الوقود الأحفورى «طبيعة جديدة للطاقة» فى أوروبا، حيث تكيفت الدول مع فقدان إمدادات الغاز والنفط من روسيا من خلال الاعتماد بشكل أكبر على الواردات البحرية من الولايات المتحدة والشرق الأوسط.
لكن تراجع أسعار النفط والغاز يثير تساؤلات أعمق حول رغبة العالم فى الوقود الأحفورى ومستقبل مشاريع الطاقة الجديدة التى تسعى لتلبية هذه الرغبة.
وقد أوضحت وكالة الطاقة الدولية أمرين: أولًا، لا تتوافق أى مشاريع جديدة للوقود الأحفورى مع أهداف المناخ العالمية؛ ثانيًا، إن الزيادة فى مشاريع النفط والغاز المسال ستتجاوز الطلب بدءًا من هذا العام، مما سيؤدى إلى انخفاض أسعار السوق لبقية العقد.