هيئة الرعاية الصحية: شراكات استراتيجية مع الرعاة الدوليين للميكنة والتحول الرقمي للخدمات
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن الشراكات الاستراتيجية مع عدد من شركاء النجاح والرعاة الدوليين لتبادل الخبرات والمعرفة والتجارب الناجحة والتعاون في الميكنة والتحول الرقمي للخدمات بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل، والمشاركة في المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي الثالث AFRICA HEALTH ExCon 2024.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، المشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، أن معرض صحة افريقيا الثالث 2024 يعد فرصة لتعزيز التعاون المثمر مع شركة "صلات كليما"، وذلك بهدف دعم البنية التحتية الصحية من خلال تزويد الهيئة بحلول تقنية متطورة لدعم نظم المعلومات الصحية وتحسين إدارة البيانات الطبية وإدارة دورة الإيرادات RCM، ودعم القرارات المبنية على البيانات بما يحقق الاستدامة المالية ، وبما يضمن جودة النظام الصحية، وهو ما ينعكس على جودة الخدمة المقدمة تحت مظلة التغطية الصحية الشاملة.
مشيرًا أنه لضمان استدامة تقديم أفضل الخدمات الصحية، نثمن التعاون مع شركة "ميلينسيس" التي ستقدم حلولًا مبتكرة لتطوير النظم الطبية وتحسين جودة الرعاية المقدمة للمرضى. هذا التعاون يهدف إلى تطبيق أحدث التقنيات في إدارة الخدمات الصحية وضمان كفاءة وفعالية العمليات العلاجية.
معربًا عن سعادته بالشراكة الاستراتيجية مع شركة "ديدالوس"، التي تعد من الشركات الرائدة في مجال تقديم الحلول الرقمية المتكاملة للرعاية الصحية، حيث يرتكز التعاون على تطوير نظم معلومات صحية شاملة وتطبيقات طبية مبتكرة، بما يسهم في تحسين تجربة المرضى وتقديم خدمات صحية متقدمة.
وتوجه السبكي، بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لكل الرعاة وشركاء النجاح الداعمين وكل من أسهم في نجاحات هيئة الرعاية الصحية بمنظومة التأمين الصحي الشامل للارتقاء بالرعاية الصحية للمصريين، ومشاركتها بأكبر حدث طبي في أفريقياAfrica Health ExCon 2024، والمنعقد تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تحت شعار "بوابتك نحو الابتكار والتجارة"، بمركز مصر للمعارض الدولية، في الفترة من 3 إلى 6 يونيو 2024.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أهمية المشاركة المجتمعية وتضافر جهود كافة مؤسسات وقطاعات الدولة من أجل ضمان تقديم خدمة صحية متميزة للمواطنين تماشيًا مع رؤية هيئة الرعاية الصحية وأهداف مشروع التأمين الصحي الشامل، والوصول لتحقيق التنمية الصحية المستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي وفقًا لرؤية مصر 2030، مؤكدًا شكره وامتنانه العميق للرعاة وشركاء النجاح وكل من أسهم في إنجاح مشاركة الهيئة بمعرض ومؤتمر صحة أفريقيا.
ومن جانبه أعرب المهندس محمد راتب، مدير شركة "ديدالوس" في مصر والمسئول عن أعمال الشركة في أفريقيا، عن سعادته بمشاركة الشركة في فعاليات المؤتمر والمعرض الطبي الأفريقي الثالث بالتعاون مع شركاء النجاح في مصر المتمثلة في هيئة الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن الشركة تفتخر بتعاونها في تقديم خدمات التكنولوجيا والميكنة اللازمة لمشروع التأمين الصحي الشامل الذي يمثل أكبر أولويات الدولة المصرية، وذلك تماشيًا مع استراتيجية بناء مصر 2030، وأولويات الشركة في المنطقة العربية وأفريقيا.
فيما أشاد الدكتور فايز الحربي، الرئيس التنفيذي لشركة صلات، بالدور البارز الذي تلعبه الهيئة العامة للرعاية الصحية في مصر وإنجازاتها الملحوظة في القطاع الصحي المصري، مثنيًا على تميز جناح الهيئة المبتكر المشارك بمعرض صحة أفريقيا، معرًبا عن فخر شركة صلات بكونها جز ًءا من هذا الجناح الذي يقدم نموذجًا فريًدا للتكامل بين التراث الحضاري المصري وأحدث التقنيات في مجال الرعاية الصحية وذلك باستخدام أحدث التقنيات على يد خبرائنا المميزين في إدارة خدمات الرعاية الصحية، لافتًا أن الشركة حققت العديد من الإنجازات الكبيرة، وقررت التوسع إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث ستكون مصر منارة لتوسع نشاط الشركة بافتتاح شركة كليما للمساهمة في التحول في القطاع الصحي في شمال أفريقيا، والمساهمة في استدامة جودة الرعاية الصحية من خلال الاستخدام الأمثل للموارد بهدف تحقيق الاستدامة المالية.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة كليما، أحمد عماد الحملاوي، أن كليما تجسد رؤية واضحة ومتميزة للابتكار في الرعاية الصحية، وأنها تلتزم دائمًا بالتطوير في إدارة خدمات الرعاية الصحية وإدارة دورة الإيرادات، وأوضح أهمية استخدام الموارد بالشكل الأمثل لتعزيز جودة الرعاية الصحية وضمان الاستدامة المالية، من خلال تحقيق رعاية صحية مبنية على القيمة، وأشار إلى أن القرارات المبنية على البيانات في بناء استراتيجياتنا لتحقيق استدامة هي أساس أي تطوير أو تغيير في القطاع، لذا فإن تحليل البيانات لكل الإجراءات يلعب دوراً حيوياً في جودة مخرجات الرعاية الصحية.
وأوضح السيد عمرو الخشاب، المدير التنفيذي لمجموعة ميلينسيس Millensys، أن التعاون الوثيق مع الهيئة العامة للرعاية الصحية في المراحل المستقبلية من نظام التغطية الصحية الشاملة سيكون معتمدًا على الذكاء الصناعي في تقنيات المعلومات و التقنيات الطبية كركيزة أساسية، وذلك بكل ما تمتلكه الشركة من برامج والأدوات تتلئم بل وتتفوق على تحديات التطور التقني الحالي والمستقبلي، وهو مما يتيح فرص تطوير كبيرة في تقديم الخدمات الطبية و دعم اتخاذ القرار، موجهًا عظيم الشكر للهيئة عن إتاحتها الفرصة للشركة للمشاركة في أكبر مؤتمر ومعرض طبي في أفريقيا بالجناح الخاص بالهيئة العامة للرعاية الصحية كشركاء نجاح لما تقدمه الهيئة من إنجازات كبيرة وملموسة على أرض الواقع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هيئة الرعاية الصحية التحول الرقمي للخدمات إدارة دورة الإيرادات الهيئة العامة للرعاية الصحية الشراكات الاستراتيجية المؤتمر الطبي الإفريقي الثالث الدكتور أحمد السبكي الهیئة العامة للرعایة الصحیة التأمین الصحی الشامل هیئة الرعایة الصحیة الصحیة ا
إقرأ أيضاً:
عمان وقطر.. علاقات اقتصادية متينة تعززها شراكات استراتيجية
الرؤية-ريم الحامدية
صرح الدكتور خالد بن سعيد العامري، رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العمانية أن سلطنة عُمان ودولة قطر تربطهما علاقات أخوية متينة تمتد جذورها عبر التاريخ، وتشهد تطورًا مستمرًا في مختلف المجالات، وهذه العلاقة الراسخة تعكس التفاهم العميق والاحترام المتبادل بين القيادتين والشعبين الشقيقين، وقد شهدت الفترة الأخيرة تعاونا مشتركا في كثير من المجالات وتعزيز التنسيق السياسي والاقتصادي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية وهذا بطبيعته يعكس طبيعة العلاقة الخاصة بين البلدين، وعلى الصعيد التجاري، تشهد العلاقات بين البلدين نموًا ملحوظًا ، حيث تُعد عُمان شريكًا استراتيجيًا لقطر في مجالات الطاقة والمنتجات الزراعية والخدمات اللوجستية. حيث ينصب التعاون الاقتصادي بين البلدين بما يتماشى مع رؤيتيهما الوطنية، علاوة على ذلك، تبرز فرص واعدة للعمل المشترك في مجالات التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والسياحة والثقافة مما يعزز من التكامل الاقتصادي ويحقق مصالح البلدين.
وأوضح أن دولة قطر الشقيقة تعد ضمن أهم الشركاء التجاريين لسلطنة عمان، حيث توضح البيانات تنامي التبادل التجاري بين البلدين بمتوسط سنوي بلغ 30% خلال السنوات العشر الماضية، ليبلغ حجم التجارة البينية بينهما بنهاية عام 2023م أكثر من مليار ريال عماني، مقارنة بنحو 290 مليون ريال عماني في عام 2014م، وتمثل التجارة البينية مع قطر نحو 3% من إجمالي حجم التبادل التجاري لسلطنة عمان مع دول العالم، و9% من إجمالي التبادل التجاري بين السلطنة ودول مجلس التعاون، وهذا ما يجعلها شريكا تجاريا مهما لصادرات السلع العمانية والواردات من السوق القطرية.
وبين العامري أن قيمة صادرات سلطنة عمان - بما فيها إعادة التصدير- إلى دولة قطر بلغت نحو 284 مليون ريال في 2023م، ونحو 205 ملايين ريال بنهاية نوفمبر 2024، في المقابل بلغت قيمة واردات السلطنة من السوق القطرية نحو 828.6 مليون ريال بنهاية عام 2023م. وبسبب قيمة الواردات القطرية إلى السوق العمانية الذي يتجاوز الصادرات العمانية إلى دولة قطر فإن الميزان التجاري يميل لصالح قطر بحوالي 544 مليون ريال.
وأضاف: حتى نهاية نوفمبر 2024م، كانت المنتجات المعدنية الأعلى تصديرا من سلطنة عمان إلى دولة قطر بقيمة بلغت 54 مليون ريال ، وجاءت ثانيا آلات وأجهزة آلية ومعدات كهربائية وأجزاؤها بقيمة 29 مليون ريال، ثم الحيوانات الحية ومنتجات المملكة الحيوانية بقيمة 15.4 مليون ريال. وفي قطاع إعادة التصدير فتشكل الموانئ العمانية مركزا مهما للواردات القطرية بنحو 20 منتجا وسلعة مختلفة بلغت قيمتها أكثر من 48 مليون ريال حتى نوفمبر 2024م، وفي المقابل، تستورد السوق العمانية منتجات مختلفة من السوق القطرية، يأتي في مقدمتها المنتجات المعدنية بقيمة 298 مليون ريال، ثم الآلات والأجهزة الآلية والمعدات الكهربائية بقيمة 213 مليون ريال، يليها منتجات الصناعة الكيماوية بـ117 مليون ريال ..
مضيفاً: وعلى نطاق تطلعات التعاون المشترك بين البلدين، تتمتع سلطنة عُمان ودولة قطر بفرص واعدة لتعزيز الشراكة في مجالات متعددة تلبي تطلعات البلدين الشقيقين. فهناك فرص مشاريع مشتركة في قطاع الطاقة، بما في ذلك الطاقة المتجددة، إلى جانب تبادل الخبرات في إدارة الموارد النفطية والغاز. وفي قطاع التجارة والاستثمار يمثل إنشاء مشاريع لوجستية مشتركة وتنمية البنية التحتية والصناعات التحويلية خطوة لتعزيز التبادل التجاري. كما يمكن توسيع العمل المشترك في قطاع التعليم والبحث العلمي من خلال برامج التبادل التعليمي وتطوير الأبحاث المشتركة في مجالات التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي .. كما يشكل قطاع السياحة والثقافة مجالًا مهمًا للتعاون من خلال الترويج للوجهات السياحية وتنظيم الفعاليات الثقافية والرياضية. وفي مجال الأمن الغذائي، يبرز التعاون في إدارة الموارد المائية والزراعية لتعزيز الإنتاج الغذائي المستدام كذلك، يمكن تطوير النقل والخدمات اللوجستية عبر استحداث خطوط مباشرة وربط الموانئ لتسهيل حركة التجارة.