ختام مؤتمر وزراء السياحة للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي بأوزبكستان
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
- نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة تعقد لقاءات رسيمة ومهنية وإعلامية خلال المشاركة بالمؤتمر
اختُتمت فعاليات الدورة الـ ( 12) لمؤتمر وزراء السياحة للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي والتي عُقدت بجمهورية أوزبكستان رئيسة الدورة الحالية، وشاركت بها نيابة عن أحمد عيسى وزير السياحة والآثار غادة شلبي نائب الوزير لشئون السياحة، وذلك بحضور كل من حسين ابراهيم طه الامين العام للمنظمة و عزيز عبد الحكيموف وزير البيئة والحماية البيئية والتغير المناخي بجمهورية أوزبكستان والدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة ( الإيسيسكو )فضلاً عن عدد من الوزراء وكبار المسئولين بقطاع السياحة من الدول الاعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في المجالات السياحية والثقافية.
وخلال كلمتها، أكدت غادة شلبي على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وأوزبكستان في جميع المجالات، مشيرة إلى ما تحتفظ به مدينة القاهرة من بعض مآثر علماء وأعلام من أوزبكستان والشواهد والآثار مثل مقياس النيل في القاهرة والذي بناه أحمد الفُرغاني عام 861م، وحديقة الأوزبكية التي أقامها سيف الدين أوزبك اليوسفي وصارت مقصداً لسكان القاهرة ونشأ حولها حي الأزبكية أحد الأحياء الشهيرة بالقاهرة.
كما أشارت إلى الجهود التي تبذلها الدولة المصرية من أعمال التطوير المنفذة والجارية بالقاهرة التاريخية لرفع كفاءه الخدمات السياحية المقدمة بها لتقديم تجارب سياحية فريدة بكونها منتجات متعددة التجارب ولا تقتصر على شريحة معينة من السائحين أو الزائرين، مؤكدة على أهمية أن تتبنى القرارات الصادرة عن تلك الدورة الدعوة لتضافر الجهود والتعاون بين كافة الدول الإسلامية لنشر الوعي بين كافة الأطياف بمختلف اتجاهاتهم الدينية والعقائدية وتعريفهم بالحضارة والثقافة الإسلامية العريقة، التي تُبرز للعالم أجمع سماحة الدين الإسلامي واحتضانه لكافة الديانات.
واستعرضت أيضاً ما تزخر به مصر من العديد من المواقع المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي واهتمام الدولة المصرية بالحفاظ على تلك المواقع وتطويرها، مؤكدة على الدعم الكامل من القيادة السياسية لصناعة السياحة في مصر والنهوض بها حيث تأتى على رأس أولوياتها، وذلك إيماناً منها بأهمية هذه الصناعة ودورها الحيوي في تعزيز الموارد الاقتصادية للبلاد وزيادة مساهمتها في الناتـج المحلـى الإجمالي وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، لافتة إلى الاستراتيجية الوطنية للسياحة في مصر ومستهدفاتها وأبرز محاورها وما حققته السياحة المصرية الفترة الماضية من معدلات نمو غير مسبوقة.
وفى ختام كلمتها، أشارت نائب الوزير إلى الدور الكبير الذي يلعبه الازهر الشريف أيقونة العالم الإسلامي في نشر العلم والدين كجامع وجامعة وما يمثله ذلك من تنشيط للسياحة التعليمية للآلاف من الوافدين من طلاب الأزهر الشريف ومرافقيهم، وتقديم خدمات تعليمية وإرشادية وسياحية لهم، حيث أنهم بمثابة سفراء للسياحة المصرية في دولهم.
وفي سياق متصل، التقت غادة شلبي مع السيد عزيز عبد الحكيموف وزير البيئة والحماية البيئية والتغير المناخي بجمهورية أوزبكستان، لبحث سبل تعزيز التعاون السياحي البيني بين البلدين وجذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة من أوزبكستان إلى مصر ولاسيما في ظل تيسير رحلات طيران عارض حالياً بين مدينتي طشقند وشرم الشيخ، مشيدة بجهود جمهورية أوزبكستان لتطوير قطاع السياحة.
كما التقت بممثل إحدى كبرى الشركات المتخصصة في التسويق الإلكتروني في أوزباكستان لبحث سبل تعزيز الحركة الوافدة إلى مصر في إطار حجم أعمال الشركة في أسواق وسط وشرق آسيا، وإمكانية العمل على تنظيم برامج رحلات سياحية مختلفة تجمع بين منتجي السياحة الثقافية والشاطئية في مصر لتعريف السائحين المستهدفين من هذه الأسواق بالمنتجات السياحية المصرية، بالإضافة إلى بحث آليات التعاون لتنفيذ عدد من الأنشطة الترويجية للمقصد المصري واستضافة مدونين ومؤثرين من أوزباكستان لزيادة معدلات الحركة السياحية لمصر خلال الفترة القادمة، فضلا عن مناقشة تنظيم برامج في إطار تطوير منتج "العمرة بلس" لإتاحة الفرصة للسائحين وخاصة الأوزباك لزيارة القاهرة في إطار عند أدائهم لمناسك العمرة.
كما عقدت نائب الوزير عدداً من اللقاءات الإعلامية مع ممثلي عدد من وسائل الإعلام الأوزبكية استعرضت خلالها ما يحظى به المقصد السياحي المصري من مقومات سياحية متنوعة وفريدة، كما ألقت الضوء على المنتجات السياحية الرئيسية التي يتم التركيز عليها حالياً والمنتجات الواعدة التي يتم العمل على النهوض بها لتعظيم العائد الاقتصادي المتوقع منها والتي من بينها السياحة الاستشفائية التي يضم أحد أركانها السياحة الروحانية وسياحة الزفاف والفعاليات الكبرى بالمواقع السياحة والأثرية وسياحة الحوافز والمؤتمرات، مؤكدة على أن الدولة المصرية مستمرة في تحقيق مستهدفاتها من صناعة السياحة على الرغم من الأحداث الجيوسياسية الجارية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وذلك في ظل السياسات والإجراءات السريعة التي تم اتباعها، وجهود القطاع السياحي الخاص مما ساهم في الحفاظ على معدلات الحركة السياحية الوافدة وهو ما انعكس إيجابياً على صناعة السياحة في مصر، حيث حققت تلك الصناعة خلال العام الماضي مؤشرات إيجابية في أعداد السائحين الوافدين بلغت 14.906 مليون سائح خلال عام 2023 والذي يٌعد رقماً قياسياً تجاوز تلك التي تم تحقيقها عام 2010 والذى يعتبر عام الذروة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
صدور بيان مشترك في ختام زيارة الرئيس الأوكراني للمملكة
جدة : البلاد
صدر بيان مشترك في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي للمملكة.
وأشاد الجانبان بمتانة الروابط الاقتصادية بين البلدين الصديقين، ونوها بأهمية العمل المشترك لتنمية حجم التبادل التجاري، الذي بلغ نسبة نمو (9%) في العام 2024م، واتفقا على ضرورة تذليل التحديات التي تواجه تنمية العلاقات التجارية، وأهمية تكثيف الزيارات الرسمية، وزيارات الوفود التجارية والاستثمارية المتبادلة، وتشجيع إقامة المشاريع المشتركة، وبحث الفرص المتاحة في البلدين، بما في ذلك مشاريع رؤية المملكة 2030، وبرامج إعادة إعمار أوكرانيا. ورحب الجانبان بإعادة إنشاء (مجلس الأعمال السعودي الأوكراني المشترك) خلال العام الحالي 2025م.
وأكد الجانبان عزمهما على تعزيز العلاقات الاستثمارية من خلال إنشاء شراكات استثمارية واقتصادية واعدة في القطاعات ذات الأولوية للبلدين، بما فيها قطاع الطاقة، والصناعات الغذائية، والبنى التحتية، ورحبا بالتواصل المستمر للقطاعين الحكومي والخاص في البلدين من خلال ورش العمل، وتبادل الزيارات، وعقد المنتديات والفعاليات الاستثمارية المشتركة، وتمكين القطاع الخاص، وتهيئة البيئة المناسبة للاستثمار، ومعالجة أي تحديات تواجه المستثمرين.
وعبر الجانبان عن تطلعهما لبحث فرص التعاون المشتركة في مجالات النفط، والغاز، ومشتقاتهما، والبتروكيماويات.
ورحب الجانبان بالتوسع في دخول القطاع الخاص في البلدين بشراكات استثمارية في المجالات الزراعية والصناعات الغذائية، واتفقا على أهمية تعزيز التعاون بينهما في مجالي الزراعة والأمن الغذائي.
وبحث الجانبان آخر المستجدات والتطورات ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر حيال القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا عزمهما على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك تجاهها.
واستعرض الجانبان الجهود المبذولة لتحقيق سلام دائم وعادل وشامل في أوكرانيا. وأعرب الجانب السعودي عن أمله في أن تتكلل تلك الجهود بالنجاح في إنهاء هذه الأزمة تماشياً مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك احترام مبادئ السيادة والحدود المعترف بها دولياً، وبما يؤدي إلى إنهاء تداعياتها السلبية على الأمن والاستقرار الدوليين، ووقف المعاناة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون، وتحقيق الأمن النووي والغذائي، وحماية البيئة، ونزع الألغام من الأراضي. وعبر الجانب الأوكراني عن تقديره للجهود التي تبذلها المملكة في هذا الشأن، كما عبر عن شكره وامتنانه للمساعدات الإنسانية والتنموية التي قدمتها المملكة لأوكرانيا.
وفي ختام الزيارة، أعرب رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي عن شكره وتقديره للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على ما لقيه والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وعن أطيب تمنياته للشعب السعودي الصديق المزيد من التقدم والرخاء.
كما أعرب ولي العهد عن أطيب تمنياته بموفور الصحة والعافية لرئيس أوكرانيا، والمزيد من التقدم والرقي للشعب الأوكراني الصديق.