فاجعة الماحيا المسمومة بالقنيطرة تفضح اختلالات مراقبة ورشات “الكرابة”
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
فاجعة حقيقة التي شهدها اقليم القنيطرة أمس الاثنين، بعد نقل العشرات من منطقة سيدي علال التازي إلى مستشفى الادريسي بالقنيطرة في حالة خطيرة جراء تناولهم مسكر ماء الحياة (الماحيا) مسموم.
ووفق مصادر عليمة، فإن حصيلة “الماحيا المسمومة” بلغت الى حدود اليوم الثلاثاء ، 11 قتيلا و قرابة 60 يتلقون العلاج في القنيطرة و الرباط.
وفي وقت سابق كانت السلطات المحلية قد أوضحت أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيهم المتورطين في هذه القضية، حيث تم توقيف شخصين، يبلغان من العمر حوالي 41 و21 سنة، وضعا بدورهما تحت المراقبة الطبية بالمستشفى الإقليمي بالقنيطرة، في انتظار تطورات حالتهما الصحية لإخضاعهما لإجراءات البحث القضائي للاشتباه في تورطهما في صناعة وبيع مواد مضرة بالصحة العامة والتسبب في وفاة مستهلكيها.
الفاجعة أعادت الى الواجهة من جديد تشديد المراقبة على أنشطة “الكرابة” الذين يقومون ببيع “الماحيا” خاصة في المناطق القروية انطلاقا من معامل سرية يتم فيها تخزين كميات كبيرة من مسكر ماء الحياة.
و يستعمل “الكرابة” في “صنع” الماحيا ، مسكر ماء الحياة، و التين المخمر ، و مسحوق السكر، و بنزين وقنينات غاز و أفرنة ، بالإضافة إلى معدات تستخدم في صناعة المسكر وأدوات متعلقة بها.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
كابوس الملاعب”.. من يتحمل تدمير نجوم كرة القدم؟
بقلم : سيف معتز محي ..
اجتاحت إصابات الرباط الصليبي ملاعب كرة القدم بغزارة في الفترة الأخيرة، حيث باتت مألوفة على مسامع الجماهير بعكس ما كان الحال عليه قبل سنوات.
وتعد إصابة الرباط الصليبي “كابوس الملاعب” إحدى أسوأ الإصابات في ملاعب الساحرة المستديرة، سواء بالتعرض لتمزق أو قطع، حيث يضطر اللاعب للابتعاد عن المباريات لفترة تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر.
وتحدث الإصابة بالرباط الصليبي غالبًا نتيجة تعرض اللاعب لحركة في الركبة بشكل خاطئ أو نتيجة احتكاك مع لاعب اخر بشكل عنيف.
كثرة الضحايا
بالنظر إلى العامين الأخيرين، سنجد أن الأندية الأوروبية عانت بشدة من كثرة إصابات الرباط الصليبي، على رأسها ريال مدريد بتعرض تيبو كورتوا، ديفيد ألابا، داني كارفاخال وإيدير ميليتاو.
هذا بالإضافة إلى آرسنال، الذي سقط لاعبه جوراين تيمبر ضحية لها في ظهوره الأول مع الفريق، وأخيرا جابرييل جيسوس.
كما تلقى مانشستر سيتي ضربة في مستهل الموسم الحالي بتعرض لاعب الوسط الإسباني رودري لنفس الإصابة، وكذلك جاره مانشستر يونايتد بانضمام لاعبه ليساندرو مارتينيز لقائمة ضحايا الصليبي.
وقبل فترة قصيرة، سقط المدافع الروماني رادو دراجوسين ضحية لإصابة الصليبي، لينتهي موسمه مع توتنهام هوتسبير مبكرا.
من يتحمل المسؤولية؟
بالنظر إلى ارتفاع معدل الإصابات في الرباط الصليبي، فإن الإجابات قد تتعدد عند طرح سؤال “ما السر وراء كثرة إصابات الرباط الصليبي؟.
السبب الأول الذي قد يذهب البعض إليه، يتمثل في كثرة البطولات والمباريات، وهو ما يضطر اللاعبين لخوض عدد هائل من المواجهات على كافة الأصعدة.
وبطبيعة الحال، فإن اللاعبين في الدوريات العربية لا يخوضون نفس الكم من المباريات، بخلاف نجوم القارة الأوروبية، وهو ما يعني أن هناك أسباب أخرى لكثرة هذه الإصابات.
سبب آخر يمكن أن يلعب دورا، وهو حدة التدريبات في كرة القدم الحديثة، فضلا عن ارتفاع وتيرة اللعب، وهو ما يجعل اللاعبين يبذلون جهودا مضاعفة للتماشي مع هذا النسق المرتفع
هذا بالإضافة إلى تشبث المدربين بعدد محدود من اللاعبين عبر الاعتماد عليهم في أغلب المباريات، بدلا من منح الفرصة للجميع، وهو ما يتسبب في استنزاف طاقاتهم على المدى الطويل.
كما أن كثرة حالات تكرار الإصابة لنفس اللاعبين، تدلل على أن ثمة مشكلة في البرنامج التأهيلي لهم، فضلا عن التعجل في إعادتهم إلى الملاعب بدلا من انتظار تعافيهم تماما واستعادة جاهزيتهم بنسبة 100%.
وبالنظر إلى كل ما سبق، هناك ثمة عوامل مجتمعة قد أسهمت في سقوط اللاعبين باستمرار ضحية الاصابات، يتحملها القائمون على اللعبة والأجهزة الفنية والطبية، التي تعمل لخدمة منظومة كرة القدم بدلا من اللاعب نفسه، رغم أنه العنصر الأهم في كرة القدم.