غراب ينقض ويسقط درون إسرائيلية في سماء جنين.. حقيقة الفيديو
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنه يظهر غرابا يسقط طائرة إسرائيلية مسيرة حديثاً في سماء الضفة الغربيّة المحتلة.
ويظهر في الفيديو المتداول على موقعي إكس وفيسبوك ما يبدو أنها طائرة مسيّرة سرعان ما ينقضّ عليها طائر أسود اللون ويُعيق حركتها.
لكن هذا الفيديو منشور في العام 2021 على أنّه مصوّر في أستراليا.
وجاء في التعليقات المرافقة "طائرة تجسّس إسرائيليّة يُسقطها غراب".
ويأتي تداول الفيديو بهذا السياق مع تواصل العمليات العسكريّة في قطاع غزّة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وبالتزامن مع الحرب في القطاع المُحاصر، زادت حدّة العنف في الضفّة الغربيّة، حيث قُتل هناك 519 فلسطينياً على الأقل بنيران القوات الإسرائيلية ومستوطنين إسرائيليين، وفق مصادر رسميّة فلسطينية.
وقتل خلال الفترة ذاتها 14 إسرائيلياً في هجمات نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى معطيات إسرائيلية رسميّة.
وفي 21 مايو الماضي، شنّ الجيش الإسرائيلي هجوماً على مخيّم جنين في الضفّة الغربيّة أسفر عن مقتل 11 شخصاً على الأقلّ، استُخدمت فيه المدرّعات والطائرات المُسيّرة.
وفي هذا السياق، انتشر الفيديو للطائرة المسيّرة التي يلتقطها غراب، وزعم ناشروه أنّه مصوّر في سماء مخيّم جنين في الضفّة الغربيّة.
حقيقة الفيديولكن ما قيل عن هذا الفيديو غير صحيح، فالتفتيش على مشاهد ثابتة منه على محرّكات البحث يُظهر أنّه منشور في وسائل إعلام أستراليّة في عام 2021، مما ينفي أن يكون حديثاً مثلما ادّعت المنشورات المضلّلة.
ونُشر الفيديو تحديداً في سبتمبر من العام 2021، وقالت وسائل الإعلام الأسترالية الناشرة له إنّه يُظهر غراباً ينقضّ على طائرة مسيّرة لشركة "وينغ" تُستخدم في توصيل الطلبات في محيط مدينة كانبيرا في ظلّ انتشار جائحة كوفيد-19.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ة الغربی ة
إقرأ أيضاً:
حقيقة فيديو اعتداء الشرطة على سوريين في تركيا
مساء الأحد الماضي، اندلعت أعمال عنف في تركيا، بعد توقيف سوري للاشتباه بتحرشه بقاصر، قامت خلالها مجموعة من الرجال باستهداف متاجر وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري وسط البلاد.
في اليوم التالي، بدأت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بتداول مقطع فيديو زعم ناشروه أنه يصور مساهمة الشرطة في الهجوم على السوريين بدلا من الدفاع عنهم.
إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو منشور قبل أشهر على أنه لشجار وقع بين مجموعتين تركيتين على خلفية نتائج انتخابات بلدية.
ويصور الفيديو عناصر شرطة يعتدون بالضرب على مجموعة من الناس. وعلق ناشرو الفيديو بالقول "الشرطة التركية تعتدي بالضرب على النساء السوريات". وأضافوا "كان من المفترض أن توقف الشرطة أعمال الشغب وليس مساعدة الأتراك على الاعتداء على السوريين…".
ويأتي انتشار الفيديو بعد اندلاع أعمال شغب، مساء الأحد الماضي، على خلفية توقيف الشرطة التركية سورياً للاشتباه في تحرشه بقاصر، استهدفت خلالها مجموعة من الرجال متاجر وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري.
أعمال شغب تطال مصالح السوريين في تركياوقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إنه "تم توقيف 474 شخصا بعد الأعمال الاستفزازية" التي نفذت ضد سوريين في تركيا.
وتُظهر مقاطع فيديو عدة نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي - تأكدت وكالة فرانس برس من صحتها - رجالا يحطمون نافذة متجر بقالة قيل إنه بإدارة تجار سوريين، قبل إضرام النار فيه.
ودان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، موجة العنف الأخيرة ضد اللاجئين السوريين في تركيا. وقال "بغض النظر عن هوياتهم، فإن إضرام النيران في الشوارع وفي المنازل هو أمر غير مقبول".
لكن أعمال العنف امتدت إلى مدن أخرى، بينها إسطنبول، مساء الاثنين الماضي.
وأشار صحفي في وكالة فرانس برس إلى أن الشرطة عززت الإجراءات الأمنية حول القنصلية السورية في إسطنبول.
وشهدت تركيا التي تستضيف حوالى 3,2 ملايين لاجئ سوري أعمال عنف عدة على أجانب ومهاجرين في السنوات الأخيرة، أثارتها في أكثر الأحيان شائعات تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل النصية.
فيديو قديمإلا أن الفيديو المتداول لا شأن له بكل ذلك.
فالتفتيش عنه بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، يرشد إليه أو إلى صور مقتطعة منه منشورة عبر وسائل إعلامية عدة ومواقع التواصل الاجتماعي في أبريل 2024.
وتشير التقارير المرافقة للصور والفيديو أن اشتباكا حصل بين مؤيدي مرشحين إلى انتخابات محلية.
وتدخلت الشرطة آنذاك لفض الاشتباك مستخدمة الهراوات وغاز الفلفل.
وبحسب وكالة DHA التركية التي نشرت لقطات من الفيديو نفسه، جرد مرشح من فوزه في انتخابات المخترة (التي توازي رئاسة البلدية في بعض القرى التركية) بعد أن ثبت أنه يعيش في قرية أخرى. إثر ذلك نُصّب منافسه الرئيسي مكانه ما أدى إلى اشتباكات بين مؤيدي المرشحين.