سوق فرعية للشركات الواعدة
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
محمد بن عيسى البلوشي
توجيهات مولانا حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بإنشاء سوق فرعية للشركات الواعدة في بورصة مسقط جاءت لتعميق البورصة وتأكيد دورها كواحدة من أدوات التمويل، وإنِّه من حسن الطالع أن هذا التوجه جاء متماشيًا مع توصيات الدراسة الأكاديمية حول دور إدارة بورصة مسقط في تمويل الاستثمارات وفق رؤية "عُمان 2040".
بكل فخر واعتزاز، جاءت التوجيهات السامية لتعزز توصيات هذه الدراسة التي تم تقديمها العام الماضي، والحمد لله هي استبشار للمستقبل الاقتصادي الواعد الذي تشرق أنواره على عُمان العظيمة".
إن إنشاء سوق فرعية للشركات الواعدة في بورصة مسقط يمثل لبنة واعدة لتفعيل دور البورصة كخيار تمويلي يعزز من إسهام الشركات في الاقتصاد الوطني، ويعمل على تعميق سوق الأوراق المالية.
وأكدت الدراسة (دور إدارة بورصة مسقط في تمويل الاستثمارات وفق رؤية عُمان 2040) في أولى توصياتها على ضرورة إيجاد برامج لتفعيل السوق كأداة لتمويل المشاريع الاستثمارية وفق رؤية عُمان 2040، وتشجيع تحويل الشركات (العائلية، الحكومية، الصغيرة والمتوسطة) إلى شركات مساهمة عامة تخلق فرصًا استثمارية متجددة وتوظف السيولة.
الدراسة أوصت كذلك بتبني مبادرة إنشاء سوق لتداول الائتمان الكربوني وتعزيز التعاون الدولي لبورصة مسقط، بهدف تنويع الأدوات الاستثمارية في البورصة. كما أكدت على أهمية تفعيل البرامج والمشاريع التوعوية حول الاستثمار الأخضر عبر مجالات التعليم والتدريب، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة (الحكومية، الأهلية)، لجذب المزيد من المستثمرين إلى هذا النوع من الاستثمارات.
وتطرقت الدراسة في توصياتها إلى إنفاذ المُبادرات الخاصة بالبرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي، للوصول إلى نتائج مسرعة بقيام بورصة مسقط بدورها كواحدة من الأدوات لتمويل الاستثمارات، وتعزيز التعاون المشترك عبر تشكيل فرق عمل بين القطاعين العام والخاص لتطوير وتنفيذ خطط عمل مشتركة.
أهمية الدراسة الأكاديمية التي تعد الأولى من نوعها تكمن في تسليط الضوء على دور إدارة بورصة مسقط في تمويل الاستثمارات، وتعزيز إصدار أدوات التمويل (الاكتتابات، إصدار السندات) كواحدة من الأدوات المتاحة ذات العوائد المجزية للمستثمرين. كما أبرزت الدراسة البيئة الداخلية للبورصة ومدى مواءمتها لتنفيذ رؤية "عُمان 2040".
** كاتب وباحث اقتصادي
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أمريكا تسجل أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة
أكدت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها يوم أمس السبت أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في ولاية كاليفورنيا، وهي أول إصابة معروفة من هذا النوع في الولايات المتحدة.
وذكرت المراكز أن الحالة لشخص جاء من شرق إفريقيا في الآونة الأخيرة وأنه عولج بعد وقت قصير من عودته إلى الولايات المتحدة في منشأة طبية محلية وخرج منها.
وأضافت “يخضع هذا الشخص منذ ذلك الحين للعزل في منزله، ولم يعد يتلقى علاجا محددا لجدري القردة، وتتحسن أعراض الإصابة التي كانت بادية عليه”.
اقرأ أيضاًالمنوعاتبتداولات بلغت 5.7 مليار ريال.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا 58.74 نقطة
وحسمت منظمة الصحة العالمية في سبتمبر الجدل المثار بشأن إمكانية اعتبار تفشي جدري القردة بأنه “وباء إكس”، الذي سبق أن حذرته المنظمة في أكثر من مرة، باعتباره مرضا قد ينتشر فجأة في العالم ويخلف ملايين المصابين والوفيات.
وطالما كان مصطلح “وباء إكس” لا يشير إلى مرض بعينه، وإنما وباء مفترض ظهوره في أي وقت، مشكلا خطورة على حياة الناس حول العالم.
ودفع ارتفاع حالات الإصابة بمرض جدري القردة، إلى إعلان منظمة الصحة حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، منذ منتصف أغسطس الماضي.