استطلاع: 61 % من المغاربة يقتنون أضحية العيد بدافع اجتماعي وليس ديني
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أثار ارتفاع أسعار الأضاحي لهذه السنة، غضب المواطنين المغاربة، الذين اعتبروا أن الأسعار ارتفعت بشكل صاروخي أسابيع قبل موعد العيد، رغم تطمينات وزارة الفلاحة غير المقنعة حول الأسعار المرتقبة للقطيع.
وفي هذا السياق، أجرى المركز المغربي للمواطنة مؤخرا استطلاعًا لرأي مغاربة حول انطباعاتهم وتصوراتهم بخصوص عيد الاضحى خلال هذه السنة، حيث تعرف هذه السنة نقاشًا عموميًا غير مسبوق بخصوص هذه المناسبة، نظرًا للصعوبات التي تواجه العديد من الأسر في توفير المصاريف الاستثنائية التي تتطلبها، ويرجع السبب في ذلك إلى الارتفاع الاستثنائي في أسعار الأضاحي وتأثر القدرة الشرائية للعديد من الأسر في السنوات الأخيرة.
وكشف استطلاع الرأي الذي عرف مشاركة 1007 مشارك(ة) أن 75.3 % من المشاركين هم المسؤولون عن توفير مصاريف العيد( 87 % لدى الرجال و22 % لدى النساء)، بينما يساهم 11.9 % من المشاركين في المصاريف (39 % لدى النساء و6 لدى الرجال)، في حين أن 7.4 % لا يساهمون في توفير مصاريف العيد (3 % لدى الرجال و29 % لدى النساء).
ورصد استطلاع الرأي للمركز المغربي للمواطنة إطلع عليه موقع Rue20، أن ” 49.7 % يوفرون مصاريف العيد من خلال الأجر الشهري، و29.6 % من خلال مدخراتهم المالية، و5.3 % يلجأون إلى السلف من المعارف، و3.7 % يعتمدون على الدعم العائلي، و3 % يحصلون على منحة من المشغل، وحوالي 2 % يحصلون على الأضحية من خلال العائلة أو من خلال السلف من مؤسسات القروض أو من المحسنين.
وكشف الأستطلاع، أن 55 % يجدون صعوبة في توفير مصاريف العيد، بينما 23 % يجدون ذلك نسبيًا صعبًا، و17 % لا يجدون صعوبة”.
واعتبر 82 % من المشاركين في الإستطلاع أن “العامل الديني هو الذي يدفعهم للالتزام بعيد الأضحى، بينما 12 % دافعهم اجتماعي. في المقابل، يتفق 61 % من المشاركين على أن غالبية الأسر المغربية دافعها اجتماعي وليس ديني لاقتناء أضحية العيد”.
وخلص الإستطلاع أيضا إلى أن 63 % من المشاركين يشعرون بارتباط كبير بالعيد، و23 % يشعرون بارتباط إلى حد ما، بينما 5 % فقط لا يشعرون بارتباط بالعيد”. مشيرا إلى أن “75 % يعتبرون عيد الأضحى أهم مناسبة لتعزيز الروابط العائلية بين المغاربة في الوقت الحالي”.
وسجل الإستطلاع أن 37 % من المشاركين يتقاسمون جزءًا من لحم الأضحية مع المحتاجين، بينما 55 % يستعملون كل الاضحية للاستهلاك الأسري، وأن 70 %من الأسر يسمحون لأطفالهم مشاهدة عملية ذبح الاضحية”.
وكشف التقرير ذاته أن ” 48 % من المشاركين يفضلون عدم الاحتفال بعيد الأضحى هذا العام، في حين يرغب 44 % في ذلك، وأن 57 % يرون أن إلغاء العيد هذا العام سيخفف عنهم ضغطًا كبيرًا”.
ورأى المشاركون أن “85 % يتوقعون أن تكون أثمنة الأضاحي هذا العام مرتفعة مقارنة بالعام الماضي، و 60 % يعتقدون أن الأسر المغربية لا تستطيع التخلي عن اقتناء الأضحية حتى لا تحرم أطفالها من العيد”.
وأبرز التقرير أن” 75 % من المشاركين لا يعتقدون أن إجراءات الحكومة ستساهم في خفض أسعار الأضاحي هذا العام، وأن 64 % يرون أن وزارة الفلاحة تهتم بمصلحة الكسابة ومربي الماشية على حساب المواطن”.
وخلص الإستطلاع إلى أن 82 % يعتقدون أنه كان على الحكومة تقديم الدعم المالي مباشرة للأسر المعوزة لاقتناء الأضحية بدلاً من منحه لمستوردي الأغنام.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: من المشارکین هذا العام من خلال
إقرأ أيضاً:
«حكماء المسلمين»: تعزيز التضامن الإنساني واجب ديني وأخلاقي
أبوظبي - وام
أكد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن التضامن الإنساني يمثل جوهر القيم التي تدعو إلى التراحم والتكاتف وتوحيد البشرية من دون تمييز وإقصاء، وهو ما يحتاج إليه عالمنا اليوم أكثر من أي وقت مضى.
وقال في بيان أصدره اليوم، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن الإنساني، الذي يوافق 20 من شهر ديسمبر من كل عام، إن التضامن الإنساني أكثر من مجرد استجابة طارئة للأزمات، فهو يعبر عن رؤية شاملة طويلة الأمد والتزام مشترك بين الدول والمجتمعات والأفراد لمواجهة الأزمات والتحديات العالمية المختلفة.
وأكد أن الإسلام دعا إلى الوحدة والتضامن باعتبارهما أساساً لبناء مجتمع قوي ومتراحم، حيث جعل التضامن الإنساني واجباً شرعياً، مؤكداً أن الاحتفاء بهذه المناسبة يكون من خلال تعزيز التعاون الدولي والتضامن الإنساني لمواجهة التحديات المشتركة التي تهدد الإنسانية، بما يسهم في تقديم استجابة موحدة، تقوم على مبادئ العدالة والإنصاف.
وأشاد بالجهود والمبادرات التي تعزز قيم التضامن الإنساني مع القضايا العاجلة والملحة، وبخاصة التي تستهدف تخفيف معاناة الفئات الأكثر ضعفاً واحتياجاً وضحايا الحروب والصراعات والنزاعات والأزمات حول العالم.
وأشار إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقّعها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام 2019، دعت صناع القرار والسياسات من أنحاء العالم المختلفة إلى ترسيخ العدل القائم على الرحمة بوصفه السبيل الواجب اتباعه للوصول إلى الحياة الكريمة التي يحق لكل إنسان أن يحيا في كنفها، وأن الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس، يُسهم في احتواء كثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية التي تحاصر جزءاً كبيراً من البشر.
وذكر في بيانه أن مجلس حكماء المسلمين، يحرص من خلال مبادراته وبرامجه المتنوعة على ترسيخ وتعزيز قيم التسامح والتضامن والتكافل والتعايش الإنساني بين الثقافات والأديان كونها ركائز أساسية لا غنى عنها لبناء مجتمعات قائمة على العدل والسلام.