اكتشاف علاج لمرض السكري من النوع الثاني
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
بكين- سانا
أعلنت الصين عن علاج كامل لشخص مصاب بمرض السكري من النوع الثاني، باستخدام الخلايا الجذعية ليحصل الملايين من الناس حول العالم على الأمل في التخلص من مرض كان يعتبر من الأمراض المزمنة التي لا يمكن علاجها.
وقال علماء من مستشفى شانغهاي ومعهد شانغهاي للكيمياء الحيوية وبيولوجيا الخلية ومؤسسات علمية أخرى، بحسب ما نقلت عنهم وكالة نوفوستي: إنهم حققوا إنجازاً في هذا المجال، حيث أجريت اختبارات على مريض يبلغ من العمر 59 عاماً كان يعاني من مرض السكري من النوع الثاني لمدة ربع قرن ولم تكن خلايا بيتا التي تنتج الأنسولين تعمل لديه، وكان يتناول حقن الأنسولين كل يوم فقام الفريق الطبي بتطوير مزيج كيميائي خاص جعل من الممكن الحصول على خلايا بيتا من دم المريض.
وتمت عملية زرع خلايا بيتا في تموز 2021، وبعد 11 أسبوعاً لم يعد المريض بحاجة إلى حقن الأنسولين، وبعد عام تخلص من الحاجة إلى تناول الأدوية عن طريق الفم، وكان البنكرياس يعمل بكامل طاقته لمدة 33 شهراً.
ومع ذلك، يعترف الفريق الطبي بأن مثل هذا العلاج على الأرجح غير مناسب للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، فقد يرفض جهازهم المناعي الخلايا المزروعة، ولكن هذه الطريقة تمثل تقدماً كبيراً في مجال العلاج الخلوي لمرض السكري.
يذكر أن هناك نوعين من مرض السكري، الأول والثاني، وهما في الواقع مرضان مختلفان، في النوع الأول يهاجم الجسم خلايا بيتا الخاصة به في البنكرياس والتي تنتج الأنسولين، ويفتح هذا الهرمون الطريق أمام الغلوكوز إلى الخلايا، حيث يتم تحويله إلى طاقة، ومن دون هذه الآلية يتراكم الغلوكوز في الدم، ما يؤدي إلى أمراض الأوعية الدموية والأعضاء المختلفة فيضطر المريض يومياً إلى حقن الأنسولين الاصطناعي تحت الجلد، أما في النوع الثاني فيكون لدى الجسم الأنسولين الخاص به، ولكن هذا الهرمون لا يعمل بشكل صحيح، حيث تطور الخلايا مقاومة للأنسولين، أي أنها تقلل من حساسيتها للهرمون، ويبدأ البنكرياس في إنتاج المزيد من الأنسولين، ولكن بعد مرور بعض الوقت يفقد هذه القدرة.
ووفقاً للأمم المتحدة، يعاني 422 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من مرض السكري، وسوف يزيد الرقم في ظل توقعات بأن معدل انتشار المرض على مستوى العالم سيرتفع إلى 783 مليوناً بحلول عام 2045.
يحدث مرض السكري من النوع الأول عادة قبل سن الثلاثين، بينما يحدث مرض السكري من النوع الثاني في منتصف العمر وكبار السن.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: مرض السکری من النوع الثانی خلایا بیتا من مرض
إقرأ أيضاً:
مركز إعلام أسيوط ينظم ندوة تحت عنوان المستجدات الحديثة للأمراض المزمنة
نظم مركز إعلام أسيوط اليوم الإثنين ندوة تحت عنوان المستجدات الحديثة للأمراض المزمنة.
وحاضر فى الندوة الدكتور احمد مساعد إستشارى أمراض الباطنة والكلى والضغط والسكر والجهاز الهضمي بمستشفيات جامعة أسيوط.
واستهل مساعد الندوة بتعريف الأمراض المزمنة وانواعها كالسكرى والضغط والاعتلال الكلوى واهم الأعراض التى تنذر بأن الشخص أصبح مريض سكر والتى منها:
الشعور بالعطش الشديدوالجوع الشديد مع الأكل بشكل مستمروزيادة عدد مرات التبول عن الحد الطبيعي والذي يتمثل ما بين أربع إلى سبع مرات يوميًاومشاكل الرؤية والتي تتمثل بالرؤية الضبابيةوظهور الكدمات بطيئة الشفاء والتعب والإرهاق الشديد، حيث ينتج ذلك بسبب عدم إنتاج الجسم لكميات كافية من الطاقة.
وأكد مساعد على أن مرض اعتلال الكلية السكري السبب الرئيسي لمرض الكلى في مرحلته النهائية على مستوى العالم. ويشكل ارتفاع سكر الدم المزمن وارتفاع ضغط الدم عوامل الخطر الرئيسية لتطور اعتلال الكلية السكري. وبشكل عام، ينبغي إجراء فحص البول الزلالي الدقيق سنويًا، بدءًا من بعد 5 سنوات من التشخيص في مرض السكري من النوع الأول وعند التشخيص ثم سنويًا بعد ذلك في مرض السكري من النوع الثاني.
وكما أوضح مساعد الأنواع المختلفة لمرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني وكيفية التعامل الطبى والعلاج مع كل نوع.
وأضاف مساعد أن هناك علاقة بين ظهور أعراض السكري والضغط في الجسم، إذ إنّ هناك عوامل بيئية ووراثية مشتركة تعزز كلاّ منهما. وينبغي التنويه إلى أنّ احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم تزداد بمقدار الضعف للشخص المصاب بمرض السكري مقارنةً بالشخص السليم، كما أنّ احتمالية الإصابة بأمراض القلب تزداد بمقدار أربعة أضعاف للشخص المُصاب بكلا المرضين.
وفى نهاية اللقاء أوصى مساعد بضرورة الالتزام بالأنظمة الغذائية الصحية وممارسة الرياضة حيث أن إتباع نظام غذائي صحى يحد من المضاعفات الخاصة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم